دعنا من ترهات خليل كالو ولندخل صلب الموضوع الذي زاره وفد المجلس الوطني الكردي من أجله إلى بلد العم سام والمام . أهي سياحة والتقاط صور تذكارية لغاية في النفوس أم زيارة عمل مثمر استفاق الكرد بعد سبات عميق وأدركوا أن حقوق السوريين والكرد منهم قد أصبح بيد الغير وفي مراكز عالمية ترسم سياسات وخرائط العالم بغض النظر عن قبول هذا وذاك وما استعراض شبابنا في ساحات قامشلو العضلات ضد بعضهم لن يجلب للكرد من شيء سوى المزيد من الشقاق والانشطار . وقد آن الأوان أن نفهم بأن لا سياسة واعتبار لقوم مهما ادعى وزعم من حقوق مشروعة إلا إذا اجتمع وجمع وكان ضمن المحاور التي تتقاسم مصير العالم وأن لا طمع لأي محور إلا إذا وجد ورأى أن المصلحة القومية والوطنية له يمكن أن تتحقق بوجود هذا وذاك وبشكل متكافل ومتبادل. وأن لا سياسة حكيمة يمكن أن تتخذ من الشعارات أساسا لحركتها وتبنى عليها الآمال وتحقيق الأهداف .فليست هناك سياسات دائمة بل هناك مصالح دائمة ..نتمنى للوفد الكردي النجاح في زيارته وتتعلم من ديمقراطية الآخرين أسس التعامل بين الذات وإصلاح ذات البين وتدرك الأخطاء و تتخلى عن ذهنية الإقصاء . فلا قوة واحترام لطرف بلا الأطراف الأخرى ونأمل أن نرى في المستقبل القريب مركز قرار وخطاب كردي مسئول قد انتقل من المحلية والأنانية والدوران حول الذات إلى الجماعية والفضاء الدبلوماسي العالمي ..
Xkalo58@gmail.com
8.7.2012