صدور العدد الجديد من نشرة المساواة

  صدر العدد المزدوج (449 – 450) لشهر كانون الثاني 2012 , من جريدة المساواة wekhevî  النشرة السياسية التي يصدرها حزب المساواة الديمقراطي الكردي في سوريا
وقد تضمنت النشرة المواضيع التالية:
– بلاغ صادر عن اللجنة المركزية
– رسالة الحزب الى مؤتمر هولير
– البلاغ الختامي لمؤتمرأربيل للجالية الكوردية السورية في الخارج
– كلمة حول المبادرة العربية
– بين النظام والمعارضة والمجتمع الدولي لا أحد يملك الحلّ في سوريا
– القوات المسلحة التركية تستخدم أسلحة كيماوية ضد مقاتلي حزب العمال الكردستاني

– مواقف دعم ومساندة  من حكومة ورئيس اقليم كردستان العراق لقضية الشعب الكردي في سوريا
بلاغ صادر عن اللجنة المركزية
 
 عقدت اللجنة المركزية لحزبنا ، حزب المساواة الديمقراطي الكردي في سوريا ، اجتماعا اعتياديا في اواسط  شهر كانون الثاني الجاري وناقشت ، في الجانب السياسي ، الأوضاع في سوريا بصورة عامة  ووضع الحركة الكردية بصورة خاصة.
وعند مناقشة الوضع السوري ، أكدت على ان الاوضاع تزداد سوءا يوما بعد اخر وان استخدام اساليب القمع والعنف لاتزيد الامور الا تعقيدا وان الحل الامثل للازمة الراهنة يكمن في الاستجابة لارادة الشعب في تحقيق تغيير جذري في ظل نظام ديمقراطي برلماني  تعددي ، يضمن الحرية والعدالة والمساواة بين جميع مكونات الشعب السوري  والحقوق القومية المشروعة للشعب الكردي .

وادانت المركزية اساليب القتل والعنف ودعت الى سحب الآليات والجيش من المدن وإطلاق سراح المعتقلين .

وحول مبادرة الجامعة العربية اكدت المركزية على ان الالتزام الجاد والمخلص بخطة عمل الجامعة العربية كفيل بتوفير البيئة والمناخ الملائمين للخروج ، بسلام ودون سفك المزيد من الدماء ، من الازمة والوضع القائم ، الى مرحلة انتقالية يتم فيها وضع دستور جديد من قبل هيئة تأسيسية منتخبة  وتشكيل حكومة انتقالية تشرف على الانتخابات.

واكدت المركزية على ان مصلحة الانتفاضة الجماهيرية ،  تكمن  في الاحتفاظ بسلميتها ، وادانت جميع أشكال  واساليب العنف والدعوات المنادية بالتدخل الخارجي لان من شأن ذلك الانتقال بالاوضاع من السيء الى الاسوأ وهدر المزيد من دماء السوريين .
كذلك أستعرضت اللجنة المركزية الواقع المتشرذم  للمعارضة السورية واختلافها حول السبل الكفيلة  بالخروج من الأزمة وحول المرحلة الانتقالية وسوريا المستقبل ، وأكدت بأن هذا الانقسام يعد من بين الاسباب الرئيسية لضعف المعارضة  وعدم حصولها على الدعم اللازم في نضالها ، وشددت على ضرورة الإسراع في توحيد صفوف المعارضة بجميع تياراتها السياسية والإيديولوجية وبذل الجهود الجادة للتفاهم والتعاون مع قوى المعارضة الكردية الممثلة في المجلس الوطني الكردي والاستجابة لدعوة الجامعة العربية بعقد مؤتمر عام تقدم فيها المعارضة  تصورها الواضح عن ملامح المرحلة الانتقالية وعن سوريا المستقبل .

ولتحقيق ذلك  فان على اطراف المعارضة ، وخاصة المجلس الوطني السوري ، التخلي عن النزعة الانانية والكف عن الادعاء بانها الممثل الوحيد لانتفاضة الجماهير  وللحراك في الشارع ، ذلك لان  اية جهة لاتستطيع لوحدها أن تمثل حراك الشارع او قدرة التوجيه والسيطرة عليه  .
وبالنسبة للأوضاع في المناطق الكردية والحراك الشبابي فيها ،اكدت المركزية على دعم ومساندة هذا الحراك والمظاهرات السلمية التي يقودها الشباب ، وشددت على ضرورة ان تتبنى مظاهراتنا مطالب الشعب الكردي المتضمنة الاقرار والاعتراف الدستوري بوجوده القومي كمكون رئيسي من مكونات الشعب السوري جنبا الى جنب مطالب الانتفاضة الوطنية بالتغيير الجذري وانهاء حكم الاستبداد.
وعند أستعراض الأوضاع على الساحة الإقليمية ، أدانت المركزية  المجازر التي ترتكبها السلطات التركية بحق الشعب الكردي وبخاصة حادثة قيام طائراتها بقصف وقتل مجموعة من القرويين الكرد في منطقة شرناخ على الحدود العراقية واستخدام قواتها الاسلحة الكيماوية ضد الثوار الكرد .

