خليل كالو
هناك حكم واعتقاد بأن النخب الكردية لم تقف على الجانب الصحيح من التاريخ حتى الآن واعتمد الحكم في قراره هذا على قرائن ملموسة من خلال مراقبة الواقع و قراءة بيانات بهذا الخصوص ومؤشرات ودلالات لحركة النخبة بمجملها واستشفت البعض الآخر من هذه القرائن أيضاً من التصريحات والمناورات المكشوفة والعمل الميداني للنخب التقليدية وزعبرتها خلال الأيام والأشهر الماضية وعزز من صواب هذا الحكم العمل الضئيل المنجز خلال تلك الفترة الذي لا يدل على نيات حقيقية على المدى المنظور من تغيير ذاتي فيما تعيشه النخب من قديم سوى البحث عن الذات كرقم على حساب القيم ومشاعر بسطاء الناس لأسباب كامنة في البينة الشخصية والعمل على نفس المنوال السابق مع غياب الردع المادي والمعنوي الأخلاقي .
كل الخشية أن تبقى النخب الكردية من سياسيين ومثقفين وكتاب وشعراء ووجوه اجتماعية وفعاليات مهنية دون تحديث وتغيير في بنيتها الفكرية والسلوكية وشحذ الإرادة حسب متطلبات المرحلة وتبقى كل شريحة منها متفرقة كطائر القبرة Tîtîعلى حالها معزولة من دون بناء مؤسساتها المهنية والوظيفية .
كما لا يمكن إدراج الحراك المزاجي والاعتباطي الآن بشأن مصير الكرد وتفصيله على مقاسات الشخصية المزيفة بدل أن تفصل الشخصية النخبوية ذاتها حسب متطلبات المرحلة كما يجب ضمن دائرة التغيير ووصفها بالحداثة, وكل الأفكار الحالية التي تحمله الرؤوس وشكل الحركة لن تستطيع إنجاز الأعمال الكبيرة وتغيير الواقع كما ينبغي ولن يكون بالإمكان أكثر مما كان إذا ما بقي سقف الحراك وطموحات الشباب هو العمل مع القديم أو تحت جناحه حتى لو كان باسم البيت الكردي سوف يقوم باحتوائهم غداً .
كما لا يمكن إدراج الحراك المزاجي والاعتباطي الآن بشأن مصير الكرد وتفصيله على مقاسات الشخصية المزيفة بدل أن تفصل الشخصية النخبوية ذاتها حسب متطلبات المرحلة كما يجب ضمن دائرة التغيير ووصفها بالحداثة, وكل الأفكار الحالية التي تحمله الرؤوس وشكل الحركة لن تستطيع إنجاز الأعمال الكبيرة وتغيير الواقع كما ينبغي ولن يكون بالإمكان أكثر مما كان إذا ما بقي سقف الحراك وطموحات الشباب هو العمل مع القديم أو تحت جناحه حتى لو كان باسم البيت الكردي سوف يقوم باحتوائهم غداً .
حتى الآن أضحت دعوات الإصلاح الذاتي و الحديث عن حالة أكثر رقياً للنخب السياسية والثقافية والاجتماعية لتغيير نمط التفكير والقدرة على امتلاك إرادة حقيقية وتصور عملي بعيدا عن التنظير حول المستجدات التي تجري على الساحة السورية بعد أكثر من ثمانية أشهر من الأحداث الدامية والعنيفة كالنفخ في قربة مثقوبة كلما حاول المرء النفخ فيها تبقى كما هي منكمشة على ذاتها إلى أن تنتفخ بطنه بدلا منها حتى يكاد أن يتطبل من شدة النفخ Nayê pivdan ji ber ku qule kurdo في الوقت الذي لا جديد في الأفق المنظور ضمن المعطيات الموجودة على الأرض وكل الخشية أن يبقى القديم المعطل متربعا على عرشه إلى إشعار آخر بعد قيامه ببعض الرتوش والمكساج والحركات التمويهية والزعبرة فهو الآن يظهر نفسه تارة على الملأ مزركشا بألوان الكردايتي باسم نصف بيت كردي وتارة أخرى بأشكال مخادعة للعيون ومقنعة تدفع بنفسها وكيلا عن تاريخ سابق ليس له من بصمات فعليه عليه وسوف يقوم هذا القديم بإنتاج الأزمات ومن ثم العيش عليها ويتكيف معها وهذا ما عشناه وعاصرناه خلال ثلاثة عقود ماضية على الأقل وفي أفضل الأحوال لا ينتج إلا نماذج شبيه مثله وأما تلك المبالغة الكبيرة من لدن بعض الأبواق هو تبسيط ساذج للأمور بأن ما جرى من ترتيب نصف البيت الكردي خطوة تاريخية ونهاية المطاف ولكن المنطق يقول ماذا سيكون غداً من حراك ونتائج لأن البيت الكردي هو وسيلة وليس غاية يتربع فيه فلان على مقعده دون عمل مثمر..
