لا ممثل للشعب الكردي في سوريا …!!!

خليل كالو

  كذب كل من قال أن للكرد ممثلون في هذه الظروف ..؟ أي كان القائل شخص ..حزب …مجموعة … خليل كالو أو غيره ؟ ربما يمثل كل شخص أو مجموعة ذاتها فيما هو فيه من حالة  وهذا هو حق شخصي وجمعي جوازا باسم الحقوق الديمقراطية وحرية الرأي والتعبير.

أما التعميم  والشمولية على المنهج البعثي والاستبدادي والآغاواتي الحزبوي هو أمر مرفوض واعتداء سافر خال من الأخلاق على حقوق الآخرين واستهتار بمشاعرهم.

هل تضحكون على أنفسكم أم علينا وأين برهانكم على ما يدعي هذا وذاك “فقل هاتوا برهانكم”.

وهذا برهاننا ودليلنا .

أين هذا الذي يزعم التمثيل من مسئولية وتضحية وماذا أنجز من زعم ومن تحقيق مطالب وفي أي محفل وجبهة يقاتل الآن سواء على الصعيد السياسي أو الثقافي أو الدبلوماسي..؟
دليلنا الأقوى هو ما نعيشه الآن من حالة تشت وضياع وتخلف ونفور وشواذ وأزمة الأخلاق العامة وبلا احترام وحقوق .

بهذا المنهج والسلوك المتبع لا أمل ونور في نهاية النفق المظلم  ولا وجود حقيقي لممثل على الأرض سوى الكلام وبعض الكركوزات والمهرجين ..

في الشوارع والمضافات  والمقاهي والمطاعم الليلية ويوم الجمعة في الشارع بأعداء خجولة فهؤلاء يمثلون ذاتهم وهذا هو القول الصحيح.

التمثيل لا يأتي بالكلام الشفاهي والتآمر على وحدة الصفوف واحتلال الشخصية الانتهازية مقدرات الشعب والتلاعب بالقيم والثوابت التكوينية للقومية الكردية  وانتشار ظاهرة المحسوبية الحزبية والعشائرية والفساد الممنهج على الهياكل التنظيمية والتبعية والقرار غير المستقل وانتشار مرض العروش الوهمية والتدافع عليها  ..

   لو كان للكرد من ممثلين حقيقيين لما كان بؤسه في الماضي وتشتته وتنافره وبعثرة مقدراته الآن هكذا شر تشتت وبعثرة في مرأى ومسمع الجميع “كل النخب مجازا ” دون تدخل أخلاقي ومسئول منهم ولما كان حضورنا واحترامنا وكلمتنا عند هذا وذاك محل استخفاف وبلا قيمة  ولما توصل بنا السخف والميوعة والاستهتار بالجبهة الداخلية إلى هذه الحالة الفظة والسيئة والغريب أننا نفتخر بأفعالنا تلك وهي محل سخط وإدانة والكل يدافع عن قذارة أفعاله فما هذه الثقافة ..

والفكر ..والتربية ؟  كل يوم نسمع عن رئيس وزعيم جديد مصنوع صناعة وبلا رصيد وعمل حقيقي منجز على الأرض باسم هذه الفئة والشريحة أو تلك لم ينتخبه أحد سوى شلته وأقرانه ويتكلم باسم الكرد بلا خجل ومحاسبة ضمير .

فهل يعقل أن يبقى مصيرنا في يد هذه الشخصية وتلك  وتحت رحمة مزاجها بالإدعاء والغصب والسطو.فكيف الذي يمثل الكرد يسكت عن الفعل الآثم ويشارك فيه أو يبرره .

كفاكم طعنا بالشرف القومي واستغلال مشاعر البسطاء  .

الشعب الكردي في سوريا وغيرها هو شعب مسكين ويتيم بلا قيادة .

مظلوم .

مفعول به .

طيب القلب والوجدان ..

يستغل مشاعره وشعوره القومي..

لا يؤخذ بإرادته ..

يدير شؤونه بعض من الصعاليك والمحتالين عنوة وغصبا “استثناء لأولاد الحلال وهم قلة “..

