مع استمرار العمليات العسكرية على مستوى البلاد ، وتصاعد حدة المواجهات بين الشعب السوري من جهة ، والنظام الاستبدادي الشمولي من جهة أخرى ، وما يؤدي ذلك إلى المزيد من الضحايا اليومية ، وإلى الخراب والدمار في المدن والمناطق ، فإن النظام مازال مصرا ، رغم كل دعوات التغيير الداخلي والخارجي ، على نهجه الدموي ضد خيارات الشعب السوري – بكل مكوناته القومية والإثنية والطائفية – في الحرية والكرامة ، وبناء الدولة الديمقراطية البرلمانية التعددية ، الأمر الذي يدفع بالبلاد نحو هاوية المجهول ، ويفتح الباب أمام كافة الاحتمالات ، بدءا من العقوبات الصارمة وانتهاء بالتدخلات الخارجية .
فبعد مرور خمسة عشر شهرا على بدء الثورة الشعبية السلمية في البلاد ، لا يبدو أن الوضع يسير باتجاه الحسم ؛ بل إن الأمور تسير باتجاه التعقيد والتأزم ، في ظل عجز مجلس الأمن من اتخاذ قرار ، وتهاون المجتمع الدولي مع النظام السوري ، وعدم حسم الخيارات ، لأسباب أصبحت معروفة ، مما زادت من معانات الشعب السوري ، الذي يتلقى يوميا ضربات غادرة من النظام بكل أنواع الأسلحة ، وكأن النظام في حرب مع دولة عدوة ، مع يقيننا بأن الشعب السوري سينتصر في النهاية على هذا النظام الشمولي الفاسد لا محالة ، وسيسقطه بكل تأكيد ، وسيبني نظاما عادلا لمصلحة جميع مكوناته ؛ حيث أن كل المبادرات العربية والدولية ، ورغم قبول النظام لهذه المبادرات ، إلا أنه يتصرف بطريقته الخاصة استنادا إلى الموقفين الروسي والصيني ، ويغالي في القتل والقمع والتدمير .
وهكذا فإن التعقيدات التي تلف القضية السورية ، مع تراوحها بين المد والجزر في المواقف الدولية والعربية ، قد استغلها النظام ، ويظهر الوضع تباعا من منظار تعرضه إلى الإرهاب المنظم ، من جانب المجموعات المنشقة والمرتبطة بالخارج ، أو من منظمة القاعدة الإرهابية ، رغم كل المعطيات والدلائل التي تشير إلى أن النظام هو من يقوم بالتفجيرات التي تؤدي إلى مقتل العشرات من الضحايا الأبرياء في كل مرة ، كما حدث صبيحة هذا اليوم في دمشق ، وهو المسؤول أيضا عن الاشتباكات التي تحصل في حلب بين الفترة والأخرى ، وآخرها ما جرى يوم أمس ، وسقوط العشرات من الضحايا بين قتيل وجريح ؛ حيث لا مصلحة لأحد في هذا التوتير إلا النظام حصرا ، لتوفير ذرائع الموقف لأصدقائها الخارجيين ، وتبرير تصرفاتها المشينة تجاه الشعب السوري ، وتهربا من استحقاقات المرحلة السياسية التي من سماتها الأولى ، التغيير الديمقراطي والخلاص من الاستبداد ، وزوال الشمولية والقهر والظلم .
لا شك أن المرحلة الراهنة دقيقة وخطيرة ، وهي لمصلحة الشعب ، ولكنها حساسة وتتطلب وحدة قوى المعارضة السورية ، أولا ، ثم موقفا دوليا وعربيا ، واضحا وصريحا ، ثانيا ، ثم الاتفاق بين مجموع الكيانات السياسية المعارضة للنظام على صيغة مشروع سياسي حول شكل سوريا المستقبلي ، يلحظ الاعتراف الدستوري بوجود الشعب الكردي ، والإقرار بحقوقه القومية المشروعة ، على أساس حق تقرير المصير ، واللامركزية السياسية ، ثالثا ، من أجل تفعيل حالة الثورة السورية السلمية ، ووضع المجتمع الدولي والعربي أمام مسؤوليتهما الأخلاقية والسياسية ، ضمانا للنجاح والوصول إلى الدولة الديمقراطية المنشودة .
الرحمة للشهداء ، والنصر للشعب السوري .
وهكذا فإن التعقيدات التي تلف القضية السورية ، مع تراوحها بين المد والجزر في المواقف الدولية والعربية ، قد استغلها النظام ، ويظهر الوضع تباعا من منظار تعرضه إلى الإرهاب المنظم ، من جانب المجموعات المنشقة والمرتبطة بالخارج ، أو من منظمة القاعدة الإرهابية ، رغم كل المعطيات والدلائل التي تشير إلى أن النظام هو من يقوم بالتفجيرات التي تؤدي إلى مقتل العشرات من الضحايا الأبرياء في كل مرة ، كما حدث صبيحة هذا اليوم في دمشق ، وهو المسؤول أيضا عن الاشتباكات التي تحصل في حلب بين الفترة والأخرى ، وآخرها ما جرى يوم أمس ، وسقوط العشرات من الضحايا بين قتيل وجريح ؛ حيث لا مصلحة لأحد في هذا التوتير إلا النظام حصرا ، لتوفير ذرائع الموقف لأصدقائها الخارجيين ، وتبرير تصرفاتها المشينة تجاه الشعب السوري ، وتهربا من استحقاقات المرحلة السياسية التي من سماتها الأولى ، التغيير الديمقراطي والخلاص من الاستبداد ، وزوال الشمولية والقهر والظلم .
لا شك أن المرحلة الراهنة دقيقة وخطيرة ، وهي لمصلحة الشعب ، ولكنها حساسة وتتطلب وحدة قوى المعارضة السورية ، أولا ، ثم موقفا دوليا وعربيا ، واضحا وصريحا ، ثانيا ، ثم الاتفاق بين مجموع الكيانات السياسية المعارضة للنظام على صيغة مشروع سياسي حول شكل سوريا المستقبلي ، يلحظ الاعتراف الدستوري بوجود الشعب الكردي ، والإقرار بحقوقه القومية المشروعة ، على أساس حق تقرير المصير ، واللامركزية السياسية ، ثالثا ، من أجل تفعيل حالة الثورة السورية السلمية ، ووضع المجتمع الدولي والعربي أمام مسؤوليتهما الأخلاقية والسياسية ، ضمانا للنجاح والوصول إلى الدولة الديمقراطية المنشودة .
الرحمة للشهداء ، والنصر للشعب السوري .
في 10/5/2012
مصطفى جمعة
سكرتير حزب آزادي الكردي في سوريا