حميد درويش: أنا متفائل و مؤمن بأن الشعب السوري سيحقق هدفه بتحقيق دولة ديمقراطية تعددية تضمن فيها حقوق الشعب الكردي قريبا

أجرى الإعلامي السوري الشهير الأستاذ توفيق الحلاق لقاءا مع الأستاذ عبد الحميد درويش رئيس لجنة العلاقات الخارجية للمجلس الوطني الكردي في سوريا ضمن برنامج سوريا اليوم الذي تقدمه فضائية سوريا الغد في مساء يوم الثلاثاء 27/3/2012.
و فيما يلي النص الكامل للقاء:

توفيق حلاق :الأحبة الأعزاء، تعيش في سوريا ألوان قوس قزح ، ففي القامشلي تجد مثلا لغات كثيرة و لا تكاد تسمع اللغة العربية إلا قليلا و كذلك في الحسكة ، هكذا هي سوريا ، ألوان جميلة جدا و عادات و تقاليد مختلفة تجمعها هذه البلاد الجميلة التي أسمها سوريا ، الكورد ، الأكراد هؤلاء الطيبين الذين عاشوا و يعيشون كسوريين منذ فجر التاريخ ليسوا غرباء عن سوريا ، إنما هم أصل سوريا ، و مع ذلك فقد سعى النظام الحالي و النظام الذي سبقه ، نظام الأب و الابن إلى جعل الكردي في المرتبة الثالثة و الرابعة بل و العاشرة ، منعهم حتى من الغناء بلغتهم و حتى من التعليم بلغتهم ، بل مجرد أن تقول انك كردي فهذا يعني انك من المرتبة الثانية و الثالثة ، هكذا هو النظام.
أما فجر الحرية القادم ، فسيكون الكردي مثل العربي تماما مثله مثل الارمني و الشركسي ، مثل أي مكون من مكونات الشعب السوري.
نستضيف في هذه الحلقة الأستاذ عبد الحميد درويش فأهلا بك.
حضرتك رئيس لجنة العلاقات الخارجية للمجلس الوطني الكردي السوري و كنت أيضا النائب الأول للامين العام لإعلان دمشق أرحب بك و ادعوك معي لمتابعة هذا التقرير عن الكرد في سوريا…
توفيق حلاق: أبدأ معك من حيث الحراك الآن في اسطنبول و مؤتمر المعارضة ما الذي حدث ، حيث سمعنا أن هناك بشرى للأكراد؟
حميد درويش: في مؤتمر اسطنبول ،هناك اجتماع عام للمعارضة الوطنية السورية في اسطنبول و قد حدث إلى حد ما تقدم ملموس بالنسبة إلى الاعتراف بحقوق الشعب الكردي في سوريا و نحن نؤيد هذا الموقف و ندعو أن يتم ذلك في وقت قريب جدا خلال ساعات، لان الحوار لا يزال مستمرا.

