احياء الذكرى العاشرة لرحيل المناضلين (كمال أحمد درويش وشيخموس يوسف)

ولاتي مه / قامشلو – شفيق جانكير: في الذكرى العاشرة على رحيل الشهيدين , كمال أحمد درويش , الأمين العام للحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي) وشيخموس يوسف عضو المكتب السياسي للحزب اليساري الكردي في سوريا, اقيم اليوم الجمعة 3/11/2006حفل تأبين لهما, وقد جرى حفل التأبين على مرحلتين وفي وقتين منفصلين, وفيما يلي  نقدم لكم تقريرا مفصلا عن الحفل الذي جمعناه في تقرير واحد, بعد فشل الجهود التي بذلت لدفع الجهتين لاقامته في وقت واحد وبشكل مشترك:

الحفل الأول والذي جرى في الساعة الواحدة بعد الظهر, اقامته منظمات وقواعد البارتي ولجنته القيادية, وبحضور ممثلي منظمات المناطق و مسؤول اللجنة الثقافية في غرب قامشلو لحزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي) وفرقة خبات الفلكلورية, وجرى على النحو التالي:
بعد الوقوف دقيقة الصمت اجلال لروح الشهيدين وكافة شهداء الشعب الكردي, ألقى الأستاذ عبد الرحمن آلوجي كلمة فيما يلي أبرز ما جاء فيها:
في 3/11/1996 كانت الفاجعة الكبرى باستشهاد مناضلين من خيرة كوادر حركتنا الكردية, المناضل الكبير الأمين لحزبنا كمال أحمد درويش و عضو المكتب السياسي لحزب اليساري الكردي الحليف آنذاك , شيخموس يوسف , حيث سقطا في مهمة نضالية ليسطرا بدمائهما أروع ملحمة وأنبل رسالة الى شعبنا السوري الصامد والى شعبنا الكردي, الى هذا المجتمع السوري النبيل الذي ننتمي الى طيف هام من أكبر أطيافه متضمنين في شهادتهما كل معاني التضحية والاباء والفداء والاستعداد لبذل النفس.
تحية عطرة الى روحي الشهيدين, وعهد وفاء منا في منظمات البارتي وقواعده ولجنته القيادية أن نكون أمناء على القضية التي سقطا من أجلها في طريق المسيرة الظافرة, هذه المسيرة النضالية المريرة لإحقاق الحق الكردي في بلدنا أسوة بأشقائنا العرب وسائر أطياف هذا المجتمع لنكون في أمن لوجود قومي أصيل وثابت كثاني قومية في سوريا تعيش على أرضها التاريخية منذ آماد سحيقة, للإقرار بحقه الدستوري والقانوني في الحياة بمنأى عن كل أنواع التمييز والاضطهاد والسياسات الخاطئة والإجراءات الغير منسجمة مع هذا الوجود ومع التاريخ الحافل لشعب عريق وشقيق بذل دماءه وضحى من أجل سوريا.

