بعد اشهر من تشكيل المجلس الوطني الكردي في سوريا يمكن لنا ان نسأل عن دوره وفعاليته وقدرته على استقطاب الطاقات الفكرية الكردية وكذلك الطاقات الاجتماعية عموما
أعود الى مناقشة الثقافي والسياسي وعدم تواجد المثقف الحقيقي في جسم المجلس الوطني الكردي ، ان المقدمة السالفة هي الجواب الحقيقي لعدم تمثل المثقفين في المجلس كما اشار الى ذلك مشكورا الاخ دكتور كسرى ، فضم المثقفين الحقيقيين الى المجلس معناه وجود فعالية وتفعيل واضحين وهذا ما لا تريده اقطاب المجلس الوطني الكردي لذلك جاء المجلس خاليا من الفعالية الشعبية والثقافية رغم تشكيل بعض اللجان، حتى الآن لم نسمع تصريحا واحدا للناطق الاعلامي للمجلس ان وجد ناطق اعلامي ،
والحقيقة المؤلمة أن عملية عدم التمثيل للفعاليات لم تأت اعتباطا، وانما بقصد قاصد ، ولم يتم الاكتفاء بذلك فهم يهربون من النقد الموضوعي البناء وإلا لدعوا لاجتماع المجلس مع النخب لتقييم أداء المجلس ، ولكن لا وألف لا الاستمرار في المسار الاحتكاري السياسي والتخبط ولا من يحاسب ولا من يراقب ، انهم يتحملون المسؤولية التاريخية الكبيرة أمام الجيل الحالي والاجيال القادمة ، سيدخلون محاكم التاريخ غير مرفوعي الرؤوس من عبثهم وفوضاهم الغير مسؤولة ، الموضوع ليس غياب الطاقات الموضوع من بيده ان يجمع الطاقات يشتتها؟!