إبراهيم محمود
اليوغا طريقة هندية قديمة ومعروفة، يكون الغرض منها: السيطرة على الجسم، والتحكم فيه، إنها تعني التأمل وإطالته، بقصد الوصول إلى لحظة صفاء غير متوقعة، كما لو أن اليوغوي مولود حديثاً، وتهيَّأ لحياة جديدة.
اليوغا طريقة هندية قديمة ومعروفة، يكون الغرض منها: السيطرة على الجسم، والتحكم فيه، إنها تعني التأمل وإطالته، بقصد الوصول إلى لحظة صفاء غير متوقعة، كما لو أن اليوغوي مولود حديثاً، وتهيَّأ لحياة جديدة.
والذين يحاولون الدخول في الحالة اليوغوية، وممارسة هذه الرياضة، والتي هي روحية وذهنية معاً، يهدفون إلى إعلان سلام مع عالمهم الداخلي، وتحقيق تكامل بين قواه النفسية، كما أنهم لا يفرضون أنفسهم على أيٍّ كان أبداً، بالعكس، إن ما يقومون به، ليس أكثر من درس ذاتي، يمكن لمن يتابعونهم، محاكاتهم بدافع ذاتي.
ونظراً لأهمية اليوغا، رأيت أن أكثر من يحتاج إلى الخضوع لدورة مكثّفة فيها، هو الحزبي الكردي قبل غيره، لأنها لا بد أن تضمن له دخولاً فالحاً في وضعية جديدة، وبروحية جديدة ، وتصورات جديدة كلياً للعالم المحيط به.
تتم هذه الدورة المكثَّفة، وفقاً للإجراءات التالية وهي موجَّهة إلى الراغب في ذلك:
1- اعملْ جاهداً على أن تقطع صلتك بالعالم الخارجي، وأنت تركّز على داخلك، لتعيش حياة روحية غير معهودة.
2- ابذلْ مزيداً من الجهود، للسيطرة على حركات يديك الأكثر استخداماً من قبلك سابقاً، وهو أصل البلاء، وشهادة عيان دائمة على أن يديك تسبقان رجليك في الحركة والقفز في الهواء جرَّاء سيَلان عاطفي مزمن.
3- اجهدْ نفسك على أن تتوافق رجلاك مع يديك تدريجياً وبهدوء، وليس دفعة واحدة، فهي قد تعودت كثيراً سابقاً، المزيد من الحركة وعدم الثبات حتى في حالة الجلوس، بحيث يلامس كعبا رجليك عجيزتَك، ونظرك إلى الأمام.
4- اسْعَ ما استطعتَ إلى أن تنظر أمامك، وأمامك مفتوح على اللاتناهي، لتستشعر راحة نفسية، وتشجيعاً على المزيد من النظر، دون أن تتحسس أي وجود لأي كان من حولك، ليكون في مقدورك استشراف سلامك الداخلي.
5- ابذلْ المزيد من الجهد، لتتخلص من الضجيج الذي كنت تعيشه سابقاً: ضجيجك الشخصي، وضجيج الآخرين داخلك، وبعيداً عن أوامر وتعليمات المعتبِر مسئولك الحزبي، أو سجالات الحلقات الحزبية في جهة واحدة..
6- حاولْ ما استطعت، ولأكثر من مرة، أن تنسى أنك كنت حزبياً يوماً، وأنت تساجل وتخاصم الآخرين، فإن ليس من قيمة أخلاقية تعادل قيمة نسيانك لهذه الحركة الداخلية، نظراً لتاريخها السيئ الصيت.
7- اعملْ جاهداً على أنك واحد من الناس، وأن ثمة من يتقدمك في القول والفعل، ليكون في مقدورك أن تعوّد نفسك على العمل والاقتداء بغيرك، وذلك من شأنه أن يحرّرك من عقدة التعالي على الآخرين، والتوادد إليهم.
8- حاولْ ما استطعت أن تتحكم بحركة جسمك: أن لا يرف جفنك المغمض، وأن تنطبق شفتاك على بعضهما بعضاً، وأن تركّز على أذنك الداخلية، وتسمع نبض قلبك، لتعرف جماع قوتك الروحية وأريحيتها، وأن إبقاء الذراعين ملامستَي الجذعين، والراحتين ملاصقتَي أسفل الفخذين، ينمُّ عن قدْر عال من الانضباط الجسدي!