هذه الحقوق الدستورية والقانونية والتشريعية والإدارية الكاملة الغير منقوصة وفق الصيغ والقواعد المنسجمة مع حقوق الإنسان وشرعة الأمم المتحدة والقانون الدولي, إننا نملك إرادة حرة كاملة في المطالبة بحقوقنا العادلة ونسعى جهدنا في امتلاك هذه الحقوق والأهداف الكبرى بالطرق السلمية والديمقراطية والمدنية ومن خلال تجارب مديدة وقوية هي عمر هذه الحركة والتي أثراها وأغناها في شروح وتفصيلات ذلك العلم , ذلك المناضل الشهم الشهيد الراحل كمال أحمد درويش باستفاضة وغزارة وقوة واقتدار في كل مرحلة نضالية وسائر مياديننا العملية مستمدا من نهج وطني راسخ ومن مدرسة نضالية كبرى ومن رمز متألق ذلك النهج الذي عرفنا به وعرفت بها ثوابتنا , نهج البارزاني الخالد في حيوية وقوة واعتدال وفكر نير وقدوة صالحة وأخلاق نضالية.
ان هذا النضال السلمي والمدني الذي يجب ان يتعزز في وجه كل مؤامرة تقودنا الى معارك هامشية , هذه المعارك الهامشية التي حاول المتآمرون ان يفجروها صراعاً دامياً بين العرب والكرد في آذار المدرج بالدماء في الثاني عشر منه عام 2004, حيث سقط العشرات من الشهداء والجرحى قربانا لهذا التراب ووقوفا في وجه مؤامرة استهدفت سوريا ليسقوا بدمائهم تراب هذا الوطن ولينبري شعبنا من خلال انتفاضة عارمة قوة ردع للساعين الى محاولة زجه في اتون صراع مدمر, محاولة تدمير الوجه الحضاري لنضال شعبنا وحركته التحررية والوطنية.
لقد جاهد ابو خالد بكل ما أوتي من قوة في سبيل اعلاء شأن قيم البارتي ومعالمه النضالية ووجهه الحضاري ورؤيته المتقدمة وفهمه الديمقراطي الشفيف والبعيد والرافض لكل ألوان القصر والإلحاق والتذويب والملاحقة والاضطهاد ليكون نضالنا معلما بارزا وأساسيا في مسار الحركة التحررية الكردية أولاً والوطنية ثانيا وليكون درسنا العملي منطلقا واضحا لبناء قاعدة التوحيد والانطلاق منها الى نبذ التشرزم والانقسام والتفريق, بوضوح بين ما هو تعددي متألق وما هو منقسم ومفتت لتوحيد أطراف البارتي و جعل ذلك شعاراً مركزيا وميدانا عمليا الى توحيد واضح قوي متوازن فيه تألق لخط البارتي وثوابته وتوازن بحيث يشكل الركيزة الدفاعية والقاعدة المتينة لعمل وحدوي جاد يرقى الى الاستفادة من ضرورات المرحلة ودقتها وينسجم مع نبض الشارع الكردي وتوجه حلفاءنا وجماهيرنا ليكون سعيك الحثيث ايها المناضل الشهم نبراس حق ومنطلق نضال لنعمق هذا المنحنى ورفده بطاقات الرفاق والكوادر والاستفادة من إمكانات النخب الوطنية وتوجهاتها وآرائها الداعية لرأب الصدع ولم الشمل ليكون هذا التحرك مدروسا ومبرمجا ومخططا له من كل عبث.
ايها المناضل الشهم ونحن نقف على رمزك الطاهر ونستهدي برمزك, بصورتك المتألقة وأنت ترمز الى نضالنا ومسيرتنا النضالية ونرقى اليها ونحاول تعزيز مواقعها وننمو من خلال هذه التعاليم وتلك الثوابت الى مشروع وطني متكامل يؤمن بالتعددية ويدرك مدى الخطل في التشرزم والانقسام ليصل الى قرارات محكمة توحد طرفي البارتي وتنطلق الى توحيد الخطاب السياسي الوطني الكردي وترتقي من خلال ذلك الى جمع ولم شمل الحركة الوطنية الكردية…
ثم ألقت احدى الفتيات (باسم نزبير) كلمة بهذه المناسبة, أشادت فيها بدور الشهيدين ضمن صفوف الحركة الكردية وتمنى على المناضلين الاقتداء بهما على طريق تحقيق أماني وأهداف شعبنا الكردي في سوريا, ثم أنشد الطفل (مسعود بارزاني) قصيدة بهذه المناسبة, واختتم الحفل بأغنية جميلة ومعبرة من وحي المناسبة قدمها الفنان الكردي القدير (حاجي زاخولي) الذي استغل وجوده سوريا, لحضور هذا الحفل.
أما الحفل الثاني الذي أقيم في تمام الساعة الثالثة, قامت به كل من الجبهة الديمقراطية الكردية في سوريا وحزب آزادي الكردي و وحشد من جماهير الحزبين وفرقة نارين للقلكلور الكردي بالاضافة الى  حضور ممثلين عن أحزاب أخرى, بعد الوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء ألقيت فيه كلمات كل من (الجبهة الديمقراطية الكردية في سوريا, البارتي, آزادي, خالد أحمد, يكيتي, سردار شيخموس).
فيما يلي أبرز ما جاءت في تلك الكلمات:

