غاندي برزنجي
لا يجوز بأي شكلٍ من الأشكال اختصار مشروع كبير دفعنا من أجل بنائه سنوات طويلة من الجهد والعمل في مجموعة من الشخصيات القيادية لأحزاب الحركة الوطنية الكوردية (مع تقديري لجهودهم) كما يحلو لبعض الكتّاب أو المهتمين بالشأن العام أن يروجوه فالمجلس الوطني الكوردي كما يُطمَح له مشروع قومي كوردي من جهة ووطني سوري من جهة أخرى جاء نتيجة جهد مضني من عدد من الأحزاب الكوردية والشخصيات المستقلة ساعدت الظروف السياسية على ولادته بعد مخاضٍ عسيرٍ وطويل رافقته تجاذبات وتناقضات عديدة ألقت بظلالها على الواقع السياسي الكوردي وخلقت حالة من اللا استقرار السياسي والضبابية في كثير من المواقف حيال القضية الكوردية.
ومن اللامعقول أن نحكم على المجلس الوطني الكوردي بعد ستة أشهر من ولادته وما رافقه من تناقضات كما أسلفت سابقاً بل علينا أن نقيّم المرحلة السابقة بحيادية وواقعية و بعيداً عن روح الغل والتشفي والمواقف المسبقة من شخصٍ هنا وهناك فالمجلس اليوم ليس ملكاً لحزبٍ أو أمين عام إنّه مشروع لمستقبل قضية وشعب وإن كنتُ لا أستطيع أن أدّعي أنه ممثل وحيد للشعب الكوردي في سوريا ولكن على الأقل هو أكبر إطار يضم القوى السياسية والشبابية وفعاليات المجتمع المدني.
لا أعتقد أنّه يوجد منا نحن الكورد من لا يتمنى أن نكون بأفضل حال مما نحن عليه الآن ولكنّ السياسة علمتنا سعة الصدر والنظر بواقعية فمنذ نصف قرن تقريباً لم يتبلور مشروع سياسي واضح المعالم قابل للتنفيذ على الأرض ولم تبرز إلا الأحزاب الكوردية كحامل للهم الكوردي والتي استطاعت خلال سنوات طويلة من الاضطهاد أن تصمد وتحافظ على ديمومة الحراك الكوردي وخصوصية القضية الكوردية وإن لم تكن على المستوى المطلوب من تحمل مسؤولياتها بسبب روح الأنا والذي أفرز نتائج سلبية برزت جلية في عديد الانشقاقات التي طالت تلك الأحزاب.
ولم يكن الحال أفضل عند المنتقدين والذين وظفوا أقلامهم لتوجيه اللوم أحياناً و الاتهامات جزافاً أحياناً أخرى دون تقديم أي مشروع أو حتى التفكير بسبل الخروج من تلك الحالة فجاء انتقادهم فجَاً خالياّ من الحلول وأمام ذلك كان ينبغي التفكير جديّاً بالعمل من أجل تجميع الطاقات وتطوير الآليات وبرز مشروع عقد مؤتمر وطني كوردي يشارك فيه إلى جانب الحركة السياسية المستقلون مشروعاً يلبي ضرورات المرحلة.
إذاً تحقق ما كان يصبو إليه الكثيرون وإن بآليات لم تكن مرضية واعترضت سبيله جملة من التحديات استطاع المجلس تجاوز البعض منها وأخفق في تجاوز أخرى وعليه فإنّ تقييم المرحلة السابقة بنظري يقودنا إلى الوقوف عند النقاط التالية:
1- إعادة النظر بهدف حق تقرير المصير الذي لم يأخذ حقه بالنقاش والتوقف حياله وباعتقادي أنّ الاعتراف الدستوري بالقومية الكوردية كثاني أكبر قومية في البلاد وحل القضية الكوردية حلاً ديمقراطياً عادلاً ضمن إطار العهود والمواثيق الدولية هي أهداف مقبولة في هذه المرحلة.
2- توضيح مفهوم اللامركزية كشكل من أشكال الإدارة الذاتية لجميع المحافظات السورية.
3- الدعوة إلى عقد مؤتمر وطني سوري يضم كافة أطياف المعارضة السورية بهدف توحيد الخطاب السياسي.
4- التأكيد على سلمية الثورة السورية ونبذ العنف بكل أشكاله.
5- تطوير إعلام المجلس ووضع الآليات المناسبة للتعامل والحوار مع كافة الأطر والهيئات و……
6- وضع نظام داخلي عصري بدلاً من الهيكل التنظيمي الذي جاء غير واضح في كثير من بنوده.