9- رتّبْ نفسك كل مرة بالتي هي أحسن، باعتبارك صاغياً لا ناطقاً، محاوراً قدر استطاعتك، لا مناوشاً، كاسباً لمن يحاورك بإصغائك إليه، لا منفّراً إياه منك، تاركاً لك خط رجعة لحظة الشعور بالحرج، وأنت في رباطة جأشك، خلاف ما كنت عليه في أيامك الماضية، لتكون متنعماً بلذة الإصغاء والتفاعل مع المحيطين بك أكثر.
10- اكتمْ أنفاسك ما استطعت إلى ذلك سبيلاً، لأن استطالة مدة انقطاع الأنفاس، تعلّم المرء مدى هدوئه، وقدرته على ضبط النفس، وكمقياس على نبذ التوتر، وإشعار الآخرين أن هدوءك هذا بمثابة تطمين لهم على احترامك بدايةً، وأن بوسع محاورك أن يتكلم دون أن يجد من يقاطعه أو يتعصب لجماعته الحزبية هذه أو تلك.
11- انسَ- لبعض الوقت، ولغاية وجيهة مبرَّرة- أنك كنت كردياً: شعاره كيفية إفحام الخصم، وهو كردي مثلك، قبل أن يكون غريباً عنك، ومن وسط آخر، وأن لك راية باسمك الشخصي، لتلتقي بالكردي الأمثل فيك، والذي يكون في مقدوره أن يتقدم بك إلى الأمام، ويلتقي بالآخرين، بطريقة غير مسبوقة في مردودها الاعتباري .
12-حاولْ في كل مرة، أن تعترف بينك وبين نفسك أنك أخطأت وأخطأت، وأسأت إلى أقرب المقربين إليك، وتعاليت دونما سبب حتى على أقرب رفيق لك، بذريعة معينة، والذرائع كثيرة، لتحسن تعلم بناء الذات من جديد.
13- عشْ وحدتك الكردية دون أن تفكّر أنك من عشيرة، لها تاريخها في مغالبة العشائر الأخرى، أو أن حولك رجالاً، لديهم القدرة على الإساءة إلى الآخرين، واستعمال أقدح الشتائم، من موقع أنهم لا يُغلَبون، لأن هذه الخصلة من شأنها أن تميت فيك أصول عصبيتك التي عهدتها وعهَدَها الآخرون من حولك فيك.
14- تنفَّسْ بعمق مجدداً، أكثر من المرات السابقة، حتى لا تعود تشعر بخرخرة صدرية، أو ضغط صدري، أو تقطَّع ٍفي الألفاظ إطلاقاً، حينها تكون مهيئاً لأن تفكّر كما تمارس نشاطك المعتاد بسويّة عالية..
تتم هذه الدورة المكثَّفة، وفقاً للإجراءات التالية وهي موجَّهة إلى الراغب في ذلك:
1- اعملْ جاهداً على أن تقطع صلتك بالعالم الخارجي، وأنت تركّز على داخلك، لتعيش حياة روحية غير معهودة.
2- ابذلْ مزيداً من الجهود، للسيطرة على حركات يديك الأكثر استخداماً من قبلك سابقاً، وهو أصل البلاء، وشهادة عيان دائمة على أن يديك تسبقان رجليك في الحركة والقفز في الهواء جرَّاء سيَلان عاطفي مزمن.
3- اجهدْ نفسك على أن تتوافق رجلاك مع يديك تدريجياً وبهدوء، وليس دفعة واحدة، فهي قد تعودت كثيراً سابقاً، المزيد من الحركة وعدم الثبات حتى في حالة الجلوس، بحيث يلامس كعبا رجليك عجيزتَك، ونظرك إلى الأمام.
4- اسْعَ ما استطعتَ إلى أن تنظر أمامك، وأمامك مفتوح على اللاتناهي، لتستشعر راحة نفسية، وتشجيعاً على المزيد من النظر، دون أن تتحسس أي وجود لأي كان من حولك، ليكون في مقدورك استشراف سلامك الداخلي.
