حوار مع الأستاذ أحمد سليمان «رئيس المجلس الوطني الكردي في سوريا»

  أجرى الحوار: عمر كالو
imerkalo@yahoo.com

أحمد سليمان: ولد السياسي الكردي المتألق أحمد سليمان في منطقة عامودا الكردية سنة 1961م في سوريا, أنهى مراحل تعليمه الابتدائي والإعدادي والثانوي في مدارس مدينة الحسكة, أنهى تعليمه العالي والجامعي في جامعة دمشق وحصل على الإجازة في الجيولوجيا سنة 1983م, يعمل حالياً في مجال النفط ومقيم في مدينة الحسكة في سوريا.

بدأ اهتمامه بالسياسة في المرحلة الإعدادية من تعليمه, انتسب إلى صفوف الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا سنة 1977م, انتخب عضواً في الرقابة الحزبية في المؤتمر الخامس لحزبه سنة 1983م,  وانتخب عضواً للجنة المركزية في المؤتمر الثامن للحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا سنة 1992م, وفي سنة 1999م انتخب عضواً للمكتب السياسي لحزبه وما زال على رأس عمله السياسي داخل حزبه.
شارك سليمان في المؤتمر الوطني الكردي في سوريا بتاريخ 26-10 2011 مع رفاقه كأحد الممثلين عن الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا, وأصبح عضواً في الهيئة التنفيذية بعد قرار المؤتمر الكردي بتسمية نفسه بالمجلس الوطني الكردي في سوريا ومن ثمّ عضواً في مكتب الأمانة للهيئة التنفيذية للمجلس بسبب تواجد سكرتير حزبه الأستاذ عبد الحميد درويش خارج سوريا, انتخب يوم 29-2-2012 رئيساً لمكتب الأمانة للهيئة التنفيذية للمجلس الوطني الكردي في سوريا.
خلال مسيرته السياسية ورئاسته للمجلس الوطني الكردي في سوريا, أثبت الرئيس أحمد سليمان حضوره النزيه والمميّز وشخصيته القيادية وجدارته في العمل السياسي والإداري وإخلاصه لقضية شعبه الكردي في سوريا وحسه وأخلاقه العالي بالمسؤولية في التعامل مع الآخرين وخاصة مع المختلف معه في الرأي, بعد رئاسته وقيادته الناجحة للاجتماع الاعتيادي للمجلس الوطني الكردي في سوريا يوم 21-4-2012 في القامشلي, كان لي معه الحوار التالي:

* * * * *

 عمر كالو: في البداية وبعد التحية, أهنئكم على نجاح أعمال اجتماع الأخير للمجلس الوطني الكردي في سوريا.

ما هو رأيكم في الآراء التي كانت تراهن على فشل المجلس وعدم استمراريته بعد الاجتماع؟.

  

أحمد سليمان: أشكر لك اهتمامك وحماسك على تعزيز دور المجلس الوطني الكردي شعبياً وسياسياً وخاصةً على الصعيد الإعلامي, أما حول سؤالك فرغم التحسب لرهان البعض على فشل المجلس الوطني الكردي في إنجاز مشروعه السياسي, وضرورة أخذ الحيطة والحذر من ذلك, خاصةً و تركيبة المجلس تعاني من أمور تساعد الآخرين في النفاذ من خلالها لإرباك عمله, وإجهاض بعض خطواته, ولكنني كنت مؤمنا بإرادة أعضاء المجلس, وحرصهم ووفائهم لثقة الشعب الكردي بهم أشخاصاً ومنظمات و أحزاب, بأنّ هذا المجلس سيجتاز هذه المرحلة أكثر قوةً و إدراكا لمكامن ضعفها, وبدا ذلك جلياً  من خلال قرارات الاجتماع  السياسية و التنظيمية.

عمر كالو: صدر عن اجتماع المجلس الوطني الكردي برنامجاً سياسياً باسم “البرنامج السياسي المرحلي للمجلس الوطني الكردي في سوريا”, ماذا تعني تلك التسمية سياسياً؟.

أحمد سليمان: بتقديري جاءت التسمية معبرة عن مضمون الوثيقة, لأنّ الاجتماع أكد على قرارات المؤتمر في سياقه الاستراتيجي للحركة الكردية في سوريا, والواقع السياسي في سوريا, وضمناً القضية الكردية, من حيث كونها قضية وطنية وديمقراطية, تتطلب تفهماً وطنياً عاماً حولها, وهذا يفرض على الحركة السياسية الكردية البحث في الممكنات المشتركة  سياسياً, وأعتقد إن البرنامج المرحلي يأتي موفقاً في هذا السياق.