وطالبت المركزية الحكومة التركية بوقف الحرب التي تشنها على الشعب الكردي في كردستان تركيا والدخول في حوار مع قادة الحركة الكردية من اجل ايجاد حل ديمقراطي سلمي للقضية القومية الكردية .
وحول الاوضاع في العراق ، والمستجدات التي ترتبت على انسحاب القوات الامريكية ، ولجوء طارق الهاشمي الى كردستان العراق بعد ان اتهمته الحكومة العراقية بانه تآمر مع الاتراك للقيام بانقلاب عسكري ، اكدت المركزية على ان من شأن هذه التطورات ان تؤدي بالاوضاع نحو التدهور وازدياد شدة دوامة العنف وحدة النزاعات الطائفية التي تهدد بنسف كل ما تم بناؤه حتى الان وشددت المركزية على ان ذلك سوف يؤثر ثأثيرا مباشرا على اقليم كردستان وامنه واستقراره  

وفي المجال الوطني الكردي السوري اكدت المركزية على ان المجلس الوطني الكردي يعتبر خطوة هامة على طريق توحيد الصفوف ، خطوة نالت تأييد اوساط واسعة في المجتمع الكردي السوري .

 وبقدر ماحظيت المجلس الوطني الكردي بالترحيب في مجال توحيد الصفوف ، فان سياسة نبذ العنف بكافة أشكاله وصون السلم الأهلي بعيداً عن النعرات الطائفية والعنصرية الضارة وعن دعوات التسلح وعسكرة الثورة أو الرهان على التدخل العسكري الخارجي ، كانت موضغ الترحاب والتأييد ايضا ..

 ورأت المركزية بأن المجلس الوطني الكردي مستهدف من قبل اكثر من جهة وان عدم التعامل معه بحرس وموضوعية قد تصيبه في الصميم وتنسف بنيانه القئم حتى الان على اسس وارضية تتطلب  الترسيخ والثبات .

لذا فان من الاهمية بمكان ان يتصرف جميع الاطراف المشكلة لبنيانه بحكمة وعقلانية من اجل الحفاظ على هذا الانجاز الكبير في تاريخ الحركة الكردية .

واستعرضت المركزية ايضا ماقام به وفد الهيئة التنفيذية للمجلس الوطني الكردي من لقاءات مع أطراف المعارضة السورية والامين العام للجامعة العربية في القاهرة ، واكدت بان المواقف السلبية لاطراف المعارضة السورية تجاه المجلس الوطني الكردي ومطالب الشعب الكردي العادلة ، تظهر حقيقة مواقف هذه المعارضة في تجاهل الحقيقة الكردية ، وتعبر عن موقف قومي وعنصري ، لايختلف عن مواقف حزب البعث ومشاريعه العنصرية ضد وجود الشعب الكردي كمكون اساسي من مكونات الشعب السوري.

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

خالد حسو إن مسيرة الشعب الكوردي هي مسيرة نضال طويلة ومستمرة، لم تتوقف يومًا رغم الظروف الصعبة والتحديات المتراكمة، لأنها تنبع من إرادة راسخة ووعي عميق بحقوق مشروعة طال السعي إليها. ولا يمكن لهذه المسيرة أن تبلغ غايتها إلا بتحقيق الحرية الكاملة وترسيخ مبادئ العدالة والمساواة بين جميع أفراد المجتمع، بعيدًا عن أي شكل من أشكال التمييز القومي أو الديني…

مسلم شيخ حسن – كوباني يصادف الثامن من كانون الأول لحظة فارقة في التاريخ السوري الحديث. ففي مثل هذا اليوم قبل اثني عشر شهرًا انهار حكم عائلة الأسد بعد أربعة وخمسين عاماً من الدكتاتورية التي أثقلت كاهل البلاد ودفعت الشعب السوري إلى عقود من القمع والحرمان وانتهاك الحقوق الأساسية. كان سقوط النظام حدثاً انتظره السوريون لعقود إذ تحولت سوريا…

زينه عبدي ما يقارب عاماً كاملاً على سقوط النظام، لاتزال سوريا، في ظل مرحلتها الانتقالية الجديدة، تعيش واحدة من أشد المراحل السياسية تعقيداً. فالمشهد الحالي مضطرب بين مساع إعادة بناء سوريا الجديدة كدولة حقيقية من جهة والفراغ المرافق للسلطة الانتقالية من جهة أخرى، في حين، وبذات الوقت، تتصارع بعض القوى المحلية والإقليمية والدولية للمشاركة في تخطيط ورسم ملامح المرحلة المقبلة…

محمود عمر*   حين أزور دمشق في المرّة القادمة سأحمل معي عدّة صناديق لماسحي الأحذية. سأضع إحداها أمام تمثال صلاح الدين الأيوبي، وسأهدي أخرى لبيمارستانات أخواته الخاتون، وأضع إحداها أمام ضريح يوسف العظمة، وأخرى أمام قبر محمد سعيد رمضان البوطي، وأخرى أضعها في قبر محو إيبو شاشو، وأرسل أخرى لضريح هنانو، ولن أنسى أن أضع واحدة على قبر علي العابد،…