خلال زيارته لمقر حزب الوفد المصري وفد المجلس الوطني الكوردي يعرض القضية الكوردية والوضع الراهن في سورية

القاهرة –  ابراهيم محمد شريف
التقى ظهر اليوم الاربعاء الثالث والعشرين من شهر فبراير 2011 الجاري وفد المجلس الوطني الكوردي برئاسة الأستاذ عبد الحميد درويش رئيس الحزب الديمقراطي التقدمي الكوردي في سورية مع الكادر المتقدم لحزب الوفد المصري في مقره بمنطقة الدقي بالجيزة ,

وكان باستقبال الوفد الكوردي السيد حسام الخولي عضو الهيئة العليا وسكرتير مساعد لحزب الوفد وفي مستهل اللقاء رحب الخولي باسمه وباسم رئيس حزب الوفد السيد البدوي وكافة اعضاء الهيئة العامة للحزب  باشقاءه رئيس واعضاء الوفد الكوردي السوري ثم قدم شرحا مفصلا لتاريخ الحزب منذ تاسيسه والمراحل التي مر بها حتى حتى اليوم .
وتطرق السيد حسام الخولي للوفد السوري الزائر الذي يضم كل من (الأستاذ عبد الحميد درويش  سكرتير عام الحزب الديمقراطي التقدمي الكوردي السوري رئيسا للوفد و الدكتور كاميران حاجي عبدو و كاميران حاجو و الدكتور سعد الدين ملا و الأستاذ طلال إبراهيم باشا) الى الاوضاع الراهنة التي سبقت ثورة الخامس والعشرين من شهر يناير 2011 وكيفية سقوط نظام الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك ووضع الحركات والاحزاب والائتلافات التي تشكلت بعد الثورة والاشارة الى شباب الثورة واندفاعهم لتشكيل كيانات سياسية وتقديم نفسها بوسائل الاعلام المصرية والعربية دون الاكتراث لما قد يحصل من نتائج لقلة خبرتها السياسية واليوم نشاهد هذه الشريحة الكبيرة تنخرط داخل الاحزاب لمثيلها في الشارع المصري.
 
من جانبه اكد رئيس الوفد الكوردي الاستاذ عبد الحميد درويش على الوضع الراهن في سورية وشرح القضية الكوردية وتاريخها النضالي المجيد للوقوف امام الهجمات الهمجية للنظام السوري كما قدم توضيحا لنضال الشعب السوري عموما وما يتعرض اليه من اجراءات تعسفية خلفت الالاف من الشهداء والجرحى .
 
وذكر درويش باننا في الحزب نفتخر باعتزاز بتاريخ حزب الوفد المصري الذي قدم عبر نضاله السياسي الطويل العديد من الانجازات على الصعيد الاجتماعي والثقافي والعلمي بزج كوادره بمناحي الحياة المصرية العامة والتي كانت بمجملها ايجابية للغاية والتي تسير بخطى ثابته لخدمة المجتمع المصري من كافة الجوانب ,
 
وتجدر الاشارة بان حزب الوفد  المصري حزب سياسي ليبرالي وهو امتداد لحزب الوفد المصري القديم الحزب الحاكم في مصر قبل قيام ثورة 23 يوليو 1952 والغت الثورة في شهر يناير 1953 الاحزاب السياسية ومنها حزب الوفد ولم يزاول حزب الوفد الى عام 1978 في عهد الرئيس الراحل محمد انور السادات بعد سماحه للتعددية الحزبية في عهده وقد اتخذ الحزب لنفسه تسمية (حزب الوفد الجديد) على يد فؤاد سراج الدين

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

زاكروس عثمان ما كاد الكورد ينتشون بهروب الرئيس السوري السابق بشار الاسد وسقوط نظام حكمه الدكتاتوري، حتى صدموا سريعا بمواقف و تصريحات مسؤولي مختلف اطراف ما كانت تسمى بالمعارضة السورية والتي غالبيتها بشكل او آخر تتبنى الموقف التركي من قضية كوردستان ڕۆژئاڤا و هو الرفض والانكار. السوريون من الدلف إلى المزراب: اذ بعد هيمنة هيئة تحرير الشام على…

شكري بكر لو أردنا أن نخوض نقاشًا مستفيضًا حول الواقع السياسي لحزب العمال الكوردستاني، يمكننا إعطاء صورة حقيقية لكل ما قام ويقوم به الحزب. سنجد أن الأمور معقدة للغاية، ومتورطة في مجموعة من الملفات الدولية والإقليمية والكوردستانية. يمكن تقريب الصورة عبر معركتي كوباني وشنكال، حيث يتضح أن “كل واحد يعمل بأصله”، دون الدخول في تفاصيل وقوع المعركة في مدينة كوباني…

في اللقاء الأول بعد سقوط الاستبداد ، والأخير للعام الجاري ، للجان تنسيق مشروع حراك ” بزاف ” لاعادة بناء الحركة الكردية السورية ، تم تناول التطورات السورية ، وماتوصلت اليها اللجان مع الأطراف المعنية حول المؤتمر الكردي السوري الجامع ، والواردة في الاستخلاصات التالية : أولا – تتقدم لجان تنسيق مشروع حراك ” بزاف ” بالتهاني القلبية الحارة…

بعد مرور إحدى وستِّين سنةً من استبداد نظام البعث والأسدَين: الأبِّ والابن، اجتمعت اليوم مجموعةٌ من المثقَّفين والنّشطاء وممثِّلي الفعاليات المدنيَّة الكرديَّة في مدينة «ڤوبرتال» الألمانيّة، لمناقشة واقع ومستقبل شعبنافي ظلِّ التغيُّرات السياسيّة الكُبرى التي تشهدها سوريا والمنطقة. لقد أكَّد الحاضرون أنَّ المرحلة الحاليَّة تتطلَّب توحيدالصّفوف وتعزيز العمل المشترك، بعيداً عن الخلافات الحزبية الضيِّقة. لقد توافق المجتمعون على ضرورة السّعي…