أمين عمر
* الحمد لله إن الإخوة في كردستان، لم يمنحوا الكرد السوريين، لا الدبابات ولا الطائرات و لا الملايين من الدولارات بل مبالغ صغيرة لا يتعدى ما يصرفه رئيس البرلمان المقبل، السيد نيجرفان البرزاني من – طرف الجيبة – على أمور بسيطة فتباينت المواقف المخجلة من قياداتنا الكردية السورية، التي ستجعل القيادة في كردستان العراق تعد للألف إن فكرت بتقديم مساعدة حقيقية ما في يوما ما، أحدهم رفض المبلغ رغم وجود معلومات – منشورة على النت – أنه كان يستلم مبالغ من السفارة العراقية في لبنان في غابر الأزمان.
وأحدهم رفض المبلغ لقوله إنهم ليسوا بحاجته والحقيقة إن الكرد في سوريا محتاجون إلى المليارات وليس الملايين فما بالك بالملاليم أما الفضيحة فكانت من الدكتور عبد الحكيم – طبيب الأعمال – المعروف بسعة رزقه – الذي قيل إنه قال: ” إن المبلغ لي شخصياً “.هذا ليس اعتراضا على إن المبلغ ليس من حقه، بل لأنه صرح وسابق من هم أحوج منه بكثير، فتم “تطنيش” الموضوع على انه إشاعات وأقوال الحساد ، ولكن المصيبة إنه أكد في لقائه في بريطانيا – موثق في موقع كردي – إنه شخصياً يستحق المبلغ و إن عيادته تدر عليه أكثر من ذلك ، فتأمل يا رعاك الله ، هل معنى ذلك إن جماعة (عطال + بطال) لا يستحقون ذلك ،أم إن الدكتور يحسب أتعاب إجازته الشتوية النضالية الى كردستان وبريطانيا، وعلى ذلك فإن الكرد مدينون له، طالما عيادته الميمونة تدر عليه أكثر من ذلك المبلغ لماذا لا يشعر أحدنا بالذين أمضوا عشرات السنين من عمرهم كمعتقلين، وماذا نقول للشهداء وأهاليهم، وماذا كان سيترتب علينا كتعويضات لو أعتقل الدكتور لعشرة أعوام مثلاً، و كيف السبيل عندئذٍ، وما آلية التي كانت ستعوض عيادته المناضلة كل تلك الفترة وخاصة إن عائدات نفط كركوك لم تحسم ولازالت معلقة بتطبيق القرار 140 و مشكلة المناطق المتنازعة لم تحل بعد.
* عين الدكتور مع صحبه، شخص خارج سورية في مركز إعلامي هام للبارتي ،شخص يُشهد له ( الشهود موجودون) بأنه مستعد لبيع القضية والكرد وكردستان بفرنك ( ليس المقصود الفرنك السويسري بل الفرنك السوري قبل قرار تعويم الليرة السورية).
* بحدود ما يقارب السنة، وبعد انتخاباتٍ لفرعٍ من البارتي في كردستان العراق، وفوز أكاديمي له وزنه واحترامه، وعلى أن يستكمل بعدها انتخابات منظمة البارتي كلها ، لاختيار مسؤولاً منتخباً لها، ولكن وكسبق انتخابي، عين الدكتور عبد الحكيم شخص آخر من قبله، كتزكية، أو كتشجيعٍ على ديمقراطية ما قبل الثورة ، طبعاً قولنا لا يعني إعتراضنا على الشخص المكلف فله إحترامه.
* قبل فترة طار الدكتور عبد الحكيم رئيس المجلس الوطني الكردي إلى بريطانيا أجرى لقاءات عديدة ، الدكتور في لقاءاته كان وحيداً ينفش ريشه، ألم يكن الأجدى أن يرافقه وفد من مجلسه، كما كل البشر الذين يجرون اللقاءات، ألا نرى العديد من أصحاب المجالس يتزاحمون على الميكرفونات لإلقاء نتائج اللقاءات قبل اللقاءات.
* وبما ان الرجل ليس حاضراً عند كتابة هذه الأسطر فاعتقد وكما يقال “ملائكته حاضرة” لذا وجب شكر الدكتور عبد الحكيم لمحاولاته في دعم خلطة مؤتمر هولير للسياحة والسفر، بأشخاص تم تجاهلهم، ولكن يبدو إن مساعيه لم تنجح، أو إنه كسكرتير للبارتي ورئيساً للمجلس الوطني الكردي لا ” يمون” على أحد من القائمين على مؤتمرٍ من المفروض أن يتم تحت إشرافه تحضيرياً !.ولو كنت مكانه – لا سمح الله – كنت سأتخذ قراراً على الأقل بنقل صلاحياتي إلى نائبي أو إلى من يُسمع كلماته في كردستان أكثر منه.
كما قلنا،إن الخوض في تصرفات قياداتنا ومواقفهم أمرٌ مهلكٌ، فالخوض في تفاصيل مقالات الدكتور وحده يحتاج إلى الكثير، ولن نخوض أيضاً في الفيتو الذي وضعه بعض الأحزاب على رفاقهم في الأحزاب المنشقة عنهم، وعليه لا نستطيع المطالبة بوحدة القرار الكردي ونحن لم نستطع تطبيقه على أنفسنا وعلى من كانوا رفاقنا بالأمس القريب، لا يعني هذا القول، صوابية مواقف الجانب الأخر ولكن بوجود الإرادة والنوايا نستطيع إرضائهم.
إنه فيضٌ من غيض أفضل قياداتنا على الساحة الكردية السورية.