الدكتور عبد الحكيم بشار….. أخطاء وعثرات أم يا حيف

أمين عمر

الحقيقة إن تناول مواقف، الجميع، من قيادات الحركة الكردية السورية في مقالاتٍ على حدى، أي لكل منهم مقال أو موقيلة، لهو أمرٌ في غاية الصعوبة، لأن قائمة القادة تطول ، والحقيقة الأخرى هي ، حتى التطرق إلى جميع مواقف أي سكرتير منهم –  لا على التعيين – في مقالٍ خاصٍ بجنابه، فهو أمر لا يقل صعوبة عن السابق لكثرة الأخطاء المرتكبة من قبلهم، وعدم  وجود أفعال مميزة تستحق الذكر لبناء الأفكار عليها، فمن موقف طائش إلى آخر كـَردّ فعل  عائلي على عشائري وجاهي، لذا دعونا نسجل بعض الملاحظات على سكرتير البارتي ( سكرتير حزبنا ) والذي يعتبر من وجهاء القيادات المحلية، كونه من ممارسي القيادة والمبشرين بها، رغم مواقفه التي يكنفها الغموض، كما حال حراكنا الكردي، ومن جهة أخرى لكونه أكاديمي ، فما بالك بالأغلبية، الذين يمارسون السياسة أما بالتقادم الحزبي أو بالانفصام الحزبي، وهم مرتاحون ويمارسون نضالهم ومهنهم دون كلل أو ملل ( عطال + بطال )*.

*  الحمد لله إن الإخوة في كردستان، لم يمنحوا الكرد السوريين، لا الدبابات ولا الطائرات و لا الملايين من الدولارات بل مبالغ صغيرة لا يتعدى ما يصرفه رئيس البرلمان المقبل، السيد نيجرفان البرزاني من – طرف الجيبة –  على أمور بسيطة فتباينت المواقف المخجلة من قياداتنا الكردية السورية، التي ستجعل القيادة في كردستان العراق  تعد للألف إن  فكرت بتقديم مساعدة حقيقية ما في يوما ما، أحدهم  رفض المبلغ رغم وجود معلومات – منشورة على النت –  أنه كان يستلم مبالغ من السفارة العراقية في لبنان في غابر الأزمان.

وأحدهم رفض المبلغ  لقوله إنهم ليسوا بحاجته والحقيقة إن الكرد في سوريا محتاجون إلى المليارات وليس الملايين فما بالك بالملاليم أما الفضيحة فكانت من الدكتور عبد الحكيم – طبيب الأعمال – المعروف بسعة رزقه – الذي قيل إنه قال: ” إن المبلغ لي شخصياً “.هذا ليس اعتراضا على إن المبلغ ليس من حقه، بل لأنه صرح وسابق من هم أحوج منه بكثير، فتم “تطنيش” الموضوع على انه إشاعات وأقوال الحساد ، ولكن المصيبة إنه أكد في لقائه في بريطانيا – موثق في موقع كردي – إنه شخصياً يستحق المبلغ و إن عيادته تدر عليه أكثر من ذلك ، فتأمل يا رعاك الله ، هل معنى ذلك إن جماعة (عطال + بطال) لا يستحقون ذلك ،أم إن الدكتور يحسب أتعاب إجازته  الشتوية النضالية  الى كردستان وبريطانيا، وعلى ذلك فإن الكرد مدينون له، طالما عيادته الميمونة تدر عليه أكثر من ذلك المبلغ لماذا لا يشعر أحدنا بالذين أمضوا  عشرات السنين من عمرهم  كمعتقلين، وماذا نقول للشهداء وأهاليهم، وماذا كان سيترتب علينا كتعويضات لو أعتقل الدكتور لعشرة أعوام مثلاً، و كيف السبيل عندئذٍ، وما آلية التي كانت ستعوض عيادته المناضلة كل تلك الفترة وخاصة إن عائدات نفط كركوك لم تحسم  ولازالت معلقة بتطبيق القرار 140 و مشكلة المناطق المتنازعة لم تحل بعد.
* عين الدكتور مع صحبه، شخص خارج سورية في مركز إعلامي هام  للبارتي ،شخص يُشهد له ( الشهود موجودون) بأنه مستعد لبيع القضية والكرد وكردستان بفرنك ( ليس المقصود الفرنك السويسري بل الفرنك السوري قبل قرار تعويم الليرة السورية).
* بحدود ما يقارب السنة، وبعد انتخاباتٍ لفرعٍ من البارتي في كردستان العراق، وفوز أكاديمي له وزنه واحترامه، وعلى أن يستكمل بعدها انتخابات منظمة البارتي كلها ، لاختيار مسؤولاً منتخباً لها، ولكن وكسبق انتخابي، عين الدكتور عبد الحكيم شخص آخر من قبله، كتزكية، أو كتشجيعٍ على ديمقراطية  ما قبل الثورة ، طبعاً قولنا لا يعني إعتراضنا على الشخص المكلف فله إحترامه.
*  قبل فترة طار الدكتور عبد الحكيم رئيس المجلس الوطني الكردي إلى بريطانيا أجرى  لقاءات عديدة ، الدكتور في لقاءاته كان وحيداً ينفش ريشه، ألم يكن الأجدى أن يرافقه وفد من مجلسه، كما كل البشر الذين يجرون اللقاءات، ألا نرى العديد من أصحاب المجالس يتزاحمون على الميكرفونات لإلقاء نتائج اللقاءات قبل اللقاءات.
* وبما ان الرجل ليس حاضراً عند كتابة هذه الأسطر فاعتقد وكما يقال “ملائكته حاضرة”  لذا وجب شكر الدكتور عبد الحكيم لمحاولاته في دعم خلطة مؤتمر هولير للسياحة والسفر، بأشخاص  تم تجاهلهم، ولكن يبدو إن مساعيه لم تنجح، أو إنه كسكرتير للبارتي ورئيساً للمجلس الوطني الكردي لا ” يمون” على أحد من القائمين على مؤتمرٍ من المفروض أن يتم تحت إشرافه تحضيرياً !.ولو كنت مكانه – لا سمح الله – كنت سأتخذ قراراً على الأقل بنقل صلاحياتي إلى نائبي أو إلى من يُسمع كلماته في كردستان أكثر منه.
كما قلنا،إن الخوض في تصرفات قياداتنا ومواقفهم أمرٌ مهلكٌ، فالخوض في تفاصيل مقالات الدكتور وحده يحتاج إلى الكثير، ولن نخوض أيضاً في الفيتو الذي وضعه بعض الأحزاب على رفاقهم في الأحزاب المنشقة عنهم، وعليه لا نستطيع المطالبة بوحدة القرار الكردي ونحن لم نستطع تطبيقه على أنفسنا وعلى من كانوا رفاقنا بالأمس القريب، لا يعني هذا القول، صوابية مواقف الجانب الأخر ولكن بوجود الإرادة والنوايا نستطيع إرضائهم.
إنه فيضٌ من غيض أفضل قياداتنا على الساحة الكردية السورية.