عمر كالو: يقال بأنّ المجلس الوطني الكردي تراجع في اجتماعه الاعتيادي ووثيقته السياسية الجديدة عن المطالبة بحق التقرير المصير للشعب الكردي في سوريا ومبدأ اللامركزية السياسية, ما هو ردكم على ذلك؟.

أحمد سليمان: هذا ما أجبت عنه في سياق السؤال السابق, ولكني أؤكد أنّه لم يحصل أي تراجع عن قرارات المؤتمر, بل تمّ التأكيد عليها, لكن يجب أن نكون واقعين بأنّ القرارات من جانب واحد, و في قضايا تتطلب حلولاً مشتركة, لا يمكن أن تكون في كل المراحل مساعدة على الحل, بل يجب أن يتم تناول الموضوع في سياق الحوار والقرارات المشتركة, علماً إن هذا الأمر ينطبق على الطرف الأخر أيضاً, لأنّ القوى السياسية السورية بدورها تتجاهل الحل الحقيقي للقضية الكردية, وهذا أيضا مرفوض من جانب الكرد, إذاً يجب أن نبحث معا عن حلول وطنية عادلة تنصف الشعب الكردي  ومعاناته لأكثر من نصف قرن.

عمر كالو: حول موقفكم من النظام السوري في المؤتمر التأسيسي والاجتماع الأخير للمجلس, في رأيكم ما هو الفرق بين ” تغيير النظام الاستبدادي الشمولي ببنيته التنظيمية والسياسية والفكرية وتفكيك الدولة الأمنية ” و ” إنهاء الاستبداد و إسقاط النظام الشمولي القائم “؟.

أحمد سليمان: من وجهة نظري لا أجد فرقاً, لأنّ التعبير الأول يعني تماماً التعبير الثاني, ولكن كلمة إسقاط النظام  تضفي نوعاً من الشعاراتية على المفهوم, إلا أنّ المضمون السياسي واحد في الحالتين, بل وفي الحالة الأولى أكثر دقة من الناحية السياسية.

عمر كالو: ما هي دلالات عدم تعريف الشعب الكردي في سوريا بأنّه ” الشعب الكردي في سوريا هو شعب أصيل يعيش على أرضه التاريخية ” في الوثيقة السياسية الجديدة مثلما تمّ إقراره في المؤتمر الوطني الكردي في سوريا بتاريخ 26-10-2011؟.

أحمد سليمان: بتقديري مصطلح الشعب دلالة على قوم يعيش على أرضه هذا من جهة, ومن جهة أخرى لا أعتقد أننا نحتاج من الآخرين الاعتراف بوجودنا التاريخي لأنّ هذه المسألة لا تقرها أو تنفيها مسألة الاعتراف, و لا يمكن مناقشة هذا الوجود مع الآخرين, بل الموضوع هو ما هي حقوقنا وكيف ينظر إليه شركائنا في الوطن, وهذا يجب أن يقرّه دستور سوريا الجديد المتعدد والديمقراطي.

وفي جانب آخر لا يمكن أن تكون كل الوثائق متضمنة لجميع المسائل, ولكن المهم أن الوثائق تكمل بعضها البعض ,وينظر إليها في هذا السياق, وعدم ذكر موضوع ما لا يعني التخلي عنه, بل يعني إن هذه الوثيقة لا تتطلب ذكر هذا الموضوع.

عمر كالو: هناك صيغة في الوثيقة السياسية الجديدة تقول ” الإقرار الدستوري بحقوق القومية المشروعة للشعب الكردي في سوريا بصفته شريكاً أساسياً وفق المواثيق والأعراف الدولية ” ألا يوجد هناك غموض في الطرح؟ وبماذا تطمحون في المواثيق والأعراف الدولية؟.

أحمد سليمان: إن الاختلاف والاتفاق الوطني وارد لمناقشة القضية الكردية وإيجاد الحلول لها, وفي حالة الاختلاف لابدّ من الاستفادة من تجارب الشعوب في حل قضايا مماثلة, و إلا فإنّ العودة إلى الشرعية الدولية والمواثيق المرتبطة بها هو الشكل النهائي للمساهمة بالحل السلمي للقضايا الخلافية, وهذا ما أكدت عليه الوثيقة السياسية, ولا أعتقد إنّ هذا الموضوع يخلق أية حساسية لدى الآخرين شركائنا من أبناء الوطن.

