(ولاتي مه): لماذا خف حضور قيادات وكوادر المجلس الوطني الكردي في المظاهرات في الأسابيع الأخيرة ؟
مصطفى أوسو : المجلس الوطني الكردي يعتبر نفسه جزء من الثورة السورية ويعمل من أجل تحقيق أهدافها ، في الحرية وإنهاء الاستبداد وإسقاط النظام… ، وانطلاقاً من ذلك فقد انخرط جماهيره وكوادره وقياداته… ، في التظاهرات الشعبية في مختلف المناطق الكردية ، منذ اليوم الأول لاندلاع الثورة السورية ، ولا يوجد أي تغيير في سياسة المجلس الوطني الكردي تجاه الثورة السورية.
(ولاتي مه): يلاحظ ان خطوات اتخاذ القرارات في المجلس الوطني الكردي بطيئة.
هل هناك قوى تتحكم في اتخاذ هذه القرارات ؟
مصطفى أوسو : كما تعلمون فإن المؤتمر الوطني الكردي يضم طيفاً واسعاً من أبناء الشعب الكردي في سوريا ، شخصيات وطنية مستقلة ، ممثلين عن المجموعات الشبابية ، نشطاء يمثلون لجان حقوق الإنسان ، فعاليات اجتماعية وثقافية وإعلامية ، ممثلي خمسة عشر حزباً ، فمن الطبيعي إزاء هذه اللوحة الواسعة والمتنوعة ، أن نشهد بطئاً في آليات المجلس وصعوبة في التوصل للقرارات ، نتمنى بعد الجلسة الأخيرة الموسعة التي عقدها المجلس الوطني الكردي ، أن نتمكن من تجاوز هذه الصعوبات والتوصل لآليات جديدة تنسجم مع ظروف الثورة التي تمر بها سوريا.
أن المجلس الوطني الكردي ، إطار سياسي تمثيلي جمعي ، له برامجه وآلياته وقوانينه وهيئاته المنتخبة ، وهو لا يحتكم في عمله وقراراته إلا لهذه القواعد والأسس ، ولا يوجد على الإطلاق أية قوى تتحكم بقراراته بشكل منفرد خارج إطار شرعيته.