1- المحور الأول: كلمة عائلة الشهيد مشعل التمو ألقاها نجله فارس مشعل التمو, حيث دعا فيها إلى تصعيد الثورة حتى اسقاط النظام، و الابتعاد كل البعد عن كافة أشكال الحوار مع النظام السوري, إضافة إلى ضرورة وحدة الخطاب القومي الكردي السوري بما ينسجم مع متطلبات الشارع الكردي خاصة و ثورة الكرامة في سوريا بشكل عام, و التي تدعوا إلى انهاء النظام الحالي بأسره لنيل الحرية و اكراماً لدماء مشعل التمو و كافة شهداء الثورة السورية، كما انتقد بشدة موقف بعض الأحزاب الكردية حيال الثورة و استشهاد التمو واصفاً موقف البعض منهم بالهروب من المهمة التاريخية و خسران الاستحقاق الثوري للشعب الكردي.
2- المحور الثاني: طرحه غربي حسو القيادي في تيار المستقبل الكردي في سوريا بعنوان: (تقييم و جدلية العلاقة بين الحركة السياسية و التنسيقيات الشبابية الكردية في سوريا) و سلط فيها الضوء على واقع العلاقة بين الأحزاب السياسية الكردية و التنسيقيات الشبابية, و أوضح في محاضرته النقاط الإيجابية في العلاقة حول دعم بعض التيارات السياسية للحراك الشبابي قولاً و فعلاً, و كذلك النقاط السلبية أيضاً و هو عدم حسم بعض التنسيقيات موقفها من الحركة السياسية و عدم انسجام علاقة بعضها مع الأحزاب حتى الآن, كما اتهم أحزاب الحركة الوطنية الكردية بممارسة دور سلبي بحق التنظيمات الشبابية و الاقتصار على دعمها فقط بشكل شفوي, و دعا الحركة السياسية الكردية بشكل عام إلى ضرورة دعم الحراك الشبابي الكردي قولاً و فعلاً و إنهاء حالة الجدال الحاصلة بين بعض الأحزاب و التنسيقيات.
3-المحور الثالث: طرحه خالد علي الناشط في ائتلاف شباب سوا, بعنوان (تقييم العلاقة بين التنيسقيات الكردية من جهة و علاقتها مع التنسيقيات السورية من جهة أخرى) و قد شخص فيها النقاط الإيجابية للتنسيقيات الكردية و هي دورها الفعال في تحريك الشارع الكردي و كذلك تعبئة الشباب الكردي للإنخراط في الثورة و كل هذا بجهود شخصية و تطوعية نضالية, كما سلط الضوء أيضاً على النقاط السلبية فيها، مثل افساح بعضها المجال أمام التدخلات الحزبية في سير عملها و كذلك كثرة عددها و الخلافات الغير مجدية بينها بعضا البعض، الأمر الذي يؤثر سلباً على حراكها الثوري و الميداني، كما دعا الاطراف السياسية و الإقتصادية الكردستانية و الجاليات الكردية في الخارج إلى تقديم الدعم المادي اللازم لهذه التنسيقيات لأنه و حسب رأيه, تعاني كثيراً من نقص في الموارد المالية و المادية.
4- المحور الرابع: طرحه الصحفي شيروان ملا إبراهيم (عضو منظمة الرأي للقضايا القومية) بعنوان (تقييم التغطية الإعلامية في المناطق الكردية السورية) و قد تحدث فيه عن أهمية الدور الإعلامي الدولي في الثورة السورية خصوصاً المرئي و التلفزيوني و بالأخص فضائيات (الجزيرة, العربية, بي بي سي…إلخ) و لكنه انتقد اهمالها في الأشهر الأخيرة للمناطق الكردية, و دعا هذه المؤسسات إلى ضرورة مراعاة الخصوصية الكردية و كذلك دعوة المراقبين السياسيين و الناشطين الكرد ضمن برامجها و نشراتها الإخبارية للمشاركة في المناقشات السياسية و المصيرية للشعب السوري و ليس الإقتصار فقط على انهم شهود عيان و عبر الهاتف و ضمن التظاهرات, كما أشار إلى أن بعض الفضائيات الكردستانية أيضاً على اهمالها للمناطق الكردية و دعا القيادة السياسية في كردستان العراق إلى تقديم التوصية لمؤسساتهم الإعلامية للإهتمام بواقع المناطق الكردية في الثورة السورية, و انتقد الإعلام الحزبي الكردي في سوريا بشدة و قال بأنهم يفتقرون إلى كافة المعايير الإعلامية عدا موقعي (براتي – و كوردستانا بنخهتێ) كما ثمن كثيراً على جهود القائمين على المواقع الكردية السورية المستقلة و نجاحها على الأقل في ايصال الصوت الكردي إلى الشعب الكردي نفسه مثل مواقع (وهلاتي.نت – وهلاتێ مه – باخرة الكرد – سۆبارۆ – ناسنامه – سهما كرد و غيرها)، كما دعا هذه المواقع إلى التحديث بشكل أسرع و تعيين مراسلين لها في كافة مناطق التواجد الكردي في سوريا إذا أمكن لها ذلك، و دعا الإعلاميين و الناشطين في الداخل و الخارج إلى مساعدة هذه المواقع الطوعية حسب الإمكانية،لأن تعلب دوراً و تمتاز بالمصداقية.
هذا و بعد النقاشات و المداخلات المطولة من قبل السادة المجتمعين توصل الكونفراس إلى البلاغ الختامي الذي تضمن النقاط التالية التي اتفق عليها أغلبية الحاضرين لتوجيهها إلى الثوار في كردستان سوريا و هي:
1- ضرورة وجود مرجعية أو ممثلية سياسية شاملة للكرد السوريين خصوصاً في هذه الفترة الثورية.
2- ضرورة الاستمرار في الثورة و الحراك الميداني و دعم الثوار من قبل الأطراف و الجهات المعنية.
3- على الحركة السياسية الكردية بكل اطيافها عقد كونفراس عام من دون اقصاء أي طرف، لرسم الإستراتيجية القومية العامة للكرد في سوريا.
4- العمل من أجل تحقيق المطالب الكردية بما يتوافق مع الإستحقاق الثوري و ليس القومي فحسب.
5- على الأطراف السياسية الكردية في سوريا أن توحد مواقفها إزاء خطابها حول الخطوط العريضة و المسائل المصيرية الأساسية للشعب الكردي بغض النظر عن اختلاف وجهات نظرهم في المسائل الثانوية و الحزبية.
6- العمل من أجل الاعتراف بالكرد كقومية أساسية في سوريا و تثبيت هذه النقطة دستورياً.
7- يجب أن تكون اللغة الكردية لغة رسمية في سوريا إلى جانب اللغة العربية.
8- من الضروري تأسيس مركز إعلامي جامع للكرد السوريين كي يتمكنوا عبرها من التعبير عن مطالبهم و تبادل آرائهم بين بعضهم البعض من جهة و إيصال صوتهم إلى الأطراف الأخرى من جهة ثانية.
9- على الأحزاب السياسية الكردية دعم التنسيقيات الشبابية و تقديم النصح و الإرشاد لها و عدم إعاقة سير عملها.
10- على التنظيمات و التنسيقيات الشبابية الكردية توحيد طاقاتها في المسائل العامة و المصيرية بغض النظر عن تعدديتها، و نبذ الخلافات التي تحصل بينها أحياناً كون تلك الخلافات تؤثر بشكل كبير على حراكهم الميداني كما حصل في الفترة الأخيرة, و تقوية علاقاتهم مع التنسيقيات السورية بشكل عام.
هذا و تؤكد منظمتنا على الاستمرار في دعم توحيد الطاقات في كردستان سوريا خصوصاً في هذه الفترة الثورية و التاريخية, كما تبدي استعدادها إلى عقد كونفراس يضم كافة الفعاليات الموجودة على الساحة الكردية في سوريا للخروج بخطاب موحد للشعب الكردي.
إقليم كردستان – أربيل
31/10/2011
منظمة الرأي للقضايا القومية
منظمة الرأي: منظمة بحثية مدنية غير حكومية, تعني بدراسة القضايا المصيرية القومية للشعب الكردي و كذلك علاقاته مع القوميات و الشعوب المجاورة و مراكز القرار التي تؤثر في مصيره القومي، مقرها في أربيل عاصمة إقليم كردستان و مرخصة من حكومة الإقليم بموجب قانون المنظمات المدنية الصادر عن برلمان كردستان.