إننا في المجلس الوطني الكوردستاني – سوريا ندين ونستنكر بشدة اختطاف السيدين ابراهيم برو ومحمد يوسف، عضوي المكتب التنفيذي للمجلس الوطني الكوردي في سوريا، مساء يوم الاثنين بتاريخ 6- 2- 2012، أثناء عودتهما من اقليم جنوب كوردستان، حيث حضرا مؤتمر هه ولير للجالية الكوردية خارج البلاد، وساهما في هذا اللقاء التاريخي الكبير لأبناء وبنات غرب كوردستان من العديد من بلدان العالم، وناقشا مع بني جلدتهم في أجواء الحرية هناك مختلف الموضوعات المتعلقة ببلادهم سوريا وبحراكهم السياسي – الثقافي، دون الخوض في أي موضوعٍ يهدد أمن واستقرار البلاد، أو يبعث مشاعر الحقد والكرهية بين السوريين، أو يدعو إلى استخدام العنف في العلاقات الوطنية السورية.
إن اختطاف هذين السيدين اللذين لايمكن أن يعبثا بمسؤوليتهما الوطنية بأي شكلٍ من الأشكال من قبل “مخابرات وأمن وشبيحة النظام” يثير غضبنا واستنكارنا، ويدفعنا إلى إدانة هكذا عملٍ لا أخلاقي مثير للنزاعات السياسية وتعميق الخلافات والتأكيد على أن هذا النظام لايستطيع فهم المرحلة التاريخية ويعكس حقيقة أنه نظام مستبد وطاغية، لايقدر على تحمل أي مستوىً من مستويات المعارضة السلمية، مهما كانت حريصة على الوحدة الوطنية والتآلف الاجتماعي – السياسي في البلاد.
إن المجلس الوطني الكوردستاني – سوريا، إذ يدين هذه السياسة الخرقاء للنظام الأسدي، فإنه يدعو سائر مكونات النضال القومي الكوردي بدفن خلافاتها الجانبية، والسعي لالتحام صفوفها والتوجه معاً صوب بناء خطابٍ كوردستاني ديموقراطي، وطني سوري، أشد قوة ووحدة، وهذا يعني مزيداً من المساعي لتوحيد الفصائل المتقاربة فكراً وسياسةً وتنظيماً وتقريب وجهات الفصائل المختلفة بحيث تتحمل بعضها بعضاً وتزداد قبولاً فيما بينها، وبدون ذلك نمنح أعداء الكورد وكوردستان الفرص لاستغلالها بما فيه ضرر شعبنا وارهاق حركتنا السياسية ذات الأهداف النبيلة والعادلة.
ونتوجه بهذه المناسبة إلى جميع سجناء الراي في سوريا والعالم بالتحية والتقدير
- المجد لشهداء الحرية أينما كانوا
- الخزي والعار للطغاة المستبدين ومن وراءهم من حلفاء وأتباع
اقليم جنوب كوردستان: 7-2-2012
الناطق الاعلامي
للمجلس الوطني الكوردستاني – سوريا
جان كورد