فهذا الزعم والتفكير هو بدائي وعاطفي أكثر مما هو صحيحا بالمقاييس الكردوارية والعملية علما أنه كان سعيا انقساميا بطريقة أخرى وسد الطريق أمام جيل الشباب والقوى الفاعلة وإضاعة المسئولية وتنصيب نفس الزعماء الفاشلين من خلال توافقات حزبوية بأسلوب عشائري “وأحباب شاويشي” بعيد عن كل ثقافة ديمقراطية .
فهذا الزعم والتفكير هو بدائي وعاطفي أكثر مما هو صحيحا بالمقاييس الكردوارية والعملية علما أنه كان سعيا انقساميا بطريقة أخرى وسد الطريق أمام جيل الشباب والقوى الفاعلة وإضاعة المسئولية وتنصيب نفس الزعماء الفاشلين من خلال توافقات حزبوية بأسلوب عشائري “وأحباب شاويشي” بعيد عن كل ثقافة ديمقراطية .
إن العزف على وتر القومية البدائية لاستثمار مشاعر الناس وعواطفهم من جديد في هذه الأيام هو زعبرة وهروب من استحقاقات المرحلة ولوي للحقيقة وسلوك غير منتج كما كان يمارس في الفترة القليلة الماضية يجب أن يبطل العمل به الآن وألا يخدع كل عاقل كون هذا الشكل من الحركة والحراك قديم لا يستوفي الشروط والمواصفات الفنية المطلوبة للحداثة وللمرحلة ولا يمكن أن تكون القومية البدائية مرة أخرى بديلا لمسعى التغيير المنشود وللشخصية الكردية المعاصرة التي تضع هويتها الثقافية والديمقراطية وتأمين الحريات العامة في مقدمة مطالبها في هذا الظرف الزمني الذي بات كل شعوب المنطقة تسعى إليه بأثمان غالية جداً.
أما الخطاب الثقافي والسياسي القومجي المغرض والضبابي المسموع الآن من بعض الجهات هو فقط لحفاظ الخطيب على مواقعه ولا يؤسس إلا للشخصية الانتهازية والجبن السياسي والتمييع الثقافي والتبعية لأشخاص ولثقافة مسح الجوخ “أنا ونفسي فقط” لذا فليس من الحكمة أن تفكر النخب الكردية على طريقة القديم المفلس والفاشل تاريخياً والسير خلف المنابت الفاسدة وهنا نؤكد على ضوء ما حدث ويحدث الآن وما هو مائل للعيان” بأنه لا يوجد حدا أحسن من حدا لغاية تاريخه ” فكل النخب بكل مشاربها من طينة واحدة بمنطق وتقييم الكردايتي من حيث وسائل العمل بل ربما تختلف عن بعضها بنوع التربة ونسبة التبن فيها .
