افتتاحية صوت الأكراد *
أحدثت الثورات الشعبية في العالم العربي أو ما باتت تعرف بالربيع العربي تغييرات هائلة على المنطقة سـواء من حيث إسـقاط أنظمة دكتاتورية برمتها أو من حيث طبيعة النظام البديل الذي جاء من رحم الثورة مشاركةً أو ركوباً على موجاتها بشكل انتهازي..
كما حدث في تونس أو مصر أو ليبيا أو اليمن ..
أحدثت الثورات الشعبية في العالم العربي أو ما باتت تعرف بالربيع العربي تغييرات هائلة على المنطقة سـواء من حيث إسـقاط أنظمة دكتاتورية برمتها أو من حيث طبيعة النظام البديل الذي جاء من رحم الثورة مشاركةً أو ركوباً على موجاتها بشكل انتهازي..
كما حدث في تونس أو مصر أو ليبيا أو اليمن ..
وفي سوريا..
أيضاً كان الشعب على موعد مع الثورة التي اندلعت شراراتها في الخامس عشر من شهر آذار من العام المنصرم لتبدأ عملية التغيير والتي لم تنته بعد..
رغم هذا الكم الهائل من الدماء التي أحدثت تغييرات كبيرة على الساحة السورية من الناحية المحلية والإقليمية والدولية وآخرها التوافد التدريجي لأعضاء بعثة المراقبين الدوليين إلى سوريا..
أيضاً كان الشعب على موعد مع الثورة التي اندلعت شراراتها في الخامس عشر من شهر آذار من العام المنصرم لتبدأ عملية التغيير والتي لم تنته بعد..
رغم هذا الكم الهائل من الدماء التي أحدثت تغييرات كبيرة على الساحة السورية من الناحية المحلية والإقليمية والدولية وآخرها التوافد التدريجي لأعضاء بعثة المراقبين الدوليين إلى سوريا..
أما بالنسـبة للمشـهد الكردي فقد أفرزت الثورة السورية عليه تطورات وتغيرات جمة طالـت مختلف نواحيه الفكريـة والتنظيمية والسياسية القومية والوطنية …
فنتيجةً للمعطيات الجديدة على الأرض في سوريا تشكلت بنى جديدة باتت تعرف بالتنسيقيات الشبابية … أو كما يحاول البعض تسمية نفسه بالحركات أو ما شابه ذلك من مسميات , والتي استطاعت رغم ضحالة خبرتها السياسية والتنظيمية أن تثبت نفسها كواقع لا يمكن تجاهله , وانطلاقاً من نشاطاتها شهدت المناطق الكردية خروج مظاهرات عارمة منذ بدء الثورة إلى الآن, بعد أن لاقت تأييداً ودعماً من الحركة الوطنية الكردية في سوريا..
ونتيجةً لهذه المواقف الكردية تجاه الثورة السورية والوقوف إلى جانب الثوار في باقي المحافظات في موقف وطني مشرف , قدّم الشعب الكردي كوكبة من الشهداء من متظاهرين وناشطين وجنود..
بالإضافة إلى حملة الاعتقالات التي ما زالت مستمرة إلى الآن بحق أبناء شعبنا …
أما بالنسبة للحركة الوطنية الكردية في سوريا فقد بادرت إلى توحيد المواقف أولاً من خلال إطلاقها لمبادرة أحزاب الحركة الوطنية الكردية في سوريا في حي الهلالية بمدينة القامشلي في نيسان2011 لقيادة المرحلة بالشكل المطلوب، ومواكبة التطورات الجارية في البلاد، كما واستطاعت تشكيل مجلس وطني كردي في سوريا من خلال عقد مؤتمر وطني كردي في26/10/2011 يكون بمثابة الممثل الشرعي لشعبنا الكردي, ففي الخطوة الأولى نجح في ضم عشرة أحزاب كردية بالإضافة للعديد من القوى الشبابية والنسائية والوطنية المستقلة .
ومع تشكيل المجلس الوطني الكردي في سوريا استطاع اتخاذ قرار بتجميد عضوية الأحزاب الكردية في جميع أطر المعارضة التي تنضوي تحت مظلتها، لتحقيق موقف كردي موحد من المعارضة الوطنية، والعمل لتوحيد مواقفها وصفوفها عبر مؤتمر وطني سوري عام لها, وكذلك قام المجلس الوطني الكردي بحل جميع الأطر الكردية السابقة التحالف – الجبهة – التنسيق …
أما من ناحية المطالب الكردية فبالرغم من وجود تباينات بين أطراف الحركة الوطنية الكردية ، فقد تبنى المؤتمر الوطني الكردي قراراً ينص على العمل من أجل إقرار حق تقرير المصير لشعبنا الكردي في سوريا في إطار وحدة البلاد مع بقاء طبيعة هذا المصير ضبابياً , الأمر الذي أثار ردة فعل لدى مختلف أطياف المعارضة السورية , ولكن لتفادي هذا الأمر بادر المجلس الوطني الكردي في اجتماعه المنعقد في 21/4/2012م إلى طرح مشروع سياسي مرحلي , يستطيع من خلاله التفاوض مع المعارضة العربية لتوحيد رؤاها …
أما بالنسبة للتعاطي مع الحركة الكردية وقضيتها فقد أخذت بعداً وطنياً وقومياً وعربياً ودولياً أوسع , وذلك من خلال العلاقات القوية التي ظهرت بين المعارضة العربية في سوريا والحركة الوطنية الكردية في سوريا , أو من خلال العلاقات مع إقليم كردستان العراق والتي تكللت باستقبال رئيس إقليم كردستان العراق السيد مسعود البارزاني لقيادة المجلس الوطني الكردي في سوريا وتعبيره عن تضامن الإقليم مع نضالهم , أو من خلال العلاقات القائمة بين المجلس الوطني الكردي والجامعة العربية , أو من خلال اللقاءات الأوربية مع الحركة الكردية …
مازال القطار لم يفت الشعب الكردي بعد, وما زالت رياح التغيير تهب, ولكي لا نخرج خاسرين من هذه المرحلة المصيرية لا بد للحركة الوطنية الكردية بمختلف مكوناتها وفصائلها السعي الحميم إلى توحيد المواقف والصفوف ونبذ الأنانية الحزبية أو الخلافات الفكرية واضعين مصلحة شعبنا الكردي نصب أعيننا, وكذلك العمل من أجل توسيع المجلس الوطني الكردي في سوريا ليضم بشكل خاص (PYD ) , والعمل على حماية المجلس من أية مخططات قد تضر بسمعته ونضاله .
