لا حقوق للدراويش بالدروشة يا مام درويش ….!!!!

خليل كالو

 Cejna we pîroz be …في تصريح نشر منذ يومين على موقع ولاتي نت welatî net منسوب للأستاذ عبد الحميد درويش يتدروش شاكياً لجهة لم يعرف هويته حسب ما ورد على صفحة الموقع بما مفاده “: إن إهمال الأكراد السوريين وتهميشهم لابد أن ينتهي، فهم معارضون قدماء وهم أكثر من عانوا في سوريا ولا يزالون….إلخ” والسؤال الأهم  إذا لم ينته التهميش وبقي الحال كما هو فماذا أنتم فاعلون..هل تضعون اليد على الخد وتذرفون الدموع وتلومون بختكم الأسود بالرجاء والولولة كما المرأة التي مات زوجها وعلى النهج السابق ؟
هذه الثقافة الدارجة والتفكير غير المنتج لم تعد صالحة لحل المشاكل الكبيرة  وأصبحت قديمة وقد سئم منها الجميع وتشغل مساحات واسعة من النقاش اليومي الآن وباتت عقدة العقد التي ينفر منها الناس حين سماع مثل هكذا خطاب مكرر بلا ثمار.

ما يقوله الجميع من كلام الآن جميل وما قيل من كلام منسوب للأستاذ حميد هو جميل أيضاً وفي منته  الجمال حينما يؤخذ القول كموضوع إنشائي لتلميذ صف لوصف حالة كائنة ولكنه من جهة أخرى يثير الشفقة والشجون ويفتح الجروح ويبكي القلوب على حركة باسم شعب ومحرك عمره عقود وهو يدور حول الذات في حلقة شبه مفرغة حيث بات التكهن بنتائج مثل هكذا منهج تفكير وخطاب معروفة سلفاً إذا أخذ الموضوع من الناحية السياسية وربما ستكون النتيجة سترك يا رب.


  أما بالنسبة للمسالة التي أشار إليها الأستاذ عبد الحميد بأنه سوف يذهب إلى القاهرة ويحاول لقاء أمين عام جامعة بطاريق الصحارى العربية وممثلي الأنظمة المتخمة والعريقة بالاستبداد الذين لم يحركوا ساكنا منذ بداية الحراك الشعبي في سوريا سوى بعض من البيانات الاستنكارية وخلط الأوراق وتعقيد الأمور ونتمنى ألا تكون نتائج الزيارة من شاكلة القول : ليس بالإمكان أكثر مما كان في الزيارة السابقة .

يا مام الكريم وسواه من النخب السياسية الكردية التي تتدافع على المقدمة بهستريا وزحمة لا نقول لكم لا تذهبوا وأنتم الطلقاء وأحرار ونحن لن نعيركم الاهتمام بقدر فقدان الثقة المتبادلة إلى أن تتثبتوا العكس وتأتوا بنتيجة كونكم لا تعيرون لرأي الكرد ومشاعرهم من شيء ولكن يجب أن تعرفوا أيضاً بأن إدارة السياسة وحقوق الدراويش لا تأتي بالرغبات والتمنيات يا أستاذ درويش ولا يعرف لغاية تاريخه في أي حلف أنتم منتمون وما هي موقعكم وأدواتكم وهل نياتكم صادقة على قدر المسئولية وهل أنتم مستقلو القرار والحركة…؟ وللعلم أن المنطق الذي ذكر أعلاه “”وهذا ما فهمناه”” لا يقبله التاريخ بأن الحقوق تنال بالتسول والتملص من استحقاقات الشراكة ودون التفاعل والحس بالمسئولية تجاه االشريك أيضاً حينما تقتضي الضرورة  وخاصة فيما إذا كان هذا الذي هو صاحب الحق ضعيفا ومشتت الصفوف عليه البحث عن مكامن القوة ومحاور تضم أصدقاء المصير المشترك.

أم هل ترون الذين أمامكم سذج وبلهاء إلى هذه الدرجة  يمكن أن يركنوا لعواطف ويشفقون عليكم سواء كانوا من المعارضة السورية أو المولاة و لا حتى النظام حيث أن ممارسة السياسة من حق الأقوياء ومن صنع الأقوياء فقط وليس للضعيف فيها من نصيب سوى التبعية والاحتماء تحت عباءة القوي .Kor bi destê kor girt, herdû ketine çalê de ..

    

   ليكن هناك زيارة إلى القاهرة “”والماهرة “”وغيرها للتفاوض والتباحث والتشاور حيث الثعلب اليقظ أفضل من أسد مربوط  ولكن السؤال الذي يشغل الأذهان مع من سوف تتفاوضون..مع مدير الفندق الذي تنزلون فيه أم أنفسكم مع أنفسكم وعلى أي شيء وهل أنتم جاهزون لشروط تفاوض الآخر الذي انتظاركم..؟ ثقوا أن المناورات الإعلامية والحركة بالأساليب القديمة والأدوات غير المنتجة لن تغير من الحالة التي فيها الحراك الكردي من  شيء سوى التقهقر لسبب بسيط جداً يعرفه المرء من خلال الغريزة قبل التفكير الذي هو كذلك من صلب المبادئ الأولية لأي عمل والألف الباء السياسي ألا وهو أن لا مكان للضعيف في ميدان الأقوياء سوى التبعية مهما بكى واشتكى وتكبر واعلموا أن السياسة لم تخلق للضعفاء “”لأن في الضعف الموت المؤكد “”” ومن العبث لأحدهم ممارستها كهواية وزعامة وهمية على الضعفاء مثله .

فلو كان الأمر بهذه البساطة والمزاج والسهولة لقام المتسولون والمكفوفون وذوي الاحتياجات الخاصة على جسر نهر جقجق في  قامشلو بالانتفاضة على تجار قامشلو وأغنيائها وقد جف حلقهم من قول من مال الله يا محسنين للمارة جيئة وذهابا صباح مساء ولا حياة لمن تنادي ولا يحصلون إلا لبعض من القروش تسد الرمق واللعنة من بعض أبناء الحرام أحياناً.

فأي معتوه هذا الذي سوف يراهن ويتحالف الآن أو غداً مع ضعيف في زمن التحالفات القوية وأي تاجر غبي هذا يمكن أن يشارك المفلس ويتقاسمه الأرباح .


    الكلام الذي يجب أن يقال الآن وليس غداً لن يعجب البعض وسوف يثير امتعاض وجنون البعض فليكن .فما زال الكرد بكل أطيافهم وتشكيلاتهم وعناوينهم وأطرهم المصطنعة  بعيدون عن الهدف ومتخلفون عن المرحلة وليس لنخبه المرئية والمتخفية تحت أسماء وعناوين كثيرة براقة من حظ لعبورها بنجاح وهم الآن متوقعون على أنفسهم ومتخندقون كما كان ولا تتوهموا بأن الآخر بحاجة إليكم إلى حد يمكن أن تتعطل المسيرة بغيابكم كما يعتقد البعض من السكرتاريات المغرورة بنفسها وأحزابها الكرتونية بأنهم رقم صعب لا يمكن لأحد تجاوزهم والآن قد تجاوزوكم بمسافات وهل من أحد يستشيركم أو لم تغب الشمس وبقيت متسمرة في صحن السماء..؟  
  خلاصة القول: ربما جاء تصريح القول إعلاميا وللاستهلاك المحلي مثل غيره من المرات للضحك على ذقون آبائنا كما يقول الكرد bi riha bavê me di kenin  وكل اعتقاد بهذا الشكل هو أمر مغرض ومرفوض وإخفاء وراء ستار غير مستور واستهتار بعقول الناس وكل شيء الآن قد بدا مرئيا أمام الناظرين ولن يستطيع أي امرئ إخفاء ذاته والمناورة للتأثير على الرأي العام الكردي بهذا الشكل الاستعراضي من دون نتائج وفاتورة نظامية وإلى أن يثبت العكس وإن الكلام المنسوب للسيد درويش لن يعفيه ولا غيره من القيادات الكردية “”مجازا”” من المسئولية التاريخية غدا ولن يستطيع أحدهم وهم الناس بأنه يتحرك خارجيا للتغطية على تعثره الداخلي وبالمقارنة مع الممارسة العملية على الأرض.

جميع ما هو ماثل للعيان وهنا لا نستثني أحداً بأن ما هو قائم من تكتلات شبيه بالتكتلات القبلية والفلاحية وما مظاهرات هذا الشارع وذاك من كل الأطراف فرادى وما يقومون من شقاق وانشقاق مقصود أو مفتعل هي كلها بالمقاييس الإستراتيجية والحسابات السياسية عند هذا المفصل التاريخي الآن لن يجلب للقائمين عليه وللكرد من كيلو خيار أو حتى رزمة بصل أخضر .أتدرون لماذا لأن الزمن قد فات على هذه الأعمال منذ عدة أشهر وباتت من نوافل تاريخ الحراك الشعبي السوري واللبيب من الإشارة يفهم.

وكل الخوف أن تكونوا جميعا قد حرمتم من الجامع والكنيسة وربما لن ينفعكم معبد لالش غداً أيضاً …..
xkalo58@gmail.com

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

خالد بهلوي تحت شعار “وقف العنف والتهجير – العيش المشترك بسلام”، وبمبادرة من مجموعة نشطاء من الشابات والشباب الغيورين، شهدت مدينة إيسين الألمانية يوم 21 ديسمبر 2024 وقفة احتجاجية بارزة للتعبير عن رفض الاحتلال التركي والتهديدات والانتهاكات التي يتعرض لها الشعب الكردي المسالم. الحضور والمشاركة: حضر الفعالية أكثر من مائه شخصً من الأخوات والإخوة الكرد والألمان، إلى…

د. محمود عباس ستكثّف الولايات المتحدة وجودها العسكري في سوريا وستواصل دعمها لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) والإدارة الذاتية. تدرك تركيا هذه المعادلة جيدًا، وتعلم أن أي إدارة أمريكية قادمة، حتى وإن كانت بقيادة دونالد ترامب، لن تتخلى عن الكورد، لذلك، جاء تصريح أردوغان بعد عودته من مصر، ووزير خارجيته من دمشق اليوم كجزء من مناورة سياسية تهدف إلى تضليل الرأي…

شادي حاجي المرء لا يذهب إلى طاولة المفاوضات وهو خالي الوفاض وإنما يذهب وهو متمكن وقادر والمفاوض يكشف أوراقه تدريجياً تبعاً لسير العملية التفاوضية فعند كل منعطف صعب وشاق يقدم المفاوض بطريقة أو بأخرى معلومة ولو صغيرة حول قدراته على إيقاع الأذى بالطرف الآخر من أجل أن يكون مقنعاً فعليه أن يسأل عن مقومات الندية والتي تتركز على مسألة القوة…

إبراهيم اليوسف منذ سقوط النظام المجرم في 8 كانون الأول 2024 وتحول السلطة إلى السيد أحمد الشرع، بات السوريون، سواء أكان ذلك في العاصمة دمشق أو المدن الكبرى والصغرى، يتطلعون إلى مرحلة جديدة يتخلصون فيها من الظلم والاستبداد. حيث سنوات طويلة من مكابدات المعذبين في سجون الطاغية الأسد وأبيه”1970-2024″ كانت كفيلة بتدمير أرواح مئات الآلاف. إذ إن بعض…