ربما تكون حالة منطقة الاستقرار الأولى أفضل ولكنها بحاجة ماسة إلى الأمطار فقد دخلت بعض المحاصيل وخاصة البقوليات في مرحلة الخطر.
تأتي هذه الظروف فيما شهد الموسم الحالي إلى الآن أمطار جيدة إلا أن موجة البرد التي أتت في أوائل و أواخر آذار أثرت سلبا على المحاصيل, ثم سبب انقطاع الأمطار إلى تفاقم الوضع .
أم المحاصيل المروية فهي الى الآن جيدة و لكنها تكبد أصحابها خسائر كبيرة وذلك لغلاء سعر المحروقات المستخدمة في عملية الري .
باتت الزراعة في محافظة الحسكة تقف أمام تحديات كبيرة , تبدأ بالتكاليف الباهظة ولا تنتهي بالخسائر الفادحة , فقد بات الكثير يشبهون الزراعة في السنوات الأخيرة بالمقامرة و ذلك لما تشكل من مخاطر و بأخص في الزراعة البعلية وذلك بالنظر إلى حجم التكاليف و تراجع مستويات هطول الأمطار بشكل كبير .
لذلك من الممكن تصنيف الصعوبات التي تقف في وجه القطاع الزراعي بصعوبات متعلقة بالطقس و صعوبات مادية و صعوبات متعلقة بالدولة .
( بالمرفق نشرة الهطولات المطرية في محافظة الحسكة بتاريخ 30/4/2012 بحسب وزارة الزراعة )
فقد ضاعف من تكاليف نقل المواد الزراعية و أجرة فلاحة الأرض و رش المبيدات والسماد .
كما إن أغلب آبار المياه المستعملة للزراعة تعتمد على مادة المازوت التي باتت تشترى في السوق السوداء بسعار تقارب ضع ما يباع في الدولة .
يعاني الفلاح الكردي بشكل خاص من الدولة بشكل كبير , فقد كانت سياسة الدولة هي ضد الفلاح الكردي دائما , ابتدأ من توزيع الأراضي و استملاك مساحات كبيرة للدولة بمسميات عديدة ( مزارع الدولة – أملاك الدولة – ارضي وزارة الدفاع ) , مرورا باستقدام الغمر فسحب ملكية الأراضي من الفلاح الكردي وبمساحات كبيرة على امتداد الحدود مع تركية والتي تعتبر من أفضل الأراضي و أغناها من حيث خصوبة الأرض ومن حيث مستوى الهطولات المطرية ( الخط العاشر ) .
أما بالنسبة للفلاحين في محافظة الحسكة بشكل عام فأن الفساد و الكثير من القوانين لا تخدم الفلاح الحقيقة , بل باتت تخدم السوق السوداء على حساب الفلاح الفعلي , فالكثير من المعاملات الزراعية تتم مع فلاحين يؤجرون أراضيهم للغير ويستفيدون من تمويل المواد الزراعية و خاصة التي تمول بالدين , لدرجة إن حجم الديون فاق قيمة الأرض التي يملكونها و تسمى الحالة التي تقدر فيها سعر الارض في المصارف الزراعية باسم الملاءة , وتتركز هذه الظاهرة بشكل كبير في منطقة تل كوجر ( اليعربية ) وهم في غالبيتهم العظمى من العرب وأصحاب مساحات زراعية كبيرة وهم يعتمدون على ما يمولون به من المصرف الزراعي في معيشتهم .
تؤثر مثل هذه الشريحة التي تحتسب من الفلاحين على القطاع الزراعي وخاصة إذا علمنا إن حجم الديون بلغ على بعض أشخاص عدة ملاين و على بعض الجمعيات التعاونية فاق مبلغ 30 مليون للجمعية الواحدة .
تعاني محافظة الحسكة من نقص شديد في الاحتياط المائي المخزن في السدود القليلة أصلاً .
وكان من المقرر تنفيذ مشروع جر مياه دجلة الذي وقف بالفترة الأخيرة لعدم وجود التمويل نتيجة الظروف التي تمر بها سورية , و يذكر إن هذا المشروع لن يخدم المناطق الكردية والتي كان من المفترض أن تخدمها باعتبارها أخصب الأراضي محافظة الحسكة , إلا إن المشروع سينقل المياه إلى مناطق الحسكة و الشدادة مرورا بجنوب الرد .
|
مجموع أمطار الموسم بـ/مم/ |
المقابل لتاريخه بالموسم السابق بـ/مم/ |
المعدل السنوي لغاية عام 2010 بـ/مم/ |
منطقة الاستقرار |
المالكية |
346.5 |
420 | 547 | اولى ب |
الزهيرية |
320 |
400 | 532،6 | اولى ب |
هيمو |
338.6 |
242.8 | 433،7 | اولى ب |
عامودا |
262.9 |
227.6 | 426,9 | اولى ب |
القحطانية |
318.4 |
253.5 | 407,7 | اولى ب |
القامشلي |
320.3 |
235.1 | 382,9 | اولى ب |
اليعربية |
214.5 |
250.5 | 378,7 | اولى ب |
الدرباسية |
316 |
342 | 372,8 | اولى ب |
الجوادية |
258.5 |
268.5 | 363,2 | اولى ب |
أبو قصايب |
204.5 |
210.6 | 346,3 | ثانية |
تل حميس |
212 |
157.1 | 301,9 | ثانية |
تل براك |
301.5 |
236 | 299,2 | ثانية |
راس العين |
244.7 |
174 | 286 | ثانية |
تل علو |
241 |
258 | 276 | ثانية |
الحسكة |
149.8 |
141.6 | 272,8 | ثانية |
المناجير |
162 |
158.5 | 266,9 | ثانية |
مبروكة |
178 |
147.6 | 254,7 | ثانية |
الهول |
246 |
139 | 238,8 | رابعة |
تل تمر |
141.5 |
139 | 238,2 | رابعة |
أم مدفع |
124.5 |
132.5 | 227،6 | رابعة |
ابو راسين |
260.5 |
200.5 | 227,1 | رابعة |
تل بيدر |
173 |
171.5 | 203,7 | رابعة |
الشدادة |
128.2 |
90.8 | 198،5 | خامسة |
العريشة |
162.5 |
116.5 | 149,1 | خامسة |
مركدة |
117.5 |
87 | 120،8 | خامسة |