منظمة AMNESTY تصدر بيان حول خطورة وضع المعتقل شبال ابراهيم الصحي

مخاوف بشأن صحة أحد الناشطين السوريين المحتجزين

لا يزال الناشط السياسي السوري شبال إبراهيم محتجزاً بمعزل عن العالم الخارجي منذ أن اعتقلته قوات الأمن السورية يوم 22 سبتمبر/ أيلول 2011.

ويُعتقد بأن صحة شبال، الذي ينتمي للأقلية الكردية في سوريا، قد تدهورت، ويواجه خطر التعرض للتعذيب وغيره من ضروب سوء المعاملة.

ومن الجدير بالذِكر أن شبال هو أحد سجناء الرأي، واحتُجز لا لشيء سوى لنشاطه وانخراطه في الحراك الدائر.

 

يبلغ شبال إبراهيم 35 عاماً من العمر، وهو أحد أعضاء “اتحاد تنسيقيات الشباب الكرد في سوريا”، أحد تجمعات الناشطين الأكراد الذين يقومون بتنظيم الاحتجاجات المنادية بالإصلاح في المناطق التي تقطنها غالبية كردية في سوريا.

وقد شوهد شبال آخر مرة يوم 22 سبتمبر/ أيلول 2011، وهو اليوم الذي قامت فيه مجموعة من الرجال يرتدون زياً مدنياً باقتياده من منزل أسرته في مدينة القامشلي بشمال شرق سوريا.

وبعد أسبوع من ذلك التاريخ، أخبر أحد المصادر أسرته بأن قوات الأمن قد جلبت شبال إلى المستشفى الوطني في القامشلي لتلقي العلاج.

وروى المصدر أنه قد بدت على جسد شبال آثار توحي بأنه قد تعرض للتعذيب وغيره من ضروب سوء المعاملة.
  وأضاف المصدر أثناء حديثه إلى أسرة شبال إبراهيم بأنه جرى اقتياده عقب تلقيه العلاج إلى فرع جهاز المخابرات الجوية في القامشلي.

وعلى إثر ذلك، فقد قامت أسرة شبال بمراجعة الفرع هناك للاستفسار عن مكان تواجد ابنهم، حيث قيل لهم حينها أنه جرى نقله إلى فرع المخابرات الجوية في دمشق.
وعلى حد علم منظمة العفو الدولية، فلم تُسند أي تهم إلى شبال إبراهيم، ولكن قام مسؤولو الفرع بإطلاع أسرته على شريط مصور يظهر شبال فيه أثناء إحدى الاحتجاجات المنادية بالإصلاح، وزعموا أنه اعتُقل لمشاركته في تلك المظاهرة وغيرها من الاحتجاجات.

وعليه، فإن منظمة العفو الدولية تعتبره أحد سجناء الرأي الذي احتُجز لا لشيء سوى لممارسته حقه المشروع في التعبير عن الرأي، والتجمع وتشكيل الجمعيات.

ويعتري منظمة العفو الدولية بواعث قلق إضافية تتعلق بصحة وسلامة شبال إبراهيم كونه يعاني من التهاب كلوي مزمن يضطره إلى تناول المضادات الحيوية يومياً.

وأخبر أحد المحتجزين، الذين أُطلق سراحهم مؤخراً من فرع المخابرات الجوية في دمشق، أسرة شبال إيراهيم بأن صحته معتلة، وأنه طلب الحصول على العلاج أكثر من مرة دون أن يحصل على أي شيء من هذا القبيل منذ اعتقاله.

 

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

محمود عمر*   حين أزور دمشق في المرّة القادمة سأحمل معي عدّة صناديق لماسحي الأحذية. سأضع إحداها أمام تمثال صلاح الدين الأيوبي، وسأهدي أخرى لبيمارستانات أخواته الخاتون، وأضع إحداها أمام ضريح يوسف العظمة، وأخرى أمام قبر محمد سعيد رمضان البوطي، وأخرى أضعها في قبر محو إيبو شاشو، وأرسل أخرى لضريح هنانو، ولن أنسى أن أضع واحدة على قبر علي العابد،…

مصطفى جاويش بعد مضي عام على معركة ردع العدوان وعلى سقوط النظام السوري ووصول احمد الشرع الى القصر الرئاسي في دمشق بموجب اتفاقيات دولية واقليمية بات الحفاظ على سلطة الرئيس احمد الشرع ضرورة وحاجة محلية واقليمية ودولية لقيادة المرحلة الحالية رغم كل الاحداث والممارسات العنيفة التي جرت ببعض المحافظات والمدانة محليا ودوليا ويرى المجتمع الدولي في الرئيس احمد الشرع انه…

ماهين شيخاني مقدمة يواجه الشعب الكوردي في سوريا منذ عام 2011 تحولات سياسية وأمنية عميقة، أفرزت بيئة معقدة تتداخل فيها عوامل داخلية وخارجية. وفي ظل غياب تسوية سياسية شاملة، برزت ثلاثة أطراف رئيسية تركت أثراً مباشراً على مسار القضية الكوردية وعلى الاستقرار الاجتماعي والسياسي في مناطق توزع الكورد. هذا “الثالوث” يشمل الجماعات المتطرفة، والإدارة الذاتية، والمجلس الكوردي، وكلٌّ منها يمتلك…

حسن مجيد في الوضع الكوردي العام وبشكل خاص في إقليم كوردستان العراق كل أصناف المعارضة مرفوضة وخاصة المسلحة منها فالقيام بأعمال الشغب حتى لو لم تكن مرتبطة بأجندات إقليمية أو خارجية فقط يحق لك أن تعارض ضمن مجالات حرية الرأي والتعبير . إن النيل من المنجز بطرق غير شرعية وتخريبية تخدم المتربصين والذين لايريدون الخير للكورد . الواجب الوطني…