فنتيجةً للمعطيات الجديدة على الأرض في سوريا تشكلت بنى جديدة باتت تعرف بالتنسيقيات الشبابية … أو كما يحاول البعض تسمية نفسه بالحركات أو ما شابه ذلك من مسميات , والتي استطاعت رغم ضحالة خبرتها السياسية والتنظيمية أن تثبت نفسها كواقع لا يمكن تجاهله , وانطلاقاً من نشاطاتها شهدت المناطق الكردية خروج مظاهرات عارمة منذ بدء الثورة إلى الآن, بعد أن لاقت تأييداً ودعماً من الحركة الوطنية الكردية في سوريا..
ونتيجةً لهذه المواقف الكردية تجاه الثورة السورية والوقوف إلى جانب الثوار في باقي المحافظات في موقف وطني مشرف , قدّم الشعب الكردي كوكبة من الشهداء من متظاهرين وناشطين وجنود..
بالإضافة إلى حملة الاعتقالات التي ما زالت مستمرة إلى الآن بحق أبناء شعبنا …
أما بالنسبة للحركة الوطنية الكردية في سوريا فقد بادرت إلى توحيد المواقف أولاً من خلال إطلاقها لمبادرة أحزاب الحركة الوطنية الكردية في سوريا في حي الهلالية بمدينة القامشلي في نيسان2011 لقيادة المرحلة بالشكل المطلوب، ومواكبة التطورات الجارية في البلاد، كما واستطاعت تشكيل مجلس وطني كردي في سوريا من خلال عقد مؤتمر وطني كردي في26/10/2011 يكون بمثابة الممثل الشرعي لشعبنا الكردي, ففي الخطوة الأولى نجح في ضم عشرة أحزاب كردية بالإضافة للعديد من القوى الشبابية والنسائية والوطنية المستقلة .
ومع تشكيل المجلس الوطني الكردي في سوريا استطاع اتخاذ قرار بتجميد عضوية الأحزاب الكردية في جميع أطر المعارضة التي تنضوي تحت مظلتها، لتحقيق موقف كردي موحد من المعارضة الوطنية، والعمل لتوحيد مواقفها وصفوفها عبر مؤتمر وطني سوري عام لها, وكذلك قام المجلس الوطني الكردي بحل جميع الأطر الكردية السابقة التحالف – الجبهة – التنسيق …
أما من ناحية المطالب الكردية فبالرغم من وجود تباينات بين أطراف الحركة الوطنية الكردية ، فقد تبنى المؤتمر الوطني الكردي قراراً ينص على العمل من أجل إقرار حق تقرير المصير لشعبنا الكردي في سوريا في إطار وحدة البلاد مع بقاء طبيعة هذا المصير ضبابياً , الأمر الذي أثار ردة فعل لدى مختلف أطياف المعارضة السورية , ولكن لتفادي هذا الأمر بادر المجلس الوطني الكردي في اجتماعه المنعقد في 21/4/2012م إلى طرح مشروع سياسي مرحلي , يستطيع من خلاله التفاوض مع المعارضة العربية لتوحيد رؤاها …
أما بالنسبة للتعاطي مع الحركة الكردية وقضيتها فقد أخذت بعداً وطنياً وقومياً وعربياً ودولياً أوسع , وذلك من خلال العلاقات القوية التي ظهرت بين المعارضة العربية في سوريا والحركة الوطنية الكردية في سوريا , أو من خلال العلاقات مع إقليم كردستان العراق والتي تكللت باستقبال رئيس إقليم كردستان العراق السيد مسعود البارزاني لقيادة المجلس الوطني الكردي في سوريا وتعبيره عن تضامن الإقليم مع نضالهم , أو من خلال العلاقات القائمة بين المجلس الوطني الكردي والجامعة العربية , أو من خلال اللقاءات الأوربية مع الحركة الكردية …
مازال القطار لم يفت الشعب الكردي بعد, وما زالت رياح التغيير تهب, ولكي لا نخرج خاسرين من هذه المرحلة المصيرية لا بد للحركة الوطنية الكردية بمختلف مكوناتها وفصائلها السعي الحميم إلى توحيد المواقف والصفوف ونبذ الأنانية الحزبية أو الخلافات الفكرية واضعين مصلحة شعبنا الكردي نصب أعيننا, وكذلك العمل من أجل توسيع المجلس الوطني الكردي في سوريا ليضم بشكل خاص (PYD ) , والعمل على حماية المجلس من أية مخططات قد تضر بسمعته ونضاله .
* لسان حال اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي) / العددان (449 – 450)
لقراءة مواد العدد انقر هنا
لقراءة مواد العدد انقر هنا