يبقى الاحتقان السياسي سيد الموقف في سوريا ما دام العنف قائماً على قدم وساق ويقع ضحيته يومياً العشرات من المواطنين السوريين – مدنيين وعسكريين – بين قتيل وجريح في أكثر من منطقة ومحافظة يتحمل مسؤوليتها النظام من جهة، وجملة المساعي والمبادرات الرامية إلى وقف نزيف الدم وإيجاد حل سياسي للأزمة المتفاقمة تراوح مكانها ولا ترى طريقها إلى النور من جهة ثانية ، حيث السلطة ماضية في خيارها الأمني العسكري، خصوصاً وأن دعوات التسلح والتهييج التي باتت تطفو على السطح تزيد من وتيرة العنف وردود الأفعال ، وتجرح وتشوه سلمية التظاهرات والمطالب المحقة للشعب وانتفاضته المدنية منذ ثمانية أشهر.
وبصدد مبادرة الجامعة العربية ورئاستها القطرية التي تم الإعلان عنها مؤخراً وقوبلت باهتمام كبير على أكثر من صعيد ، فإنها تلقى الكثير من العوائق والعراقيل رغم الإعلان السوري الرسمي بالموافقة عليها والرجوع عنه مؤخراً، هذا الإعلان الذي شابَه الغموض والتردد منذ البداية بغية كسب الوقت وخداع الرأي العام، تزامنت معه مساعي ومواقف متفرقة ومتناغمة تهدف إلى إجهاض المبادرة العربية وإفشالها تمهيداً لسيناريوهات أكثر سوءً، حيث تركيا تطلق الوعود والعهود باتخاذ عقوبات وإجراءات عملية حيال سوريا ريثما يحين وقت الزيارة المؤجلة التي من المرتقب أن يقوم بها رئيس حكومتها إلى مخيمات العوائل السورية التي نزحت إلى تركيا ( لواء إسكندرون – هاتاي) ويلقي خطابه العتيد .
ويبدو أن ثمة كثيرين يستعجلون قراءة الفاتحة على المسعى القطري – المبادرة العربية – لتحقيق وقفٍ فوري لكافة أعمال العنف وسفك الدماء في سوريا وإيجاد مخرج سياسي لأزمتها المستفحلة ، بمن فيهم أهل السلطة السائرين في درب الغرور واسترخاص الدم السوري ، مما يشجع باتجاه الاستمرار في انتهاج لغة وخيار الحل لأمني – العسكري وإطالة عمر دوامة العنف رغم الفظائع والعواقب ، ويحمل الغالبية العظمى من أبناء الشعب السوري بعربه وكرده على مقاطعة الانتخابات الصورية لمجالس البلديات المزمع إجراؤها قريباً .
في هذه الأثناء بدأ الاهتمام الإقليمي والعالمي بالملف النووي الإيراني يطل برأسه بقوة ، وذلك إثر صدور تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتعقبه مباشرة استعراضات ميدانية وإعلامية تقوم بها كل من إسرائيل وإيران أبرزها تأكيدات الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز بأن احتمال إقدام إسرائيل على شن هجوم على مواقع المفاعلات النووية الإيرانية بات الأرجح مما يحمل في طياته مخاطر جمة تقلق الجميع كونها تهدد المصالح الحيوية للغرب عموماً وتزيد من مخاوف دول الشرق الأوسط والخليج العربي.
وعلى الصعيد المحلي الكردي في سوريا كان لنجاح انعقاد أول مؤتمر وطني كردي واسع في السادس والعشرين من تشرين الأول 2011 في مدينة القامشلي وقعه الإيجابي الملحوظ , وذلك سواء من حيث التمثيل وحجم الحضور والشعارات التي انعقد المؤتمر تحتها والبيان الختامي الصادر عنه أو اتساع دائرة التأييد والتضامن مع المؤتمر الذي ظهر جلياً في مواقف أكراد سوريا في المهجر وكذلك مواقف الأشقاء في كردستان العراق وتركيا وإيران وانعقاد كونفراس في ديار بكر تضامناً مع كرد سوريا, الذي جاء متزامناً مع هجمات الجيش التركي الجوية والبرية ضد إقليم كردستان العراق بذريعة ملاحقة مقاتلي حزب العمال الكردستاني والتي تثبت للجميع بأن تركيا عاجزة تماماً عن إيجاد حل سلمي ديمقراطي للقضية الكردية، وكان قد سبق انعقاد المؤتمر الوطني الكردي حفل إحياء الذكرى السنوية الأولى لرحيل رئيس الحزب الفقيد إسماعيل عمر الذي جرى في يوم الثاني والعشرين من تشرين الأول في قرية قره قوي – الدرباسية وحضره الآلاف من رفاق ومؤيدي الحزب من مختلف أنحاء سوريا, وتصدرته وفود العديد من القوى والأحزاب الوطنية السورية من عربية وكردية وآثورية وكذلك وجوه وفعاليات مجتمعية وثقافية ورجال دين أفاضل من مسلمين ومسيحيين وإيزيدين, ومن قبله بأيام وفي مدينة عفرين 14تشرين الأول2011 كان قد احتشد الألوف من المواطنين في (الأوتستراد الغربي) تلبية لدعوة من منظمات الحزب بإقامة تجمع جماهيري احتجاجي ومهرجان خطابي رفعت فيه الأعلام الوطنية ورمز الحزب وشعارات تدعو إلى وقف القتل والعنف في سوريا وإنهاء حكم الحزب الواحد، ودستور جديد، وحماية اللغة الكردية والحقوق القومية المشروعة للشعب الكردي في إطار وحدة البلاد وحمايتها .