7- جعل مدة رئاسة المجلس ستة أشهر بدلاً من شهرين ويفضل أن ينتخب الرئيس من الاجتماع الموسع الذي يعقد كل ستة أشهر.
8- حل موضوع الالتزامات المالية بشكل موضوعي وتحمل من لم يلتزم بدفعها من القيادات الكوردية والمستقلين مسؤولياتهم وتشكيل لجنة مالية لمتابعة مالية المجلس.
9- وضع بند في النظام الداخلي يوضح آلية التعامل مع الانشقاقات في الأحزاب الكوردية وأعتقد أنّ المجلس يجب أن يقوم بتجميد طرفي الانشقاق في المجلس إذا ما حصل .
10- كان ضم أربعة أحزاب كوردية ومجموعة من الأطر الشبابية للمجلس قراراً صائباً.
لا أعتقد أنّه يوجد منا نحن الكورد من لا يتمنى أن نكون بأفضل حال مما نحن عليه الآن ولكنّ السياسة علمتنا سعة الصدر والنظر بواقعية فمنذ نصف قرن تقريباً لم يتبلور مشروع سياسي واضح المعالم قابل للتنفيذ على الأرض ولم تبرز إلا الأحزاب الكوردية كحامل للهم الكوردي والتي استطاعت خلال سنوات طويلة من الاضطهاد أن تصمد وتحافظ على ديمومة الحراك الكوردي وخصوصية القضية الكوردية وإن لم تكن على المستوى المطلوب من تحمل مسؤولياتها بسبب روح الأنا والذي أفرز نتائج سلبية برزت جلية في عديد الانشقاقات التي طالت تلك الأحزاب.
ولم يكن الحال أفضل عند المنتقدين والذين وظفوا أقلامهم لتوجيه اللوم أحياناً و الاتهامات جزافاً أحياناً أخرى دون تقديم أي مشروع أو حتى التفكير بسبل الخروج من تلك الحالة فجاء انتقادهم فجَاً خالياّ من الحلول وأمام ذلك كان ينبغي التفكير جديّاً بالعمل من أجل تجميع الطاقات وتطوير الآليات وبرز مشروع عقد مؤتمر وطني كوردي يشارك فيه إلى جانب الحركة السياسية المستقلون مشروعاً يلبي ضرورات المرحلة.
إذاً تحقق ما كان يصبو إليه الكثيرون وإن بآليات لم تكن مرضية واعترضت سبيله جملة من التحديات استطاع المجلس تجاوز البعض منها وأخفق في تجاوز أخرى وعليه فإنّ تقييم المرحلة السابقة بنظري يقودنا إلى الوقوف عند النقاط التالية:
1- إعادة النظر بهدف حق تقرير المصير الذي لم يأخذ حقه بالنقاش والتوقف حياله وباعتقادي أنّ الاعتراف الدستوري بالقومية الكوردية كثاني أكبر قومية في البلاد وحل القضية الكوردية حلاً ديمقراطياً عادلاً ضمن إطار العهود والمواثيق الدولية هي أهداف مقبولة في هذه المرحلة.
2- توضيح مفهوم اللامركزية كشكل من أشكال الإدارة الذاتية لجميع المحافظات السورية.
3- الدعوة إلى عقد مؤتمر وطني سوري يضم كافة أطياف المعارضة السورية بهدف توحيد الخطاب السياسي.
4- التأكيد على سلمية الثورة السورية ونبذ العنف بكل أشكاله.
5- تطوير إعلام المجلس ووضع الآليات المناسبة للتعامل والحوار مع كافة الأطر والهيئات و……
6- وضع نظام داخلي عصري بدلاً من الهيكل التنظيمي الذي جاء غير واضح في كثير من بنوده.
7- جعل مدة رئاسة المجلس ستة أشهر بدلاً من شهرين ويفضل أن ينتخب الرئيس من الاجتماع الموسع الذي يعقد كل ستة أشهر.
8- حل موضوع الالتزامات المالية بشكل موضوعي وتحمل من لم يلتزم بدفعها من القيادات الكوردية والمستقلين مسؤولياتهم وتشكيل لجنة مالية لمتابعة مالية المجلس.
9- وضع بند في النظام الداخلي يوضح آلية التعامل مع الانشقاقات في الأحزاب الكوردية وأعتقد أنّ المجلس يجب أن يقوم بتجميد طرفي الانشقاق في المجلس إذا ما حصل .
10- كان ضم أربعة أحزاب كوردية ومجموعة من الأطر الشبابية للمجلس قراراً صائباً.
11- كان تأسيس المجالس المحلية وفروعها أيضاً إيجابياً لكن ينبغي تطويرها وتحديد مهامها ودعمها.