اما اذا كان الهدف منه كسب الشرعية واعتراف الشعب الكردي بكم.
فكان الجواب من الشباب المتظاهرين أمام مؤتمركم و الشعارات المرفوعة في وجوهكم, صحيح ان اللذين استحوا ماتوا.
كفاكم المتاجرة بقضية الشعب الكوردي في سوريا, فكلما سنحت له فرصة تقفون أمامه بالمرصاد و تمنعونه من التحرك و المطالبة بحقوقه المشروعة و تخوفونه بحجج واهية مثل الفتنة وعبارات الغوغائية و الطائفية و غيرها.
لقد فعلتم ذلك في انتفاضة قامشلو 2004وعند استشهاد الشيخ معشوق الخزنوي2005 وفي نوروز 2007عند استشهاد ثلاثة شبان كورد على يد الأمن السوري اذا النتيجة هي هي , فمن لم يستطع ان يحقق شيئا خلال خمسين سنة , ماذا تتوقع منه ان يفعل في مؤتمر و الأمن على باب المؤتمر يحرسه.
يقال ان شخصا قصد الشيخ للتوبة , فسأله الشيخ كم عمرك؟ فقال فوق الثمانين سنة, الم تتب قبل الآن؟ قال كلا , فقال له الشيخ : اذهب و افعل ما تشاء , فلم تفيدك التوبة بعد هذا العمر.
أنتم فشلتم أيها الأحزاب الكردية في قيادة الشعب الكوردي في سوريا ولستم أهلا لها , فلماذا كل هذه المناورات و الحيل الفاشلة لقد تغير الوضع و تغيرت معه المفاهيم و الأساليب .
War ew ware lê bihar ne ew bihare فلم تعد الأحزاب الكلاسيكية ذات الشعارات العاطفية و المستوردة تصلح للمرحلة الراهنة.
انه زمن التغيير , زمن رفض كل ما هو قديم و تقليدي , زمن التجديد و قبول الآخر, زمن سقوط الهياكل والأصنام , انظروا من حولكم ماذا ترون هل ترون صدام ام ابن علي ام الطاغية القذافي , ام تحسبون انفسكم أقوى منهم قوة و جبروتا لتصمدوا أمام شعبكم عندما ينتفض في وجهكم.
وسيكون الندم نصيبكم يوم لا ينفع الندم.
27/10/2011