النظام يخدع المراقبين بأخذهم الى مسيرة تأييد وإغفال المظاهرة الاحتجاجية أمام جامع قاسمو

 

(ولاتي مه – خاص) منذ يوم أمس ومع وصول وفد المراقبين العرب الى مدينة قامشلو ومبيتهم في أحد فنادق المدينة, وسلطات النظام تعمل بكل طاقتها لخداع الوفد وإظهار وضع الحراك كما ترتئيها هي.

فمنذ صباح اليوم الاربعاء 10/1/2012 عملت السلطات على اخراج موالي النظام وشبيحته والموظفين الحكوميين الى مسيرة تأييد في “حي الوسطى” لتأخذ المراقبين اليها وبالتالي تجاهل الحراك الثوري الحقيقي والمظاهرة الاحتجاجية القائمة أمام جامع قاسمو والتي شاركت فيها تنسيقيات الشباب الثوري الكردي, الآثوري, و العربي والتي كانت تنتظر قدوم وفد المراقبين العرب, لوضعهم في صورة الأوضاع في المدينة و حقيقة ممارسات النظام ضد المتظاهرين السلميين من قتل وقمع واعتقالات, القديمة منها والحديثة.

 

واستمرت المظاهرة لعدة ساعات حيث ألقيت بعض القصائد والكلمات المعبرة عن روح الثورة, منها كلمة المحامي علي حسن الذي ندد بالجريمة النكراء التي حدثت في يوم أمس, وحذر من الانجرار نحو ألاعيب السلطة ومكرها.

وهكذا استمرت التظاهرة والشباب كلهم تواقون لمشاهدة الوفد العتيد, لكن جاءت الأخبار التي تؤكد توجه الوفد نحو مدينة عامودا عن طريق شارع الحزام , و نية الوفد التوجه من هناك نحو مدينة الحسكة, فتفرقت الحشود على وعد التظاهر غداً صباحاً أمام جامع قاسمو.

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

صلاح بدرالدين مؤتمر جامع في قامشلو على انقاض اتفاقيات أربيل ودهوك الثنائية لسنا وسطاء بين الطرفين ( الاتحاد الديموقراطي و المجلس الوطني الكردي ) وليس من شاننا اتفقوا او اختلفوا او تحاصصوا لانهم ببساطة لن يتخلوا عن مصالحهم الحزبية الضيقة ، بل نحن دعاة اجماع قومي ووطني كردي سوري عام حول قضايانا المصيرية ، والتوافق على المهام العاجلة التي…

شادي حاجي لا يخفى على أي متتبع للشأن السياسي أن هناك فرق كبير بين الحوار والتفاوض. فالحوار كما هو معروف هو أسلوب للوصول الى المكاشفة والمصارحة والتعريف بما لدى الطرفٍ الآخر وبالتالي فالحوارات لاتجري بهدف التوصّل إلى اتفاق مع «الآخر»، وليس فيه مكاسب أو تنازلات، بل هو تفاعل معرفي فيه عرض لرأي الذات وطلب لاستيضاح الرأي الآخر دون شرط القبول…

إبراهيم اليوسف باتت تطفو على السطح، في عالم يسوده الالتباس والخلط بين المفاهيم، من جديد، وعلى نحو متفاقم، مصطلحات تُستخدم بمرونة زائفة، ومن بينها تجليات “الشعبوية” أو انعكاساتها وتأثيراتها، التي تحولت إلى أداة خطابية تُمارَس بها السلطة على العقول، انطلاقاً من أصداء قضايا محقة وملحة، لا لتوجيهها نحو النهوض، بل لاستغلالها في تكريس رؤى سطحية قد…

شادي حاجي القضية الكردية في سوريا ليست قضية إدارية تتعلق بتدني مستوى الخدمات وبالفساد الإداري وإعادة توزيع الوظائف الادارية بين المركز وإدارات المناطق المحلية فإذا كان الأمر كذلك لقلنا مع من قال أن المشكلة إدارية والحل يجب أن يكون إدارياً وبالتالي حلها اللامركزية الادارية فالقضية الكردية أعقد من ذلك بكثير فهي قضية شعب يزيد تعداده على ثلاثة ملايين ونصف تقريباً…