عمر كالو: ما هو المبرر من توسيع الهيئة التنفيذية و سبب زيادة عدد المستقلين والفعاليات الأخرى في الهيكلية التنظيمية الجديدة للمجلس الوطني الكردي, لا سيما هناك من يدعي بأنّ كل قرارات المجلس يتفق عليه في اجتماعات خاصة بين الأحزاب بعيداً حضور وأنظار الغير الحزبيين في الهيئة التنفيذية؟.

أحمد سليمان: إنّ المجلس الوطني ونتيجة توسع دائرة المؤيدين له, وكذلك انضمام  قوى أخرى إليه, و وفقاً لآلياته التي اعتمدها عند التحضير للمؤتمر, ليس هناك من بديل عن ذلك في حل إشكاليات الانضمام تعبيراً عن هذه المشاركة.

وخاصةً مع الوقت استطعنا أن نتعرف على الأخطاء التي مارسناها خلال التحضير, وبعد انعقاد المؤتمر وحتى الاجتماع الأخير للمجلس الوطني الكردي في 21/4/2012.


وبتقديري نحتاج إلى تقديم فترة انعقاد المؤتمر القادم, ذلك لتلافي الأخطاء وتجديد آليات العمل في بناء المؤتمر, للوصول إلى مؤسسات حقيقية ومعبرة وقادرة على اتخاذ القرار ومتابعة تنفيذها, وهذا ما يفرض الحالة التي ذكرتها من اجتماعات خاصة بالأحزاب للوصول إلى قرارات تساهم في حل الإشكالات, ولا ننسى إنّ المجلس الوطني الكردي, لا يزال وفق آليات المؤتمر, يعتمد في جوانب كثيرة من عمله, على التوافق بين القوى السياسية المنضوية فيه, ومن المبكر باعتقادي أن نتجاوزها حرصاً على المجلس, ولكن من المهم إن هذه التجربة والسياق العملي للمجلس يساعدان مع الوقت على تلافي الكثير من السلبيات, وكان اجتماعنا الأخير معبرا بوضوح عن ذلك, و آمل ومن خلال إرادة الجميع أحزاب وشخصيات وقوى شبابية ونسائية, أن نتوصل إلى الحالة الأفضل في العمل المشترك المؤسساتي, والتقليل من حالات التوافق.

عمر كالو: بعد توقيع وثيقة التفاهم حول العمل الميداني بين المجلسين ” المجلس الوطني الكردي في سوريا ومجلس الشعب لغربي كردستان” ألا تفكرون بالتفاهم والاتفاق على رؤية ووثيقة سياسية مشتركة بين المجلسين؟.

أحمد سليمان: إنّ توحيد طاقات شعبنا, وفي ظل هذه الظروف التاريخية التي يمر بها بلدنا, ومرحلة الاستحقاقات التي عانى من فقدها شعبنا الكردي ومنذ عقود كانت من أهم أسباب بناء هذا المجلس, وكان الاتحاد الديمقراطي شريكاً حتى آخر مراحل التحضير لمؤتمرنا في 26/10/2011,  ولكنه وفي اللحظة الأخيرة قرر الانسحاب, ولم نستطع حينها من حل الموضوع والتوصل لاتفاق على إبقاءه شريكاً معنا في المؤتمر, وكانت هناك أسباب مختلفة, ولا شكّ منها سياسي, ولكننا في المجلس ومن خلال قرارات المؤتمر, أكدنا على ضرورة التفاهم والمتابعة في علاقاتنا مع بقية القوى خارج المجلس, وفي المقدمة منهم الاتحاد الديمقراطي, وتاليا مجلس غرب كردستان بعد تشكله, فكان انضمام بعض الأطراف والتنسيقيات الشبابية, ووثيقة التفاهم مع مجلس غرب كردستان, ورغم حصول بعض المنغصات التي أساءت إلى تطوير التفاهم, ولكن المجلس الوطني الكردي أكد على الالتزام بوثيقة التفاهم, وتطويرها نحو أشكال أرقى تساهم من خلالها  إزالة أيّة مخاوف من خلاف أو صراع داخلي كردي كردي, لا بل توحيد طاقات و إمكانات شعبنا لتعزيز دوره الوطني وتحقيق أمانيه  في حقوقه الوطنية والقومية العادلة .

عمر كالو: هناك من ينتقد الأداء الميداني للمجلس الوطني الكردي في سوريا بين صفوف الجماهير ويصفه بالضعف, ما هي التحديات التي تواجهكم ومبرراتكم وردكم على تلك الانتقادات؟.