 توفيق حلاق: و لكنني سمعت منك أن هناك تقدما في الاتفاق على صيغة موحدة؟
 حميد درويش: بشكل عام هناك توجه للاعتراف بحقوق الشعب الكردي بنص مكتوب و نحن وافقنا على ذلك ، و عاد الإخوة للاشتراك في الاجتماعات ليساهموا بتثبيت هذا النص و العمل من اجل توحيد المعارضة الوطنية السورية.
توفيق حلاق: هل تأمل أن تتمكن المعارضة السورية بمختلف أطيافها من تشكيل لحمة وطنية واحدة؟
حميد درويش: أنا أؤمن إيمانا عميقا بأن هذا سيحدث ، و أؤمن إيمانا عميقا بأن الكرد هم جزء من الشعب السوري و الحركة الكردية في سوريا هي جزء من الحركة الوطنية السورية بوجه عام .
توفيق حلاق: لماذا يتهم الأكراد دائما بأن لديهم رغبة في الانفصال؟
حميد درويش: هذه التهم هي تبرير و ذريعة لاضطهاد الكورد و حرمانهم من حقوقهم و من كامل حقوق المواطنة التي يتمتع بها المواطن السوري .
توفيق حلاق: أذكر بأنه في أعياد نوروز في دمشق و بمنطقة ركن الدين حيث تعيش أغلبية كردية ، كان الأكراد يقيمون احتفالات هامة و وطنية لكم و كنتم تذهبون لتستمتعوا باحتفالكم وسط محاصرة أعداد هائلة من قوات الشرطة و الأمن ، لماذا كل هذا التضييق من النظام السوري على الأكراد برأيك؟
حميد درويش: التضييق على الأكراد يأتي من مفهوم شوفيني عنصري و ليس لان الأكراد يطالبون بالانفصال عن سوريا و هذه السياسة تأتي من اجل صهر الأكراد في البوتقة العربية و أرجو أن يتفهم كل إنسان وطني في سوريا هذه الحقيقة التي لا شك فيها أن الشوفينيين يحاولون إلصاق التهم الباطلة بالكرد من اجل اضطهادهم و ممارسة سياسة التمييز القومي ضدهم .
توفيق حلاق: هذا التمييز و التعسف و الاضطهاد الذي مورس بحق الكرد خلال 40 سنة ما الذي ولدته على مستوى الفقر و الهجرة على الكرد .
حميد درويش: بل 50 سنة ، وهذه السياسات جلبت الفقر و البؤس للكرد بدون شك و جلبت التفرقة بين أبناء الشعب الواحد في سوريا ، و خلقت شيئا من الكراهية و الحقد بين الناس و لم تقدم أية خدمة للبلد كوطن أو كشعب سوري عامة، و كانت سياسة خرقاء تقوم على اضطهاد الشعب الكردي من اجل إشباع نزوات و شهوات الناس الشوفينيين و العنصريين و ليس من اجل خدمة سوريا و الشعب السوري.
توفيق حلاق: كم عدد الأكراد في سوريا؟
حميد درويش: لا يوجد إحصاء دقيق و لكن العدد المعقول و الموضوعي هوانهم ليسوا أقل من 3.5 مليون.
توفيق حلاق: أي أنهم القومية الثانية بعد العرب مباشرة ، أذكر بأنني التقيت بثلاثة من الفنانين التشكيليين الكرد في كل من القامشلي و عفرين و الحسكة اثنان منهما يعملان في النحت و واحد يعمل في الرسم و هم من عباقرة الفن ، المدهش إن احدهم و كان أفقر واحد بينهم كان كل حلمه إن يمتلك ريشا للرسم و علبة للتلوين و ثمن كل ذلك لا يتجاوز خمسين ليرة سورية و هو يعيش في منطقة مهمشة بالقامشلي لا توجد فيها كهرباء و لا ماء و لا صرف صحي و كان فوق ذلك لا يملك هوية ، إلى ذلك الحد كان النظام يتعامل مع الكرد و كأنهم من الدرجة العاشرة؟
حميد درويش: أود أن استعرض لك بإيجاز وضع الكرد ، تصور بأن 3.5 مليون كردي في سوريا لا يوجد بينهم ضابط واحد في الجيش و الشرطة ، و لا يوجد لهم محافظ واحد في كل محافظات سوريا، كما لا يوجد مدير منطقة أو ناحية في كل سوريا هذا من جهة.
من جهة أخرى كان العمل أيضا ممنوعا على الإنسان الكردي لأنه لا يحمل الجنسية و يصعب أن يتولى وظيفة لأنه أجنبي مئات الألوف من الأكراد أي حوالي نصف مليون إنسان كانوا في عداد الأجانب ، و هذا الأجنبي لا يحق له أن يتوظف في البلاد بموجب قوانين البلد لذلك فقد أصاب الفقر معظم أوساط  الشعب الكردي علاوة على السياسات التمييزية الأخرى ، فكل الأكراد تعرضوا للتمييز و طبقت بحقهم مقترحات الشوفيني و العنصري العضو البارز في حزب البعث محمد طلب هلال الذي يقترح تجويع الأكراد في مقترحاته و تهجيرهم .
توفيق حلاق: و كأنهم أعداء الوطن!!!
حميد درويش: نعم طبعا ليس فقط معاملة الأعداء ، بل إن النازي هتلر لم يقترح هكذا اقتراحات على الشعوب الأخرى و أرجوا أن تقرأ تلك المقترحات التي سأبعث لك نسخة من كتاب هذا الشوفيني و سترى كيف كان ينظرون للكرد و كيف يحاولون أن يتعاملوا مع الأكراد .
توفيق حلاق: هل تعلم بأنه كان لدي برنامج اسمه “ابن البلد” ، و لأنني عرضت حلقة عن الفلكلور الكردي و اللغة الكردية و كانت لأول مرة تظهر على شاشة التلفزيون السوري و دون رقابة و اعتقد أن من أسباب إيقاف هذا البرنامج هذا هو إنني عرضت حلقات للأكراد و الأرمن و الشركس و لغاتهم و فنونهم و بالتالي وجدوا طريقة لإيقاف البرنامج و لم يقولوا لي لماذا أوقفوه و كنت أتساءل و لكنني الآن و بعد الثورة عرفت لماذا تمنع هذه البرامج التي تغطي و ترصد أو تصور حياة هؤلاء الناس الذين هم سوريون مثلي و أكثر و يهمشون و يعانون بهذه الطريقة الوحشية و اللاانسانية ، الآن تجد مبررا للثورة السورية و تجتمع مع جميع مكونات الشعب السوري على قضية واحدة ألا و هي طلب الحرية و الديمقراطية ، كيف هو تفاعلكم مع الثورة السورية؟
حميد درويش: كما قلت لك ، نحن جزء من سوريا و حراكنا هو جزء من الحراك الوطني العام ، نحن نتمنى أن يحص الشعب السوري على حريته و سوف يحصل عليها بدون شك ، و يطبق النظام الديمقراطي الذي يناضل من اجله و في أقرب وقت إنشاء الله .
توفيق حلاق: إذا كانت مبررات الثورة السورية ليست فقط هو تمييز بحق السوريين عربا و مسيحيين ..

