بيان صادر عن المكتب السياسي للبارتي الديمقراطي الكردي – سوريا

بتاريخ 28/12/2011 أنعقد مؤتمر ضم خمسة أحزاب كردية من ضمنها أحزاب الميثاق الأربعة وتيار المستقبل إلى جانب شخصيات وطنية مستقلة وبعض التنسيقيات الشبابية تحت اسم (الاتحاد القوى الديمقراطية الكردية في سوريا) وقد طرح من ضمن مهامه الأساسية الحوار من أحزاب المجلس الوطني الكردي والاتحاد الديمقراطي (pyd) وقد وافق هذا المؤتمر على استئناف الحوار مع المجلس.

وقد انتخب مكتب تنفيذي يكون من جملة مهامه مكتب العلاقات الحوار مع الأطراف الكردية الموجودة على الأرض كما أسلفنا وبادرت اللجنة إلى مهامها.
وكان قد تم لقاء أولي قبل انعقاد هذا المؤتمر مكلفة من المجلس الوطني الكردي  كطرف أول والميثاق وحركة الإصلاح وتيار المستقبل كطرف آخر وقد تشكلت لجنة من مكتب العلاقات التابع للمكتب التنفيذي لمتابعة مهمة الحوار السابق  ولكن تباطؤ العمل مع تسارع الأحداث أخر عمل هذه اللجنة مما دفع الرفاق في الميثاق إلى صياغة رسالة إلى المكتب التنفيذي للاتحاد بمثابة مسودة يمكن الاتفاق عليها و أقرارها لمخاطبة  لجنة المجلس المفوضة بالحوار على أن تستبدل الرسالة إلى اسم الميثاق في حال تلكؤ وامتناع   المكتب التنفيذي عن الموافقة على نص الرسالة أو تعديلها  وقد خرج مندوبا الميثاق (اتحاد الشعبي و يكيتي كردستاني) بقار مخاطبة المجلس الوطني باسم الميثاق بعد مناقشة عقيمة ومحتدة كما ان مندوب البارتي في الاتحاد (محمد سعيد وادي) اقر حرفيا بان من حق الميثاق ان يبادر إلى رسالة باسم الميثاق ولكن مندوب الوفاق تنصل من مسؤوليته عن حزبه حيث اعتبر نفسه مستقلا .
الا أننا فوجئنا بتوضيح يتنصل فيه بعض من رفاق الميثاق عن أقوالهم وتعهدهم (بخاصة مندوب الأتحاد الشعبي ) اقتضى منا ان نؤكد على هذه الخطوة التوحيدية .
وقد اتصل احد الرفاق القياديين في البارتي بالسكرتير العام عبد الرحمن الوجي طالب منه ان يمهل الاتحاد القوى يومين لتبني الرسالة المقدمة إليه سابقا فوافق السكرتير ومدد المهلة إلى أربعة أيام دون أية نتيجة تذكر لينضم الرفيق القيادي المذكور إلى مندوبنا في الاتحاد فرفض متابعة الحوار مع المجلس دون أي مبرر مما دفعنا إلى تلبية القرار المتخذ لتنفيذ مبادرة الحوار بمن قبل من أحزاب الميثاق وحركة الإصلاح واليكم نص الرسالة المقدمة إلي المجلس باسم الاتحاد بالدرجة الأولى وهذا نصها:
  إلى الرفاق في مجلس الوطني الكردي  المحترمين
تحية نضالية وبعد :
في هذا الظرف التاريخي الدقيق الذي يمر به بلدنا سوريا أمام عظمة الثورة السورية الكبرى وأهدافها النبيلة والموقف الايجابي المتصاعد في الحراك الشبابي الكوردي الذي نشارك فيه بكل قوة والمنسجم تماما مع تطلعاتنا الوطنية والقومية في الانعتاق  والتحرر من القمع والاستبداد والديكتاتورية وتحقيق أهداف شعبنا الكوردي المشروعة في ظل نظام تعددي تشاركي برلماني يحضنه دستور جديد يتوافق مع هذه الأهداف ومع مجمل قضايا التحرر الإنساني في لوائحه ومنظومته الحقوقية والقانونية ورؤيته العالمية المتجسدة في مبادئ الميثاق الدولي وشرعة الأمم المتحدة  وأمام التحديات الكبرى التي تواجه الحركة الكردية كتعبير يجسد هذه الطموحات نرى لزاما علينا أن نتوجه معا إلى توحيد الصف الكوردي و اغناء مسيرته موقفا سياسيا وآلية عمل تنظيمي موحد في بلورة حقيقية لوحدة الانتفاضة الكورية والتعبير عنها بما يحقق انضمام الرفاق جميعا بعضهم إلى بعض ومناقشة الوثائق السياسية المطروحة للوصول معا إلى برنامج عمل دون إقصاء أو تهميش أو أبعاد لأي مكون أسوة برفاق المجلس الوطني الكوردي لنعمل معا في مواجهة الحدث التاريخي الخطير أمام المسؤولية التي تقع على عاتقنا جميعا .
 آملين أن تأخذوا هذه الرسالة كبداية عمل تفاوضي يمكن أن تعبر عن رؤية مشتركة يخدم مبادرة المرحلة وإدارة دفتها 
عاش  نضال شعبنا الكوردي في سوريا
عاش الموقف الكوردي الموحد  
عاشت سورية حرة أبية
اتحاد القوى الديمقراطية الكوردية في سوريا
———————————————-
المكتب السياسي للبارتي الديمقراطي الكردي – سوريا
2 /3/2012

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

محمود عمر*   حين أزور دمشق في المرّة القادمة سأحمل معي عدّة صناديق لماسحي الأحذية. سأضع إحداها أمام تمثال صلاح الدين الأيوبي، وسأهدي أخرى لبيمارستانات أخواته الخاتون، وأضع إحداها أمام ضريح يوسف العظمة، وأخرى أمام قبر محمد سعيد رمضان البوطي، وأخرى أضعها في قبر محو إيبو شاشو، وأرسل أخرى لضريح هنانو، ولن أنسى أن أضع واحدة على قبر علي العابد،…

مصطفى جاويش بعد مضي عام على معركة ردع العدوان وعلى سقوط النظام السوري ووصول احمد الشرع الى القصر الرئاسي في دمشق بموجب اتفاقيات دولية واقليمية بات الحفاظ على سلطة الرئيس احمد الشرع ضرورة وحاجة محلية واقليمية ودولية لقيادة المرحلة الحالية رغم كل الاحداث والممارسات العنيفة التي جرت ببعض المحافظات والمدانة محليا ودوليا ويرى المجتمع الدولي في الرئيس احمد الشرع انه…

ماهين شيخاني مقدمة يواجه الشعب الكوردي في سوريا منذ عام 2011 تحولات سياسية وأمنية عميقة، أفرزت بيئة معقدة تتداخل فيها عوامل داخلية وخارجية. وفي ظل غياب تسوية سياسية شاملة، برزت ثلاثة أطراف رئيسية تركت أثراً مباشراً على مسار القضية الكوردية وعلى الاستقرار الاجتماعي والسياسي في مناطق توزع الكورد. هذا “الثالوث” يشمل الجماعات المتطرفة، والإدارة الذاتية، والمجلس الكوردي، وكلٌّ منها يمتلك…

حسن مجيد في الوضع الكوردي العام وبشكل خاص في إقليم كوردستان العراق كل أصناف المعارضة مرفوضة وخاصة المسلحة منها فالقيام بأعمال الشغب حتى لو لم تكن مرتبطة بأجندات إقليمية أو خارجية فقط يحق لك أن تعارض ضمن مجالات حرية الرأي والتعبير . إن النيل من المنجز بطرق غير شرعية وتخريبية تخدم المتربصين والذين لايريدون الخير للكورد . الواجب الوطني…