بيان بلقاء بعض الشخصيات الكوردية مع المبعوث الصيني في دمشق

تردد مؤخراً أنباء عن لقاء بين بعض الشخصيات من بعض الأحزاب الكوردية مع المبعوث الصيني الذي زار دمشق منذ عدة أيام حضرته شخصيات تنعت الثورة وتمجد الطاغية وتدعو للحوار على دماء شهدائنا و في هذا اللقاء و كما سمعنا بعيداً عن صفتهم الحزبية كونه لم يصدر أي شيء رسمي يبين المغزى والهدف من هذا اللقاء فيما اذا كان يحضر لاتفاق وتنسيق في مواقف محددة بعيدة عن الموقف الكوردي العام تجاه الثورة والدور الريادي للكورد من اللحظة الأولى والذي هو استكمال للدور النضالي والتاريخي الطويل ضد حكم البعث وقياداته وتجاوزآ للخطوط الحمراء التي ألتزم بها المجلس الكوردي من 1 –  رفض الحوار مع النظام قطعياً  والتركيز على العمل من أجل التفاوض على المرحلة الانتقالية.

2- الالتزام الكامل والواضح بأهداف الثورة السورية.
 قررنا المشاركة في هذه العملية السياسية لا لنصفق لهذا الطرف أو ذاك بل لمراقبة السلوك السياسي الصادر عن هذا المجلس و مدى مطابقته للميثاق السياسي الذي أسس عليه المجلس، ونحن لن نكل بالقيام بهذا الدور سواء كنا داخل هذا المجلس أو خارجه وإن عزيمة أهلنا و شبابنا الكوردي لا يمكن لها أن تنزلق لمقايضات تستهتر بتضحياتنا و لا نعرف خلفياتها و من هم عرابوها وعلى ماذا يستندون في الخطوة التي خطوها, أن الأرواح التي أزهقت  والدماء التي سالت وتسيل هي في سبيل قضية عادلة وذلك في أطار عقد اجتماعي جديد يقر بشراكة الكورد في كافة مفاصل الحياة السورية وحلها لن يكون إلا بوضوح دون مواربات لا ندري حيثياتها يطغى عليها نفس أشخاص مشكوك في مواقفهم الوطنية حتى النخاع ناهيكم عن أن مثل هذه التحركات الخارجة عن نطاق الإجماع يثير الشكوك لدى شعبنا ويقلص مدى الثقة بين الأطراف المتآلفة في هذا الإطار الكوردي الجامع ويحدث خللآ في اللوحة الكوردية والمشهد السياسي الكوردي والذي يحتاج أكثر من أي وقت آخر للتلاحم والوحدة والنزاهة والشفافية في المواقف المصيرية 
اتحاد تنسيقيات شباب الكورد في سوريا

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

صلاح بدرالدين مؤتمر جامع في قامشلو على انقاض اتفاقيات أربيل ودهوك الثنائية لسنا وسطاء بين الطرفين ( الاتحاد الديموقراطي و المجلس الوطني الكردي ) وليس من شاننا اتفقوا او اختلفوا او تحاصصوا لانهم ببساطة لن يتخلوا عن مصالحهم الحزبية الضيقة ، بل نحن دعاة اجماع قومي ووطني كردي سوري عام حول قضايانا المصيرية ، والتوافق على المهام العاجلة التي…

شادي حاجي لا يخفى على أي متتبع للشأن السياسي أن هناك فرق كبير بين الحوار والتفاوض. فالحوار كما هو معروف هو أسلوب للوصول الى المكاشفة والمصارحة والتعريف بما لدى الطرفٍ الآخر وبالتالي فالحوارات لاتجري بهدف التوصّل إلى اتفاق مع «الآخر»، وليس فيه مكاسب أو تنازلات، بل هو تفاعل معرفي فيه عرض لرأي الذات وطلب لاستيضاح الرأي الآخر دون شرط القبول…

إبراهيم اليوسف باتت تطفو على السطح، في عالم يسوده الالتباس والخلط بين المفاهيم، من جديد، وعلى نحو متفاقم، مصطلحات تُستخدم بمرونة زائفة، ومن بينها تجليات “الشعبوية” أو انعكاساتها وتأثيراتها، التي تحولت إلى أداة خطابية تُمارَس بها السلطة على العقول، انطلاقاً من أصداء قضايا محقة وملحة، لا لتوجيهها نحو النهوض، بل لاستغلالها في تكريس رؤى سطحية قد…

شادي حاجي القضية الكردية في سوريا ليست قضية إدارية تتعلق بتدني مستوى الخدمات وبالفساد الإداري وإعادة توزيع الوظائف الادارية بين المركز وإدارات المناطق المحلية فإذا كان الأمر كذلك لقلنا مع من قال أن المشكلة إدارية والحل يجب أن يكون إدارياً وبالتالي حلها اللامركزية الادارية فالقضية الكردية أعقد من ذلك بكثير فهي قضية شعب يزيد تعداده على ثلاثة ملايين ونصف تقريباً…