كلمة الجبهة الديمقراطية الكردية في سوريا :

… جئنا اليوم لنجدد العهد للشهيدين ولسائر جماهير شعبنا الكردي في سوريا على مواصلة النضال من أجل رفع كل أشكال القهر والظلم والغبن اللاحق بأبناء شعبنا الكردي في سوريا في المجالين القومي والوطني ونيل حقوقه القومية المشروعة… ودعا جميع أبناء الشعب الكردي وبالأخص المثقفين منهم على رص الصفوف والالتفاف حول حركتهم السياسية الكردية التي بدأت تخطو خطوات منتظمة في الاتجاه الصحيح وبشكل خاص تلك المنضوية في اطاري الجبهة والتحالف, حيث تسعى الهيئة العامة المشتركة بينهما الى توسيع رقعة هذه الخطوات لتشمل كافة الفصائل والأحزاب الأخرى وكذلك سائر الفعاليات الاجتماعية والحقوقية والثقافية وممثلي كافة الشرائح الاجتماعية والاقتصادية والثقافية الكردية في سوريا, والسير قدما باتجله زج كل طاقات جماهير الشعب الكردي في معركة النضال ليتمكن الحركة الوطنية الكردية تبوأ المكانة اللائقة في الحياة السياسية في البلاد..

كلمة البارتي القاها باللغة الكردية (محمد اسماعيل):

تمر اليوم عشر سنوات على رحيل الشهيد كمال أحمد العام لحزبنا وحليفه في النضال الشهيد شيخموس يوسف عضو المكتب السياسي للحزب اليساري في سوريا الذين باتا نجمين ساطعين في سماء الكردايتي, لقد كان الأستاذ كمال درويش شخصية نضالية بارزة, لعب دورا هاما في تاريخ ونضال الحركة الكردية, ودافع دفاعا مستميتا عن وجود شعبنا الكردي, وكان يدعو دائما الى تثبيت اسس الديمقراطية وحل القضية الكردية وإزالة التناقضات بين فصائل الحركة الوطنية الكردية وفعالياتها الاجتماعية, و كان يلعب دورا محوريا في ذلك, حيث لعب دورا أساسيا في تمتين العلاقات بين صفوف الحركة الكردية وتقريب مواقف الأطراف السياسية المختلفة, فضلا عن تعزيز العلاقات الأخوية مع الأخوة العرب والآشوريين والقوميات الأخرى, وكان إيمانه عميقا بنهج البارزاني الخالد..

كلمة بشار أمين (حزب آزادي):

تحدث في البداية عن ظروف استشهاد المناضلين والمهمة التي كانا مكلفان بها, واعتبر التأبين وفاء للشهيدين وتخليدا لذكراهما, وأضاف ان اعطاء هذا التكريم أبعاده العملية, هو أن نتخذها عاملا من عوامل التفاعل والتواصل القومي والوطني ولاسيما اننا عاهدناهما منذ البدء على مواصلة النضال لتحقيق الأماني والأهداف التي آمنا بها, كما ينبغي علينا نحن فصائل الحركة الكردية في سوريا ان نجعل من هذه الذكرى عامل تودد وتفاهم لاسيما ان الشهيدين هما شهيدي الحركة الكردية وشهيدي الوطن, ذلك للعمل معا من أجل انجاز المهام القومية التي تقتضي التعاضد ورص الصفوف من خلال تعزيز العلاقات الأخوية الصادقة وفي المقدمة منها بناء المرجعية الكردية التي نحن أحوج ما نكون اليها وخصوصا في هذه المرحلة الهامة من حياتنا السياسية لتكون سياجا لحماية شعبنا وأداةً من أجل مواكبة المرحلة بكل مستجداتها ومتغيراتها, خدمة للبلاد على طريق التحول الديمقراطي والعمل المشترك من خلال رؤية مشتركة لإيجاد حل ديمقراطي عادل لقضية شعبنا الكردي في سوريا, بما هي قضية أرض وشعب, ينبغي الاعتراف بها دستوريا وشراكة حقيقية مع مكونات المجمع السوري في الحقوق والواجبات.
وفي الختام أشار الى السيول والفيضانات التي أصابت المناطق على ضفتي نهر الخابور, وقدم تعازيه الى ضحاياه والشفاء العاجل للجرحى , وطالب السلطات بتعويض المتضررين, وخاصة ان معظم المتضررين هم من الفقراء والمعوزين.

