وعرض اعضاء قيادة المجلس الذين ينشطون داخل سوريا نتائج المؤتمر الذي عقد مؤخرا في القامشلي والذي تمخّض عنه هذه القيادة، وقدّموا الى الرئيس بارزاني وجهات نظرهم بخصوص آخر مستجدات الوضع السوري ودور كورد سوريا حيال تلك المستجدات ونتائج مفاوضاتهم مع القوى والاطراف السورية المعارضة وموقف السلطة في ذلك البلد والاحتمالات المستقبلية وحقوق كورد سوريا وكيفية تثبيتها في الدستور السوري.
ما يهمنا هو الديمقراطية والاعتراف بحقوق الكورد في سوريا، ومن الضروري تثبيت هذه الحقوق في الدستور المستقبلي للبلاد، وأن يقترب كورد سوريا من الطرف الذي يحرص اكثر على اعطاء الحقوق لهم.
واضاف الرئيس بارزاني ان اقليم كوردستان يدعم جهود الاحزاب السياسية الكوردية في سوريا لتثبيت هذه الحقوق، معبّرا عن سروره بوحدة الصف والموقف اللذين أظهروه حتى الان حيال هذا الوضع، وأوضح ان الرسالة التي يحملها الكورد لابد وأن تكون رسالة سلام، وان يجعلوا هدفهم سياسة التسامح والتعايش والتعامل مع القوى الديمقراطية، ولا ينبغي للقوى والاطراف الكوردية في سوريا ان تصبح جزءا من الصراع الطائفي إذا وقع، لأننا أصحاب قضية مشروعة ولابد لنا دوما من انتهاج سياسة تقوم على التسامح مع جميع مكونات الشعب السوري، وأن ندافع عن حقوقهم بمن فيهم اخواننا المسيحيون، داعيا سيادته المجلس الى إيلاء اهتمام كامل بشريحة الشباب والمرأة.
وطالب الرئيس بارزاني كذلك خلال الاجتماع بتشكيل لجنة خاصة داخل قيادة هذا المجلس للتفاوض مع اي طرف ذي علاقة بالمشاكل التي تشهدها المرحلة الراهنة في سوريا سواء كان في داخل ذلك البلد او خارجه.