توضيح حول تسمية يوم الجمعة (6-4-2012) والدعوة إلى التظاهر في كافة المدن والبلدات الكوردية والسورية ..

جميع المكونات المجتمع السوري شركاء في الوطن الواحد لا يفرقهم كائنات عنصري شوفينية تسلقت على ظهر الثورة وتحاول خلق إشكالية التهميش وتفريق المجتمع السوري الواحد ، فهذه سوريا مهد الحضارات والثقافات العظيمة ..

أجدادنا بنو قواعد الحضارة منذُ الميتانيين والميديين والهوريين والفينيقيين والآشوريين والتدمريين مروراً بالسيد المسيح وصولاً إلى الإسلام الحنيف ..

ونحن نبني اليوم بثورتنا العظيمة الحرية والديمقراطية وننشد السلام والمساواة والتسامح .

الجميع معاً بنو هذا الوطن الكبير وصنعوا أمجاده عبر التاريخ ، والجميع انتفضوا في وجه الغزاة والمحتلين والاستعمار، والجميع استنشقوا من نفس الأكسوجين وعاشوا على نفس التراب وتحت رايات الانتصار ، والجميع تعرضوا إلى الظلم والهوان على يد أنظمة شوفينية عنصرية استبدادية ..
 وإن كان الشعب الكوردي الأكثر تعرضاً للمشاريع العنصرية والشوفينية وبرامج التجويع والتهجير والاستيطان التي نفذت بيد سُلة أمنية فاسدة دمرت البلد  وزهقت الأرواح وهدرت الدماء وقتلت وتقتل الأطفال والنساء والشيوخ ودمرت وتدمر المدن والبلدات بالأسلحة الثقيلة والطائرات .

سوريا ليست دولة لمكون واحد كما يطبل البعض من العنصريين ، وإنما لكل السوريين عرباً وأكراد والبقية ، وإن كانت هناك أصوات تحاول التشويش على الحقائق وتقليد النظام الشوفيني العنصري اتجاه بعض المكونات الشعب السوري فإن ذلك لن يجد له مكان في الشارع السوري ..

والثوار السورين يدركون حقيقة تلك الأصوات التي تقلد ببغاء النظام الساقط .
السوريون جسد واحد حين يتألم عضو فيه يدخل كله في حمى ..

هذه سوريا بأفراحه وأتراحه بأوجاعه وآلامه يقود ثورته من أجل الحرية ضد الاستبداد الذي احل كل مقدرات البلد وأضطهد كل شي ، وكل السوريين مطالبين اليوم بالعمل معاً من أجل إسقاطه وبناء نظام جديد يمثل الطيف السوري المتنوع .
لقد حاولت بعض الأصوات العنصرية في مؤتمر اسطنبول تهميش الكورد وتحييدهم إلا أن الشعب الكوردي واعٍ ويدرك مدى اختراق أجندة النظام في صفوف تلك الجهات التي ليست بأفضل حال من النظام الساقط  ، وكان الشعب السوري ككل واعياً لهذه الخطوات التي تقف ورائها الأنظمة الدكتاتورية في المنطقة والتي ليست بأفضل حال من النظام السوري ..

فوقف الثور بصوت واحد في وجه تلك المؤامرات وخرج الآف الشباب يستنكرون تلك الخطوة التي بموجبه تم تهميش الكورد ، ورأينا لافتات ترفع بين العشائر والتنسيقيات تدعم الحقوق المشروعة للشعب الكوردي وضرورة تثبيته في أي وثيقة وطنية وتهميشه يعني إسقاط أي مشروع وحدوي للمعارضة .


احتراماً لتلك الدماء التي أراقت في ربوع سوريا الحبيبة ..

وتمجيداً لمئات الآلاف من المعتقلين الذين يقبعون خلف الأقبية المظلمة ..

واحترام لألوف الثوار الذين يقودون الثورة في وجه الظلم والاستبداد ، وتأكيداً على فشل أي محاول لخلق التشرذم بين السوريين ، فإننا كتجمع شباب الكورد – سوريا كطرف شبابي سياسي ثوري مهم في الحراك الكوردي السوري نعلن رسمياً التوقف عن تسمية هذه الجمعة بالاسم الكوردي ..

ونعلن تبنينا الاسم الذي يقع عليه الاختيار بعد التصويت عليه في صفحات الثورة السورية ، وبذلك نقطع الطريق أمام كل متربص ونؤكد على إن السوريين لن يقعوا في فخ الانقسامات لطالما يؤمنون بسوريا لجميع السوريين ونؤكد على إن الإنجازات البطولية التي تحققت بفضل الثورة والمراحل المتقدمة التي وصلت إليها حراكنا لن يستطيع أحد من زعزتة أيماناً بوحدة سوريا أرضاً وشعباً ونؤكد إن الساقط الوحيد في كل هذه المعادلة هم الشوفينيين والعنصريين من أي طرف كان ..