5- ابذلْ المزيد من الجهد، لتتخلص من الضجيج الذي كنت تعيشه سابقاً: ضجيجك الشخصي، وضجيج الآخرين داخلك، وبعيداً عن أوامر وتعليمات المعتبِر مسئولك الحزبي، أو سجالات الحلقات الحزبية في جهة واحدة..
6- حاولْ ما استطعت، ولأكثر من مرة، أن تنسى أنك كنت حزبياً يوماً، وأنت تساجل وتخاصم الآخرين، فإن ليس من قيمة أخلاقية تعادل قيمة نسيانك لهذه الحركة الداخلية، نظراً لتاريخها السيئ الصيت.
7- اعملْ جاهداً على أنك واحد من الناس، وأن ثمة من يتقدمك في القول والفعل، ليكون في مقدورك أن تعوّد نفسك على العمل والاقتداء بغيرك، وذلك من شأنه أن يحرّرك من عقدة التعالي على الآخرين، والتوادد إليهم.
8- حاولْ ما استطعت أن تتحكم بحركة جسمك: أن لا يرف جفنك المغمض، وأن تنطبق شفتاك على بعضهما بعضاً، وأن تركّز على أذنك الداخلية، وتسمع نبض قلبك، لتعرف جماع قوتك الروحية وأريحيتها، وأن إبقاء الذراعين ملامستَي الجذعين، والراحتين ملاصقتَي أسفل الفخذين، ينمُّ عن قدْر عال من الانضباط الجسدي!
9- رتّبْ نفسك كل مرة بالتي هي أحسن، باعتبارك صاغياً لا ناطقاً، محاوراً قدر استطاعتك، لا مناوشاً، كاسباً لمن يحاورك بإصغائك إليه، لا منفّراً إياه منك، تاركاً لك خط رجعة لحظة الشعور بالحرج، وأنت في رباطة جأشك، خلاف ما كنت عليه في أيامك الماضية، لتكون متنعماً بلذة الإصغاء والتفاعل مع المحيطين بك أكثر.
10- اكتمْ أنفاسك ما استطعت إلى ذلك سبيلاً، لأن استطالة مدة انقطاع الأنفاس، تعلّم المرء مدى هدوئه، وقدرته على ضبط النفس، وكمقياس على نبذ التوتر، وإشعار الآخرين أن هدوءك هذا بمثابة تطمين لهم على احترامك بدايةً، وأن بوسع محاورك أن يتكلم دون أن يجد من يقاطعه أو يتعصب لجماعته الحزبية هذه أو تلك.
11- انسَ- لبعض الوقت، ولغاية وجيهة مبرَّرة- أنك كنت كردياً: شعاره كيفية إفحام الخصم، وهو كردي مثلك، قبل أن يكون غريباً عنك، ومن وسط آخر، وأن لك راية باسمك الشخصي، لتلتقي بالكردي الأمثل فيك، والذي يكون في مقدوره أن يتقدم بك إلى الأمام، ويلتقي بالآخرين، بطريقة غير مسبوقة في مردودها الاعتباري .
12-حاولْ في كل مرة، أن تعترف بينك وبين نفسك أنك أخطأت وأخطأت، وأسأت إلى أقرب المقربين إليك، وتعاليت دونما سبب حتى على أقرب رفيق لك، بذريعة معينة، والذرائع كثيرة، لتحسن تعلم بناء الذات من جديد.
13- عشْ وحدتك الكردية دون أن تفكّر أنك من عشيرة، لها تاريخها في مغالبة العشائر الأخرى، أو أن حولك رجالاً، لديهم القدرة على الإساءة إلى الآخرين، واستعمال أقدح الشتائم، من موقع أنهم لا يُغلَبون، لأن هذه الخصلة من شأنها أن تميت فيك أصول عصبيتك التي عهدتها وعهَدَها الآخرون من حولك فيك.
14- تنفَّسْ بعمق مجدداً، أكثر من المرات السابقة، حتى لا تعود تشعر بخرخرة صدرية، أو ضغط صدري، أو تقطَّع ٍفي الألفاظ إطلاقاً، حينها تكون مهيئاً لأن تفكّر كما تمارس نشاطك المعتاد بسويّة عالية..
ما أن تمرَّ بنجاح في كل هذه المراحل، حتى تجد نفسك في عالم جديد، كردياً مختلفاً، تُعقَد عليه الآمال الكبرى!