رسالة مفتوحة

غربي حســـــــو
ممثل تيار المستقبل الكردي في سوريا باقليم كردستان
ســــردار مراد
عضو الامانة العامة للمجلس الوطني السوري

في ظل اشتداد الضغط العربي والدولي المتزايد على النظام السوري المجرم المستمر في ارتكاب المجازر بحق شعبنا السوري  الذي مازال مصرا وبعد ما يقارب احدى عشر شهرا من ثورته على دفع التضحيات في سبيل الحرية والكرامة والتغيير الديمقراطي  وامام التفاعل من الجاليات السورية في الخارج مع هذه الثورة ومحاولات الخيرين تقديم جميع انواع الدعم لشعبنا الثائر

 

 الا ان هذا الدعم لم يرتقي الى مستوى تضحيات شعبنا في الداخل ,حيث تفرض علينا الظروف تكاتف الجهود من اجل ايصال صوت واضح للثوار باننا معهم في كل ما يطلبونه من اسقاط للنظام والعمل على توفير الحماية الدولية ودعم للجيش الحر بما يضمن سلمية الثورة, وفي هذه الظروف وامام كل هذه التحديات ينعقد كونفرانس جاليات الكرد السوريين في  هولير وفي البداية لابد ان نتمنى لهذا الكونفرانس النجاح في جدول اعماله وان يكون خطوة مهمة في دعم ثورة شعبنا السوري والتاكيد على حقوق الشعب الكردي في سوريا ولكون اننا دعينا لحضور الكونفرانس والتاكيد من ديوان الرئاسة ان نكون اعضاء  في هذا الكونفرانس ان نبين اننا لن نحضره  للاسباب التالية :

1.

حيث لم تتم دعوة ممثلي جميع القوى وخاصة الفاعلة منها على الارض من تنسيقيات شبابية واتحاد القوى الديمقراطية والشخصيات الفاعلة في الخارج .
2.

اللجنة التحضيرية من حيث بنيتها وعقليتها الحزبية واغلب اعضاءها من المعروفين بانهم لم يعملوا الا على تشتيت الصف الكردي مع احترام تاريخ بعضهم الاخر.
3.

استمرار وجود بعض الاختلافات السياسية بيننا و بين المجلس الوطني الكردي بسبب ضبابية مواقفه السياسية، و غياب اية وثيقة سياسية للكوتفرانس و انما اكتفائها ببعض المحاضرات، و بهذا الصدد لابد ان نشيد بجهود ديوان رئاسة الاقليم التي ارادت ان يكون هذا الكونفرانس جامعا وبعيدا عن الاقصاء والتهميش ولكن وفي ظل عدم قبول اللجنة التحضيرية الا بتهميش القوى التي هي خارج اطار المجلس الوطني الكردي .
و في النهاية ليس لنا الا ان نشكر جهود رئاسة اقليم كردستان و نثمن كل الجهود التي تبذل في سبيل تبلور القضية الكردية وارتقائها الى قضية سياسية، و محاولة توحيد الخطاب السياسي الكردي السوري ليقوم الكرد بدورهم التاريخي في الثورة السورية، و مشاركتهم لبناء سوريا ديمقراطية تعددية تشاركية سوريا لكل السوريين.
عاشت الثورة السورية
الخلود لشهداء الثورة السورية و عميدهم مشعل تمو

غربي حســـــــو
ممثل تيار المستقبل الكردي في سوريا باقليم كردستان
ســــردار مراد
عضو الامانة العامة للمجلس الوطني السوري

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

صلاح بدرالدين في البلدان المتحضرة التي يحترم حكامها شعوبهم ، وعلماؤهم ، ومفكروهم ، ومثقفوهم ، تولى مراكز الأبحاث ، والدراسات ، ومنصات الحوار الفكري ، والسياسي ، والثقافي ، أهمية خاصة ، وتخصص لها بشكل قانوني شفاف ميزانية خاصة تبلغ أحيانا من ١ الى ٢ ٪ من الميزانية العامة ، وتتابع مؤسسات الدولة ، بمافيها الرئاسات ، والوزارات الحكومية…

إبراهيم اليوسف لا ريب أنه عندما تتحول حقوق الإنسان إلى أولوية نضالية في عالم غارق بالصراعات والانتهاكات، فإن منظمات المجتمع المدني الجادة تبرز كحارس أمين على القيم الإنسانية. في هذا السياق، تحديداً، تأسست منظمة حقوق الإنسان في سوريا- ماف في مدينة قامشلي، عام 2004، كردّ فعل سلمي حضاري على انتهاكات صارخة شهدتها المنطقة، وبخاصة بعد انتفاضة آذار الكردية 2004. ومنذ…

عنايت ديكو   الوجه الأول: – أرى أن صفقة “بهچلي – أوجلان” هي عبارة عن اتفاقية ذات طابع أمني وجيوسياسي بحت، بدأت معالمها تتكشف بشكل واضح لكل من يتابع الوضع عن كثب، ويلاحظ توزيع الأدوار وتأثيراتها على مختلف الأصعدة السياسية، الأمنية، والاجتماعية داخل تركيا وخارجها. الهدف الرئيسي من هذه الصفقة هو ضمان الأمن القومي التركي وتعزيز الجبهة الداخلية بجميع تفاصيلها…

اكرم حسين العلمانيّة هي مبدأ سياسي وفلسفي يهدف إلى فصل الدين عن الدولة والمؤسسات الحكومية ، وتنظيم الشؤون العامة بما يعتمد على المنطق، والعقلانية، والقوانين الوضعية بدون تدخل ديني. يتضمن مبدأ العلمانيّة الحفاظ على حرية الدين والمعتقد للأفراد، وضمان عدم التمييز ضد أي شخص بسبب دينه أو اعتقاده. تاريخياً ظهرت العلمانية مع اندلاع الثورة الفرنسية حيث خرجت الطبقة البرجوازية…