كلمة خالد كمال أحمد (عن عائلة الشهيد كمال):

في هذا اليوم وقبل عشرة أعوام استشهد المناضل كمال أحمد وما زالت الذاكرة, وبدقة تامة تفتح صفحة ذلك اليوم الحزين وتلك اللحظات الصعبة ونحن غير مصدقين لما سمعنا, ونتمنى ان نستفيق من هذا الحلم المزعج ولكن الحقيقة تصعقنا من جديد, قائلة لقد رحل كمال أحمد ولن يعود يتحرك بيننا بجسده, ولكنه بالتأكيد سيبقى بروحه الطاهرة العفيفة نموذجا حاضرا بيننا, ويقينا ان الله تعالى كرمه بالشهادة ومثله لا يجب ان يرحلوا الا كذلك.
رفاقي الأعزاء في البارتي: في كل الأعوام الماضية كنا نأتي جميعا الى هذا المكان ونختتم كلماتنا بالعهود التي نقطعها, نؤكد على اننا سنحافظ على هذا البيت الكبير الذي جمعنا وسيظل يجمعنا, ولكن يجب أن نملك الجرأة على قول الحقيقة , لقد بادرنا جميعا الى ارتكاب الأخطاء التي انعكست على قوة ومنعة البارتي, هذا الحزب الذي أصابه شيء من الضعف فانه سينعكس حتما وبشكل قوي على فعالية وصوابية نشاط الحركة الكردية عموما, وهذا ما حدث بالفعل, لذلك يا أخوتي ورفاقي البارتيين: انني وبيد ممدودة للخير وقلب مفتوح, ووفاءً لدماء كمال أحمد والتي تجري في عروقنا أوأكد لكم باننا في عائلة الشهيد الصغيرة سنبقى كما كنا دائماً أفراداً في العائلة الكبيرة (البارتي والشعب) وسيكون مرجعنا الوحيد في التعامل مع كل الناس, صفات وأخلاقيات كمال أحمد, من هذا المنطلق لا يمكن أن يكون هناك سوى حزب شرعي واحد يحمل اسم البارتي ولن نرى غير ذلك, مهما تغيرت الظروف والمواقع الحزبية وان هذا الحزب هو بيتنا الكبير والذي يتسع لكل من يؤمن بشكل حقيقي بالنهج الذي يسير عليه رغم كل المشاكل والمعيقات.
أيها الحضور الكريم: ان الكثير منكم قد تعامل مع الشهيد كمال أحمد ولا بد انكم تدركون ان هذا الإنسان كان صادقا في تعامله مع كل الناس, هدفه الوحيد خدمة قضية شعبه, كان صبورا حكيما في الأزمات مستلهما كل ذلك من قدوته في الحياة الأب الروحي للكرد البارزاني الخالد, الذي ترك لنا نهجا وتراثا, وبالتمسك بهذا النهج قولا وعملا سوف تنتصر إرادة الخير وتندحر إرادة الشر.
لقد ادرك باكرا الراحل كمال أحمد بأن مواجهة المؤامرات والعقبات الكبيرة في طريق نيل الشعب الكردي حقوقه المشروعة لا يمكن ازاحتها الا بتوحيد جهود الحركة الكردية في سبيل تحقيق الغايات النبيلة بعيدا عن روح الأنانية والانتقام والغدر وقد جسد ذلك عملا حقيقيا ختمه بامتزاج دمه الطاهر مع دم رفيقه في الشهادة المناضل شيخموس يوسف (أبو سردار)
وفي الختام أشكر كل من وقف الى جانبنا في محنتنا خاصة أصدقاءه المخلصين الأوفياء من الكرد والعرب ومن كل القوميات…

