وقد استعرضت الهيئة القيادية للحزب , الحالة المجتمعية لشعبنا , وأكدت على أهمية الوئام الكردي – الكردي , وعدم جر أبناء شعبنا , إلى صراعات هامشية , غايتها ضرب السلم الأهلي والمجتمعي في المنطقة الكردية , مؤكدين على أهمية الحوار مع جميع الأطر , والفعاليات الكردية , بغية الوصول إلى خلق أرضية مناسبة , للتفاهم والتعايش السلميين , كما استعرضت الهيئة , واقع المعارضة السورية , وعبرت عن أسفها الشديد لعدم تمكنها من الوصول حتى تاريخه , إلى موقف مشرف وواضح من قضية شعبنا الكردي , والإقرار بحقه في تقرير مصيره , كشعب يعيش على أرضه التاريخية , ورأى المجتمعون مجدداً , أن الفيدرالية هي الصيغة الأوسع انتشاراً , والأكثر نجاحاً ونجاعة , في العالم ولشعبنا الكردي في سوريا , ووقفوا مطولاً بخصوص ما يجري في سوريا , من قتل واعتقال وتهجير , حيث أدانت الهيئة القيادية للحزب , جميع ممارسات النظام القمعية ضد الشعب السوري وثورته السلمية , التي قاربت الدخول في عامها الثاني , ورأت أن الحل الأمثل لمعالجة الأزمة السورية , يكمن في قيام المجتمع الدولي بواجبه , لتأمين الحماية اللازمة للمدنيين من آلة البطش للسلطة السورية , وفق مبادئ القانون الدولي ولوائح حقوق الإنسان , والعمل على إنهاء النظام الاستبدادي الشمولي الحاكم , ببنيته التنظيمية والسياسية والفكرية.
كما ناقش المجتمعون وبروح عالية من المسؤولية , وضع منظمات الحزب في الداخل والخارج , والبحث الجاد عن آليات وسبل جديدة ومبتكرة لتطوير الحزب , والارتقاء به نحو أفق أرحب وأوسع , فكان الارتياح طاغياً , حيال تطور الحزب كماً ونوعاً , وفي مختلف الجوانب , وخاصة التنظيمي منه , والتحاق عدد كبير من أبناء شعبنا بصفوفه في الآونة الأخيرة , لذا قررت الهيئة القيادية إيجاد الوسائل الكفيلة باستيعاب الطاقات والكفاءات الرافدة , وفق آليات ومرنة , بعيداً عن الكلاسيكية التنظيمية , وبما يتلاءم الحالة الثورية في البلاد , وأجمع الرفاق على المضي قدماً , وبروح عالية من الانسجام والثقة والتعاون الجماعي , بنقل الحزب من حال , إلى حال أكثر تقدماً وتطوراً , خدمة لقضية لشعبنا , وحقوقه القومية المشروعة.
وفي الختام , توصل الرفاق إلى حزمة من القرارات , والتوصيات اللازمة , لتطوير الحزب في المجالات الاقتصادية والسياسية والتنظيمية والإعلامية والاجتماعية , ولتعزيز وتفعيل دوره , في المرحلة المقبلة , ومواكبته استحقاقات مرحلة التغيير المنشودة في قادم الأيام.
الثلث الأول من أذار / مارس 2012
الهيئة القيادية