مظاهرة قامشلو في جمعة (المنطقة العازلة مطلبنا) 2/12/2011

(ولاتي مه – خاص) في جمعة (المنطقة العازلة مطلبنا) احتشد أكثر من 25 ألف متظاهر أمام جامع قاسمو, راسمين أجمل وأزهى اللوحات الجميلة المعبرة عن آمال الجماهير من إسقاط النظام وإعدام الرئيس, ومناصرة المدن السورية المحاصرة والتنديد بجرائم النظام التي يندى لها جبين البشرية.
وقد بدأت التظاهرة بالنشيد القومي الكردي والوقوف دقيقة صمت على روح عميد الشهداء مشعل التمو وشهداء الثورة السورية, ثم سارت التظاهرة على أثير الأغاني الثورية لشفان برور, سميح شقير, ومحمود أومري وغيرهم, وطالب المتظاهرين بوحدة الشعب السوري, والأخوة العربية الكردية والآثورية وحيوا المعتقلين السياسيين,
وقد كان الحضور النسوي الكردي والعربي لافتا وحملن لافتات تدعو إلى حرية المرأة ورفع التمييز عنها ولم تتوقف هتافاتهن حتى نهاية المظاهرة, وكان اللافت ايضا الوجود العربي والآثوري الذي ازداد إلى مرحلة كبيرة, الأمر الذي بث الخوف والرعب في قلوب السلطات الأمنية في قامشلو التي كثفت دورياتها المسلحة في شوارع الكورنيش , السياحي, و القوتلي من جهة الجنوب؟!
وكما هي في كل التظاهرات السابقة, ركز المتظاهرون الشباب على رفع صور ولافتات الشهيد مشعل تمو وترديد هتافات الانتقام له من قاتليه؟؟!
وفي نهاية التظاهرة ألقى عضو المكتب السياسي لحزب يكيتي ابراهيم برو كلمة رفض فيها محاولات الذين ينتقدون المؤتمر الكردي, ودعا الى الحوار بين مختلف أطراف المعارضة الكردية والسورية و قال بأن الوفد الكوردي قد خطا خطوات كبيرة في القاهرة وكردستان العراق ثم ألقى أحد النشطاء الآثوريين كلمة طالب فيها بالاعتراف الدستوري بالشعب الأثوري, وكذلك الاعتراف الدستوري بالشعب الكردي في سوريا وشجب الاعتقالات التي تجري في سوريا, ومنهم المعتقلين جورج بهنو وصاموئيل صومي وكذلك بقية المعتقلين السوريين من عرب وكرد, ثم ألقت الشاعرة نارين متيني قصيدة ارتجالية معبرة عن روح الثورة في حراكها الثوري الشبابي و روح مشعل التمو والبارزاني وبقية الشهداء, ثم انتهت التظاهرة في دوار الهلالية, لكن أصر أكثر من مائة شاب على الاعتصام أمام جامع قاسمو مطالبين بإطلاق سراح المعتقلين (شبال ابراهيم, عبد المجيد تمر, منذر أوسكان, محمود محمد سراج, د سعيد علي, وغيرهم), فهاجمتهم قوات الأمن والشبيحة بالقنابل المسيلة للدموع وملاحقتهم حتى دوار منير حبيب ودوار الهلالية, واعتقال العشرات منهم .

 

 

 

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

صلاح بدرالدين في البلدان المتحضرة التي يحترم حكامها شعوبهم ، وعلماؤهم ، ومفكروهم ، ومثقفوهم ، تولى مراكز الأبحاث ، والدراسات ، ومنصات الحوار الفكري ، والسياسي ، والثقافي ، أهمية خاصة ، وتخصص لها بشكل قانوني شفاف ميزانية خاصة تبلغ أحيانا من ١ الى ٢ ٪ من الميزانية العامة ، وتتابع مؤسسات الدولة ، بمافيها الرئاسات ، والوزارات الحكومية…

إبراهيم اليوسف لا ريب أنه عندما تتحول حقوق الإنسان إلى أولوية نضالية في عالم غارق بالصراعات والانتهاكات، فإن منظمات المجتمع المدني الجادة تبرز كحارس أمين على القيم الإنسانية. في هذا السياق، تحديداً، تأسست منظمة حقوق الإنسان في سوريا- ماف في مدينة قامشلي، عام 2004، كردّ فعل سلمي حضاري على انتهاكات صارخة شهدتها المنطقة، وبخاصة بعد انتفاضة آذار الكردية 2004. ومنذ…

عنايت ديكو   الوجه الأول: – أرى أن صفقة “بهچلي – أوجلان” هي عبارة عن اتفاقية ذات طابع أمني وجيوسياسي بحت، بدأت معالمها تتكشف بشكل واضح لكل من يتابع الوضع عن كثب، ويلاحظ توزيع الأدوار وتأثيراتها على مختلف الأصعدة السياسية، الأمنية، والاجتماعية داخل تركيا وخارجها. الهدف الرئيسي من هذه الصفقة هو ضمان الأمن القومي التركي وتعزيز الجبهة الداخلية بجميع تفاصيلها…

اكرم حسين العلمانيّة هي مبدأ سياسي وفلسفي يهدف إلى فصل الدين عن الدولة والمؤسسات الحكومية ، وتنظيم الشؤون العامة بما يعتمد على المنطق، والعقلانية، والقوانين الوضعية بدون تدخل ديني. يتضمن مبدأ العلمانيّة الحفاظ على حرية الدين والمعتقد للأفراد، وضمان عدم التمييز ضد أي شخص بسبب دينه أو اعتقاده. تاريخياً ظهرت العلمانية مع اندلاع الثورة الفرنسية حيث خرجت الطبقة البرجوازية…