فنحن في سوريا لدينا تمييز بين السلطة و بين باقي الشعب السوري ، هم الدرجة الأولى و الممتازة و بقية الشعب السوري في الدرجات المتدنية حتى الصفر و لأجل ذلك قامت الثورة، الآن كيف هي حجم مشاركة الأكراد في الثورة؟
حميد درويش: كان يوجد في الدستور السوري نص يقول بأن حزب البعث هو قائد المجتمع و الدولة و هذا لم يفرض على الكرد فحسب بل يعتبر جميع أبناء الشعب الآخرين من الطبقة المحكومة الثانية و حزب البعث له وحده حق أن يتولى قيادة المجتمع و الدولة .
من جهة أخرى فقد طبقت بحق الكرد سياسات لا يتحملها المرء و لا يقبلها أي إنسان وطني في البلاد ، سياسات من شأنها تجويع الناس و تهجيرهم و تجهيلهم و هذا مكتوب بالنص من قبل مسؤولين في حزب البعث بالذات و لذلك فالأكراد عندما يساهمون مع إخوانهم السوريين فذلك من اجل رفع الظلم عن كاهلهم و عن كاهل بقية أبناء الشعب السوري الذي يتعرض للاضطهاد في ظل نظام دكتاتوري.
توفيق حلاق: باعتبارك رئيسا للجنة العلاقات الخارجية في المجلس الوطني الكردي السوري ، كيف تنقل للآخرين في الخارج معاناة الشعب السوري بشكل عام؟
حميد درويش: نحن نقول بأن الشعب السوري يتعرض للظلم و الاضطهاد ، الشعب السوري يحكم باضطهاد و تمارس بحقه سياسات حمقاء جدا تحرمه من كافة حقوقه الإنسانية و تحرمه من التمتع بحريته بحق التعبير و إبداء الرأي، من حق تشكيل نظام ديمقراطي تعددي يتمتع فيه الإنسان بإبداء رأيه وصوته  لاختيار شكل النظام الذي يريده و من أجل اختيار الناس الذين يديرون شؤونه سواء في مجلس الشعب أو السلطة و غيرها و لذلك فإننا سنبقى نناضل من اجل الإتيان بحكم ديمقراطي يتمتع فيه الشعب السوري و من بينهم الأكراد بكامل حقوقهم الديمقراطية .
توفيق حلاق: هناك أكراد في العراق و تركيا و إيران و في كردستان العراق حيث تقيم الآن ، كيف هي علاقاتكم معهم ؟
حميد درويش: علاقاتي جيدة مع جميعهم  و علاقاتي مع مام جلال و كاكا  مسعود و كل قيادات الحركة الكردية في كردستان العراق جيدة  و علاقات حزبنا مع هؤلاء الإخوة تمتد إلى عدة عقود ، عندما كانوا يقودون الثورة من اجل حقوقهم و إلى الآن علاقاتنا معهم جيدة و سنبقى محافظين على هذه العلاقات بكل ما نملك.
توفيق حلاق: ألا تعني هذه العلاقات أن هناك حلم مشترك بينكم و بينهم؟
حميد درويش: بلا شك نحن كأكراد لدينا حلم مشترك يجمعنا و لكننا جميعا متفقين على أن تكون علاقاتنا جيدة مع القوى الوطنية في كل من سوريا و العراق و تركيا و إيران، من الضروري للحركة الكردية و للشعب الكردي أن يعيشوا مع هذه الشعوب التي يسكنون معها في هذه البلدان الأربعة بأمان و سلام و الشعب الكردي في العراق لديه نفس التطلعات بأن يعيش مع إخوانه العرب بهذا الشكل.
توفيق حلاق: أسألك الآن عن عبد الله أوجلان رئيس حزب العمال الكردستاني الذي سلمه النظام عن طريق اليونان إلى تركيا ، كيف كانت ردود الفعل على ذلك لدى الأكراد؟
حميد درويش: ما جرى كان سيئا و استنكر الناس هذا الأسلوب الذي فعلوه بتسليمه و طرده من البلاد .
توفيق حلاق: أسألك عن علاقاتكم بهذا الحزب؟
حميد درويش: علاقاتنا معهم طبيعية كما هو الحال مع الأحزاب الأخرى ، ونحن كحزب لدينا معهم علاقات طبيعية و لا بأس بها .
توفيق حلاق: هناك من يقول بأن عناصر حزب العمال الكردستاني يقومون في القامشلي و عفرين و غيرها بإرهاب الأكراد كيلا يتظاهروا و هم يساندون النظام ، هل هذا صحيح؟
حميد درويش: ليس صحيحا أنهم يمنعون الناس من التظاهر، و لكنهم لا يساهمون بالمظاهرات لان لهم موقف آخر .
توفيق حلاق: أليس غريبا إنهم بالرغم من تعرضهم للاضطهاد و لا يساهمون؟
حميد درويش: أرجو أن تسألهم بالذات لماذا لا يساهمون فهم أحق بالجواب، و لكنني أنا أعتقد بأن هذا الموقف خاطئ ، و أنهم يجب أن يتخذوا موقفا مساهما إلى جانب الحركة الوطنية السورية بشكل عام ، و إذا ما وجدت بعض السلبيات فبالإمكان معالجتها من خلال التلاقي معهم و تلافيها.
