خليل كالو
يقول منطق التاريخ ووقائعه وعلم الاجتماع والانتروبولوجيا إذا ما وجدت جماعة ما كانت صغيرة أم كبيرة، وهي تعيش حالة من الضعف والتمزق وحياة هامشية لا معنى لها وكان تواجدها زائفا مع الآخرين ، فاعلم عندئذ بأنها مبتلة بقيادة ضعيفة مزيفة سياسيا وثقافيا واجتماعياً ولا تملك أي فكر وإرادة وتتصف بالاغتراب عن واقعها وتاريخها ورضيت بالاستسلام لقدرها بالتالي ستكون من الضرورة بمكان والحتمية أن تكون تلك الجماعة منقادة ومسيرة لا تساهم في تقرير مصيرها ولا تستطيع أن تحافظ على عوامل بقاء وجودها وتكون ضعيفة تعيش على جهود الآخرين ومهددة في استقلاليتها.
إن الكثير من النخب الكردية على اختلاف مشاربها، تحكمها وإلى الآن بالرغم من كل إخفاقاتها ومن محاولاتها المتكررة في تشخيص واقع المجتمع الكردي وتركيبه من جديد للخروج بالأزمة إلى حل مرضي منطق واحد يمكن تسميته بغرور امتلاك الحقيقة والصواب الذي يضخم الأنا الذاتية على حساب غياب شخصية الجماعة ووعيها وقيمها واستحقاقاتها.
فتصم أذنيها عن سماع أو قبول الرأي الآخر الناقد والمخالف لها فيما تقوم بعض من الأبواق المتخلفة والصدئة من تعطيل ملكة الإبداع وروح المبادرة والاجتهاد والترويج لسيادة التقليد والتبعية بدل استعمال العقل وسعيهم الدائم إلى تعطيل قدرات الإنسان الكردي وتحجيمه .
لهذا لا نرى الآن وفي الزمن الصعب أي نمط من أنماط التغيير أو شكلا من أشكال الحداثة بالرغم اجتياح الشارع السوري رياح تغيير هوجاء من طبيعة ثورية شعبية خاصة.
فهذه الظاهرة السلبية والرجعية من التفكير والسلوك تستوجب المراجعة والنقد الحاد لبناء أسس الشخصية من جديد على ضوء ما يجري على الساحة السورية بشكل عام ..
وليس خفياً أن الفكر القائم للنخب الكردية لغاية تاريخه هو معوق ومأزوم وغير منتج على المستوى القومي وهو استمرار لتعميق الهوة بين المجتمع والشارع المنتفض والناهض والنخب المتعالية المعزولة عن الواقع والتي تنظر إلى مشكلاته بتجرد ومنطق الهواة وقياس الحقوق القومية على أسس ومقاسات حزبية ضيقة من خلال نزعة فكرية مغتربة أو مشاعر قومية بدائية بحيث لم تتمكن أو تسهم بجدية في إخراج المجتمع الكردي من أميته السياسية وتشتته وفهم وتفهم تاريخه وتراثه وواقعه ومتطلباته في الحياة.
أن كل المشاريع النخبوية المعزولة عن الوسط الشعبي وثقافته ومشاعره القومية لا ولن تثمر عن شيء ولن تسفر عن نتائج طيبة تذكر إذا لم تراجع تلك النخب نفسها وتقر بأخطائها وإلا ستستمر مسلسل الإخفاقات بالتتالي وستتواصل حلقات الهزائم والنكسات وأشكال الإلحاق بمسيرة التشتت وثقافة التبعية العمياء للأطر الشخصانية والحزبوية إلى أمد بعيد.
