ما حدث قبل أيام بين شقيقي عبد الرحمن خلف برو والسيد أبو ولات أمر مؤسف، وتصرف غير مسؤول، وسلوك مدان جملةً وتفصيلاً، أياً كانت الأسباب والمبررات، وحسب مختلف الروايات بدءاً من الملاسنة بالشتائم والإهانات الشخصية، وانتهاءً بالمشاجرة فيما بعد، تصرفاً لا يليق بهما خاصةً في دولة مثل ألمانيا التي يحترم فيها حقوق الإنسان، وتساند قضايانا العادلة فالأولى بالجميع الترفع عن مثل هكذا صغائر إلى سوية عدالة قضيتنا، لأنكم في المهجر بمثابة سفراء لشعبكم وحركتكم السياسية.
فكل الاحترام والتقدير لشخص الأخ أبو ولات والشكر والامتنان لكل من ساهم ويساهم في تهدئة النفوس من أجل الإحاطة بالمشكلة التي لا تعدو سوى تصرفاً شخصياً لا دوافع من ورائه.
كما أتمنى في هذا المقام من الأخوة الكتاب والمراسلين والمشرفين في مواقع النت وغيرها مِمن تناولوا الحدث أن يتحلوا بالدقة والموضوعية والمهنية في تحليلاتهم وأخبارهم وإلا يحملوا الأمور أكثر مما تحتمل بعيداً عن لغة التخوين المبتذلة خدمة لدوافع وأجندات أترفع عن الخوض في تفاصيلها، فنحن وبكل تواضع منذ وعينا على الحياة نناضل في خدمة قضية شعبنا من خلال حركتنا السياسية التي نتشرف بانتمائنا لها وساحات الوطن والمهجر خبرت نضالاتنا وتضحياتنا قبل الثورة وأثناءها فليحكم المتربصون ضمائرهم قبل أن يرمو بالتهم جزافاً.