توفيق حلاق: أسألك عن الأثر الذي تركه استشهاد الحقوقي مشعل التمو لدى أبناء الشعب الكردي؟
حميد درويش: لقد استنكر الناس هذا العمل لأنه عمل إجرامي ، فمهما كانت مواقف الناس و آرائهم لا يستحقون القتل على ذلك ، و كان مقتله موضع استنكار و اشمئزاز لدى أبناء الشعب الكردي و السوري كما هو شأن جميع الشهداء الأبرار الذين سقطوا في ساحات الحرية و الديمقراطية.
توفيق حلاق: تركيا الآن تواجه حربا مع حزب العمال الكردستاني و انتم لديكم علاقات مع هذا الحزب ، كيف تنظرون إلى سياسة تركيا تجاه الأكراد؟
حميد درويش: تركيا تتظاهر أنها مع الأكراد و أنا اعتبر بأن الموقف الحقيقي يتجسد في موقفها في تركيا ذاتها ، فلا يجوز أن تقول أنها مع حقوق الأكراد بينما الكرد لديها مضطهدون .
توفيق حلاق: هم يدعون بأنهم يتعرضون إلى الهجوم؟
حميد درويش: المفروض على تركيا أن تحل المشكلة الكردية عندها أولا و بعدها تتظاهر بدعم الشعب السوري و الأكراد بينهم و حل مشكلتهم .
توفيق حلاق: أنت لا تصدق بأن تركيا تساند الثورة السورية؟
حميد درويش: أنا برأيي أن تركيا لديها دور انتهازي متردد بالموضوع السوري ، و قد قلت رأيي قبل خمسة أشهر خلال لقاء مع جريدة الشرق الأوسط بأن تركيا دورها متردد و انتهازي .
توفيق حلاق: ماذا تريد تركيا من هذا الموقف المتردد و الانتهازي؟
حميد درويش: تركيا تريد أن تحقق مصالحها في المنطقة .
توفيق حلاق: ما هي هذه المصالح؟
حميد درويش: مصالح اقتصادية و مصالح سياسية و لها مصالح في الشرق الأوسط و البلدان العربية و في سوريا طبعا.
توفيق حلاق: ألم تكن هذه المصالح محققة قبل بداية الثورة؟
حميد درويش: أنا بتقديري تركيا تريد أكثر مما كان موجودا و تريد تقليص النفوذ الإيراني ، لان إيران لها تأثير في المنطقة ، فتزايد النفوذ الإيراني يؤثر على تركيا بنفس الوقت، و تركيا متحسسة من الدور الإيراني في سوريا و من النفوذ الإيراني في لبنان من خلال حزب الله و أنصاره و الآخرين و تركيا لها رأيها حول هذا النفوذ و تريد طرد هذا النفوذ و هذه مصالحها و لها مواقفها السياسية حول ذلك ، و لكن برأيي و كما رأيت في بداية الثورة كانت تركيا صاحبة موقف متشدد و كانت تخرج في كل يوم بتصريح ، بعدها و شيئا فشيئا بدأت تقلل من تأييدها للثورة السورية.
توفيق حلاق: تركيا الآن تحتضن مؤتمر أصدقاء سوريا فلماذا برأيك و ما هي السلطة التي تحلم بها تركيا أن توجد في سوريا؟
حميد درويش: لنفس الهدف و هي تحلم بأن يحكم سوريا جماعة مقربة منها و ليست مقربة من إيران أو جهة أخرى و هذا واضح بالنسبة لتركيا و إلى حد ما هناك تفاهم بينهم و بين الإخوان المسلمين .
توفيق حلاق: أليست هناك بين تركيا و بين بقية أطياف الشعب السوري تفاهمات و توافقات؟
حميد درويش: هناك قسم نعم و قسم لا ، يجب التفريق بين الأحزاب و التيارات ، فليس كل الأحزاب تتفق على هذا الرأي.
توفيق حلاق: سؤال أخير ، هل أنت متفاءل بدولة الديمقراطية القادمة في سوريا التي تضمن بأن الكرد في سوريا جزء لا يتجزأ من الشعب السوري؟
حميد درويش: أنا لست متفائلا فحسب بل أؤمن بأن ذلك سيتحقق و عما قريب و نضال الشعب السوري سيتكلل بالنجاح في كل الأحوال .
توفيق حلاق: المشكلة ليست بين الكرد وبين بقية أطياف الشعب السوري فنحن لا نفرق بين الكردي و العربي و الارمني ، و لكن النظام حاول أن يدق الأسافين بيننا أشكرك جزيل الشكر الأستاذ عبد الحميد درويش .
حميد درويش: أنا أيضا أشكر الأستاذ توفيق حلاق ، الإعلامي المعروف بين أوساط الشعب السوري بوجه عام و بين الكرد بوجه خاص، و أشكر قناة سوريا الغد على إتاحتها هذه الفرصة.
موقع الديمقراطي
www.dimoqrati.info
الأربعاء 28 آذار/مارس 2012

