بيان توضيحي من الاتحاد النسائي الكردي في سورية

  نشر الموقع الموقر (ولاتى مه) بياناً عن كجا كورد بعنوان :
(إلى حرائر ديرك من تنسيقية كجا كورد في ديرك)، ورد فيه بعض النقاط التي تستلزم الوقوف عليها وتوضيحها للرأي العام.

ورد في البيان ما يلي: ” ترددت في الآونة الأخيرة إدعاءات وافتراءات رخيصة وكاذبة من قبل منظمة تسمي نفسها (الاتحاد النسائي الكردي في سوريا) مفادها بأن تنسيقية كجا كورد في ديرك قد انضمت إلى الاتحاد المذكور.”
” …عدم التزام أعضاء الاتحاد المذكور ببرنامج الحفلة واستغلالها للدعاية والدعوة للانتساب للاتحاد.”
 ” …وضعت برنامجها المشكور عليه ولكن لم تنفذ وعدها بل حولت العيد إلى مؤتمر تنادي فيه الجميع للانتساب إليها نابذة وراء ظهرها الأطراف الأخرى ودورهن المميز في هذه المناسبة ونحن نتعجب منهن ومما ينادون من أجله”
أولاً، لا يسعنا “كنساء كرديات” إلاّ أن نبدي أسفنا وتحفظنا الشديدين على هذه اللهجة في التخاطب لأنها لا تليق بالمرأة الكردية قطعاً، فكيف يمكن استخدامها مع منظمة  ( كالاتحاد النسائي الكردي في سورية)  لها تمثيل في المجلس الوطني الكردي.
ثانياً، لم نقل على الإطلاق بأي شكل من الأشكال بأن تنسيقية (كجا كورد) هي جزء من الإتحاد النسائي الكردي في سورية، وليس لهذا القول أي أساس من الصحة علماً أنه يشرفنا انضمام أية امرأة كردية أو شابة كردية إلى اتحادنا مهما كان انتماؤها السياسي أو الفكري.
ثالثاً، لم يكن هدفنا استغلال الحفل للدعاية كما يدعي البيان المذكور، بل كانت دعوة لا تتعارض مع أهداف التنسيقيات والتنظيمات النسائية التابعة للأحزاب المنضوية تحت سقف المجلس الوطني الكردي في سورية، لأننا لا ندعو إلى حلّها بل نؤكد على وجودها كما هي، لتلعب دورها الفعال وهذا لا يتعارض مع الانضمام إلى الاتحاد بل على العكس سيكون تعاوناً حقيقياً بين النساء والشابات الكرد لتحقيق الأهداف المرجوة من الإتحاد الذي هو في خدمة المرأة الكردية والمجتمع الكردي.


رابعاً، نؤكد على أن برنامج الحفل قد تم الاتفاق عليه بالتشاور والتنسيق والاتفاق بيننا وبين الانتماءات النسوية التابعة للأحزاب السياسية المنضوية تحت سقف المجلس الوطني الكردي في سورية بما فيها تنسيقيتي (كجا كورد والمرأة الكردية) قبل الحفل بأيام ولم يكن هناك أي اعتراض ممن حضر الاجتماع آنذاك على نقاط البرنامج بل كان جو الاجتماع وديّاً وإيجابياً بكل معنى الكلمة، وقد التزمنا نحن من جهتنا كاتحاد نسائي التزاماً كاملاً ببرنامج الحفل.

 
أما فيما يتعلق بالادعاءات بأننا ننبذ كل الأطراف الأخرى ودورهن في المجتمع فهذا غير صحيح لأننا نؤكد بأن شاباتنا الكرديات سبقننا في المشاركة في النضال الثوري من جهة ومن جهة أخرى فأننا نثمّن دور كل امرأة وكل فتاة كردية في النضال من أجل التحرر الكردي  وتحقيق النصر للقضية الكردية.
خامساً، أما بخصوص القرار السياسي الخاص بتنسيقية ( كجا كورد ) فنحن في الاتحاد نحترم خصوصية كل الأطراف ونؤكد حرصنا الشديد على وحدة الصف الكردي ومؤازرة المجلس الوطني الكردي في سورية الداعي إلى وحدة هذا الصف في هذه المرحلة الدقيقة والحساسة التي تمرّ بها القضية الكردية، ولم يكن احتفالنا بيوم المرأة العالمي إلاّ تعبيراً عن هاجسنا العميق  لتجسيد دعوة المجلس تلك ونشرها وتعزيزها بين جميع النسوة الكرد للمشاركة معاً في الاحتفال بيومهن العالمي.


 
الاتحاد النسائي الكردي في سورية
Hevgirtina Jinên kurd li Sûrîyê
hjkse012@gmail.com 

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest


0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

علي شمدين خلال متابعتي للندوات الحوارية التي أدارها الرفيق أحمد سليمان (نائب سكرتير حزبنا)، في العاصمة دمشق خلال (٢٩-٣٠/٤/٢٠٢٥)، والتي شارك فيها نخبة من المثقفين والسياسيين المهتمين بالشأن الوطني عموماً وبالقضية الكردية في سوريا وآفاق حلها بشكل خاص، والتي أقيمت في أعقاب اختتام أعمال (كونفرانس وحدة الصف والموقف الكردي في غرب كردستان)، وردود الأفعال الحاقدة التي أطلقها الشوفينيون من الوسط…

اكرم حسين في خضم التحولات العميقة التي تمر بها المنطقة، تبقى سوريا واحدة من أكثر الدول تعقيداً وتشابكاً، ليس فقط لما شهدته من دمار ومعاناة وحروب ، بل أيضاً لما تمثله من عمق استراتيجي وسياسي في قلب المشرق العربي ، ومن هنا، فإن استقرار سوريا لا يُعدّ شأناً سورياً داخلياً فحسب، بل هو مصلحة عربية وإقليمية ، ولكل من…

حوران حم منذ انطلاق الثورة السورية في عام 2011 وما تبعها من انهيار مؤسسات الدولة وبروز قوى الأمر الواقع، أتيحت فرصة نادرة للكرد في سوريا لإعادة طرح قضيتهم الوطنية بصورة جديدة تتجاوز عقوداً من الإنكار والتهميش. غير أن المأساة لا تكمن فقط في عداء النظام والمعارضة لمعظم الحقوق الكردية، بل في أن الرؤية الكردية للحل، رغم الفرصة التاريخية، جاءت مضطربة،…

دلدار بدرخان في قلب سوريا وفي شمالها الغربي تقع منطقة عفرين”كرداغ” التي تعرف اليوم بعفرين، حيث تتشابك الحكايات وتروى الأساطير عن موقف أهلها في العشرينات والثلاثينات من القرن العشرين، عندما كانت المنطقة على مفترق طرق بين القوى الكبرى، وفي مرحلة حرجة من تاريخ سوريا الحديث لم تكن كرداغ مجرد جزء جغرافي من سوريا، بل كانت مركزاً ينبض بالروح الوطنية…