ائتلاف شباب سوا يحمل الجامعة العربية والمجتمع الدولي مسؤولية الدماء السورية التي تسال والمجازر التي ترتكب

بيـــان
نحن اليوم أمام تحدي حقيقي إما أن نشارك بفعالية أكثر في الثورة المستمرة منذ عشرة أشهر وإما إن نقف متفرجين ونساهم بإطالة عمر النظام الذي  دخل منحا جديدا في ممارساته , تعدت حدود العقل والمنطق  لتصل إلى تهديد حقيقي بارتكاب جرائم ومجازر ضد الإنسانية

إن الوقوف في منتصف الطريق والصمت المريب الذي يكتنف البعض من القوى السياسية  وبعض قطاعات المجتمع التي لانرى مبررا لها سوا المساهمة في إطالة عمر النظام والمراهنة على حصان خاسر 
وإذا كنا نفهم أسباب الصمت العربي والدولي الغير مبرر اتجاه ما يرتكبه النظام فإننا نجد في تصعيد النضال السلمي في الداخل وتوسيع دائرة الأعمال المدنية المتمثلة في الاحتجاجات والمظاهرات و الاستمرار في توسيع دائرة إضراب الكرامة مخرجا آمنً لإسقاط النظام وإعادة الحرية والكرامة إلى الشعب السوري ووضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته القانونية والأخلاقية لحماية المدنيين من بطش النظام وفك الحصار عن المدن المنكوبة وعلى رأسها حمص الأبية
إننا في ائتلاف شباب سوا نحمل الجامعة العربية والمجتمع الدولي مسؤولية الدماء السورية  التي تسال والمجازر التي ترتكب على مرأى منهم وبالأخص ما حصل في ادلب مع وصول طلائع مراقبي الجامعة العربية ونطلب منها التوجه فورا إلى مدينة حمص المنكوبة للوقوف على الجرائم التي ترتكب هناك
ولا نشك إطلاقا إن ما حدث في كفر سوسة اليوم من تفجيرات هي من أفعال النظام التي تعودنا عليها, لخلط الأوراق وإطالة أمد الأزمة وبالتالي بقاءه على أشلاء الدم السوري
وفي سياق آخر نجد التحاق قطاعات جديدة من الشعب الكوردي إلى المشاركة في الثورة السلمية وكسر حاجز الصمت الذي أحاط به, خطوة تحمل من الدلالات السياسية والإنسانية في اتجاه وضع بصماته على فعل التغيير القائم في سوريا
فقد انطلقت مدينة كوباني اليوم بحشود هائلة لتستعيد مكانتها التي تخلت عنها في الشهرين الماضيين وانطلقت قامشلو  لتوسع من تظاهراتها لتشارك في ثلاث نقاط , العنترية وقدوربك إضافة إلى الحي الغربي بعدما كان محصورا في هذا الحي على مدى العشرة أشهر الماضية كما لم تغيب مدينة الحسكة التي تعرضت إلى العنف من قبل أجهزة الأمن والشبيحة وسجلت عدة حالات اختناق بالغاز المسيل الدموع
المجد لشهداء الحرية
الحرية  لمعتقلي  الحرية
سوا من اجل  سوريا ديمقراطية تشاركيه
ائتلاف شباب سوا

23/12/2011

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

شادي حاجي في السنوات الأخيرة، بات من الصعب تجاهل التحوّل المتسارع في نبرة الخطاب العام حول العالم . فالعنصرية والكراهية والتحريض عليهما لم تعودا مجرّد ظواهر هامشية تتسلل من أطراف المجتمع، بل بدأت تتحول، في أكثر الدول ديمقراطية ولم يعد ينحصر في دول الشرق الأوسط ( سوريا . لبنان – العراق – تركيا – ايران وو .. نموذجاً ) وحدها…

ياسر بادلي ليس اختيارُ الرئيس العراقيّ السابق، برهم صالح، مفوّضاً سامياً لشؤون اللاجئين حدثاً عابراً يمرّ على أطراف الأخبار؛ بل هو لحظةٌ ينهضُ فيها تاريخُ شعبٍ كامل ليشهد أن الأمم التي صُنعت من الألم تستطيع أن تكتب للإنسانيّة فصلاً جديداً من الرجاء. فالمسألة ليست منصباً جديداً فحسب… إنه اعترافٌ عالميّ بأنّ الكورد، الذين حملوا قروناً من الاضطهاد والتهجير، ما زالوا…

المحامي عبدالرحمن محمد   تتواصل فصول المسرحية التركية وسياساتها القذرة في الانكار والنفي للوجود التاريخي للشعب الكوردي على ارضه كوردستان، ومحاولاتها المستمرة لالغاء ومحو كلمتي كورد وكوردستان بوصفهما عنوانا للهوية القومية الكوردية والوطنية الكوردستانية من القاموس السياسي والحقوقي والجغرافي الدولي، سواء على جغرافيا كوردستان او على مستوى العالم. تارة يتم ذلك بحجة وذريعة الدين (الاسلام)، وتارة اخرى باسم الاندماج والاخوة،…

  إبراهيم اليوسف وصلتني صباح اليوم رسالة من شاعرة سورية قالت فيها إنها طالما رأتني وطنياً لكنها تجدني أخرج عن ذلك، أحياناً. رددت عليها: صديقتي، وما الذي بدر مني بما يجعلك ترين وطنيتي منقوصة؟ قالت: أنت من أوائل الناس الذين وقفوا ضد ظلم نظام البعث والأسد. قلت لها: ألا ترينني الآن أقف أيضاً ضد ظلم السلطة المفروضة- إقليمياً ودولياً لا…