بدعوة من منظمة كوباني لحزب المجتمع الديمقراطي الكوردي في سوريا بمناسبة عيد العمال العالمي وبحضور الرفاق في المنطقة وأهالي القرية وحضر المهرجان رئيس حزبنا الأستاذ عدنان بوزان والأستاذ عبد الفتاح دهير سكرتير الاتحاد الوطني الحر – سوريا بالإضافة لحضور ممثلين من الأحزاب الكوردية وجمع غفير من الأهالي ولفيف من المثقفين والشعراء والفنانين ..
وبدأ المهرجان في صباح يوم الواحد من أيار عند الساعة العاشرة في قرية خراب عشك ورفع شعار وأعلام لحزب المجتمع الديمقراطي وعلم كوردستان ..
وأفتتح المهرجان تحت شعار ” نحو دولة ديمقراطية تعددية فدرالية علمانية ” .
وبدأ المهرجان في صباح يوم الواحد من أيار عند الساعة العاشرة في قرية خراب عشك ورفع شعار وأعلام لحزب المجتمع الديمقراطي وعلم كوردستان ..
وأفتتح المهرجان تحت شعار ” نحو دولة ديمقراطية تعددية فدرالية علمانية ” .
وبدأ المهرجان بوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء الكورد وشهداء الثورة السورية وبعزف النشيد القومي الكوردي ” أي رقيب ” وبكلمة ترحيبية وبعض القصائد الشعرية من قبل عريف المهرجان الرفيق بافي حكمت
ومن ثم ألقيت الفقرات والكلمات التالية في المهرجان:
1 – كلمة ترحيبية من أهل القرية ألقاها رشو بوزان كدرو وهذا نص الكلمة :
أيها السادة الحضور
أهلاً ومرحباً بكم جميعاً
نرحب بالضيوف الذين جاؤوا من السفر من أجل هذا الاحتفال وإيصال فكرة القضية المظلومة والمضطهدة إلى شعبنا الكوردي ..
أيها الأخوة والأخوات
أحييكم باسمي وباسم أهالي قرية خراب عشك وباسم عشيرة الشيخان نقول لكم أهلاً وسهلاً بكم في ضيافتنا ..
ونرحب بكافة أحزابنا الكوردية وخاصة بحزب المجتمع الديمقراطي الكوردي في سوريا راعي هذا المهرجان كي نلتقي بأصدقائنا وأحبائنا ..
ونأمل من أحزابنا أن يضعوا الأنانية الحزبية الضيقة جانباً ويلتقوا ضمن الإطار الواحد والموحد لكي يكون ممثلاً شرعياً لهذا الشعب المظلوم ليس من أجلنا فحسب بل من أجل الأجيال القادمة ..
أيها الأخوة
القوة في الاتحاد ووحدة الخطاب والكلمة هذا هو نداء شعبكم ..
ونأمل من هذا المهرجان أن يكون عنوان المحبة والخير والألفة والتسامح والإخاء بين كافة الأطراف السياسية ليعود الخير للبلاد واستقراره ..
مرة أخرى أهلاً ومرحباً بكم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
2 – كلمة الأستاذ عدنان بوزان رئيس حزب المجتمع الديمقراطي الكوردي في سوريا ..
وهذا نص الكلمة :
أيتها الأخوات العزيزات وأيها الإخوة الأعزاء
يا أبناء شعبنا الصامد ..
أيها الكادحون من شغيلة الفكر واليد ..
أيها الكوردستانيون الأعزاء في أرض الوطن والمهجر، من صميم قلبي أبارككم بهذه المناسبة عيد النضال الطبقي والتضامن الأممي عيد العمال العالمي ..
في هذا اليوم انتفضت الطبقة الكادحة في العالم ورفضوا الدكتاتورية والذل والعبودية واستغلال الإنسان لأخيه الإنسان ومنذ ذلك الحين والى اليوم هذه الطبقة تواصل النضال والكفاح من أجل الحرية وتحرر الشعوب والأمم..
أيتها الأخوات والأخوة
مع إطلالة الأول من أيار في كل عام تحتفل شعوب العالم بهذا اليوم العظيم يوم توحيد كلمة المظلومين والمضطهدين ضد الظالمين والمستغلين ومحتكرين قوت الشعوب… الأول من أيار كل عام تحتفل الطبقة العمالية في بلداننا وفي العالم بهذه الذكرى العظيمة كتعبير عن المعاني النضالية للكفاح المرير ضد الظلم ومظاهر الاستغلال … الأول من أيار في كل عام يقف المرء حائراً أمام هذا اليوم لطبقة خدمت وتخدم دون كلل وملل وبنـت الصروح والحضارات بزنود قطرات الإخلاص والمحــبة وعنونت صفحات صوانية من المجد والعزة للأوطان وأبدعت للحياة قيماً روحية وماديـة وصنعت المستحيلات وبعــرق الجبين كان شعارهم الصمود من أجل البناء والصمود من أجل إعلاء كلمة مزجت الأقوال بالأفعال وسهلت الطريق إلى الحرية في كثير من البلدان وحافظت على الاقتصاد وبقيت تنتظر قوتها اليومي بصعوبة … الأول من أيار تتوحد كلمة كل عامـل ســرقت منه لقمة عيشه … فتتوحد الآهات والحسرات في هذا اليوم عيد تحرير المظلومين من براثن العبودية المقيتة …
أيتها الأخوات والأخوة
في الأول من أيار نستقرىء أمجاد الطبقة العاملة النضالية ونستذكر الرواد الأوائل الذين قضوا من أجل الحرية فتحول يوم استشهادهم رمزا لوحدة النضال والتضامن الطبقي منذ عام 1886 حتى يومنا هذا وأصبح عيدا نحتفل بذكراه كل عام.