كلمة باللغة الكردية لـ حسن صالح (سكرتير حزب يكيتي):

نقف اليوم باحترام وتقدير في ذكرى رحيل شهيدين خالدين (المرحوم كمال أحمد والمرحوم شيخموس يوسف) الذين أرادا ان يلتقيا ببعض المسؤولين دفاعا عن الذين اغتصبت حقوقهم.

ان شعبنا ينظر بتقدير كبير لهذين الشهيدين.
ان ذلك اليوم الذي اغلق النظام الباب اما الشهيدين , يتجدد مرة بعد أخرى, ان حركتنا يدها ممدودة دائما, وترغب في شراكة حقيقيثة , لكن اليد الأخرى لا ترفع بل تستعمل في الضرب والاعتقال والتخريب, ولهذا فان شعبنا ماض في النضال, وقدم ويقدم الشهداء, قدم الشهيد سليمان آدي في نوروز, وقدم عشرات الشهداء في انتفاضة آذار, وعلينا جميعا السير خلف شهدائنا وعلينا ان نشدد النضال, وشعبنا على استعداد تام لادامة النضال, ونحن الآن على طريق التقارب بين الصفوف , اننا في الرؤية الثلاثية على استعداد تام للتعاون مع بقية الأطراف وقد أبدينا وجهة نظرنا حول رؤية الجبهة والتحالف, ونأمل أن يتم الحوار على الرؤيتين, لتثبيت الثوابت القومية الأساسية , لنعمل معا لمواصلة النضال, والعمل مع بقية الأطراف الوطنية التي تؤمن بسوريا وطنا للديمقراطية ووطننا للجميع, وعلى المعارضة الوطنية ان تتكاتف وأن تعمل بقوة لطرح برنامجها , اليوم نمر في وضع جديد, يتعرض فيه البلاد الى ضغط كبير, ولا خلاص منه سوى اعتراف النظام بالحقائق الموجودة, بالتعددية القومية والدينية والسياسية, يجب على النظام ان يعترف بكل ذلك, بحيث يكون الجميع شريكا في ادارة واقرار هذا الوطن, نأمل ان تأتي الذكرى المقبلة وقد حققنا شيئا مهما لقضية شعبنا.

كلمة سردار (عن عائلة شيخموس يوسف):

نقف اليوم خاشعين على ضريحي شهيدينا الطاهرتين, انهما لا يستحق منا الا كل احترام وتقدير لدورهما الانساني البارز في التضحية دفاعا عن حقوق الإنسان الكردي, ان الكلمات تعجز عن التعبير عن احزاننا لفقدانهما حيث قدما الكثير من الخدمات والتضحيات لحزبيهما ولقيا الكثير من الصعاب ولم يكتفيا بهذا, انما ضحيا بحياتهما من أجل هذه القضية العادلة.

ها هي الجروح تنزف من جديد على الشهيد شيخموس يوسف الذي ينتمي الى عائلة كردية وطنية.
باسمي وباسم عائلة الشهيد, أسكركم على تحمل عناء السفر لحضوركم رجالا ونساءً لاحياء ذكرى رحيل شهيدي الشعب الكردي (أبا سردار وأبا خالد) ونعاهدكم كما عاهدناكم من قبل أن لا نحيد عن نهجهما ونسترشد بمبادئهما ونعبر عن عظيم شكرنا وامتنانا لكل من شاركنا هذا الحفل والذي خففت من آلامنا وأحزاننا, كما نشكر لجنة حقوق الإنسان الكردية في سوريا (ماف) على زيارتنا وتقديمها التعازي لنا, ولكم منا جزيل الشكر.

