يهمنا الصلح ونصرة المظلوم بين الكابارية والاومرية

عادل عبدالرحمن
 
أيها الأخوة الكرد .العاقل من يظن ان فوق علمه علماً والجاهل يظن انه قد تناهي في العلم نحن فاعلوا الخير ولا نسعى سوى الخير وأجرنا على الله وحتى لا يتحول الخبز الذي قسمناه يوما في شدتنا الى قطعة من الزجاج يخترق أحشائنا ونكون بذلك على فعلتنا نادمين.

أيها الأخوة أن سلوك بعض عشائرنا الكردية مبنية على الهمجية لذا نطالبهم بالتسامح والسلم وكسر العصبية الجامحة لدى بعض افرادها الذين يفكرون على طريقة القرون الوسطى فالتنابذ بالألقاب والجدل على سبيل السخرية من عمل المجانين فمثلا أقول : جدي قام ببناء الأهرامات وأنت تقول جدي قام بقتل البحر الميت وحتى الآن لم يدفنها ليكون عبرة لجميع البحار المجاورة.
دعونا من التراهات وتعالوا معي الى مفتاح العقل الذي يصلح لجميع اشكال الاقفال فالزمن قادر على تجميد حركة القفل نتيجة العوامل الطبيعية وان العقل النير قادر على إعادة رشاقة القفل ومسح صداها مهما كان القفل قديماً فالعنف على القفل بمفتاح الغضب والجهل يؤديان دوما الى تحطيم الباب وخلع النوافذ وإحراق البيت كاملة , و حتى لا استرسل في تفاصيل القصة واقتل البطل واترك الجريح بدون اسعاف أولي واقف محايداً وحتى لا أفسح الطريق لناقة البسوس في اشتعال الفتنة وحتى لا اكون عونا للغرباء في اصطياد حمامة الأهليين فتقع على مشارف قرانا عزوة دانشواي .
فالقصة ايها الكرد العقلاء كالاتي (مروا بعض الشبان بسيارتهم مرور الكرام في قرية ” قره تبة ” وعلى متنها بعض الضيوف وتفادياً للاصق المرشوش من قبل الورشة لاصلاح الطريق المزفت اضطروا ال التتار النزول الى الارض المفلوحة بجوار الرصيف وجاء الرد بالممانعة من ال الهسو فذلات اللسان من كلا الطرفين قادهم إلى مشاجرة مؤلمة بسبب القدح والذم المبرمج ومع مرور الأيام تحولت المشكلة الى الانتقام والضرب المبرح لقدوم ال التتار بالاعتداء على رجل من ال الهسو في مدينة عامودا ” شارع الفاتورة ” فأخذت الاعتداء بعدا عشائرياً وبدأ الشيطان يوسوس لهم في نفوسهم الضيقة) وهذه نقطة ضعفنا ومقتنا الموروث فبادر المجلس السياسي ولجنة السلم الاهلي الكرديين في عامودا وشيوخ الدين من ال الخزنوي والمستقلين والميرسينية وبعض الشخصيات من ائتلاف افاهي للثورة السورية وال الحلو في قرية ” ببو ” وهبوا جميعهم كرجال الإطفاء الذين يقدمون أرواحهم في سبيل اخماد الحريق المشتعل من جراء شرارة لسان جائر يأكل الأخضر واليابس .

وفي عقر دار السيد يونس حاج احمد الهسو تمت المصالحة الأخوية , واشكر جميع من ساهموا في إنجاح هذا العمل الحضاري والنموذج الراجح في العقلية الكردية لفض نزاعاتنا الكردية بالطرق السلمية وأتمنى دوام الصحة والرفاهية للجميع ويذهب النزوات الشيطانية الى الجحيم مع فائق الاحترام والازدهار لقرانا الجميلة وللخيرين في المجلس الوطني الكردي وللأخوة الشباب في ” ائتلاف افاهي للثورة السورية  ” في عامودا .

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

شادي حاجي القضية الكردية في سوريا ليست قضية إدارية تتعلق بتدني مستوى الخدمات وبالفساد الإداري وإعادة توزيع الوظائف الادارية بين المركز وإدارات المناطق المحلية فإذا كان الأمر كذلك لقلنا مع من قال أن المشكلة إدارية والحل يجب أن يكون إدارياً وبالتالي حلها اللامركزية الادارية فالقضية الكردية أعقد من ذلك بكثير فهي قضية شعب يزيد تعداده على ثلاثة ملايين ونصف تقريباً…

اننا في الفيدرالية السورية لحقوق الانسان والمنظمات والهيئات المدافعة عن حقوق الإنسان في سورية ومع مناصري ثقافة التسامح واحترام حقوق الانسان ومع أنصار السلم والحرية، نقف مع السوريين ضد الانتهاكات الجسيمة والاعتداءات الصريحة والمستترة على حقوق الانسان الفردية والجماعية، وسياسات التمييز ضد المرأة والطفل، وضد الأقليات، وضد الحرب وضد العنف والتعصب وثقافة الغاء الاخر وتهميشه، وتدمير المختلف، والقيام بكل ما…

نحن، المنظمات الحقوقية الكردية في سوريا، نهنئ الشعب السوري، بجميع مكوناته وأطيافه، على إسقاط نظام الاستبداد، إذ تمثل هذه الخطوة التاريخية ثمرة نضال طويل وتكاتف الشعب السوري ضد آلة القمع، وهي بلا شك نقطة انطلاق نحو بناء سوريا المنشودة. إن سوريا الجديدة، بعد إسقاط النظام البائد، تدخل مرحلة حاسمة، وهي مرحلة البناء والسلام والصفح. لذا، ينبغي أن تسود فيها العدالة…

خليل مصطفى بتاريخ 22/2/1958 (شهر شباط) تم التوقيع على اتفاقية الوحدة (بين مصر وسوريا)، حينها تنازل رئيس الجمهورية السُّورية شكري القوتلي عن الرئاسة (حكم سوريا) للرئيس المصري جمال عبد الناصر (طوعاً)، وقال لـ (جمال عبدالناصر): (مبروك عليك السُّوريون، يعتقد كل واحد منهُم نفسهُ سياسياً، وواحد من اثنين يعتبر نفسهُ قائداً وطنياً، وواحد من أربعة يعتقد بأنهُ نبي، وواحد من عشرة…