توضيح للرأي العام الكردي بخصوص كونفرانس الجاليات الكوردية في المهجر

سينعقد يوم غد في هولير عاصمة اقليم كوردستان تاريخ 28/1/2012كونفرانس للجاليات الكوردية في الخارج تحت اشراف قيادة اقليم كوردستان العراق , منوهين بان الاعداد والاشراف والتجهيز عليه هي اللجنة التحضيرية المتشكلة من ممثلي منظمات احزاب كوردية  ” المجلس الوطني الكوردي السوري ” وهي المعنية والقائمة بجميع المهام في الاعداد  والتحضير وتوجيه الدعوات بمعية الجهة الراعية للكونفرانس, وقد جرى التهيئة و الاعداد للكونفرانس منذ اكثر من ثلاثة اشهر وتم تأجيله لمرات عديدة, ومن جهتنا نبين باننا كنا نراقب ونتابع عقد هذا الكونفرانس والاتصال مع الجهة الراعية  في قيادة الاقليم, وكانت الاجابات المطمئنة بانه سيتم التمهيد والتشاور لعقد الكونفرانس بمشاركة جميع الاحزاب الكوردية السورية والقوى الاخرى من مستقلين وتنسيقيات شبابية ومنظمات حقوقية وجمعيات ثقافية واجتماعية , وعلى الرغم من ذلك فان الاعداد كان يتم على قدم وساق محصورا بممثلي منظمات احزاب ” المجلس الوطني لكردي السوري ” , وفي حينه اصدرنا بيانا باسم ميثاق العمل الوطني الكردي وتيار المستقبل الكردي محذرين من الاقدام على هكذا خطوة وبهذه الصيغة الاستئثارية الانتقائية ومن دون التشاور والمشاركة مع الاطياف السياسية والقوى الاخرى الغير منضوية في المجلس الكردي , وقد صرحنا بان ذلك سيعمق من شرخ الانقسام  الكردي القائم في الوطن وستنعكس باثارها السلبية على الجالية الكوردية في الخارج , وقد حصل ماكنا نتخوف منه اذ تم تشكيل اللجنة التحضيرية للكونفرانس وتعيين رئيس لها , ومن ثم توجيه الدعوات الى ابناء جاليتنا الكوردية في الخارج , ومن دون الاخذ بمعايير نموذجيه لتوجيه الدعوات الى شرائح واسعة من ابناء شعبنا المؤهلين لكي يعكسوا صورة حقيقية لمناضلين في مجالات متعددة من مفكرين ومثقفين ونشطاء وشباب  بالاضافة الى منتسبي احزاب خارج المجلس .

