بيان للرأي العام الكوردي والسوري من عائلة الشهيد مشعل التمو

■الحياة كلمة وموقف .
■أنا ادفع ثمن الكلمة الحرة .
بهذه الكلمات والمعاني والأفعال ، أمضى قائد ومؤسس تيار المستقبل الكوردي في سوريا عميد شهداء الثورة السورية مشعل التمو، معظم حياته ، وجسد فكره ونهجه بواقعية لا مثيل لها ، ونشر رؤيته لحل القضية الوطنية الكوردية العادلة ضمن الإطار الوطني السوري ، محليا وإقليميا ودوليا .

 نحن عائلة الشهيد، وبعد كثرة الإشاعات واللغط حيال سلوك العائلة القومي والوطني ، نعتبر ما يحدث هجمة مشبوهة، يقف خلفها أعداء الشعب الكوردي والسوري ، وتنفذ بشكل ممنهج ومدروس، وغايتها النيل من قيم ومبادئ مسيرة النضال والوفاء التي رسخها الشهيد البطل في قلوب محبيه وأشبال مدرسته طالبي الحرية والكرامة والديمقراطية .
أعزائنا أبناء الوطن السوري كوردا وعربا، إسلاما ومسيحية، وباقي المكونات الأخرى ، إن ما يحدث هو استنساخ لمخلفات الأنظمة الاستبدادية التي حاولت من قبل الإساءة إلى الاسم التاريخي للقائد الكوردي الراحل مصطفى البارزاني في العراق ، وهاهو التاريخ يعيد نفسه هنا في سوريا ، وبنفس العقلية المبتذلة ، وفي دهاليز الظلام والجهل ، حيث يكثر الجبناء والمنافقين والمتسلقين ، تجري محاولة النيل من رمز سوري تجاوز حدود القومية وأصبح رمز الوحدة الوطنية لسوريا المستقبل ، الذي عزز حب الوطن والدفاع عن شعبه الكوردي خاصة والسوري عامة ، ودفع ثمن الحرية والخلود ليكون إلى جوار أسلافه الكبار كقاضي محمد وغيره من العظماء.


يحاول المشوهين فكريا وثقافيا ومعرفيا ، وأنصار الذل والعبودية ، الإساءة لرمز الكورد السوريين ، ومنارة عزتهم وكرامتهم ، الشهيد مشعل التمو ، عبر ترويج ادعاءات وأقاويل ، لا أساس لها من الصحة ، عن رغبة العائلة بالسيطرة على بعض المواقع السياسية ، واستخدام التوريث للدخول إلى المعترك السياسي ، ولكنهم نسوا أو تناسوا إن ارث الشهيد كبير جدا ، وهو لم يكن عائليا يوما ما ، بل هو ارث وطني لكل السوريين كوردهم وعربهم ، وهو ليس حكرا لأحد ، ويبقى التمايز بين من يسير على خطاه ، بالأفعال وليس بالأقوال.


تؤكد العائلة من العمق التاريخي لها في المجتمع الكوردي، وقيادتها لأكبر القبائل الكوردية ، بأننا لا نريد التدخل ، لا من بعيد أو قريب بالمهاترات السياسية ، حيث يسعى أصحابها إلى تلويث الجو الاجتماعي والسياسي في فضاء تجاوزته العائلة بعد نيلها شرف الشهادة على طريق الحرية والكرامة ، ولا مكان للتوريث لدينا ، فنحن كأي فرد من أبناء الوطن السوري ، ننتمي بدورنا للمدرسة الوطنية التي قادها مشعل التمو الذي ترك الزعامة التقليدية ، ومضى يخوض حرب الخلود خطوة خطوة ، وتدرج من القاعدة إلى القيادة ، ليحتل المكان الذي يليق به ، وما كان لأصله أو انتمائه العائلي أي دور ، بل عمله ونضاله وفكره النير فقط .


إننا نحترم كل الآراء والتوجهات التي تصدر عن الحركة الوطنية الكوردية بما فيها الطفل المدلل تيار المستقبل الكوردي ، ونؤكد بأننا نحترم قيادة التيار الحالية ، ولكننا لا نتدخل في عملها ، ونعتبر إن نجاح أو فشل التيار هو مسؤوليتهم ، وان شباب التيار قادرون على مواصلة المسيرة ، وإزالة العثرات من أمامها ، وتصويب مسارها ، كونهم أبناء مدرسة مشعل التمو الذي أنار الطريق وأوقد نار الحرية بدمائه كما أوقد كاوا الحداد شعلة النوروز.