إن مناسبة الأول من أيار ليست في مفهومنا مجرد احتفال ، بل هي استنهاض للعزائم وتفجير للطاقات على دروب النضال.
إن الأول من أيار يمر على شعبنا وطبقته العاملة في ظل ظروف اقتصادية وسياسية واجتماعية وثقافية بالغة الخطورة يعيشها عمالنا وشعبنا بدون شك، تنتهك فيها حقوق الطبقة العاملة في وطننا ، وارتفاع نسبة البطالة بشكل يذهل العقول ، ويعيش المواطن في حالة من الرعب في ظل استمرار النظام السوري على العقلية الاستبدادية والتعامل بالقمع والقتل مع التظاهرات السلمية تعبيراً عن الرأي الحقيقي للشارع السوري وغياب الحريات العامة منذ عقود من الزمن بالإضافة إلى ممارسة السياسات التمييزية الممنهجة من قبل الذهنية الشوفينية العروبية بحق المكون الكوردي السوري وتهميشهم نهائياً بالرغم أن الكورد من السكان الأصليين في المنطقة ويعيشون على أرض أجدادهم التاريخية ويشكلون نسبة 20 % من سكان سوريا وهم القومية الرئيسية الثانية في البلاد من حيث العدد بالإضافة إلى تصعيد وتيرة الاعتقالات والأحكام القاسية وإرهاب المواطنين وقتل الجنود الكورد في الخدمة الإلزامية في الجيش السوري …
إن الأول من أيار هذا العام جاء ولا يزال العامل الكوردي وهو يتسكع أمام كسب لقمة نزيهة لأطفاله.
إنه عيد يذكر شعبنا الكوردي في سوريا وهو ينتظر فك القيود وتســوية الأوضاع المعيشية والإنسانــية في زمـن أصبح العالم قرية واحدة .
يا جماهير شعبنا الصامد
هناك بعض الأطراف والقوى من المعارضة السورية القاطنين في فنادق استانبول يسلكون نفس ذهنية النظام البعثي وبنظرة شوفينية وعنصرية أكثر ويحاولون إنكار الوجود التاريخي لشعبنا الكوردي ويوجهون كلامهم إلى شعبنا الكوردي بأن كوردستان سوريا وهم يحلم بها الكورد لكن هذه الذهنية العنصرية كيف ستحقق الديمقراطية والتعددية في البلاد ..
مع ذلك هناك بعض من الزمرة الكلاسيكية الكوردية يطبلون ويزمرون معهم على حساب قضية شعبنا الكوردي العادل التواق إلى الحرية ..
واليوم قد آن الأوان أن نستوضح الحقائق للعالم عموماً ، بأن الكورد السوريين لن يتنازلوا عن مطلبهم عن دولة ديمقراطية تعددية فدرالية
أيتها الأخوات وأيها الإخوة
لقد حان الوقت الذي نقول فيه كفى، لأن سوريا تتجه من مرحلة خطر إلى أخطر ، وان فئة قليلة يحاولون جرّ سوريا إلى حرب أهلية أو إلى القبول بالدكتاتورية الأخرى ، وإن الدوام على هذه العقلية العنصرية غير مقبول بالنسبة إلينا على الإطلاق ، ولهذا أدعو: جميع قيادات الأحزاب والأطراف السياسية السورية إلى مداركة الوضع والجلوس معاً في وقت عاجل؛ وذلك لوضع الآليات والإسراع في إيجاد حل لهذا الوضع ومعالجته ، وإلاّ ستفلت الأمور أكثر على ما هي في وضعها الآن ويواكب البلاد موضع الحرب والصراع لا نهاية له .
أيتها الرفيقات والرفاق
إننا في حزب المجتمع الديمقراطي الكوردي في سوريا نطالب بهذه المناسبة الإنسانية والأخوية الصادقة ومن جانب حفاظنا على الروابط التاريخية ووحدة الوطن وحفاظنا على مؤسسات الدولة الكف عن قمع وقتل المتظاهرين وارتكاب المجازر الجماعية وتدمير المدن والبلدات وتحويلها إلى أكواماً من الرماد وتخريب البنية التحتية للبلاد تحت الأسماء الشتّى بملاحقة المسلحين والمخربين ..
والكف عن الاعتقالات السياسية الكيفية والعشوائية وإخلاء سبيل كافة معتقلي الرأي والضمير في المعتقلات وسجون النظام ..
وإعادة البلاد إلى الحياة الديمقراطية والتعددية القومية والاعتراف الدستوري بالحقوق القومية للشعب الكوردي لأن ازدهار الشعوب والأوطان لا يتم إلا عن طريق السلام والديمقراطية … ونحن نرى أنه لن يتحقق هذا إلا من خلال دولة ديمقراطية تعددية فدرالية علمانية
تحية حب وتقدير إلى كل عمال العالم ..
تحية نضالية إلى العمـال الكورد الذين يعانـون الظلم والاضطهاد والحرمــان والجوع في وطن بناه أجدادهم مع أخوتهم في حقبة من التاريخ وفي زمن كانت الأخوة شعاراً للجميع بلا استثناء .