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

صلاح بدرالدين في البلدان المتحضرة التي يحترم حكامها شعوبهم ، وعلماؤهم ، ومفكروهم ، ومثقفوهم ، تولى مراكز الأبحاث ، والدراسات ، ومنصات الحوار الفكري ، والسياسي ، والثقافي ، أهمية خاصة ، وتخصص لها بشكل قانوني شفاف ميزانية خاصة تبلغ أحيانا من ١ الى ٢ ٪ من الميزانية العامة ، وتتابع مؤسسات الدولة ، بمافيها الرئاسات ، والوزارات الحكومية…

إبراهيم اليوسف لا ريب أنه عندما تتحول حقوق الإنسان إلى أولوية نضالية في عالم غارق بالصراعات والانتهاكات، فإن منظمات المجتمع المدني الجادة تبرز كحارس أمين على القيم الإنسانية. في هذا السياق، تحديداً، تأسست منظمة حقوق الإنسان في سوريا- ماف في مدينة قامشلي، عام 2004، كردّ فعل سلمي حضاري على انتهاكات صارخة شهدتها المنطقة، وبخاصة بعد انتفاضة آذار الكردية 2004. ومنذ…

عنايت ديكو   الوجه الأول: – أرى أن صفقة “بهچلي – أوجلان” هي عبارة عن اتفاقية ذات طابع أمني وجيوسياسي بحت، بدأت معالمها تتكشف بشكل واضح لكل من يتابع الوضع عن كثب، ويلاحظ توزيع الأدوار وتأثيراتها على مختلف الأصعدة السياسية، الأمنية، والاجتماعية داخل تركيا وخارجها. الهدف الرئيسي من هذه الصفقة هو ضمان الأمن القومي التركي وتعزيز الجبهة الداخلية بجميع تفاصيلها…

اكرم حسين العلمانيّة هي مبدأ سياسي وفلسفي يهدف إلى فصل الدين عن الدولة والمؤسسات الحكومية ، وتنظيم الشؤون العامة بما يعتمد على المنطق، والعقلانية، والقوانين الوضعية بدون تدخل ديني. يتضمن مبدأ العلمانيّة الحفاظ على حرية الدين والمعتقد للأفراد، وضمان عدم التمييز ضد أي شخص بسبب دينه أو اعتقاده. تاريخياً ظهرت العلمانية مع اندلاع الثورة الفرنسية حيث خرجت الطبقة البرجوازية…