فنحن الآن في زمن آخر وجديد لم يدركه البعض حتى الآن .
لقد انتهى زمن ماموستا Mamoste المزيف والضحك على الذقون على حساب وعي الناس المتواضع .
أيا كان شخصه ومنبته واسمه المستعار في الردود “خفافيش الليل” ومقامه فيما إذا كان له مقام .
فلا احترام لأحدهم لدى خليل كالو البتة ولا عند ذووا الضمائر الحية من هذا الشعب اليتيم إلا من كان محل احترام ويحترم مشاعر هذا القوم فلسنا بحاجة حتى لسلام وتحية من أفاق وكذاب وليس بشرف عظيم بل في نظرنا إهانة وتحقير.
لقد احترمناكم سنين طوال بما فيه الكفاية فزدتم من الغي والتطاول والاستهتار ما لا يطاق ومن الآن فصاعدا لن يكون هناك مساومة على كل فعل مشين وسوء فعل وللعلم أيضا بأن الشباب قد كبروا وتعلموا ويتبصرون “كبر العيال كما يقول المصريون” وصاروا يستخدمون أرقى التقنيات المعلوماتية ويتابعون الخبر من مصدره ولن يخفى عليهم أي خبر ملفق ولم يبق للكذب والتضليل من مكان يخفى فيه.
أننا لا نتحدى أحدا أو نسعى إلى شهرة أو امتياز فالعبيد لا يستحون أي امتياز أو مقام فهل من حر بينكم يا أيتها النخب المقوسة والعرجاء حتى يكون لكم رأي حق وكلمة جريئة وهذا ما ندركه تماما الإدراك.
كما ليس لنا عداوة وكيد مع أي طرف كان أو شخص ولكن في ذات الوقت لن نسكت عن الخطأ والتخريب ولن نشرع له ولن نطبل لأحدهم وهو لا يستحق إلا اللعنة من التاريخ وكل زعامة وبحث عن عروش وهمية لا تستند نيلها على تضحية ومسئولية فهو طعن في شرفنا وإنسانيتنا وكل تفكير في هذا الاتجاه هو تخلف وعداوة ما بعدها عداوة وفعل مشين كمن يزني بشرف هذا الشعب وأنه وقاحة ما بعدها وقاحة على حساب فقر وظلم وجسد هذا الشعب اليتيم ونكرر مرة ثانية “اليتيم كونه حتى الآن بلا قيادة وأصدقاء”.
سنكون ضمير هذا الشعب وصوته بالطريقة والأسلوب الذي نراه مناسبا عند كل موقف وحالة وليس بإملاء وأمر من هذا وذاك المتخلف وعلى مقاسه تفكيره البليد وسوف نعبر عن أفكارنا كما يملي علينا ضمائرنا فالذي لا يحس ولا يحاسب ضميره لن يؤثر عليه لا النقد الموضوعي ولا النقد القاسي ودواءهم معروف هو الخوف وقد عرفناهم في الزمن العجاف وسيبقى الجبان جبانا إلى أن يلف بالكفن كما أن الذي يفقد الشجاعة في المفضل الحرج سيفقد كل شيء ومن المتبجحون من الأسماء المستوردة والمستعارة والشبيحة في زمن الجهر وتحت الشمس ما كثرت….
ولكن إذا حضر القط ستهرب الفأر.
15.4.2012