وفي الختام؛ نبعث تحياتنا إلى عيد النضال الأول من أيار وتحية إجلال وإكبار إلى أرواح شهداء عموم سوريا، شهداء الكورد و كوردستان، وجميع شهداء سبيل التحرر في العالم أجمع.
مرة أخرى مبارك عليكم عيد العمال العالمي .
وشكراً لإصغائكم
3 – كلمة منظمة كوباني للحزب ألقاها الرفيق بافي مراد وهذا نص الكلمة :
أيها الرفاق والرفيقات
أيها الحضور الكرام
أحييكم باسمي وباسم منظمة كوباني لحزبنا حزب المجتمع الديمقراطي الكوردي في سوريا ..
تحية نضالية صادقة إلى الأستاذ عدنان بوزان رئيس حزبنا
أيها الأخوة والأخوات
اليوم نجتمع هنا كي نحتفل بعيد النضال الطبقي ..
نضال الكادحين والثوريين أي عيد العمال العالمي ..
نلملم أشلاء الحرية في هذه الظروف المأساوية التي يمر بها شعبنا وبلدنا سوريا على أكثر من عام على ثورة الحرية والكرامة في سوريا والتي راح ضحيتها عشرات الآلاف من الشهداء وعشرات الآلاف من المعتقلين والمشردين وما يزال شبابنا يقاومون بصدور عارية دبابات جيش النظام مطالبين الحرية والديمقراطية رافضين الذل والعبودية ..
أيها الأخوة والأخوات
..
إن تدمير المدن وارتكاب المجازر الجماعية بحق السكان الآمنين وتعذيب المعتقلين وتشريد المواطنين إنها جريمة بحق التاريخ والإنسانية ، وبهذه الأفعال اللا إنسانية ، لا يستهدفون حياة هؤلاء الشباب فحسب ، بل يستهدفون التطلعات الوطنية للمجتمع السوري بأسره والقضايا القومية لشعبنا الكوردي على وجه الخصوص ، إنهم يسعون يائسين خاسئين من أجل إخماد جذوة الثورة السورية التي تزداد اتقاداً يوماً بعد آخر ، وتزداد الجماهير تمسكاً بقيم الحرية والديمقراطية والكرامة الإنسانية التي يسترخص الوطنيون الشرفاء من أجلها كل غال ونفيس ..
إن دماء الشهداء ودموع الثكلى من الأمهات ، وآلام الجرحى وهموم المشردين والمهجرين ، وعذابات معتقلي الرأي والموقف السياسي في سجون البلاد ، كل ذلك هو ثمن حرية وكرامة شعبنا السوري بكل مكوناته السياسية والدينية وانتماءاته القومية من كورد وعرب وغيرهم ، وهو عامل هام وحاسم في وحدة صفوفنا وجمع شملنا وشد أزرنا للمضي نحو المصير المشترك وبناء الدولة الديمقراطية التعددية الفدرالية التي تضمن الحرية والديمقراطية والعدل والمساواة وتكفل الشراكة الحقيقية لكل المكونات الوطنية وتحقيق مبدأ سوريا لكل السوريين
وفي الختام ، نحيي الطبقة العاملة في عيدهم ..
ونحيي أرواح شهداء الحرية في كل مكان ، وأرواح شهداء الثورة السورية على امتداد الوطن
المجد والخلود لشهداء الحرية وشهداء الوطن وشهداء شعبنا الكوردي
عاش الأول من أيار المجيد ، عيد الكفاح والتضامن ضد الاستغلال والاضطهاد، ومن اجل الحرية والديمقراطية والسلام والعدالة الاجتماعية ..
مرة أخرى أهلاً ومرحباً بكم جميعاً
والسلام عليكم
4 – كلمة الأستاذ عبد الفتاح دهير سكرتير الاتحاد الوطني الحر – سوريا..وهذا نص الكلمة:
سبارتاكوس يبعث من جديد في أيار 1886
الأول من أيار ومنذ زمن لم يعد رمزاً لنضال وكفاح طبقة بعينها رغم تشدق البعض في الإصرار على تجبيرها من جديد للتهرب من يأسهم في السياسة وبتأكيد أنهم لن يحصدوا إلا الهزيمة ومن جديد الذين أشعلوا شرارتهم لم يشعلوها من أجل قضايا لفئة أو الطبقة للأسف ما حدث يومها كان أضخم عملية خطف وتزوير لميراث قيمة حضارية نبيلة عبر أوسع عملية تحايل في التاريخ بعد أطلائها بالصبغة الإيديولوجية , اليوم وبعد مضي مائة عام على فعل الخداع والتضليل أتضح الدكتاتورية منذ عام ( 1917 ) نمت وترعرعت في أحضان هذا الغول الكبير الذي عرف بثورة أكتوبر في روسيا , نحن شعوب بلدان نعرف جيداً أين كان حصن أنظمتنا الدكتاتورية التي رافقتها سيمة مثاقفة غزت عقول أغلب نخب مجتمعاتنا من هم في السلطة وجدوها أفضل مطية تصلهم إلى تكريس سطوتهم ولهم في قدوتهم الرفيق ستالين مثالاً يحتذي به الذي استولى على عرش روسيا بعد التخلص من عشرة ملايين روسي من المعارضين بينهم الكثير من الرفاق أيضاً لنظام دكتاتورية البروليتارية على أيدي جلاوذة استخباراته وفيالقه الخاصة ومنهم خارج السلطة ليشكلوا لاحقاً رديفاً وآزراً للدكتارية عند اللزوم ترسخ سلطة الدكتاتوريين في المنطقة مع انقلاب عبد الناصر وانقلاب البعث في كل من سوريا والعراق وانقلاب القذافي في ليبيا ليشكلوا