وقبيل عقد المؤتمر بيوم تم توجيه الدعوة للمثلي احزابنا ومن قبل مكتب ديوان السيد رئيس اقليم كوردستان للمشاركة في الكونفرانس العتيد , ولكننا ابدينا تحفظنا على الطريقة التي تم الاعداد والتجهيز للكونفرانس واعلنا بمقاطعة الكونفرانس للاسباب التالية .
1 – العملية برمتها من تحضير واعداد وتجهيز واختيار المندوبين كانت تتم في اطار دائرة ضيقة والعمل في الخفاء من قبل ” ممثلي احزاب المجلس الوطني الكردي ” والتعامل مع الاخرين باسلوب انتقائي اقصائي , ان كان بالنسبة للكتل السياسية او بالنسبة للمستقلين والتنسيقيات الشبابية والقوى الاجتماعية والثقافية والشخصيات الاعتبارية .
2- الدعوة التي وجهت الينا كانت متاخرة جدا وموجهة الى شخوص ممثلي التنظيمات بصفتهم الحزبية وليست ممثلين لكتلة كردية (ان كان باسم ميثاق العمل الوطني الكوردي او اتحاد القوى الديموقراطية الكوردية) ينضوي في اطارها احزاب كوردية لها تاريخها ونشاطها ومواقفها المبدئية بالنسبة لقضية شعبنا الكوردي ومشاركتها في الثورة السورية والحراك الكردي وخطابها وشعاراتها المطالبة باسقاط النظام الدكتاتوري
3- من خلال اقتراب موعد عقد المؤتمر تبين بان اللجنة التحضيرية كانت توجه الدعوات الى المقربين والمحسوبين والموالين لاحزابها واستبعاد شرائح من ابنا شعبنا في المهجر من اكاديميين وحقوقيين ونشطاء ومثقفين وعلماء وممثلين لفعاليات ومنظمات حقوقية واجتماعية وانسانية وتنسيقيات شبابية ونشطاء ورجال اعمال .لهم نضالاتهم وخدمات جليلة وفي موقع العطاء والابداع في خدمة شعبنا الكردي وقضيته العادلة .
4- نتوجه بالشكر الى الاخوة في قيادة اقليم كوردستان لرعاية هذا الكونفرانس وتقديم هذه الامكانيات المتواضعة للم جمع شمل ابنا شعبنا الكوردي في المهجر, مع المأخذ بان الطريقة التي تم بها من تسليم الامور لأناس استغلوا هذا الدعم لمآرب حزبية ومنافع واجندات خاصة الهدف والغاية منه , هو في ان يمثلوا ابناء شعبنا في المهجر من دون وجه حق وهذا لانرضى به .
النصر لقضية شعبنا الكردي العادلة  .
منظمة الخارج لحزب الاتحاد الشعبي الكردي في سورية
منظمة اقليم كوردستان للبارتي الديموقراطي الكوردي – سورية
منظمة اقليم كوردستان لحزب يكيتي الكوردستاني

27/1/2012

 

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest


0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

د. محمود عباس   يعوّل الشعب الكوردي على المؤتمر الوطني الكوردي في غربي كوردستان بوصفه لحظة مفصلية، لا لمجرد جمع الفاعلين الكورد في قاعة واحدة، بل لتأسيس إرادة سياسية حقيقية تمثّل صوت الأمة الكوردية وتعبّر عن تطلعاتها، لا كفصيل بين فصائل، بل كشعبٍ أصيلٍ في جغرافيا ما تزال حتى اللحظة تُدار من فوق، وتُختزل في الولاءات لا في الحقوق. إننا…

ماهين شيخاني في عالم تُرسم فيه الخرائط بدم الشعوب، لا تأتي التحوّلات العسكرية منفصلة عن الثمن الإنساني والسياسي. انسحاب نصف القوات الأمريكية من شرق الفرات ليس مجرد خطوة تكتيكية ضمن سياسة إعادة التموضع، بل مؤشر على مرحلة غامضة، قد تكون أكثر خطراً مما تبدو عليه. القرار الأميركي، الذي لم يُعلن بوضوح بل تسرب بهدوء كأنّه أمر واقع، يفتح الباب أمام…

لم يعد الثاني والعشرون من نيسان مجرّد يومٍ اعتيادي في الروزنامة الكوردستانية، بل غدا محطةً مفصلية في الذاكرة الجماعية لشعبنا الكردي، حيث يستحضر في هذا اليوم ميلاد أول صحيفة كردية، صحيفة «كردستان»، التي أبصرت النور في مثل هذا اليوم من عام 1898 في المنفى، على يد الرائد المقدام مقداد مدحت بدرخان باشا. تمرّ اليوم الذكرى السابعة والعشرون بعد المئة…

د. محمود عباس قُتل محمد سعيد رمضان البوطي لأنه لم ينتمِ إلى أحد، ولأن عقله كان عصيًا على الاصطفاف، ولأن كلمته كانت أعمق من أن تُحتمل. ولذلك، فإنني لا أستعيد البوطي اليوم بوصفه شيخًا أو عالمًا فقط، بل شاهدًا شهيدًا، ضميرًا نادرًا قُطع صوته في لحظة كانت البلاد أحوج ما تكون إلى صوت عقلٍ يعلو فوق الضجيج، مع…