هذا رأيي فكر فيه

  عبد العزيز التمو

اطل علينا السيد عبد الحكيم بشار سكرتير الحزب الديمقراطي الكوردي في سوريا ورئيس المجلس الوطني الكوردي سابقا بوجهة نظر شخصية متزامنة مع تصريح السيد قريلان بالوجهة التالية: ((إنّ إرادة المجتمع الدولي يجب أن لاترتهن لإرادة دولتين هما (روسيا-الصين) والبقاء متفرجاً بل اعتقد أنّ تحرّك المجتمع الدولي بقوة نحو حماية الشعب السوري بخطوات عملية سوف يربك كثيراً الموقف الروسي وسيدرك أنّ المجتمع الدولي لن يبقى أسيراً لإرادته وفيتواته وحينها قد تعيد النظر في هذه المواقف حينما ترى أنّ المجتمع الدولي لديه الاستعداد والقوة والقدرة على التحرك خارج إرادته، أمّا حينما يرضخ المجتمع الدولي لإرادة الروس فهذا يجعلهم أكثر تمسكاً بمواقفهم وأكثر ابتزازاً للمجتمع الدولي الذي يجب عليه أن يتحرر من إرادة الروس))
عجبا الى هذا الحد اصبح الاستهتار بعقول الكورد السوريين مباحا لدى قادتهم ، الم يلتقي وفد المجلس الكوردي بالمبعوث الصيني بدمشق بعد الفيتو المزدوج ، (بموافقة السطات الامنية السورية) الذي اعطى التصريح الكامل للنظام السوري لقتل السوريين بدم بارد ، الم تفشل مفاوضات انضمام المجلس الكوردي الى المجلس الوطني بسبب عدم معرفة ماذا يريد المجلس الكوردي الى اليوم (عبد الباسط سيدا) وهذا دليل على ان المجلس العتيد لم يحسم خياراته بعد من الثورة السوريه ، وقادته غير مقتنعين بان النظام السوري سقط ، نعم سقط منذ ان اطلق الرصاصة الاولى على الشعب السوري ، سقط بدون وجهة نظر حكيم الشخصية، وان الشعب السوري سوف يعتمد على إرادة أبنائه الأبطال كردا وعربا ، وان حناجر شباب سوريا تصدح بالتدخل العسكري الفوري، واقتلاع عصابة الأسد من جذورها، لم يعد الشباب يكتفون بالممرات الآمنة، والمناطق العازلة ، ياسيد حكيم انهم يريدون ضربات جوية تسقط الأسد وشبيحته، وان تصريحاتك الشخصية التي تريد بها ان تركب موجة الثورة باتت مكشوفة لرعاة الأغنام، وان ماتفعلونه تحت الطاولة ظهر على السطح، ولم يعد مخفيا على احد، ولماذا لم تطلب بشكل خطي انت وغليون من كلينتون التدخل وإعتاق رقبة السوريين من طاغوت الشام عند لقاؤكم بها في تونس.

 عذرا يا سيد حكيم ان القادة لايمتلكون وجهات نظر شخصية، وهل هي رسالة لصاحب التصريح الذي يحارب التدخل التركي في غرب كوردستان ، وهي تصفية حسابات إقليمية على الساحة الكوردية السورية.

كفاكم تلاعبا بمشاعر الكورد ، دعوهم يقررون بنفسهم مصيرهم المشترك، مع إخوتهم السوريين، وان نصرهم قريب وان دمشق ستتحرر من الاحتلال بفضل تصميم وعزيمة ابطال سوريا كوردا وعربا اسلام ومسيحيين، وان هذا كله بالأفعال والتضحيات على الأرض ، وليس بالتصريحات في مواقع الكترونية لا يراها الا قلة من الناس .
24/3/2012

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

مسلم شيخ حسن – كوباني يصادف الثامن من كانون الأول لحظة فارقة في التاريخ السوري الحديث. ففي مثل هذا اليوم قبل اثني عشر شهرًا انهار حكم عائلة الأسد بعد أربعة وخمسين عاماً من الدكتاتورية التي أثقلت كاهل البلاد ودفعت الشعب السوري إلى عقود من القمع والحرمان وانتهاك الحقوق الأساسية. كان سقوط النظام حدثاً انتظره السوريون لعقود إذ تحولت سوريا…

زينه عبدي ما يقارب عاماً كاملاً على سقوط النظام، لاتزال سوريا، في ظل مرحلتها الانتقالية الجديدة، تعيش واحدة من أشد المراحل السياسية تعقيداً. فالمشهد الحالي مضطرب بين مساع إعادة بناء سوريا الجديدة كدولة حقيقية من جهة والفراغ المرافق للسلطة الانتقالية من جهة أخرى، في حين، وبذات الوقت، تتصارع بعض القوى المحلية والإقليمية والدولية للمشاركة في تخطيط ورسم ملامح المرحلة المقبلة…

محمود عمر*   حين أزور دمشق في المرّة القادمة سأحمل معي عدّة صناديق لماسحي الأحذية. سأضع إحداها أمام تمثال صلاح الدين الأيوبي، وسأهدي أخرى لبيمارستانات أخواته الخاتون، وأضع إحداها أمام ضريح يوسف العظمة، وأخرى أمام قبر محمد سعيد رمضان البوطي، وأخرى أضعها في قبر محو إيبو شاشو، وأرسل أخرى لضريح هنانو، ولن أنسى أن أضع واحدة على قبر علي العابد،…

مصطفى جاويش بعد مضي عام على معركة ردع العدوان وعلى سقوط النظام السوري ووصول احمد الشرع الى القصر الرئاسي في دمشق بموجب اتفاقيات دولية واقليمية بات الحفاظ على سلطة الرئيس احمد الشرع ضرورة وحاجة محلية واقليمية ودولية لقيادة المرحلة الحالية رغم كل الاحداث والممارسات العنيفة التي جرت ببعض المحافظات والمدانة محليا ودوليا ويرى المجتمع الدولي في الرئيس احمد الشرع انه…