ومن حقنا مواصلة النضال الذي هو واجبنا القومي والوطني ، وهو جزء من وفائنا لعميد أسرتنا وعميد شهداء الثورة السورية ، في كافة الميادين المتاحة لنا ، وأننا على ثقة كبيرة بأن أبناء شعبنا الكوردي والسوري يرون الحقيقة ، ويعلمون جيدا  مصدر الإساءة وهدفها والقائمين على تنفيذها .


 انطلاقا من الإحساس بالمسؤولية التاريخية تجاه عائلتنا ، وتجاه كل الشرفاء من رفاق ومحبي الشهيد ، وتجاه شعبنا الكوردي الذي نفتخر به ، وتجاه عموم أبناء الشعب السوري ، لن نقبل أن نكون طرفا مع الذين يريدون الإساءة لارث الشهيد النضالي  .


كما إننا نلتزم بالخط الثوري والقومي والوطني الذي اختاره شهيدنا ، ونعمل مع كل الشباب في الثورة الكوردية والثورة السورية حتى إسقاط النظام ، ونبقى إلى جانب الثوار الكورد في كافة المواقع النضالية لنيل الحقوق القومية المشروعة لأبناء شعبنا الكوردي ، والمساهمة الفعالة في بناء سورية الجديدة لكل السوريين  .

 
المجد والخلود لكل شهداء الثورة السورية وعلى رأسهم عميد الشهداء مشعل التمو 

المجد والخلود لكل شهداء الثورة الكوردية 
17/4/2012

عائلة الشهيد مشعل التمو (آل التمو)

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

اكرم حسين تستند الشعبوية في خطابها على المشاعر والعواطف الجماهيرية، بدلًا من العقلانية والتخطيط، حيث أصبحت ظاهرة منتشرة في الحالة الكردية السورية، وتتجلى في الخطاب السياسي الذي يفضل دغدغة المشاعر الجماهيرية واستخدام شعارات براقة، ووعود كاذبة بتحقيق طموحات غير واقعية، بدلاً من تقديم برامج عملية لحل المشكلات المستعصية التي تعاني منها المناطق الكردية. إن تفاقم الاوضاع الاقتصادية وانتشار الفقروالبطالة، يدفع…

خالد حسو عفرين وريفها، تلك البقعة التي كانت دائمًا قلب كوردستان النابض، هي اليوم جرحٌ عميق ينزف، لكنها ستبقى شاهدة على تاريخٍ لا يُنسى. لا نقول “عفرين أولاً” عبثًا اليوم، بل لأن ما حدث لها، وما يزال يحدث، يضعها في مقدمة الذاكرة الكوردية. لماذا عفرين الآن؟ لأن عفرين ليست مجرد مدينة؛ هي الرئة التي تتنفس بها كوردستان، والعروس التي تتوج…

خليل مصطفى ما تُظهرهُ حالياً جماعة المُعارضة السورية (وأعني جماعات ائتلاف المُعارضة المُتحالفين مع النظام التركي) من أقوال وأفعال مُعادية ضد أخوتهم السوريين في شمال شرق سوريا، لهي دليل على غباوتهم وجهالتهم ونتانة بعدهم عن تعاليم وتوجيهات دين الله تعالى (الإسلام).؟! فلو أنهُم كانوا يُؤمنون بالله الذي خالقهُم وخالق شعوب شمال شرق سوريا، لالتزموا بأقواله تعالى: 1 ــ (تعاونوا على…

  نظام مير محمدي* يمثل الخامس والعشرون من نوفمبر، اليوم العالمي للقضاء على جميع أشكال العنف ضد المرأة، فرصة للتأمل في أوضاع النساء في مختلف المجتمعات ومناقشة التحديات التي يواجهنها. وعند تأملنا في هذا السياق، تتجه أنظارنا نحو السجون المظلمة في إيران، حيث تُعتقل النساء ويتعرضن للتعذيب لمجرد ارتكابهن جريمة المطالبة بالعدالة وإعلاء أصواتهن لوقف القمع وتحقيق الحرية. هؤلاء…