لمحة موجزة عن حياة الشهيدين:

– الشهيد كمال أحمد

مواليد سري كانية (رأس العين) عام 1939
انتسب الى صفوف البارتي عام 1958
أتم دراسته الثانوية في مدارس الجزيرة
حصل على الحقوق في جامعة حلب
عمل موظفا في الجزيرة بصفة رئيس المكتب العقاري بالقامشلي حيث كان مثالا للنزاهة والاستقامة
في أوائل السبعينات أصبح عضوا في اللجنة المنطقية للبارتي
أصبح عضوا في اللجنة المركزية والمكتب السياسي بدء من المؤتمر الثاني عام 1977
أصبح سكرتيرا للبارتي في أواخر عام 1978 وحتى المؤتمر السابع حيث انتخب فيه بالاجماع أمينا عاما للحزب.
كان أحد مؤسسي التحالف الديمقراطي الكردي في سوريا 1992.
انتخب عضوا في مجلس الشعب في دورته التشريعية الخامسة كأحد ممثلي الحركة الكردية في الجزيرة.
ينتسب الى عائلة وطنية عريقة.
متزوج وله خمسة أولاد.
توفي في 3/11/1996.

– الشهيد شيخموس يوسف

مواليد قطرانية 1948 ناحية جل آغا
انتسب الى الحزب اليساري عام 1965
اتم دراسته الثانوية في مدارس الجزيرة
انتخب عضوا في اللجنة المركزية عام ا987
وعضوا في المكتب السياسي عام 1993
ساهم في تأسيس التحالف عام 1992
كان عضوا في اللجنة العليا للتحالف الديمقراطي الكردي في سوريا
ينتسب الى عائلة فلاحية عرفت بوطنيتها الأصيلة
متزوج وله ثمانية أولاد
توفي في 3/11/1996

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

صلاح بدرالدين نحن في حراك ” بزاف ” أصحاب مشروع سياسي قومي ووطني في غاية الوضوح طرحناه للمناقشة منذ اكثر من تسعة أعوام ، وبناء على مخرجات اكثر من تسعين اجتماع للجان تنسيق الحراك، وأربعة لقاءات تشاورية افتراضية واسعة ، ومئات الاتصالات الفردية مع أصحاب الشأن ، تم تعديل المشروع لمرات أربعة ، وتقويم الوسائل ، والمبادرات نحو الأفضل ،…

أحمد خليف أطلق المركز السوري الاستشاري موقعه الإلكتروني الجديد عبر الرابط sy-cc.net، ليكون منصة تفاعلية تهدف إلى جمع الخبرات والكفاءات السورية داخل الوطن وخارجه. هذه الخطوة تمثل تطوراً مهماً في مسار الجهود المبذولة لإعادة بناء سوريا، من خلال تسهيل التعاون بين الخبراء وأصحاب المشاريع، وتعزيز دورهم في دفع عجلة التنمية. ما هو المركز السوري الاستشاري؟ في ظل التحديات…

خالد ابراهيم إذا كنت صادقًا في حديثك عن محاربة الإرهاب وإنهاء حزب العمال الكردستاني، فلماذا لا تتجه مباشرة إلى قنديل؟ إلى هناك، في قلب الجبال، حيث يتمركز التنظيم وتُنسج خططه؟ لماذا لا تواجههم في معاقلهم بدلًا من أن تصبّ نيرانك على قرى ومدن مليئة بالأبرياء؟ لماذا تهاجم شعبًا أعزل، وتحاول تدمير هويته، في حين أن جذور المشكلة واضحة وتعرفها جيدًا؟…

عبدالحميد جمو منذ طفولتي وأنا أخاف النوم، أخاف الظلمة والظلال، كل شيء أسود يرعبني. صوت المياه يثير قلقي، الحفر والبنايات العالية، الرجال طوال القامة حالقي الرؤوس بنظارات سوداء يدفعونني للاختباء. ببساطة، كل تراكمات الطفولة بقيت تلاحقني كظل ثقيل. ما يزيد معاناتي أن الكوابيس لا تفارقني، خصوصًا ذاك الجاثوم الذي يجلس على صدري، يحبس أنفاسي ويفقدني القدرة على الحركة تمامًا. أجد…