الحزب الديمقراطي الكردي يدين الجريمة البشعة التي أقدمت عليها مجموعة مسلحة على قتل ثلاثة شبان كرد أخوة من عائلة واحدة

تصريح من المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي)

في خطوة استفزازية و تصعيدية , أقدمت مجموعة مسلحة على قتل ثلاثة شبان كرد أخوة من عائلة واحدة (أحمد – عماد – نضال) وجرح والدهم وأحد المهاجمين في الهجوم السابق لمقتلهم وفي وضح النهار وعلى مرأى ومسمع من السلطات الأمنية في مدينة القامشلي التي لم تحرك ساكنا, بل تغض النظر عن هكذا عمليات إرهابية ، والتي باتت بديهية في نظر المواطنين , وقامت بدفنهم ولم تسمح بإجراء مراسيم الدفن من قبل أهلهم وذويهم لبث الرعب والفوضى والبلبلة في المنطقة وخاصة ضمن المجتمع الكردي لصرف الأنظار عن ممارستها للقتل والقمع والإرهاب بحق المواطنين السوريين , وعن كل ما يجري في سوريا من ثورة شعبية.

 

إننا في الوقت الذي ندين بشدة هذه الجريمة البشعة وغيرها من الممارسات بحق المواطنين , نحمّل السلطات السورية مسؤولية أمن وسلامة المواطنين , كما نهيب بأبناء شعبنا الكردي على أن يدينوا ويستنكروا كل أشكال القتل والإرهاب وخاصة الكردي – الكردي الذي استخدمه مضطهدو شعبنا الكردي كثيرا , وفضح هذه الجرائم , وأخذ الحيطة والحذر من جميع أدوات السلطة السورية التي لا تتورع عن استخدام كل المحرمات والنعرات ودعم المجرمين والمنحرفين , ونقول لهم : كفاكم غطرسة وتآمراً على قضية شعبنا وحقوقه ، خاصة في هذه الفترة العصيبة من تاريخ بلدنا سوريا , كما نطالب جميع القوى الوطنية والديمقراطية والمنظمات والهيئات الدولية المعنية بحقوق الإنسان والحريات العامة على تحمل مسؤولياتها بموقف قوي وحازم يضع حداً لهذه الاعتداءات والاسترخاص بدماء المواطنين .
ونؤكد بأن شعبنا وقواه الوطنية , ومنظماته المجتمعية والشبابية لن تثنيها هذه الجرائم والأعمال المشبوهة عن مشاركتها وتعاطفها مع الثورة السورية والتشبث بحقوقها القومية المشروعة.
12-1-2012
  المكتب السياسي
للحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي)

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

صلاح بدرالدين مؤتمر جامع في قامشلو على انقاض اتفاقيات أربيل ودهوك الثنائية لسنا وسطاء بين الطرفين ( الاتحاد الديموقراطي و المجلس الوطني الكردي ) وليس من شاننا اتفقوا او اختلفوا او تحاصصوا لانهم ببساطة لن يتخلوا عن مصالحهم الحزبية الضيقة ، بل نحن دعاة اجماع قومي ووطني كردي سوري عام حول قضايانا المصيرية ، والتوافق على المهام العاجلة التي…

شادي حاجي لا يخفى على أي متتبع للشأن السياسي أن هناك فرق كبير بين الحوار والتفاوض. فالحوار كما هو معروف هو أسلوب للوصول الى المكاشفة والمصارحة والتعريف بما لدى الطرفٍ الآخر وبالتالي فالحوارات لاتجري بهدف التوصّل إلى اتفاق مع «الآخر»، وليس فيه مكاسب أو تنازلات، بل هو تفاعل معرفي فيه عرض لرأي الذات وطلب لاستيضاح الرأي الآخر دون شرط القبول…

إبراهيم اليوسف باتت تطفو على السطح، في عالم يسوده الالتباس والخلط بين المفاهيم، من جديد، وعلى نحو متفاقم، مصطلحات تُستخدم بمرونة زائفة، ومن بينها تجليات “الشعبوية” أو انعكاساتها وتأثيراتها، التي تحولت إلى أداة خطابية تُمارَس بها السلطة على العقول، انطلاقاً من أصداء قضايا محقة وملحة، لا لتوجيهها نحو النهوض، بل لاستغلالها في تكريس رؤى سطحية قد…

شادي حاجي القضية الكردية في سوريا ليست قضية إدارية تتعلق بتدني مستوى الخدمات وبالفساد الإداري وإعادة توزيع الوظائف الادارية بين المركز وإدارات المناطق المحلية فإذا كان الأمر كذلك لقلنا مع من قال أن المشكلة إدارية والحل يجب أن يكون إدارياً وبالتالي حلها اللامركزية الادارية فالقضية الكردية أعقد من ذلك بكثير فهي قضية شعب يزيد تعداده على ثلاثة ملايين ونصف تقريباً…