منظمة أوربا لحزب الوحدة تقيم حفل تأبين للشهيد شيرزاد حاج رشيد في المانيا

أقامت منظمة أوربا لحزبنا حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا- يكيتي يوم الأحد 19.02.2012 في مدينة هيرنه الألمانية حفل تأبين للشهيد د.

شيرزاد حاج رشيد، الذي تم اختطافه واغتياله من قبل شبيحة النظام السوري في مدينة حلب في التاسع من شهر شباط الجاري.

بدأ التأبين الذي حضره أكثر من أربعمائة من بنات وأبناء جاليتنا الكردية وممثلي الأحزاب الكردية والكردستانية والقوى الوطنية، بالوقوف دقيقة صمت على روح الشهيد وأرواح شهداء الكرد وكردستان وشهداء الثورة السورية، وعزف النشيد الوطني الكردي آي رقيب.
بعد الافتتاح ألقى عضو قيادة منظمة أوربا للحزب مرعي حسن كلمة رحب فيها بالحضور، أشاد من خلالها بالفقيد وأدان قتلته، وقال إن الشهيد ليس شهيد الحزب وعائلته وإنما شهيد الحرية والثورة السورية، وإن جريمة اغتياله لن “تثنينا عن نضالنا والدفاع عن الحرية وقضية شعبنا العادلة”.

ثم ألقى دلشاد حبش كلمة باسم منظمة الشباب في الحزب.

قال فيها إن إقامة حفل التأبين للشهيد شيرزاد دليل على الوفاء له وللأهداف التي ناضل من أجلها، ولقيم الكردايتي والحرية.

وأشار إلى أن استشهاد شيرزاد خسارة كبيرة، لكن “عزاءنا هو أن الشهيد خالد في ضمير شعبه، وإن وفاء شبابنا للشهيد يؤكد ذلك”.

وقال بأن الوفاء للشهيد يكون بالوفاء للأهداف والقيم التي استشهد من أجلها، وبتوحيد صفوفنا وتعزيز مكان وموقع المجلس الوطني الكردي ودعمه.

 واختتم كلمته بالقول أن شباب الحزب يعاهدون “الشهيد وشعبنا بالوفاء لتلك القيم ومتابعة دربه النضالي”.

بعدها قدم عريف الحفل مكسيم عيسى نبذة عن حياة الشهيد الذي ولد عام 1987 ثم درس الطب في جامعة حلب عام 2005 حيث انتسب في ذلك العام للحزب.

وكان نشيطا بين زملائه وله دور بارز في منظمة الحزب الطلابية في جامعة حلب وأصبح عضوا في قيادة المنظمة حتى تاريخ 09.02.2012 اليوم الذي اختطف فيه من قبل الأمن والشبيحة واغتيل.

كلمة منظمة المرأة للحزب ألقتها نوشين حمي، والتي أشادت في البداية بشهداء الثورة والحرية ومنهم شيرزاد حاج رشيد.

وقالت إن “الراحل ترك لنا القيم والمبادئ التي ناضل من أجلها ونحن سنكون أوفياء لها”.

كما أكدت على النضال من أجل الحرية والديمقراطية في سوريا وحقوق الشعب الكردي الذي يعد جزءاً أساسيا من مكونات المجتمع السوري كونه يعيش على أرضه التاريخية.

وتوجهت في كلمتها بالنداء  لكل المنظمات والأحزاب والتنسيقيات والمثقفين للقيام بدورهم التاريخي لأن في ذلك مصلحة الشعب العليا، وأن القتل والاقتتال خط أحمر ويخدم أعداء شعبنا، وأدانت النظام وجرائمه.

وفي ختام كلمتها قالت: “يجب أن نقبل بعضنا كما نحن ونوحد صفوفنا ثم حيت الثورة السورية وشهداءها ومناضليها”.

ثم ألقى الكاتب حيدر عمر كلمة الكتاب والمثقفين الكرد بأسلوب أدبي، إذ أدان فيها القتل وقتلة الشهيد شيرزاد، وأشاد بالقيم والمبادئ التي استشهد من أجلها داعيا إلى الوفاء لتلك القيم.

ثم ألقى الشاعر نزير بالو قصيدة، خلد فيها الشهداء، شهداء الحرية شهداء الثورة والشهيد شيرزاد.

أما كلمة المجلس الوطني الكردي فألقاها محمود أبو نارين.

قدم فيها العزاء لعائلة الشهيد والحزب، وقال فيها: “إننا هنا اليوم ليس لتأبين الراحل فقط ونذهب بعدها وننسى لماذا استشهد، إنما نحن هنا لنؤكد على أننا لن ننسى دماء شهدائنا، ولن ننسى كفاح وتضحيات مناضلينا من أجل الحرية والديمقراطية”.

ثم ألقى الضوء على الوضع في سوريا والثورة التي تشهدها البلاد وأدان جرائم النظام الوحشي، وقال بأن الثورة ستنتصر وسيندحر النظام.