إن النخب الكردية سواء كانت سياسة وثقافية أو اجتماعية وغيرها تنطلق عند الحركة من شبه الفراغ الفكري والثقافي القومي والشعبي وبحسابات خاصة بعيدة عن المفاهيم العصرية بالرغم من امتلاكها رصيد ومبادئ أساسية عن الهوية القومية وهي انضوت تحت أسماء وانتماءات متعددة منذ خمسين عاما ولكنها أثبتت من تلقاء ذاتها أنها نخب ذات مدلولات ورؤى وقتية وطارئة تجاه القضايا المصيرية وأهدافها بسيطة لا تتجاوز الطموحات الشخصية ولذا أن كل حركة تقوم بها الآن وتحت أي عنوان وخلف أي ستار تظهر للملأ وكأنها تستهتر وتستخف بعقول البسطاء من الكرد وبمصير الأمة جمعاء وعلما أن لها تاريخ ماض وسجل ذاتي يثبت صحة هذا الادعاء والتقييم على أرض الواقع حتى بات الكثير من النخب متجاوزا الحدود المسموح لها وتتصرف وكأن قضية الشعب الكردي بأكملها كانت ولا زالت ملكاً لآبائها وعشيرتها وحزبها ولها الحق بأن يتوارثوها فهي تنظر إلى مجمل المسألة بعقلية المالك و ذهنية المستبد وبسلوك مكروه عليه من دون أن يمنحها أحد هذا الحق وتنظر إلى المسألة الكردية من منظارها الفردي والشخصي وتصر على موقفها العرجاء مستغلة الموقع الذي فيه وكأنها امتياز لها وليسٍ مسؤولية.
تبقى أحسن النخب هي التي تنشأ من الحقيقة التاريخية والحقوقية للكرد وهويتهم الثقافية والواقع المعاش وليس من الفراغ والأهواء, وتنطلق من أهدافهم لا من النوازع الفردية والمواقف الارتجالية ومن تتطابق مصالح الأفراد نع الجماعة والقيام بإيجاد الحلول لمشاكلها بمفردها وتضحي من أجلها، هنا لا نخص أحد بعينه ولا أحد بمنأى عن هذا التقييم أيضاً فكل شخصية نخبوية الآن تشير إلى ذاتها و تفسر حقيقتها من تلقاء نفسها بناءا على ما تنجزه من أعمال وما تقدمه من خدمات للكرد .
إن أزمة الشخصية لدى النخبة مسألة يستوجب أن تأخذ الأولوية في سلم البحث و أن تطرح للنقاش المستفيض من قبل مثقفين الكرد عاجلا والمعالجة ليتم تجاوز سلوكها السلبي بناء على ما هو مطلوب منها من مسؤولية وما لها من كمون داخلي من حيث الإرادة الحرة والقدرة على التفكير واتخاذ ها القرار وتحمل المسئولية فهذه الثلاثية الوجودية هي بمثابة فيتامينات مركبة لتنشيط الحركة النخبوية والنهضة المجتمعية لدى الكرد.
فتصم أذنيها عن سماع أو قبول الرأي الآخر الناقد والمخالف لها فيما تقوم بعض من الأبواق المتخلفة والصدئة من تعطيل ملكة الإبداع وروح المبادرة والاجتهاد والترويج لسيادة التقليد والتبعية بدل استعمال العقل وسعيهم الدائم إلى تعطيل قدرات الإنسان الكردي وتحجيمه .
لهذا لا نرى الآن وفي الزمن الصعب أي نمط من أنماط التغيير أو شكلا من أشكال الحداثة بالرغم اجتياح الشارع السوري رياح تغيير هوجاء من طبيعة ثورية شعبية خاصة.
فهذه الظاهرة السلبية والرجعية من التفكير والسلوك تستوجب المراجعة والنقد الحاد لبناء أسس الشخصية من جديد على ضوء ما يجري على الساحة السورية بشكل عام ..