يتاجر بقضيته ابن أمه…يرتزق على أشلاء معاناته الانتهازيون والمنافقون .يدفع به إلى جبهات  وصراعات ليس له من ناقة فيما أو جمل … من يقول عكس ذلك فهو أفاق منافق ودجال  ونحن أبناء هذا الواقع المعاش.

 لا المجلس الكردي ولا مجلس غربي كردستان ولا اتحاد القوى الديمقراطية ولا التنسقيات الشبابية غير المنسقة بين بعضها  ولا غيرهم من الروابط والاتحادات الاسمية والمؤسسات الوهمية  منفردا يمثل إرادة الشعب الكردي وطموحاته إلا إذا جمع واجتمع  .لأن التمثيل لا يأتي بالعدد الخاص والقول والإدعاء والسطو بل بالأفعال والتضحية والسياسة الجامعة لمقدرات القوى الشعب الكردي وبناء شخصيته العصرية وتنقية صفوفه من الفاسدين والمفسدين أي كان من خلال نشر ثقافة وفكر حداثي بعيد عن الموروث البالي والتنظيم العصري وأن تتخذ من حجم وحقيقة هذا الشعب انطلاقة لأي ثقافة ومسعى للتغبير في بنية التفكير والسلوك وتصحيح ما تبقى من وجدان لدى نخبه.

أتدرون يا كردو أن نخبكم  يتقودون على قضيتكم الآن ..الآن ويبيعونها في سوق النخاسة  ويسترزقون باسم القضية والثورة والحقوق إلى أن أصبحت الزعامة والزعامة فقط  والدولار ربهم  ومعبودهم .أوصيكم ألا تحترموا هؤلاء إلا الذي  يحترم إرادتكم  وطموحاتكم بالقول والفعل والتنظيم والوجدان والضمير .

واهجروا كل ثقافة جلبت لكم الرزيلة والخلف على الله .
  

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

كفاح محمود حينما كان الرئيس الراحل عبد السلام عارف يُنعى في أرجاء العراق منتصف ستينيات القرن الماضي، أُقيمت في بلدتي النائية عن بغداد مجالسُ عزاءٍ رسمية، شارك فيها الوجهاء ورجال الدين ورؤساء العشائر، في مشهدٍ يغلب عليه طابع المجاملة والنفاق أكثر من الحزن الحقيقي، كان الناس يبكون “الرئيس المؤمن”، بينما كانت السلطة تستعدّ لتوريث “إيمانها” إلى رئيسٍ مؤمنٍ جديد! كنّا…

نظام مير محمدي *   عند النظر في الأوضاع الحالية الدائرة في إيران، فإن من أبرز ملامحها ترکيز ملفت للنظر في القمع المفرط الذي يقوم به النظام الإيراني مع حذر شديد وغير مسبوق في القيام بنشاطات وعمليات إرهابية خارج إيران، وهذا لا يعني إطلاقاً تخلي النظام عن الإرهاب، وإنما وبسبب من أوضاعه الصعبة وعزلته الدولية والخوف من النتائج التي قد…

خالد حسو تعود جذور الأزمة السورية في جوهرها إلى خللٍ بنيوي عميق في مفهوم الدولة كما تجلّى في الدستور السوري منذ تأسيسه، إذ لم يُبنَ على أساس عقدٍ اجتماعي جامع يعبّر عن إرادة جميع مكونات المجتمع، بل فُرض كإطار قانوني يعكس هيمنة هوية واحدة على حساب التنوع الديني والقومي والثقافي الذي ميّز سوريا تاريخيًا. فالعقد الاجتماعي الجامع هو التوافق الوطني…

تصريح صحفي يعرب “تيار مستقبل كردستان سوريا” عن إدانته واستنكاره الشديدين للعملية الإرهابية الجبانة التي استهدفت دورية مشتركة للقوات السورية والأمريكية بالقرب من مدينة تدمر، والتي أسفرت عن سقوط عدد من الضحايا بين قتلى وجرحى. إن هذا الفعل الإجرامي يستهدف زعزعة الأمن والاستقرار، ويؤكد على خطورة الإرهاب الذي يتهدد الجميع دون تمييز، مما يتطلب تكاتفاً دولياً جاداً لاستئصاله. كما يُعلن…