ترسانة إعاقة حال دون تطور وإنماء شعوب المنطقة سادت في هذه البلدان إيديولوجيات شمولية شوفينية تنشر الكراهية بين مكونات مجتمعاتهم وإن بنسب متفاوتة , اليوم يبدو جلياً مخلفات هذا الركام الأسود كيف يتمسكون بتلابيب الدكتاتور ويدافعون عنه بحماس يفوق حماس الدكتاتوري نفسه إنهم شركاء له في هذا القتل اليومي لمواطنين مسالمين يناضلون من أجل استرداد حريتهم وكرامتهم المسلوبة , اليوم الحاجة ملحة إلى إعادة الاعتبار لحقيقة وروح الأول من أيار , الأول من أيار إحياء لميراث سبارتاكوس لنيل الحرية والكرامة ليكون الأول من أيار رمزاً لاتحاد إرادة المناضلين من أجل الحرية والكرامة إرادة الرافضين لكل أشكال القهر واستلاب الحقوق , كل أحرار العالم يخوضون اليوم صراعاً مريراً على مختلف الجبهات ضد سالبي حريتهم يصب مجمل اتجاهات نضالهم في محاصرة أصحابي الايدولوجيات الشمولية التي هدرت حقوق وكرامة الإنسان حيث هو عبر عملية اختزال متعدد جوانب العنف سيمته الأحادية في تطويع المجتمع ليختزله والوطن في الحزب والحزب في القائد ليكون القائد هو الشعب والوطن والحزب وإلى الأبد , المناضلون من أجل الحرية يحثون الخطى وهم على صفيح ساخن بدمائهم من أجل بناء عالم ترفع رايات إخوة الشعوب وتضامنهم في حماية كوكبهم من جشع المتسلطين كباراً وصغاراً , احتفال أحرار العالم بهذا اليوم تعبير عن تضامنهم في مصير مشترك على هذا الكوكب وإبصارهم مشدودة إلى هدف نبيل مشترك يقولون معاً كلنا شركاء في هذا الكوكب لنجعل الحياة عليه أكثر عدلاً وجمالاً
يأتي احتفال هذا العام وشعبنا يخوض ثورته للتخلص من نظام دكتاتوري جاسم على صدره منذ أربعة عقود ونيف , النظام أراد للثورة أن تغرق في دماء أبناءها رغم شراسته وجعل ساحات أغلب المدن السورية مرتعاُ لآلته العسكرية التي أودت بحياة آلاف الشهداء وعشرات الآلاف من المهجرين والمعتقلين , فإن الثورة لم تلن من عزيمتها وهي تقترب من تحقيق أهدافها بإسقاط النظام وبناء نظام ديمقراطي تعددي مدني لا مركزي , وسننتصر في هذا لأن النصر هو إرادة الشعب وهي لا تقهر ..
5 – قصيدة شعرية ألقتها الطالبة شيرين
بناة الوطن
عيد فيه الآمال تتلألأ كأنها لؤلؤة بحر في قلبي محار
عيد كان للعاملين أقحوانه تزهر أوراقها من جديد فتبني الآمال عليها
أنتم أيها العاملون والعاملات الأساس الذي يطور الكون ويملئه بشتى أنواع الحضارات
نعم أنتم ..
أنتم الشمعة التي تضيء طريق الحضارة فتجعلون الكون يزهر مثل أوراق الأقحوان
فلولاكم لكانت هذه الأرض رمثاً في البحر تشدها الأمواج يمنة ويسرى فتتوه فيها ..
أحييكم يا بناة الوطن أحييكم يا أساس الحضارة
أحييكم … أحييكم … أحييكم
6 – كلمة ألقاها الطالب كانيوار الشيخ
بداية سعيدة ومبهمة بالحب والعطاء لهذا المهرجان الذي هو ملتقى المثقفين والطبقة الكادحة في بلدنا الحبيبة
أخوتي وأخواتي الكرام
نحن أبناء وبنات الشعب الكوردي في منطقة كوباني نعاني من تخلف نفسي ونخرج تخلفنا بالحضارة التي نفتقد لذرة منها .
الكثير من العبارات لا تجيد نفعاً أو عملاً يجعلنا نهتم به لكي نحقق آمال شعبنا الكوردي في منطقة كوباني فنحن شباب وشابات الكورد في هذه المنطقة نعاني من آلام نفسية وهذا الألم ورثناه من أجدادنا لأننا نحن من تذوقنا ألم الحياة ومصاعبها على كافة السواعد فالحضارة والحرية والديمقراطية وسياسة التمهيد تستدعي من يليق بها في التطبيق على أرض الواقع .
وكما يقول الشاعر :
“لا يؤلم الجرح إلا ما نابه ألم”
“وراء كل وجه ضاحك مأساة تبكي عليها في الماضي”
“الشجرة المثمرة هي التي ترمى بالحجارة ”
فإذا دخلنا في الخيال لا نجد سوى عبارات حفظناها ولكن هذه العبارات هي ملخصات لأفلام حقيقية وهذه الأفلام كانت قد عبرت عن حقيقة الحياة الاجتماعية
وفي النهاية أحب وأود من الشباب والشابات الكورد أن يفكروا في الحياة بالعلم والتفاؤل والاستفادة من الخبرات العلمية لكي نخطي خطوات الحرية والديمقراطية
وشكراَ
ثم بدأ بالحفل الفني بالأغاني القومية والوطنية والثورية من لفيف من الفنانين الكورد وكان عددهم 22 فناناً من كافة المدن والمناطق بالإضافة الى ذلك ألقى أحد من المثقفين وهو مدير لأحد المراكز الثقافية التابعة لمنطقة تل أبيض قصيدة للشاعر الكوردي أحمد الخاني باللغة الكوردية ..