وليس خفياً أن الفكر القائم للنخب الكردية لغاية تاريخه هو معوق ومأزوم وغير منتج على المستوى القومي وهو استمرار لتعميق الهوة بين المجتمع والشارع المنتفض والناهض والنخب المتعالية المعزولة عن الواقع والتي تنظر إلى مشكلاته بتجرد ومنطق الهواة وقياس الحقوق القومية على أسس ومقاسات حزبية ضيقة من خلال نزعة فكرية مغتربة أو مشاعر قومية بدائية بحيث لم تتمكن أو تسهم بجدية في إخراج المجتمع الكردي من أميته السياسية وتشتته وفهم وتفهم تاريخه وتراثه وواقعه ومتطلباته في الحياة.
أن كل المشاريع النخبوية المعزولة عن الوسط الشعبي وثقافته ومشاعره القومية لا ولن تثمر عن شيء ولن تسفر عن نتائج طيبة تذكر إذا لم تراجع تلك النخب نفسها وتقر بأخطائها وإلا ستستمر مسلسل الإخفاقات بالتتالي وستتواصل حلقات الهزائم والنكسات وأشكال الإلحاق بمسيرة التشتت وثقافة التبعية العمياء للأطر الشخصانية والحزبوية إلى أمد بعيد.
إن النخب الكردية سواء كانت سياسة وثقافية أو اجتماعية وغيرها تنطلق عند الحركة من شبه الفراغ الفكري والثقافي القومي والشعبي وبحسابات خاصة بعيدة عن المفاهيم العصرية بالرغم من امتلاكها رصيد ومبادئ أساسية عن الهوية القومية وهي انضوت تحت أسماء وانتماءات متعددة منذ خمسين عاما ولكنها أثبتت من تلقاء ذاتها أنها نخب ذات مدلولات ورؤى وقتية وطارئة تجاه القضايا المصيرية وأهدافها بسيطة لا تتجاوز الطموحات الشخصية ولذا أن كل حركة تقوم بها الآن وتحت أي عنوان وخلف أي ستار تظهر للملأ وكأنها تستهتر وتستخف بعقول البسطاء من الكرد وبمصير الأمة جمعاء وعلما أن لها تاريخ ماض وسجل ذاتي يثبت صحة هذا الادعاء والتقييم على أرض الواقع حتى بات الكثير من النخب متجاوزا الحدود المسموح لها وتتصرف وكأن قضية الشعب الكردي بأكملها كانت ولا زالت ملكاً لآبائها وعشيرتها وحزبها ولها الحق بأن يتوارثوها فهي تنظر إلى مجمل المسألة بعقلية المالك و ذهنية المستبد وبسلوك مكروه عليه من دون أن يمنحها أحد هذا الحق وتنظر إلى المسألة الكردية من منظارها الفردي والشخصي وتصر على موقفها العرجاء مستغلة الموقع الذي فيه وكأنها امتياز لها وليسٍ مسؤولية.
تبقى أحسن النخب هي التي تنشأ من الحقيقة التاريخية والحقوقية للكرد وهويتهم الثقافية والواقع المعاش وليس من الفراغ والأهواء, وتنطلق من أهدافهم لا من النوازع الفردية والمواقف الارتجالية ومن تتطابق مصالح الأفراد نع الجماعة والقيام بإيجاد الحلول لمشاكلها بمفردها وتضحي من أجلها، هنا لا نخص أحد بعينه ولا أحد بمنأى عن هذا التقييم أيضاً فكل شخصية نخبوية الآن تشير إلى ذاتها و تفسر حقيقتها من تلقاء نفسها بناءا على ما تنجزه من أعمال وما تقدمه من خدمات للكرد .
إن أزمة الشخصية لدى النخبة مسألة يستوجب أن تأخذ الأولوية في سلم البحث و أن تطرح للنقاش المستفيض من قبل مثقفين الكرد عاجلا والمعالجة ليتم تجاوز سلوكها السلبي بناء على ما هو مطلوب منها من مسؤولية وما لها من كمون داخلي من حيث الإرادة الحرة والقدرة على التفكير واتخاذ ها القرار وتحمل المسئولية فهذه الثلاثية الوجودية هي بمثابة فيتامينات مركبة لتنشيط الحركة النخبوية والنهضة المجتمعية لدى الكرد.