إننا مطالبون كسوريون كافة للتظاهر في هذه الجمعة الجديدة وفي كافة المدن والبلدات وطننا الحبيب ، لنرفع من وتيرة نضالنا الميداني السلمي في وجه الاستبداد ولن نتوقف حتى ننهيه ونبني وطناً يمثل كافة مكوناتنا القومية والدينية .
وندعو في هذه الجمعة ( 6-4-2012 ) كافة المدن والبلدات الكوردية إلى جانب باقي المدن السورية إلى التظاهر ورفع وتيرة المظاهرات من ( مدينة ديريك ( المالكية ) ، وبلدات كركي لكي وتربه سبيه ، ومدن قامشلو وعامودا ودرباسية وسري كانيه ( رأس العين ) والحسكة ، إلى مدينة كوباني وبلدات كري سبي ( تل أبيض ) وشيران ، ومدينة عفرين وبلدات جندريس وراجو وشران ، وبلدة علو وباقي القرى والبلدات الكوردية في جبل الزاويا وحماه وحمص واللاذقية ، وصولاً إلى الأحياء الكوردية بحلب ( الأشرفية وشيخ مقصود الشرقي والغربي ) ودمشق ( حي الأكراد ( ركن الدين ) وزور آفا ( وادي المشاريع ) والأحياء الكوردية في مدينة الرقة ومنبج .
ونواعد شعبنا الكوردي والسوري باستمرار ثورتنا المجيدة حتى الانتصار ..

ونؤكد على إننا بعد مرور أكثر من عام من الثورة أزددنا إصراراً وإيماناً بضرورة إسقاط الاستبداد ، ولن نتوقف إلى أن نحقق أهدافنا في الحرية وبناء سوريا لكل السوريين – سوريا تعددية ديمقراطية مدنية لا مركزية تثبت فيها الحقوق القومية المشروعة للشعب الكوردي دستورياً .
تحية لأرواح شهداء الثورة السورية ..
تحية لروح شهداء انتفاضة 12 آذار وروح الشيخ معشوق الخزنوي 2005 وشهيد نوروز سليمان آدي 1986 وبطل الثورة السورية زردشت وانلي وعميد الشهداء مشعل تمو ورفاقه والشهيد نصر الدين برهك والشهداء إدريس أحمد ( الحسكة ) وعبد السلام كولي ( الرقة ) وجوان قطنا ( درباسية ) ورضوان دقوري ( دمشق ) وشهداء نوروز قامشلو 2008 والرقة 2010وشهيد الأقبية والمعتقلات عثمان دادلي وروح المئات من جنود الكورد الشهداء في الجيش ..


الحرية لجميع معتقلي الثورة السورية ..
تجمع شباب الكورد – سوريا

5-4-2012

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest


0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

بوتان زيباري في رياح السياسة العاتية التي تعصف بأطلال الدولة السورية، يبدو أن الاتفاق الموقّع بين قوات سوريا الديمقراطية (قسد) وهيئة تحرير الشام (هتش) لم يكن سوى وميض برقٍ في سماءٍ ما لبثت أن اكتظت بالغيوم. فها هو مؤتمر قَامشلو الأخير، بلغة ملامحه المضمرة وتصريحاته الصامتة أكثر من الصاخبة، يكشف عن مكامن توتّرٍ خفيٍّ يوشك أن يطفو على سطح…

إبراهيم اليوسف لقد كان حلم السوريين أن يتوقف نهر الدم الذي فاض وارتفع عداده ومستواه، تدريجياً، طيلة العقود الأخيرة، أن يُفتح باب السجون لا ليُستبدل معتقل بآخر، بل ليُبيّض كل مظلوم مكانه، أن يتحول الوطن من ساحة للبطش إلى حضن للكرامة. لقد كان الأمل كبيراً في أن تؤول الأمور إلى دولة ديمقراطية، تُبنى على قواعد العدالة والحرية والكرامة، لكن هذا…

صالح جانكو حينما يتوهم القائمون على سلطة الأمر الواقع المؤقتة بأنهم قد شكلوا دولة من خلال هذه الهيكلية الكرتونية، بل الكاريكاتورية المضحكة المبكية المتمثلة في تلك الحكومة التي تم تفصيلها وفقاً لرغبة وتوجهات ( رئيس الدولة المؤقت للمرحلة الانتقالية)وعلى مقاسه والذي احتكر كل المناصب والسلطات و الوزارات السيادية لنفسه ولجماعته من هيئة تحرير الشام ، أما باقي الوزارات تم تسليمها…

خالد جميل محمد جسّدت مؤسسة البارزاني الخيرية تلك القاعدة التي تنصّ على أن العمل هو ما يَمنحُ الأقوالَ قيمتَها لا العكس؛ فقد أثبتت للكُرد وغير الكُرد أنها خيرُ حضن للمحتاجين إلى المساعدات والمعونات والرعاية المادية والمعنوية، ومن ذلك أنها كانت في مقدمة الجهات التي استقبلَت كُرْدَ رۆژاڤایێ کُردستان (كُردستان سوريا)، فعلاً وقولاً، وقدّمت لهم الكثير مما كانوا يحتاجونه في أحلك…