أحمد سليمان: هذه انتقادات وجيهة وواقعية, ونشعر بها في الهيئات القيادية  للمجلس, وهي تؤثر على الشارع بشكل مباشر, وبتقديري الأسباب التي تقف وراء ذلك كثيرة منها تتعلق بإمكانات المجلس موضوعياً ومادياً, ومنها ذاتية تتعلق بآليات وتركيبة المجلس نفسه, حيث عامل الثقة بين أطرافه لا يزال ليس بالمستوى الذي يساعده على تنامي روح المبادرة والذي هو أساس العمل, مسألة أخرى تتعلق بنظرة أبناء الشعب الكردي  إلى المجلس والمبالغ فيه, و هذا ايجابي من طرف ولكنه سلبي من طرف أخر.
إنّ من أهم التحديات, وقد قلتها في الجلسة الافتتاحية لاجتماع  للمجلس الوطني, هو تعزيز الثقة الداخلية بين أعضاء المجلس أحزاباً ومستقلين, وتجاوز الأنانيات والحالة الحزبية الضيقة, وتوفير الآليات التي يمكن من خلالها إيجاد المناخ الملائم لمشاركة مختلف طاقات و إمكانيات شعبنا الكردي في المجلس الوطني الكردي بالرأي والعمل, لتكون بحق مظلة شعبية واسعة يتفيأ الجميع ظله.

عمر كالو: بعد تهميش وفد المجلس الوطني الكردي والتجاهل المقصود للمطالب الكردية في المؤتمر الأخير للمعارضة السورية في اسطنبول, ما هو موقفكم من مضمون ما جاء في ملحق وثيقة العهد الوطني بعد المؤتمر حول حقوق الشعب الكردي في سوريا؟.

أحمد سليمان: كان التصرف من قبل المجلس الوطني السوري غير لائقا مع وفد المجلس الوطني الكردي, وانتهازياً لأبعد الحدود, حيث كان يسعى إلى تواجد المجلس الوطني الكردي إلى جانبه في الصورة فقط دون أن يكون هناك أيّ اتفاق على منطق معقول لحل القضية الكردية, وكان ذلك السبب وراء انسحاب الوفد الكردي, وجاءت الوثيقة الملحقة بخصوص القضية الكردية تلافياً للإشكالات داخل المجلس الوطني السوري, ولإرضاء الأكراد المنسحبين أعضاء المجلس الوطني السوري.


رغم إيجابية ما ورد فيها حول القضية الكردية, ولكن ما يعنينا كمجلس وطني كردي, هو الصيغة التي نتفاهم ونتفق عليها  مع أي إطار سياسي في سوريا, مع تقديرنا لتطور الموقف الايجابي نحو الكرد من هذا الطرف أو ذاك, ومن هنا نؤكد على موقف مجلسنا, والذي نعمل عليه بكل إمكانياتنا, وهو عقد مؤتمر وطني عام لجميع قوى المعارضة السورية دون استثناء, وفي ظل الجامعة العربية إن أمكن, والاتفاق على رؤية وطنية شاملة تطمئن جميع مكونات الطيف الوطني السوري, وكذلك بناء قيادة للمعارضة السورية معبرة عن ذلك الطيف, نحو تغيير حقيقي وسلمي لبناء سوريا ديمقراطية برلمانية توفر الأمن لمواطنيها, وتساهم في استقرار السلم الإقليمي والدولي .

عمر كالو: بعد تصريح رئيس المجلس الوطني السوري د.

برهان غليون لصحيفة روداو بأنّه لا يوجد شيء اسمه كردستان سوريا والتفكير بالفيدرالية من قبل الشعب الكردي في سوريا مجرد وهم, والذي بدوره أثار غضب الشارع الكردي في سوريا, هناك من وصف ذهنيته بالشوفينية التي لا تختلف عن الذهنية البعثية! ما هو رأيكم؟.

أحمد سليمان: إنّ هذا التصريح الغير مبرر, كما الموقف في مؤتمر اسطنبول, أثر سلباً على العلاقات بين المجلس الوطني السوري والمجلس الوطني الكردي, وكذلك أساء إلى الشارع السوري والذي اختلف بدوره في الموقف, وكان موقف المجلس الوطني الكردي حازماً في ضرورة التأكيد على التفريق بين موقف أي إطار من المعارضة والموقف في الشارع السوري, الذي يجب أن يبقى موحداً, والمشكلة إنّ هناك مبالغة في حالة النقد والتأييد على أي موقف, وهذا يعود إلى ظروف المرحلة وحساسيتها, يجب أن يتنبه إليها القوى السياسية  المعارضة وقادتها, ولا أعتقد أنّ د.

