بطاقة شكر وامتنان من آل الشهيد إدريس أحمد رشو وذويه

كافة أفراد آل الشهيد إدريس أحمد رشو وذويه في الحسكة وفي كل أماكن تواجدهم ، يتقدمون بالشكر الجزيل ووافر الامتنان إلى كل الذين احترموا قيم الشهادة ومعانيها السامية ، وحضروا بزخم وجموح منذ سماعهم نبأ الاستشهاد وحضورهم مراسم التشييع في مقبرة الصالحية بمدينة الحسكة  يوم 16 /3 / 2012 ، وكل الحشود الجماهيرية (رجالا ونساء وشبابا) أمام دار والد الشهيد ، وكل الوفود والشخصيات التي أمت خيم العزاء من رجال دين أفاضل وعموم القوى والأحزاب السياسية و التنسيقيات الشبابية والفعاليات الاجتماعية والثقافية والفنية والعشائرية العربية والكردية و الآثورية وكل الانتماءات الدينية الإسلامية والمسيحية والإيزدية وغيرها ، وكذلك الذين قدموا واجب العزاء برقيا أو بالاتصال الهاتفي..
لقد كان للوفاء الجماهيري الشامخ والاهتمام السياسي والشبابي المنقطع النظير الأثر البالغ في نفوسنا ، مما جعلنا نشعر حقا أن المصاب الجلل هذا ليس مصابنا فحسب ، وأن الشهيد إدريس هو حقا شهيد الجميع ، شهيد الشعب الكردي وشهيد الوطن والثورة السورية بامتياز ، الأمر الذي خفف من آلامنا بل كان مبعث عزائنا ومواساتنا ، مما زادنا شعورا بالألفة والمحبة نحو الجميع ..
إننا آل الشهيد إدريس وذويه في الوقت الذي نجدد شكرنا وامتناننا للجميع ، نخص بالذكر هنا المجلس الوطني الكردي في سوريا الذي تولى الأمر منذ البداية وتحمل الأعباء والمسئوليات حتى الأوقات الأخيرة من يوم 21 آذار عيد نوروز المجيد ، ولا يفتنا تقديم الشكر الجزيل (لمجلس الشعب في غربي كردستان) الذي هو الآخر تميز بالحضور والمشاركة الواسعة منذ البداية ..
في الختام نترحم على كل شهداء الحرية في كل مكان ، ونحيي أرواح شهداء الثورة السورية وكل شهداء شعبنا الكردي ، مع تمنياتنا للجرحى والمصابين بالشفاء العاجل وعودة المشردين والمنفيين والمهجرين إلى ديارهم ، والحرية لكل معتقلي الرأي والموقف السياسي ..
تمنياتنا، أن تكون دماء شهدائنا ثمنا لحرية شعبنا ، وحافزا قويا للجميع من أجل لمّ الشمل ووحدة الصف والكلمة نحو بناء وطن للجميع يتسع لكل أبنائه، ينعم من خلاله شعبنا الكردي بحقوقه القومية وحقه الطبيعي كشريك في هذا الوطن إلى جانب بقية المكونات الوطنية من عربية وأقليات قومية أخرى ..


عشتم وعاشت سوريا لكل السوريين
ولا أصابكم مكروه بعزيز ..
في 24 / 3 / 2012
عن آل الشهيد إدريس وذويه
والده أحمد إبراهيم رشو  

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

شادي حاجي في السنوات الأخيرة، بات من الصعب تجاهل التحوّل المتسارع في نبرة الخطاب العام حول العالم . فالعنصرية والكراهية والتحريض عليهما لم تعودا مجرّد ظواهر هامشية تتسلل من أطراف المجتمع، بل بدأت تتحول، في أكثر الدول ديمقراطية ولم يعد ينحصر في دول الشرق الأوسط ( سوريا . لبنان – العراق – تركيا – ايران وو .. نموذجاً ) وحدها…

ياسر بادلي ليس اختيارُ الرئيس العراقيّ السابق، برهم صالح، مفوّضاً سامياً لشؤون اللاجئين حدثاً عابراً يمرّ على أطراف الأخبار؛ بل هو لحظةٌ ينهضُ فيها تاريخُ شعبٍ كامل ليشهد أن الأمم التي صُنعت من الألم تستطيع أن تكتب للإنسانيّة فصلاً جديداً من الرجاء. فالمسألة ليست منصباً جديداً فحسب… إنه اعترافٌ عالميّ بأنّ الكورد، الذين حملوا قروناً من الاضطهاد والتهجير، ما زالوا…

المحامي عبدالرحمن محمد   تتواصل فصول المسرحية التركية وسياساتها القذرة في الانكار والنفي للوجود التاريخي للشعب الكوردي على ارضه كوردستان، ومحاولاتها المستمرة لالغاء ومحو كلمتي كورد وكوردستان بوصفهما عنوانا للهوية القومية الكوردية والوطنية الكوردستانية من القاموس السياسي والحقوقي والجغرافي الدولي، سواء على جغرافيا كوردستان او على مستوى العالم. تارة يتم ذلك بحجة وذريعة الدين (الاسلام)، وتارة اخرى باسم الاندماج والاخوة،…

  إبراهيم اليوسف وصلتني صباح اليوم رسالة من شاعرة سورية قالت فيها إنها طالما رأتني وطنياً لكنها تجدني أخرج عن ذلك، أحياناً. رددت عليها: صديقتي، وما الذي بدر مني بما يجعلك ترين وطنيتي منقوصة؟ قالت: أنت من أوائل الناس الذين وقفوا ضد ظلم نظام البعث والأسد. قلت لها: ألا ترينني الآن أقف أيضاً ضد ظلم السلطة المفروضة- إقليمياً ودولياً لا…