هنا لا بد من التذكير بقاعدة شهيرة في منطق العقل الجدلي والعلوم التجريبية وهي أن المقدمات الخاطئة لأداء أي عمل سوف تأتي بنتائج خاطئة لا محالة ولو بعد حين .وبمحاكمة مماثلة على ضوء هذه القضية المنطقية ثمة أمور قد أصبحت في عالم المسلمات لا تناقشها العقول النيرة حينما يتم الحديث عنها بل يتبادر إلى الذهن فوراً سجل كامل عنها ويقوم العقل بالحكم عليها دون تفكير وتردد وغالبا ما تكون هذه الأحكام صحيحة لأنها قضايا تجريبية قد بني الحكم عليها بشكل عملي وفسرها العلم والعقل على أسس يتوافق مع منطق فلسفة الحياة وخرج بأحكام غير قابلة للنقض ومن هذه المسلمات الكثيرة التي لا حصر لها هي أن كل قديم لا يمكن أن ينتج إلا نفسه في أحسن الأحوال وأنه متهالك لا محالة ومعيق للتطور وليس لديه القدرة على التحديث مهما تلون وتنكر بأقنعة فهو يسعى إلى الحفاظ على ذاته ويصبح رجعياً ودكتاتورياً في مراحل متقدمة من عمره وهنا من الجدير ذكره أيضاً التنويه بقاعدة علمية أخرى لعلم النفس الفردي والاجتماعي تتبع في العيادات النفسية مفادها : لا يمكن اعتبار شخص ما “أو حتى جماعة” بأنه قد شفي من مرضه حينما يترك سلوكه السابق بل عليه أن يسلك سلوكا مغايرا لما كان عليه وإلا سيكون فرصة الانتكاسة واردة بنفس نسبة احتمال الشفاء.
فهل تركت النخب سلوكها وسلكت سلوكا آخر وهل سيسلم الكرد رقابهم للقدر على يد قديم عجوز وعاجز أم أنهم سيفكرون بطريقة عصرية وشجاعة..؟ سؤال في ذمة المثقفين الكرد الأحرار …..!!
أما الخطاب الثقافي والسياسي القومجي المغرض والضبابي المسموع الآن من بعض الجهات هو فقط لحفاظ الخطيب على مواقعه ولا يؤسس إلا للشخصية الانتهازية والجبن السياسي والتمييع الثقافي والتبعية لأشخاص ولثقافة مسح الجوخ “أنا ونفسي فقط” لذا فليس من الحكمة أن تفكر النخب الكردية على طريقة القديم المفلس والفاشل تاريخياً والسير خلف المنابت الفاسدة وهنا نؤكد على ضوء ما حدث ويحدث الآن وما هو مائل للعيان” بأنه لا يوجد حدا أحسن من حدا لغاية تاريخه ” فكل النخب بكل مشاربها من طينة واحدة بمنطق وتقييم الكردايتي من حيث وسائل العمل بل ربما تختلف عن بعضها بنوع التربة ونسبة التبن فيها .
هنا لا بد من التذكير بقاعدة شهيرة في منطق العقل الجدلي والعلوم التجريبية وهي أن المقدمات الخاطئة لأداء أي عمل سوف تأتي بنتائج خاطئة لا محالة ولو بعد حين .وبمحاكمة مماثلة على ضوء هذه القضية المنطقية ثمة أمور قد أصبحت في عالم المسلمات لا تناقشها العقول النيرة حينما يتم الحديث عنها بل يتبادر إلى الذهن فوراً سجل كامل عنها ويقوم العقل بالحكم عليها دون تفكير وتردد وغالبا ما تكون هذه الأحكام صحيحة لأنها قضايا تجريبية قد بني الحكم عليها بشكل عملي وفسرها العلم والعقل على أسس يتوافق مع منطق فلسفة الحياة وخرج بأحكام غير قابلة للنقض ومن هذه المسلمات الكثيرة التي لا حصر لها هي أن كل قديم لا يمكن أن ينتج إلا نفسه في أحسن الأحوال وأنه متهالك لا محالة ومعيق للتطور وليس لديه القدرة على التحديث مهما تلون وتنكر بأقنعة فهو يسعى إلى الحفاظ على ذاته ويصبح رجعياً ودكتاتورياً في مراحل متقدمة من عمره وهنا من الجدير ذكره أيضاً التنويه بقاعدة علمية أخرى لعلم النفس الفردي والاجتماعي تتبع في العيادات النفسية مفادها : لا يمكن اعتبار شخص ما “أو حتى جماعة” بأنه قد شفي من مرضه حينما يترك سلوكه السابق بل عليه أن يسلك سلوكا مغايرا لما كان عليه وإلا سيكون فرصة الانتكاسة واردة بنفس نسبة احتمال الشفاء.
فهل تركت النخب سلوكها وسلكت سلوكا آخر وهل سيسلم الكرد رقابهم للقدر على يد قديم عجوز وعاجز أم أنهم سيفكرون بطريقة عصرية وشجاعة..؟ سؤال في ذمة المثقفين الكرد الأحرار …..!!