برهان غليون قد أراد الإساءة إلى الشعب الكردي في سوريا, بل الإجابة عن بعض الأمور التي تحتاج إلى حوارات جدية حولها, وبالتالي الوصول إلى اتفاق بشأنها, يجب ألا تكون ساحتها وسائل الإعلام, ولكن اقتطاع الحديث عن سياقه أساء كثيرا للمضمون, كما يحب أن نعترف بأنّ هذه قضايا خلافية لم نتفق حولها, وهنا أدعو القادة الكرد أيضاً إلى التركيز على مضمون تصاريحهم الصحفية, و توخي الحزر من انعكاسها على الشارع في الطرف الأخر من شركائنا في الوطن من العرب, و الأشوريين, والسريان, وغيرهم .

عمر كالو: في الختام ما هي كلمتكم للهيئة التنفيذية الجديدة للمجلس الوطني الكردي وللشعب الكردي في سوريا خلال المرحلة المقبلة؟ ولكم كل الشكر والتقدير على إجاباتكم.

أحمد سليمان: أهنئهم من قلبي, على ثقة إخوتهم و أخواتهم ورفاقهم, في تحمل هذه المسؤولية التاريخية في هذه المرحلة, وأدعوهم إلى اعتماد بوصلة الشعب الكردي ومصالحه في اتخاذ أي موقف, والمساهمة في الاستفادة من الأخطاء التي حصلت في المرحلة السابقة, وتعزيز الحالة الايجابية التي كانت قائمة في القادم من المرحلة, والعمل بجد لخلق حالة التواصل مع الجماهير, بغية تسخير كل الطاقات في المجتمع لصالح عدالة قضيتنا, ويجب أن نكون حريصين كل الحرص, على أن لا ننسى أننا لا نخوض هذه المعركة السلمية والديمقراطية لوحدنا, بل مع إخوتنا أبناء سوريا جميعاً, ومستقبلنا هو جزء من مستقبل السوريين جميعاً نحو الحرية والكرامة والدولة الديمقراطية.
مع جزيل شكري لك ولدورك في الهيئة التنفيذية السابقة, وكذلك في مكتب الأمانة للمجلس الوطني الكردي في سوريا, حيث كنت موفقاً في دورك الايجابي والذي لن تبخل به على شعبك في قادم الأيام دمت مع فائق تقديري.

كوباني: 25-4-2012

  

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

صلاح بدرالدين مؤتمر جامع في قامشلو على انقاض اتفاقيات أربيل ودهوك الثنائية لسنا وسطاء بين الطرفين ( الاتحاد الديموقراطي و المجلس الوطني الكردي ) وليس من شاننا اتفقوا او اختلفوا او تحاصصوا لانهم ببساطة لن يتخلوا عن مصالحهم الحزبية الضيقة ، بل نحن دعاة اجماع قومي ووطني كردي سوري عام حول قضايانا المصيرية ، والتوافق على المهام العاجلة التي…

شادي حاجي لا يخفى على أي متتبع للشأن السياسي أن هناك فرق كبير بين الحوار والتفاوض. فالحوار كما هو معروف هو أسلوب للوصول الى المكاشفة والمصارحة والتعريف بما لدى الطرفٍ الآخر وبالتالي فالحوارات لاتجري بهدف التوصّل إلى اتفاق مع «الآخر»، وليس فيه مكاسب أو تنازلات، بل هو تفاعل معرفي فيه عرض لرأي الذات وطلب لاستيضاح الرأي الآخر دون شرط القبول…

إبراهيم اليوسف باتت تطفو على السطح، في عالم يسوده الالتباس والخلط بين المفاهيم، من جديد، وعلى نحو متفاقم، مصطلحات تُستخدم بمرونة زائفة، ومن بينها تجليات “الشعبوية” أو انعكاساتها وتأثيراتها، التي تحولت إلى أداة خطابية تُمارَس بها السلطة على العقول، انطلاقاً من أصداء قضايا محقة وملحة، لا لتوجيهها نحو النهوض، بل لاستغلالها في تكريس رؤى سطحية قد…

شادي حاجي القضية الكردية في سوريا ليست قضية إدارية تتعلق بتدني مستوى الخدمات وبالفساد الإداري وإعادة توزيع الوظائف الادارية بين المركز وإدارات المناطق المحلية فإذا كان الأمر كذلك لقلنا مع من قال أن المشكلة إدارية والحل يجب أن يكون إدارياً وبالتالي حلها اللامركزية الادارية فالقضية الكردية أعقد من ذلك بكثير فهي قضية شعب يزيد تعداده على ثلاثة ملايين ونصف تقريباً…