بلاغ صادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب اليساري الكردي في سورية

عقدت اللجنة المركزية للحزب اليساري الكردي في سورية اجتماعا في أواسط آذار 2012 وقف مطولا على مجمل الأوضاع والتفاعلات على كافة المستويات الكردية والسورية والكردستانية.وقد نال الشق المتعلق بوضع الحزب وما سبقه من أعمال تحضيرية وتداعياته الحيز الأكبر من اهتمام الرفاق.

وقد أكد الرفاق على أن حملة التشهير التي شنها البعض من المغرضين بهدف الإساءة للمؤتمر عارية تماما عن الصحة,حيث إن هذا المؤتمر الذي جاء عقده بناءا على القرار الثالث من اجتماع اللجنة المركزية الاستثنائي في أوائل كانون الثاني 2012, والذي جاء فيه,وبالحرف:
((قررت اللجنة المركزية عقد المؤتمر الثالث عشر في مدة أقصاها أواخر شهر شباط 2012)), كما حدد في ذلك الاجتماع لجنة تحضيرية مؤلفة من ثلاثة رفاق,وتم أيضا تحديد اللائحة الانتخابية بموجب الفقرة الثانية من البند الثالث,والذي ينص على ان:

(قوام المؤتمر يتألف من: اللجنة المركزية,اللجان المنطقية, ممثلين اثنين عن كل لجنة محلية,عضو واحد عن فرق كل منظمة, إضافة إلى قرارات تتعلق بالتمثيل النسائي) وفي الاجتماع الثاني للجنة المركزية المنعقد في أوائل آذار 2012,وبعد استكمال الأعمال التحضيرية تم تكليف ثلاثة رفاق للتحضير اللوجستي وتحديد الزمان والمكان, كما تم خلال ذلك الاجتماع تصفية الأمور المالية للحزب وحدد فيه مديونية صالح كدو للحزب وما بقي من مبالغ مالية للحزب في ذمته, وقد جاء ذلك بتوقيع جميع أعضاء اللجنة المركزية دون استثناء.
وقد وقفت اللجنة المركزية – وفي جو الديمقراطية والنقاشات البناءة- مطولا على الوضع السياسي الكردي, وخصوصا الشق المتعلق بالحدث التاريخي المتمثل بتأسيس المجلس الوطني الكردي في سورية, والدور الهام لحزبنا في تأسيسه وما لهذا المجلس من دور أساسي في وحدة الصف والخطاب الكردي في ظل هذه الظروف والانعطافات المفصلية والحساسة التي تمر بها البلاد منذ اندلاع الثورة السورية.

كما أكدت اللجنة المركزية على ضرورة الحفاظ على العمق الكردستاني وتعزيز العلاقات الأخوية مع القوى الكردستانية على أسس ومبادئ الاحترام المتبادل.
كما وقفت اللجنة المركزية على الوضع التنظيمي وما نتج عنه خلال الدورة الماضية من اتساع مضطرد للقاعدة التنظيمية للحزب والزيادة الملموسة للالتفاف الجماهيري حول حزبنا نتيجة لمواقف الوطنية المبدئية والشجاعة من القضايا السياسية على كافة الأصعدة.
أما بالنسبة للوضع المالي, فقد تم تصفيته في اجتماعين متتاليين للجنة المركزية قبل انعقاد المؤتمر /والمشار إليهما آنفا/.

وقد عرض على المؤتمر حصيلة ما توصلت إليه اللجنة المركزية وتمت تصفيته بشكل نهائي من قبل المؤتمر.
وأهاب الاجتماع بجميع الرفاق ومؤيدي الحزب تشديد نضالهم في الظروف الحالية التي يمر بها نضال شعبنا الكردي بشكل خاص والثورة السورية بشكل عام لانجاز أهداف ومهام الحزب في المرحلة المقبلة.
 
اللجنة المركزية للحزب اليساري الكردي في سورية
أواسط آذار 2012

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

إبراهيم اليوسف لقد شهدت البشرية تحوُّلاً جذرياً في طرق توثيقها للحياة والأحداث، حيث أصبحت الصورة والفيديو- ولأول وهلة- الوسيلتين الرئيسيتين لنقل الواقع وتخليده، على حساب الكلمة المكتوبة. يبدو أن هذا التحول يحمل في طياته نذر موت تدريجي للتوثيق الكتابي، الذي ظل لقرون طويلة الحاضن الأمين للمعرفة والأحداث والوجدان الإنساني. لكن، هل يمكننا التخلي عن الكتابة تماماً؟ هل يمكننا أن ننعيها،…

ا. د. قاسم المندلاوي الكورد في شمال شرق سوريا يعيشون في مناطقهم ولا يشكلون اي تهديد او خطر لا على تركيا ولا على اي طرف آخر، وليس لديهم نية عدوانية تجاه اي احد ، انهم دعاة للسلام في كوردستان والمنطقة والعالم .. ويزيد نفوسهم في سوريا اكثر من 4 مليون نسمة عاشو في دهاليز الظلم و الاضطهاد ومرارة الاحزان…

د. منصور الشمري لا يُمكن فصل تاريخ التنظيمات المتطرفة عن التحولات الكبرى في أنظمة التواصل، فهي مرتبطة بأدوات هذا النظام، ليس فقط من حيث قدرتها على الانتشار واستقطاب الأتباع، بل كذلك من جهة هويتها وطبيعتها الفكرية. وهذا ما تشهد عليه التحولات الكبرى في تاريخ الآيديولوجيات المتطرفة؛ إذ ارتبطت الأفكار المتطرفة في بداياتها بالجماعات الصغرى والضيقة ذات الطبيعة السرية والتكوين المسلح،…

بوتان زيباري في قلب جبال كردستان الشاهقة، حيث تتشابك القمم مع الغيوم وتعزف الوديان أنشودة الحرية الأبدية، تتصارع القضية الكردية بين أمل يتجدد ويأس يتسلل إلى زوايا الذاكرة الجمعية. ليست القضية الكردية مجرد حكاية عن أرض وهوية، بل هي ملحمة إنسانية مكتوبة بمداد الدماء ودموع الأمهات، وحروفها نُقشت على صخور الزمن بقلم الصمود. ولكن، كما هي عادة الروايات الكبرى،…