( عطال  + بطال ) منقول من صفحة الفيسبوك للأستاذ غسان جانكير

 

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

اكرم حسين في خطوة جديدة أثارت استياءً واسعاً في اوساط السكان ، تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي قراراً منسوباً لهيئة الاقتصاد التابعة “للإدارة الذاتية” برفع سعر ربطة الخبز من 1500 ليرة سورية إلى 2000 ليرة سورية ، وقد جاء هذا القرار، في وقت يعاني فيه اهالي المنطقة من تهديدات تركية ، وضغوط اقتصادية ، وارتفاع غير مسبوق في تكاليف المعيشة….

عبدالله ىكدو مصطلح ” الخط الأحمر” غالبا ما كان – ولا يزال – يستخدم للتعبير عن الحدود المرسومة، من لدن الحكومات القمعية لتحذير مواطنيها السياسيين والحقوقيين والإعلاميين، وغيرهم من المعارضين السلميين، مما تراها تمادياً في التقريع ضد استبدادها، الحالة السورية مثالا. وهنا نجد كثيرين، من النخب وغيرهم، يتّجهون صوب المجالات غير التصّادمية مع السلطات القمعية المتسلطة، كمجال الأدب والفن أو…

صلاح بدرالدين في البلدان المتحضرة التي يحترم حكامها شعوبهم ، وعلماؤهم ، ومفكروهم ، ومثقفوهم ، تولى مراكز الأبحاث ، والدراسات ، ومنصات الحوار الفكري ، والسياسي ، والثقافي ، أهمية خاصة ، وتخصص لها بشكل قانوني شفاف ميزانية خاصة تبلغ أحيانا من ١ الى ٢ ٪ من الميزانية العامة ، وتتابع مؤسسات الدولة ، بمافيها الرئاسات ، والوزارات الحكومية…

إبراهيم اليوسف لا ريب أنه عندما تتحول حقوق الإنسان إلى أولوية نضالية في عالم غارق بالصراعات والانتهاكات، فإن منظمات المجتمع المدني الجادة تبرز كحارس أمين على القيم الإنسانية. في هذا السياق، تحديداً، تأسست منظمة حقوق الإنسان في سوريا- ماف في مدينة قامشلي، عام 2004، كردّ فعل سلمي حضاري على انتهاكات صارخة شهدتها المنطقة، وبخاصة بعد انتفاضة آذار الكردية 2004. ومنذ…