ويبدو أن ثمة كثيرين يستعجلون قراءة الفاتحة على المسعى القطري – المبادرة العربية – لتحقيق وقفٍ فوري لكافة أعمال العنف وسفك الدماء في سوريا وإيجاد مخرج سياسي لأزمتها المستفحلة ، بمن فيهم أهل السلطة السائرين في درب الغرور واسترخاص الدم السوري ، مما يشجع باتجاه الاستمرار في انتهاج لغة وخيار الحل لأمني – العسكري وإطالة عمر دوامة العنف رغم الفظائع والعواقب ، ويحمل الغالبية العظمى من أبناء الشعب السوري بعربه وكرده على مقاطعة الانتخابات الصورية لمجالس البلديات المزمع إجراؤها قريباً .
في هذه الأثناء بدأ الاهتمام الإقليمي والعالمي بالملف النووي الإيراني يطل برأسه بقوة ، وذلك إثر صدور تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتعقبه مباشرة استعراضات ميدانية وإعلامية تقوم بها كل من إسرائيل وإيران أبرزها تأكيدات الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز بأن احتمال إقدام إسرائيل على شن هجوم على مواقع المفاعلات النووية الإيرانية بات الأرجح مما يحمل في طياته مخاطر جمة تقلق الجميع كونها تهدد المصالح الحيوية للغرب عموماً وتزيد من مخاوف دول الشرق الأوسط والخليج العربي.
وعلى الصعيد المحلي الكردي في سوريا كان لنجاح انعقاد أول مؤتمر وطني كردي واسع في السادس والعشرين من تشرين الأول 2011 في مدينة القامشلي وقعه الإيجابي الملحوظ , وذلك سواء من حيث التمثيل وحجم الحضور والشعارات التي انعقد المؤتمر تحتها والبيان الختامي الصادر عنه أو اتساع دائرة التأييد والتضامن مع المؤتمر الذي ظهر جلياً في مواقف أكراد سوريا في المهجر وكذلك مواقف الأشقاء في كردستان العراق وتركيا وإيران وانعقاد كونفراس في ديار بكر تضامناً مع كرد سوريا, الذي جاء متزامناً مع هجمات الجيش التركي الجوية والبرية ضد إقليم كردستان العراق بذريعة ملاحقة مقاتلي حزب العمال الكردستاني والتي تثبت للجميع بأن تركيا عاجزة تماماً عن إيجاد حل سلمي ديمقراطي للقضية الكردية، وكان قد سبق انعقاد المؤتمر الوطني الكردي حفل إحياء الذكرى السنوية الأولى لرحيل رئيس الحزب الفقيد إسماعيل عمر الذي جرى في يوم الثاني والعشرين من تشرين الأول في قرية قره قوي – الدرباسية وحضره الآلاف من رفاق ومؤيدي الحزب من مختلف أنحاء سوريا, وتصدرته وفود العديد من القوى والأحزاب الوطنية السورية من عربية وكردية وآثورية وكذلك وجوه وفعاليات مجتمعية وثقافية ورجال دين أفاضل من مسلمين ومسيحيين وإيزيدين, ومن قبله بأيام وفي مدينة عفرين 14تشرين الأول2011 كان قد احتشد الألوف من المواطنين في (الأوتستراد الغربي) تلبية لدعوة من منظمات الحزب بإقامة تجمع جماهيري احتجاجي ومهرجان خطابي رفعت فيه الأعلام الوطنية ورمز الحزب وشعارات تدعو إلى وقف القتل والعنف في سوريا وإنهاء حكم الحزب الواحد، ودستور جديد، وحماية اللغة الكردية والحقوق القومية المشروعة للشعب الكردي في إطار وحدة البلاد وحمايتها .
12 تشرين الثاني 2011
اللجنة السياسية
لحزب الوحـدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي)