منظمة حزب آزادي في دمشق تحيي أربعينية الفقيد «صلاح رشيد»

دمشق- خاص
أحيت منظمة دمشق لحزب آزادي الكردي في  سوريا مساء يوم الجمعة الفائت أربعينية الرفيق الفقيد صلاح رشيد.

 وألقى العديد من الرفاق والأصدقاء كلمات تعبر عن الحزن الكبير لفقدان الرفيق صلاح، وعددت هذه الكلمات مناقبه ونضاله ومآثره في الإخلاص لشعبه الكردي وكفاحه من أجل نصرة شعبه.
وألقى الأستاذ لقمان أوسو عضو اللجنة السياسية لحزب آزادي كلمة ارتجالية بهذه المناسبة ذكّر الحضور بالمناقب والأخلاق الرفيعة للفقيد صلاح رشيد، وعرض المحطات النضالية للفقيد، وتفانيه من أجل شعبه ونضاله من أجل تحقيق أهداف الحزب عبر النشاط الذي كان يقوم به الفقيد من أجل الأهداف التي  آمن بها، واستمات للدفاع عنها رغم ظروفه الاقتصادية والاجتماعية العسيرة.
واستذكر الكاتب عمر كوجري بعض ذكرياته مع الفقيد الراحل، مستصعباً الفراق الذي لم يحن أوانه بعد.
دعت بعض الكلمات إلى رد وفاء الفقيد بوفاء، والالتفات لعائلته والاهتمام بها، باعتبار أن المرحوم ترك عائلة كبيرة وأطفالاً صغاراً بحاجة للرعاية والاهتمام.
كما ألقيت كلمات عديدة لأصدقاء الفقيد، وكلمة منظمة دمشق لحزب آزادي الكردي في سوريا.
وألقى نجل الفقيد ” ميداس رشيد ” كلمة عائلة الفقيد هذا نصها:
إيماننا بقضاء الله وقدره عميق، ونومن أن الله ما شاء فعل، ونعم بالله على كل حال
ونؤمن أن الله هكذا كتب لنا أن نفجع بوفاة والدنا دون أن نكون جاهزين لتلقي هذه الصدمة الكبيرة.
كان الوقت مازال مبكراً لنقف نحن أهلك وأولادك وأصدقاؤك، وجميع أحبابك في هذه الأربعينية لنرثيك، ونذرف الدموع لأجلك، وتتقطع قلوبنا على فراقك جسداً بيننا لكن مع شديد الألم هو الفراق الأبدي، لفن تكتحل عيوننا برؤيتك بعد اليوم، وهذه حال الدنيا.
كان لدينا متسع من الوقت لتربينا وترعانا يا أبي
ومتسع من الحب لنستظل بظلك نحن الذين بفقدك لن تكفينا كل ظلال الأرض حتى نشعر بالأمان والاطمئنان .
كنا نرغب أيها الوالد العزيز الحنون أ ن ننعم بحنانك ورعايتك لنا، وسعادتك وفخرك بنا، ونحن ننجح في حياتنا، وكل ذلك بفضل الله وفضلك.
لقد كنت حنوناً وعوناً لنا، ونحن مازلنا صغاراً يا أبي..

ومازالت أعوادنا طرية، ونحتاجك وتحتاج قلوبنا وعقولنا إلى أصابعك لتزيد فينا القوة والعزم، وتقوّم أخلاقنا إن أخطأنا وعثرنا في خطوات الحياة.
كنا نرغب يا أبي أن تتابع تحصيلنا العلمي، ونجاحنا في الحياة، لكن كان الله مشيئة أخرى.
وكان لك يا والدنا ويا حبيبنا رأي آخر، لقد اخترت وداعنا، وتركتنا لأقدار الزمن، اخترت العيش بجوار الله، والسكن في جنانه بحول الله وقدره.
لماذا أبكرت الرحيل يا أبي؟؟ نحن كل أولادك، وأمي وكل محبيك فجعنا بهذا الرحيل المبكر.
لقد قدّمت لنا يا أبي كل ما تستطيع فربيتنا أفضل تربية، وعملت وتعبت وشقيت من أجلنا..

لقد تحملت مصاعب الحياة وقسوة العيش من أجلنا.
ولأجل هذا السبب تعب قلبك الأبيض، وتفحمت شرايينك، وأعلنت الرحيل قبل الأوان.
قسماً يا أبي إننا لن نحيد عن دربك، وتأكد أننا سنكون مثال النجاح في حياتنا لترتاح في قبرك.
الرحمة على ترابك..

الرحمة على قلبك الأبيض.
منا..

نحن عائلتك وأهلك ورفاقك وكل محبيك.

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

كفاح محمود حينما كان الرئيس الراحل عبد السلام عارف يُنعى في أرجاء العراق منتصف ستينيات القرن الماضي، أُقيمت في بلدتي النائية عن بغداد مجالسُ عزاءٍ رسمية، شارك فيها الوجهاء ورجال الدين ورؤساء العشائر، في مشهدٍ يغلب عليه طابع المجاملة والنفاق أكثر من الحزن الحقيقي، كان الناس يبكون “الرئيس المؤمن”، بينما كانت السلطة تستعدّ لتوريث “إيمانها” إلى رئيسٍ مؤمنٍ جديد! كنّا…

نظام مير محمدي *   عند النظر في الأوضاع الحالية الدائرة في إيران، فإن من أبرز ملامحها ترکيز ملفت للنظر في القمع المفرط الذي يقوم به النظام الإيراني مع حذر شديد وغير مسبوق في القيام بنشاطات وعمليات إرهابية خارج إيران، وهذا لا يعني إطلاقاً تخلي النظام عن الإرهاب، وإنما وبسبب من أوضاعه الصعبة وعزلته الدولية والخوف من النتائج التي قد…

خالد حسو تعود جذور الأزمة السورية في جوهرها إلى خللٍ بنيوي عميق في مفهوم الدولة كما تجلّى في الدستور السوري منذ تأسيسه، إذ لم يُبنَ على أساس عقدٍ اجتماعي جامع يعبّر عن إرادة جميع مكونات المجتمع، بل فُرض كإطار قانوني يعكس هيمنة هوية واحدة على حساب التنوع الديني والقومي والثقافي الذي ميّز سوريا تاريخيًا. فالعقد الاجتماعي الجامع هو التوافق الوطني…

تصريح صحفي يعرب “تيار مستقبل كردستان سوريا” عن إدانته واستنكاره الشديدين للعملية الإرهابية الجبانة التي استهدفت دورية مشتركة للقوات السورية والأمريكية بالقرب من مدينة تدمر، والتي أسفرت عن سقوط عدد من الضحايا بين قتلى وجرحى. إن هذا الفعل الإجرامي يستهدف زعزعة الأمن والاستقرار، ويؤكد على خطورة الإرهاب الذي يتهدد الجميع دون تمييز، مما يتطلب تكاتفاً دولياً جاداً لاستئصاله. كما يُعلن…