أختتم المهرجان بتوجيه كلمة شكر لأهالي قرية ” خراب عشك ” على حسن استضافتهم للمهرجان وكذلك لكل من حضر وساهم في إقامته من قبل عريف المهرجان.
ومن ثم ألقيت الفقرات والكلمات التالية في المهرجان:
1 – كلمة ترحيبية من أهل القرية ألقاها رشو بوزان كدرو وهذا نص الكلمة :
أيها السادة الحضور
أهلاً ومرحباً بكم جميعاً
نرحب بالضيوف الذين جاؤوا من السفر من أجل هذا الاحتفال وإيصال فكرة القضية المظلومة والمضطهدة إلى شعبنا الكوردي ..
أيها الأخوة والأخوات
أحييكم باسمي وباسم أهالي قرية خراب عشك وباسم عشيرة الشيخان نقول لكم أهلاً وسهلاً بكم في ضيافتنا ..
ونرحب بكافة أحزابنا الكوردية وخاصة بحزب المجتمع الديمقراطي الكوردي في سوريا راعي هذا المهرجان كي نلتقي بأصدقائنا وأحبائنا ..
ونأمل من أحزابنا أن يضعوا الأنانية الحزبية الضيقة جانباً ويلتقوا ضمن الإطار الواحد والموحد لكي يكون ممثلاً شرعياً لهذا الشعب المظلوم ليس من أجلنا فحسب بل من أجل الأجيال القادمة ..
أيها الأخوة
القوة في الاتحاد ووحدة الخطاب والكلمة هذا هو نداء شعبكم ..
ونأمل من هذا المهرجان أن يكون عنوان المحبة والخير والألفة والتسامح والإخاء بين كافة الأطراف السياسية ليعود الخير للبلاد واستقراره ..
مرة أخرى أهلاً ومرحباً بكم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
2 – كلمة الأستاذ عدنان بوزان رئيس حزب المجتمع الديمقراطي الكوردي في سوريا ..
وهذا نص الكلمة :
أيتها الأخوات العزيزات وأيها الإخوة الأعزاء
يا أبناء شعبنا الصامد ..
أيها الكادحون من شغيلة الفكر واليد ..
أيها الكوردستانيون الأعزاء في أرض الوطن والمهجر، من صميم قلبي أبارككم بهذه المناسبة عيد النضال الطبقي والتضامن الأممي عيد العمال العالمي ..
في هذا اليوم انتفضت الطبقة الكادحة في العالم ورفضوا الدكتاتورية والذل والعبودية واستغلال الإنسان لأخيه الإنسان ومنذ ذلك الحين والى اليوم هذه الطبقة تواصل النضال والكفاح من أجل الحرية وتحرر الشعوب والأمم..
أيتها الأخوات والأخوة
مع إطلالة الأول من أيار في كل عام تحتفل شعوب العالم بهذا اليوم العظيم يوم توحيد كلمة المظلومين والمضطهدين ضد الظالمين والمستغلين ومحتكرين قوت الشعوب… الأول من أيار كل عام تحتفل الطبقة العمالية في بلداننا وفي العالم بهذه الذكرى العظيمة كتعبير عن المعاني النضالية للكفاح المرير ضد الظلم ومظاهر الاستغلال … الأول من أيار في كل عام يقف المرء حائراً أمام هذا اليوم لطبقة خدمت وتخدم دون كلل وملل وبنـت الصروح والحضارات بزنود قطرات الإخلاص والمحــبة وعنونت صفحات صوانية من المجد والعزة للأوطان وأبدعت للحياة قيماً روحية وماديـة وصنعت المستحيلات وبعــرق الجبين كان شعارهم الصمود من أجل البناء والصمود من أجل إعلاء كلمة مزجت الأقوال بالأفعال وسهلت الطريق إلى الحرية في كثير من البلدان وحافظت على الاقتصاد وبقيت تنتظر قوتها اليومي بصعوبة … الأول من أيار تتوحد كلمة كل عامـل ســرقت منه لقمة عيشه … فتتوحد الآهات والحسرات في هذا اليوم عيد تحرير المظلومين من براثن العبودية المقيتة …
أيتها الأخوات والأخوة
في الأول من أيار نستقرىء أمجاد الطبقة العاملة النضالية ونستذكر الرواد الأوائل الذين قضوا من أجل الحرية فتحول يوم استشهادهم رمزا لوحدة النضال والتضامن الطبقي منذ عام 1886 حتى يومنا هذا وأصبح عيدا نحتفل بذكراه كل عام.
إن مناسبة الأول من أيار ليست في مفهومنا مجرد احتفال ، بل هي استنهاض للعزائم وتفجير للطاقات على دروب النضال.
إن الأول من أيار يمر على شعبنا وطبقته العاملة في ظل ظروف اقتصادية وسياسية واجتماعية وثقافية بالغة الخطورة يعيشها عمالنا وشعبنا بدون شك، تنتهك فيها حقوق الطبقة العاملة في وطننا ، وارتفاع نسبة البطالة بشكل يذهل العقول ، ويعيش المواطن في حالة من الرعب في ظل استمرار النظام السوري على العقلية الاستبدادية والتعامل بالقمع والقتل مع التظاهرات السلمية تعبيراً عن الرأي الحقيقي للشارع السوري وغياب الحريات العامة منذ عقود من الزمن بالإضافة إلى ممارسة السياسات التمييزية الممنهجة من قبل الذهنية الشوفينية العروبية بحق المكون الكوردي السوري وتهميشهم نهائياً بالرغم أن الكورد من السكان الأصليين في المنطقة ويعيشون على أرض أجدادهم التاريخية ويشكلون نسبة 20 % من سكان سوريا وهم القومية الرئيسية الثانية في البلاد من حيث العدد بالإضافة إلى تصعيد وتيرة الاعتقالات والأحكام القاسية وإرهاب المواطنين وقتل الجنود الكورد في الخدمة الإلزامية في الجيش السوري …
إن الأول من أيار هذا العام جاء ولا يزال العامل الكوردي وهو يتسكع أمام كسب لقمة نزيهة لأطفاله.
إنه عيد يذكر شعبنا الكوردي في سوريا وهو ينتظر فك القيود وتســوية الأوضاع المعيشية والإنسانــية في زمـن أصبح العالم قرية واحدة .
يا جماهير شعبنا الصامد
هناك بعض الأطراف والقوى من المعارضة السورية القاطنين في فنادق استانبول يسلكون نفس ذهنية النظام البعثي وبنظرة شوفينية وعنصرية أكثر ويحاولون إنكار الوجود التاريخي لشعبنا الكوردي ويوجهون كلامهم إلى شعبنا الكوردي بأن كوردستان سوريا وهم يحلم بها الكورد لكن هذه الذهنية العنصرية كيف ستحقق الديمقراطية والتعددية في البلاد ..
مع ذلك هناك بعض من الزمرة الكلاسيكية الكوردية يطبلون ويزمرون معهم على حساب قضية شعبنا الكوردي العادل التواق إلى الحرية ..
واليوم قد آن الأوان أن نستوضح الحقائق للعالم عموماً ، بأن الكورد السوريين لن يتنازلوا عن مطلبهم عن دولة ديمقراطية تعددية فدرالية
أيتها الأخوات وأيها الإخوة
لقد حان الوقت الذي نقول فيه كفى، لأن سوريا تتجه من مرحلة خطر إلى أخطر ، وان فئة قليلة يحاولون جرّ سوريا إلى حرب أهلية أو إلى القبول بالدكتاتورية الأخرى ، وإن الدوام على هذه العقلية العنصرية غير مقبول بالنسبة إلينا على الإطلاق ، ولهذا أدعو: جميع قيادات الأحزاب والأطراف السياسية السورية إلى مداركة الوضع والجلوس معاً في وقت عاجل؛ وذلك لوضع الآليات والإسراع في إيجاد حل لهذا الوضع ومعالجته ، وإلاّ ستفلت الأمور أكثر على ما هي في وضعها الآن ويواكب البلاد موضع الحرب والصراع لا نهاية له .
أيتها الرفيقات والرفاق
إننا في حزب المجتمع الديمقراطي الكوردي في سوريا نطالب بهذه المناسبة الإنسانية والأخوية الصادقة ومن جانب حفاظنا على الروابط التاريخية ووحدة الوطن وحفاظنا على مؤسسات الدولة الكف عن قمع وقتل المتظاهرين وارتكاب المجازر الجماعية وتدمير المدن والبلدات وتحويلها إلى أكواماً من الرماد وتخريب البنية التحتية للبلاد تحت الأسماء الشتّى بملاحقة المسلحين والمخربين ..
والكف عن الاعتقالات السياسية الكيفية والعشوائية وإخلاء سبيل كافة معتقلي الرأي والضمير في المعتقلات وسجون النظام ..
وإعادة البلاد إلى الحياة الديمقراطية والتعددية القومية والاعتراف الدستوري بالحقوق القومية للشعب الكوردي لأن ازدهار الشعوب والأوطان لا يتم إلا عن طريق السلام والديمقراطية … ونحن نرى أنه لن يتحقق هذا إلا من خلال دولة ديمقراطية تعددية فدرالية علمانية
تحية حب وتقدير إلى كل عمال العالم ..
تحية نضالية إلى العمـال الكورد الذين يعانـون الظلم والاضطهاد والحرمــان والجوع في وطن بناه أجدادهم مع أخوتهم في حقبة من التاريخ وفي زمن كانت الأخوة شعاراً للجميع بلا استثناء .
وفي الختام؛ نبعث تحياتنا إلى عيد النضال الأول من أيار وتحية إجلال وإكبار إلى أرواح شهداء عموم سوريا، شهداء الكورد و كوردستان، وجميع شهداء سبيل التحرر في العالم أجمع.
مرة أخرى مبارك عليكم عيد العمال العالمي .
وشكراً لإصغائكم
3 – كلمة منظمة كوباني للحزب ألقاها الرفيق بافي مراد وهذا نص الكلمة :
أيها الرفاق والرفيقات
أيها الحضور الكرام
أحييكم باسمي وباسم منظمة كوباني لحزبنا حزب المجتمع الديمقراطي الكوردي في سوريا ..
تحية نضالية صادقة إلى الأستاذ عدنان بوزان رئيس حزبنا
أيها الأخوة والأخوات
اليوم نجتمع هنا كي نحتفل بعيد النضال الطبقي ..
نضال الكادحين والثوريين أي عيد العمال العالمي ..
نلملم أشلاء الحرية في هذه الظروف المأساوية التي يمر بها شعبنا وبلدنا سوريا على أكثر من عام على ثورة الحرية والكرامة في سوريا والتي راح ضحيتها عشرات الآلاف من الشهداء وعشرات الآلاف من المعتقلين والمشردين وما يزال شبابنا يقاومون بصدور عارية دبابات جيش النظام مطالبين الحرية والديمقراطية رافضين الذل والعبودية ..
أيها الأخوة والأخوات
..
إن تدمير المدن وارتكاب المجازر الجماعية بحق السكان الآمنين وتعذيب المعتقلين وتشريد المواطنين إنها جريمة بحق التاريخ والإنسانية ، وبهذه الأفعال اللا إنسانية ، لا يستهدفون حياة هؤلاء الشباب فحسب ، بل يستهدفون التطلعات الوطنية للمجتمع السوري بأسره والقضايا القومية لشعبنا الكوردي على وجه الخصوص ، إنهم يسعون يائسين خاسئين من أجل إخماد جذوة الثورة السورية التي تزداد اتقاداً يوماً بعد آخر ، وتزداد الجماهير تمسكاً بقيم الحرية والديمقراطية والكرامة الإنسانية التي يسترخص الوطنيون الشرفاء من أجلها كل غال ونفيس ..
إن دماء الشهداء ودموع الثكلى من الأمهات ، وآلام الجرحى وهموم المشردين والمهجرين ، وعذابات معتقلي الرأي والموقف السياسي في سجون البلاد ، كل ذلك هو ثمن حرية وكرامة شعبنا السوري بكل مكوناته السياسية والدينية وانتماءاته القومية من كورد وعرب وغيرهم ، وهو عامل هام وحاسم في وحدة صفوفنا وجمع شملنا وشد أزرنا للمضي نحو المصير المشترك وبناء الدولة الديمقراطية التعددية الفدرالية التي تضمن الحرية والديمقراطية والعدل والمساواة وتكفل الشراكة الحقيقية لكل المكونات الوطنية وتحقيق مبدأ سوريا لكل السوريين
وفي الختام ، نحيي الطبقة العاملة في عيدهم ..
ونحيي أرواح شهداء الحرية في كل مكان ، وأرواح شهداء الثورة السورية على امتداد الوطن
المجد والخلود لشهداء الحرية وشهداء الوطن وشهداء شعبنا الكوردي
عاش الأول من أيار المجيد ، عيد الكفاح والتضامن ضد الاستغلال والاضطهاد، ومن اجل الحرية والديمقراطية والسلام والعدالة الاجتماعية ..
مرة أخرى أهلاً ومرحباً بكم جميعاً
والسلام عليكم
4 – كلمة الأستاذ عبد الفتاح دهير سكرتير الاتحاد الوطني الحر – سوريا..وهذا نص الكلمة:
سبارتاكوس يبعث من جديد في أيار 1886
الأول من أيار ومنذ زمن لم يعد رمزاً لنضال وكفاح طبقة بعينها رغم تشدق البعض في الإصرار على تجبيرها من جديد للتهرب من يأسهم في السياسة وبتأكيد أنهم لن يحصدوا إلا الهزيمة ومن جديد الذين أشعلوا شرارتهم لم يشعلوها من أجل قضايا لفئة أو الطبقة للأسف ما حدث يومها كان أضخم عملية خطف وتزوير لميراث قيمة حضارية نبيلة عبر أوسع عملية تحايل في التاريخ بعد أطلائها بالصبغة الإيديولوجية , اليوم وبعد مضي مائة عام على فعل الخداع والتضليل أتضح الدكتاتورية منذ عام ( 1917 ) نمت وترعرعت في أحضان هذا الغول الكبير الذي عرف بثورة أكتوبر في روسيا , نحن شعوب بلدان نعرف جيداً أين كان حصن أنظمتنا الدكتاتورية التي رافقتها سيمة مثاقفة غزت عقول أغلب نخب مجتمعاتنا من هم في السلطة وجدوها أفضل مطية تصلهم إلى تكريس سطوتهم ولهم في قدوتهم الرفيق ستالين مثالاً يحتذي به الذي استولى على عرش روسيا بعد التخلص من عشرة ملايين روسي من المعارضين بينهم الكثير من الرفاق أيضاً لنظام دكتاتورية البروليتارية على أيدي جلاوذة استخباراته وفيالقه الخاصة ومنهم خارج السلطة ليشكلوا لاحقاً رديفاً وآزراً للدكتارية عند اللزوم ترسخ سلطة الدكتاتوريين في المنطقة مع انقلاب عبد الناصر وانقلاب البعث في كل من سوريا والعراق وانقلاب القذافي في ليبيا ليشكلوا ترسانة إعاقة حال دون تطور وإنماء شعوب المنطقة سادت في هذه البلدان إيديولوجيات شمولية شوفينية تنشر الكراهية بين مكونات مجتمعاتهم وإن بنسب متفاوتة , اليوم يبدو جلياً مخلفات هذا الركام الأسود كيف يتمسكون بتلابيب الدكتاتور ويدافعون عنه بحماس يفوق حماس الدكتاتوري نفسه إنهم شركاء له في هذا القتل اليومي لمواطنين مسالمين يناضلون من أجل استرداد حريتهم وكرامتهم المسلوبة , اليوم الحاجة ملحة إلى إعادة الاعتبار لحقيقة وروح الأول من أيار , الأول من أيار إحياء لميراث سبارتاكوس لنيل الحرية والكرامة ليكون الأول من أيار رمزاً لاتحاد إرادة المناضلين من أجل الحرية والكرامة إرادة الرافضين لكل أشكال القهر واستلاب الحقوق , كل أحرار العالم يخوضون اليوم صراعاً مريراً على مختلف الجبهات ضد سالبي حريتهم يصب مجمل اتجاهات نضالهم في محاصرة أصحابي الايدولوجيات الشمولية التي هدرت حقوق وكرامة الإنسان حيث هو عبر عملية اختزال متعدد جوانب العنف سيمته الأحادية في تطويع المجتمع ليختزله والوطن في الحزب والحزب في القائد ليكون القائد هو الشعب والوطن والحزب وإلى الأبد , المناضلون من أجل الحرية يحثون الخطى وهم على صفيح ساخن بدمائهم من أجل بناء عالم ترفع رايات إخوة الشعوب وتضامنهم في حماية كوكبهم من جشع المتسلطين كباراً وصغاراً , احتفال أحرار العالم بهذا اليوم تعبير عن تضامنهم في مصير مشترك على هذا الكوكب وإبصارهم مشدودة إلى هدف نبيل مشترك يقولون معاً كلنا شركاء في هذا الكوكب لنجعل الحياة عليه أكثر عدلاً وجمالاً
يأتي احتفال هذا العام وشعبنا يخوض ثورته للتخلص من نظام دكتاتوري جاسم على صدره منذ أربعة عقود ونيف , النظام أراد للثورة أن تغرق في دماء أبناءها رغم شراسته وجعل ساحات أغلب المدن السورية مرتعاُ لآلته العسكرية التي أودت بحياة آلاف الشهداء وعشرات الآلاف من المهجرين والمعتقلين , فإن الثورة لم تلن من عزيمتها وهي تقترب من تحقيق أهدافها بإسقاط النظام وبناء نظام ديمقراطي تعددي مدني لا مركزي , وسننتصر في هذا لأن النصر هو إرادة الشعب وهي لا تقهر ..
5 – قصيدة شعرية ألقتها الطالبة شيرين
بناة الوطن
عيد فيه الآمال تتلألأ كأنها لؤلؤة بحر في قلبي محار
عيد كان للعاملين أقحوانه تزهر أوراقها من جديد فتبني الآمال عليها
أنتم أيها العاملون والعاملات الأساس الذي يطور الكون ويملئه بشتى أنواع الحضارات
نعم أنتم ..
أنتم الشمعة التي تضيء طريق الحضارة فتجعلون الكون يزهر مثل أوراق الأقحوان
فلولاكم لكانت هذه الأرض رمثاً في البحر تشدها الأمواج يمنة ويسرى فتتوه فيها ..
أحييكم يا بناة الوطن أحييكم يا أساس الحضارة
أحييكم … أحييكم … أحييكم
6 – كلمة ألقاها الطالب كانيوار الشيخ
بداية سعيدة ومبهمة بالحب والعطاء لهذا المهرجان الذي هو ملتقى المثقفين والطبقة الكادحة في بلدنا الحبيبة
أخوتي وأخواتي الكرام
نحن أبناء وبنات الشعب الكوردي في منطقة كوباني نعاني من تخلف نفسي ونخرج تخلفنا بالحضارة التي نفتقد لذرة منها .
الكثير من العبارات لا تجيد نفعاً أو عملاً يجعلنا نهتم به لكي نحقق آمال شعبنا الكوردي في منطقة كوباني فنحن شباب وشابات الكورد في هذه المنطقة نعاني من آلام نفسية وهذا الألم ورثناه من أجدادنا لأننا نحن من تذوقنا ألم الحياة ومصاعبها على كافة السواعد فالحضارة والحرية والديمقراطية وسياسة التمهيد تستدعي من يليق بها في التطبيق على أرض الواقع .
وكما يقول الشاعر :
“لا يؤلم الجرح إلا ما نابه ألم”
“وراء كل وجه ضاحك مأساة تبكي عليها في الماضي”
“الشجرة المثمرة هي التي ترمى بالحجارة ”
فإذا دخلنا في الخيال لا نجد سوى عبارات حفظناها ولكن هذه العبارات هي ملخصات لأفلام حقيقية وهذه الأفلام كانت قد عبرت عن حقيقة الحياة الاجتماعية
وفي النهاية أحب وأود من الشباب والشابات الكورد أن يفكروا في الحياة بالعلم والتفاؤل والاستفادة من الخبرات العلمية لكي نخطي خطوات الحرية والديمقراطية
وشكراَ
ثم بدأ بالحفل الفني بالأغاني القومية والوطنية والثورية من لفيف من الفنانين الكورد وكان عددهم 22 فناناً من كافة المدن والمناطق بالإضافة الى ذلك ألقى أحد من المثقفين وهو مدير لأحد المراكز الثقافية التابعة لمنطقة تل أبيض قصيدة للشاعر الكوردي أحمد الخاني باللغة الكوردية ..
أختتم المهرجان بتوجيه كلمة شكر لأهالي قرية ” خراب عشك ” على حسن استضافتهم للمهرجان وكذلك لكل من حضر وساهم في إقامته من قبل عريف المهرجان.