السلم الأهلي للمجتمع الكوردي… أمانة في أعناقنا

  بقلم: محرر الجريدة

في الوقت الذي يقوم فيه آلة القمع للنظام الحاكم في البلاد بشن حملة عسكرية وأمنية واسعة النطاق على عدد من المدن السورية وبخاصة مدينة حمص , يعيش الشارع الكوردي حالة من الغليان السياسي بين كافة أطرافه (الأحزاب – الشباب – الكتاب – PYD ) تحت غطاء حجج قد تكون بعيدة عن هموم أبناء شعبنا الكوردي.

ويبدو أن كل طرف من تلك الأطراف يسعى جاهداً للإثبات بأنه الأجدر على تمثيل وقيادة الشعب الكوردي ولو أتى ذلك على حساب أمن واستقرار المجتمع الكوردي.
فما الذي يمنع تلك الأطراف من الالتقاء على طاولة حوار مستديرة لوضع قواسم أو إستراتيجية مشتركة والوصول إلى تشكيل كتلة كوردية موحدة ومتماسكة.
وما الذي سيجنيه تلك الأطراف أن تمسك كل منهم برأيه واستخدم الشارع ضد الطرف الآخر, غير زعزعة استقرار المجتمع الكوردي والدخول في آتون حرب أهلية قد يخسر فيه الجميع.
أن كل الأطراف السياسية الكوردية مدعوة إلى احترام وعي المواطن الكوردي والكف عن العبث بسلامة المجتمع الكوردي واستقراره.
إن السلم الأهلي للمجتمع الكوردي هي أمانة في أعناقنا, وعلينا جميعاً أن نحافظ على مجتمعنا من الانهيار والانقسام .

* الجريدة الرسمية لإتحاد تنسيقيات شباب الكورد في سوريا

لقراءة مواد العدد انقر على الرابطين ادناه:

(وورد)

PDF

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

شادي حاجي القضية الكردية في سوريا ليست قضية إدارية تتعلق بتدني مستوى الخدمات وبالفساد الإداري وإعادة توزيع الوظائف الادارية بين المركز وإدارات المناطق المحلية فإذا كان الأمر كذلك لقلنا مع من قال أن المشكلة إدارية والحل يجب أن يكون إدارياً وبالتالي حلها اللامركزية الادارية فالقضية الكردية أعقد من ذلك بكثير فهي قضية شعب يزيد تعداده على ثلاثة ملايين ونصف تقريباً…

اننا في الفيدرالية السورية لحقوق الانسان والمنظمات والهيئات المدافعة عن حقوق الإنسان في سورية ومع مناصري ثقافة التسامح واحترام حقوق الانسان ومع أنصار السلم والحرية، نقف مع السوريين ضد الانتهاكات الجسيمة والاعتداءات الصريحة والمستترة على حقوق الانسان الفردية والجماعية، وسياسات التمييز ضد المرأة والطفل، وضد الأقليات، وضد الحرب وضد العنف والتعصب وثقافة الغاء الاخر وتهميشه، وتدمير المختلف، والقيام بكل ما…

نحن، المنظمات الحقوقية الكردية في سوريا، نهنئ الشعب السوري، بجميع مكوناته وأطيافه، على إسقاط نظام الاستبداد، إذ تمثل هذه الخطوة التاريخية ثمرة نضال طويل وتكاتف الشعب السوري ضد آلة القمع، وهي بلا شك نقطة انطلاق نحو بناء سوريا المنشودة. إن سوريا الجديدة، بعد إسقاط النظام البائد، تدخل مرحلة حاسمة، وهي مرحلة البناء والسلام والصفح. لذا، ينبغي أن تسود فيها العدالة…

خليل مصطفى بتاريخ 22/2/1958 (شهر شباط) تم التوقيع على اتفاقية الوحدة (بين مصر وسوريا)، حينها تنازل رئيس الجمهورية السُّورية شكري القوتلي عن الرئاسة (حكم سوريا) للرئيس المصري جمال عبد الناصر (طوعاً)، وقال لـ (جمال عبدالناصر): (مبروك عليك السُّوريون، يعتقد كل واحد منهُم نفسهُ سياسياً، وواحد من اثنين يعتبر نفسهُ قائداً وطنياً، وواحد من أربعة يعتقد بأنهُ نبي، وواحد من عشرة…