وأكد على أهمية المجلس الوطني الكردي الذي يمثل جزءاً كبيراً من شعبنا الكردي في سوريا، مشيراً إلى ضرورة توسيع المجلس واستيعابه للقوى السياسية والشعبية الكردية الأخرى.

وأنه لابد من توحيد صفوف المعارضة السورية بكل أطيافها الكردية والعربية وغيرها.

كلمة عائلة الشهيد ألقاها مصطفى أحمد، شكر فيها الحضور والحزب لتأبين الراحل.

وأشاد بمناقب الشهيد وأخلاقه ونشاطه.
وأن دمه ودماء الشهداء الآخرين لن تذهب هدرا وستكون مشاعل لإنارة درب المناضلين إلى الحرية.


بعد ذلك عرض فيلم قصير عن الشهيد ومواراته الثرى في قريته علمدار بحضور الآلاف.

كلمة قيادة الحزب ألقاها عضو الهيئة القيادية للحزب ومسؤول منظمة أوربا الدكتور كاميران حاج عبدو.

رحب فيها بالحضور وممثلي الأحزاب الكردية والكردستانية والوطنية السورية والمنظمات الحقوقية والتنسيقيات الشبابية، وقال بأن هذا التأبين إشارة إلى وفائنا لشهدائنا ومبادئهم وقيمهم.

وإن يوم اختطاف واغتيال الشهيد من قبل أزلام النظام وشبيحته كان يوما حزينا، ولكن عزاءنا هو خلود الشهداء ومنهم شيرزاد؛ فهم الذين ينيرون دربنا لأنهم مشاعل نور لنا في نضالنا من اجل الحرية والديمقراطية.

وقال إننا لن ننسى استشهاد رفيقنا عبد الحميد زيباري ولا شيرزاد ولا استشهاد مشعل التمو، لن ننسى نضال وتضحيات مناضلينا منذ عقود.

وأكد على ثبات الحزب وشعبنا الكردي ومواصلة نضاله مهما كان الثمن وأضاف “إننا لن نخشى هؤلاء الذين يريدون أن ينشروا الرعب والخوف بين شعبنا ولن ننجر إلى اقتتال داخلي يحاول البعض جرنا إليه، وسنبقى نصون السلام في المناطق الكردية ولن ننزلق إلى الاقتتال الداخلي الكردي والأخوي”.

ثم دعا إلى نبذ الأنانية الحزبية وتغليب المصلحة العامة والعليا لشعبنا على المصالح الحزبية الضيقة.

وأنه لا بد من حماية وحدة حركتنا وشعبنا.
ثم تطرق إلى الوضع والثورة السورية التي هي “ثورة كل الشعب السوري بكل مكوناته القومية والدينية والاجتماعية والسياسية، إنها ثورة سوريا كلها” وتابع “أثبت النظام أنه لا يتقن سوى القتل والإرهاب رغم كل النداءات الدولية والعربية لإخراج البلاد من أزمتها بطرق سلمية”، أن النظم يستمد النظام قوته من خلال تسخيره بعض أصدقائه الدوليين مثل الصين وروسيا، كما أن بعض قوى المعارضة ساهمت في تمكين النظام من استغلال بعض المواقف والأحداث وإعطاء طابع طائفي للثورة، ما من شأنه أن يضعف الثورة وشبابها.

وقال بأن الرد على ذلك يكون بحرص المعارضة الوطنية العربية والكردية والاثورية وكل الأطياف الأخرى ومحافظتها على “سلمية الثورة، وإبقائها ثورة لكل الشعب السوري بمختلف مكوناته، وضمان مستقبل آمن وأفضل لكل مكونات  الشعب السوري”.

وأشار إلى أنه ليس بإمكان أي كان أن يدعي بتمثيله بمفرده لسوريا والثورة، ولابد من تضافر الجميع فبدون ذلك لا يمكن الادعاء بتمثيل الشعب السوري وثورته.

وفي إشارته إلى دور الأكراد ومشاركتهم في الثورة وجه كلامه “لهؤلاء الذين يقولون بأن الأكراد لم يكونوا في الثورة منذ بدياتها، إن ذلك غير صحيح، لقد شاركنا في الثورة منذ بدايتها وإرهاصاتها الأولى في دمشق، لقد ساهم الأكراد في إشعال نار الثورة”.


وقال بأن الكل يريد إسقاط النظام، لكن “هل رحيل بشار الأسد يكفي لإسقاط النظام؟ لا، إذ لابد من إسقاط النظام ببنيته السياسية والفكرية والقيمية.

وبناء سوريا الجديدة على أسس التعددية القومية والثقافية والدينية والاجتماعية، والتعددية الحزبية والسياسية، ونقول لا لسياسة الحزب الواحد أيا كان هذا الحزب، حزب البعث أم غيره”.
وأشار إلى أن الأكراد يريدون أن تكون سوريا المستقبل دولة ديمقراطية، وهو ما يطالب به المجلس الوطني الكردي في سوريا ديمقراطية  ذات نظام لا مركزي (لامركزية سياسية) يمارس فيها شعبنا الكردي حقه في تقرير مصيره في إطار وحدة البلاد.

وقد أكد ووضح المجلس أهدافه وما يطالب بكل وضوح، فحق تقرير المصير له معنيان لا ثالث لهما: أي أن يختار الشعب مستقبله ويقرر مصيره بنفسه إما بالانفصال وبناء دولته المستقلة، أو الاتحاد الاختياري الحر في إطار الدولة القائمة، وقد اختار المجلس الاتحاد والبقاء في إطار الدولة السورية.
ثم أبدى أسفه لعدم قبول بعض أطراف المعارضة بواقع سوريا المتعددة القوميات والأديان، وقال بأن “علينا أن نصون هذا التعدد”.
وبالنسبة للشعب الكردي قال لابد أن نوحد صفوفنا ونصون المجلس الوطني الكردي ونعمل على توسيعه وتعزيز موقعه وتفعيله والارتقاء به إلى شكل أكثر مؤسساتية.
وقال إن الوفاء للشهداء يكون بالوفاء للقيم التي استشهدوا من أجلها، بالوفاء لقيم الحرية والكردايتي.

في الختام أكد على أن شعبنا سيبقى شجاعا صامداً ولن يخشى جرائم النظام الإرهابية ولن يحيد عن دربه  ولن تتأثر إرادته، بذلك بل إنه يزداد إصراراً وتصميما” على النضال.

وأكد أن الحزب “لن ينسى دماء الشهداء وتضحيات مناضلي شعبنا وسنبقى أوفياء لهم ولقيمهم والأهداف التي ناضلوا وضحوا من أجلها”.

و”إن إراقة أي نقطة دم في سوريا أينما كان يتحمل النظام وأعوانه وشبيحته مسؤولية ذلك… ولن ننجر أبداً أبداً إلى أي اقتتال داخلي”.

واختتم كلمته بشكر الحضور والضيوف الذين شاركوا في تأبين الشهيد شيزاد.

هذا و قد تلقت منظمة أوربا للحزب برقيات تعزية من حزب آزادي الكردي في سوريا وحزب المساواة الديمقراطي الكردي في سوريا والحزب الديمقراطي الكردستاني-باكور- وحركة شباب الكرد واتحاد تنسيقيات شباب الكرد في سوريا والمنظمة الآثورية الديمقراطية-فرع أوربا- وحزب الشعب الديمقراطي السوري وبيت الثقافة الكردية في ألمانيا والمجلس الوطني السوري في سوريا وائتلاف شباب سوا و بلاتفورم أكراد سوريا في هولندا واتحاد القوى الديمقراطية الكردية في سوريا  ومؤسسة إسماعيل عمو للشؤون الثقافية والاجتماعية وبرقية من عائلة الدكتور محمد زينو.

حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا- يكيتي
منظمة أوربا
19.02.2012

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

خالد بهلوي تحت شعار “وقف العنف والتهجير – العيش المشترك بسلام”، وبمبادرة من مجموعة نشطاء من الشابات والشباب الغيورين، شهدت مدينة إيسين الألمانية يوم 21 ديسمبر 2024 وقفة احتجاجية بارزة للتعبير عن رفض الاحتلال التركي والتهديدات والانتهاكات التي يتعرض لها الشعب الكردي المسالم. الحضور والمشاركة: حضر الفعالية أكثر من مائه شخصً من الأخوات والإخوة الكرد والألمان، إلى…

د. محمود عباس ستكثّف الولايات المتحدة وجودها العسكري في سوريا وستواصل دعمها لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) والإدارة الذاتية. تدرك تركيا هذه المعادلة جيدًا، وتعلم أن أي إدارة أمريكية قادمة، حتى وإن كانت بقيادة دونالد ترامب، لن تتخلى عن الكورد، لذلك، جاء تصريح أردوغان بعد عودته من مصر، ووزير خارجيته من دمشق اليوم كجزء من مناورة سياسية تهدف إلى تضليل الرأي…

شادي حاجي المرء لا يذهب إلى طاولة المفاوضات وهو خالي الوفاض وإنما يذهب وهو متمكن وقادر والمفاوض يكشف أوراقه تدريجياً تبعاً لسير العملية التفاوضية فعند كل منعطف صعب وشاق يقدم المفاوض بطريقة أو بأخرى معلومة ولو صغيرة حول قدراته على إيقاع الأذى بالطرف الآخر من أجل أن يكون مقنعاً فعليه أن يسأل عن مقومات الندية والتي تتركز على مسألة القوة…

إبراهيم اليوسف منذ سقوط النظام المجرم في 8 كانون الأول 2024 وتحول السلطة إلى السيد أحمد الشرع، بات السوريون، سواء أكان ذلك في العاصمة دمشق أو المدن الكبرى والصغرى، يتطلعون إلى مرحلة جديدة يتخلصون فيها من الظلم والاستبداد. حيث سنوات طويلة من مكابدات المعذبين في سجون الطاغية الأسد وأبيه”1970-2024″ كانت كفيلة بتدمير أرواح مئات الآلاف. إذ إن بعض…