بطاقة تقدير من تنسيقية كجا كورد الى الأستاذة منتهى سلطان باشا الأطرش

  نشرت بعض الوسائل الإعلامية في الآونة الأخيرة نداءٍ من الصحفية والناشطة الحقوقية والسياسية المستقلة الأستاذة منتهى سلطان باشا الأطرش والمحامي والناشط الحقوقي والسياسي المستقل الأستاذ عبد الله إمام موجهاُ إلى المجلس الوطني السوري و المجلس الوطني الكوردي مناشداُ المجلسين الإسراع إلى توحيد الرؤى ورص الصفوف في هذه المرحلة المفصلية من تاريخ وطننا السوري وذلك وفق صيغ من الاتفاق أو التوافق بين المجلسين , كون التأخير أكثر من ذلك يوُثر سلبا على الأداء الثوري الميداني وعلى الأداء الدولي تجاه المساُلة السورية .
كما أكدا على موقفها المبدئي والواضح من عدالة القضية الكوردية في سورية وضرورة حلها بشكل عادل وذلك بالاعتراف الدستوري بالشعب الكوردي وهويته ,والغاء كافة السياسات الشوفينية المطبقة بحقه وإزالة آثارها وتداعياتها والتعويض للمتضررين ,وإيجاد حل ديمقراطي للقضية الكوردية وفق المواثيق والأعراف الدولية ضمن سورية موحدة وأبدا أسفهما من الموقف  الاستعلائي والتهميشي من جانب بعض الشخصيات العربية 0كما حدث في مؤتمر المعارضة السورية في اسطنبول بتاريخ 27/3/2012.

وثم ارتياحهما لما حصل بعد ذلك من استدراك من قبل المجلس الوطني السوري بتوضيح يؤكد التزامه بالصيغة المعتمدة بخصوص القضية الكوردية في مؤتمره بتونس, كما ورد في الوثيقة الوطنية حول القضية الكوردية .
نحن تنسيقية كجا كورد في ديرك كمنظمة نسوية مستقلة و كجزء مساهم في الحراك الشبابي الجماهيري الميداني نشكر ونثمن عالياُ هذا الموقف المسؤول من الأستاذة منتهى سلطان باشا الأطرش ومن زميلها , وهذا الموقف الوطني النبيل والنابع من النبع المتدفق لتاريخ هذه العائلة الكريمة والكبيرة لخدمة الشعب السوري العظيم .حيث لم يكن هذا الموقف مفاجئاُ لنا, لأننا نعلم جيداُ من هي الأستاذة منتهى وعلى يد من ترعرعت و تربت بقيم الوطنية العالية, فهي كريمة القائد الوطني الكبير سلطان باشا الأطرش قائد الثورة السورية الكبرى وهو مجاهد قدير وموضع أحترام وتقدير لدى أبناء الشعب الكوردي في سوريا وندرك بأن موقف نبيل كهذا وفي هذه المرحلة المفصلية سيساهم على ترسيخ وتعميق العلاقات الأخوية بين الشعبين الكوردي و العربي .

كما نتمنى أن تكثر هذه المواقف بين الأخوة العرب في المعارضة السورية لتزيد من المحبة والثقة المتبادلة بين الشعبين على قاعدة مبدأ الاعتراف بحقوق وخصوصية الآخر كشركاء في هذا الوطن.
وبدورنا نحن تنسيقية كجا كورد في ديرك نضم صوتنا إلى أصوات الخيرين من أمثال الأستاذة منتهى و الأستاذ عبدالله إمام ونناشد المجلسين ,المجلس الوطني الكوردي والمجلس الوطني السوري إلى الإسراع على رص الصفوف وتوحيد الكلمة في هذه المرحلة الحساسة والدقيقة من عمر الثورة السورية ومن تاريخ وطننا السوري وندعوهم إلى أحترام دم الشهداء وحسرات الأمهات الثكلى والأطفال اليتامى  لخلاص الشعب السوري الأبي ووصوله باطمئنان إلى البر الأمان .
تنسيقية كجا كورد في ديرك

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest


0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

إبراهيم اليوسف لم يكن، في لحظة وطنية بلغت ذروة الانسداد، وتحت وطأة أفق سياسي وأخلاقي مغلق، أمام الشيخ حكمت الهجري، شيخ عقل الطائفة الدرزية في السويداء، كما يبدو الأمر، سوى أن يطلق مكرهاً صرخة تهديد أو يدق طبول حرب، حين ألمح- بمسؤوليته التاريخية والدينية- إلى احتمال طلب الحماية الدولية. بل كان يعبّر عن واحدة من أكثر المعضلات إلحاحاً في واقعنا…

د. محمود عباس صرخة في وجه التكفير والخراب والإرهاب. من يهاجم المكون الدرزي في السويداء؟ من يحاصر مدنها، ويهدد شيوخها، ويحرّض على أبنائها بذريعة كلمة قيلت أو لم تُقَل؟ من نصب نفسه حاميًا للرسول الكريم وكأن الإسلام ملكيته الخاصة، وكأن نبي الرحمة جاء لقوم دون قوم، ولدين دون آخر، متناسين أن محمدًا عليه السلام نبي الإنسانية كلها، لا نبي التنظيمات…

بوتان زيباري في رياح السياسة العاتية التي تعصف بأطلال الدولة السورية، يبدو أن الاتفاق الموقّع بين قوات سوريا الديمقراطية (قسد) وهيئة تحرير الشام (هتش) لم يكن سوى وميض برقٍ في سماءٍ ما لبثت أن اكتظت بالغيوم. فها هو مؤتمر قَامشلو الأخير، بلغة ملامحه المضمرة وتصريحاته الصامتة أكثر من الصاخبة، يكشف عن مكامن توتّرٍ خفيٍّ يوشك أن يطفو على سطح…

إبراهيم اليوسف لقد كان حلم السوريين أن يتوقف نهر الدم الذي فاض وارتفع عداده ومستواه، تدريجياً، طيلة العقود الأخيرة، أن يُفتح باب السجون لا ليُستبدل معتقل بآخر، بل ليُبيّض كل مظلوم مكانه، أن يتحول الوطن من ساحة للبطش إلى حضن للكرامة. لقد كان الأمل كبيراً في أن تؤول الأمور إلى دولة ديمقراطية، تُبنى على قواعد العدالة والحرية والكرامة، لكن هذا…