لتبليغ رسالة رفض, مجموعة شبابية تتظاهر بالقرب من مكان انعقاد (المؤتمر الوطني الكردي)

قامت اليوم مجموعة من الشباب الكورد بالاحتجاج في شارع “جميلة بوحيدر” (الكهريز) حاملين على عاتقهم كسر الصمت الذي قد يفسره البعض بأنها علامة الرضا لما يتمخض عن هذا المؤتمر المشؤوم من وجهة نظر البعض الآخر , وبالأخص هؤلاء الشباب الذين حسموا أمرهم بالانضمام إلى الثورة ضد بشار الأسد ولا يرون في هذا المؤتمر إلا محاولة من هذه الأحزاب التي قامت به بإعادة الاعتبار والشرعية لأنفسهم  بعد ما فقدوا ما تبقى من الشرعية لديهم وبالأخص بعد البيان المخزي الذي أخرجوه باستشهاد المناضل الحي مشعل التمو.
وقد أراد هؤلاء الشباب أن يبلغوا رسالة إلى الشعب العربي والمجتمع الدولي وجميع المنظمات الدولية بأن الشعب الكوردي بريء من أي قرار يتمخض عن هذا الؤتمر لا يتوافق مع مضمون الثورة أو أي منفس يؤدي إلى الحوار مع نظام بشار الأسد وكما أرادوا أن يعرف الجميع بأن هذا المؤتمر لا يمثل الا نفسه وبأنه ليس الممثل الشرعي أو الوحيد للشعب الكوردي كما أرادوها هؤلاء المتحزبين ” وللذكر” تمنى الشباب لو كان عنوان المؤتمر ليس شاملا بقدر ما أردوا عدم التدخل لو كان مؤتمر بعنوان يمثلهم هم الأحزاب فقط مع الذكر ان هناك أحزاب غير مشاركة مع معظم التنسيقيات , وفي الختام لم يرغب الشباب التحشيد لها بقدر ما أرادوا أن تصل الرسالة وتكون سلمية وديمقراطية في التعبير عن رأيهم  رغم تعرضهم لبعض المضايقات .

وللتاريخ وجدوا هؤلاء الشباب مسؤوليتهم بإسقاط جميع المشاريع التي تهدف الى تشويه القضية الكوردية وأنهم جاهزون دائما وأبدا لأي أتفاق أو تأمر ضد الكوردي وضد قضيتهم .


مجموعة من شباب التنسيقيات المستقلين

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

شادي حاجي في السنوات الأخيرة، بات من الصعب تجاهل التحوّل المتسارع في نبرة الخطاب العام حول العالم . فالعنصرية والكراهية والتحريض عليهما لم تعودا مجرّد ظواهر هامشية تتسلل من أطراف المجتمع، بل بدأت تتحول، في أكثر الدول ديمقراطية ولم يعد ينحصر في دول الشرق الأوسط ( سوريا . لبنان – العراق – تركيا – ايران وو .. نموذجاً ) وحدها…

ياسر بادلي ليس اختيارُ الرئيس العراقيّ السابق، برهم صالح، مفوّضاً سامياً لشؤون اللاجئين حدثاً عابراً يمرّ على أطراف الأخبار؛ بل هو لحظةٌ ينهضُ فيها تاريخُ شعبٍ كامل ليشهد أن الأمم التي صُنعت من الألم تستطيع أن تكتب للإنسانيّة فصلاً جديداً من الرجاء. فالمسألة ليست منصباً جديداً فحسب… إنه اعترافٌ عالميّ بأنّ الكورد، الذين حملوا قروناً من الاضطهاد والتهجير، ما زالوا…

المحامي عبدالرحمن محمد   تتواصل فصول المسرحية التركية وسياساتها القذرة في الانكار والنفي للوجود التاريخي للشعب الكوردي على ارضه كوردستان، ومحاولاتها المستمرة لالغاء ومحو كلمتي كورد وكوردستان بوصفهما عنوانا للهوية القومية الكوردية والوطنية الكوردستانية من القاموس السياسي والحقوقي والجغرافي الدولي، سواء على جغرافيا كوردستان او على مستوى العالم. تارة يتم ذلك بحجة وذريعة الدين (الاسلام)، وتارة اخرى باسم الاندماج والاخوة،…

  إبراهيم اليوسف وصلتني صباح اليوم رسالة من شاعرة سورية قالت فيها إنها طالما رأتني وطنياً لكنها تجدني أخرج عن ذلك، أحياناً. رددت عليها: صديقتي، وما الذي بدر مني بما يجعلك ترين وطنيتي منقوصة؟ قالت: أنت من أوائل الناس الذين وقفوا ضد ظلم نظام البعث والأسد. قلت لها: ألا ترينني الآن أقف أيضاً ضد ظلم السلطة المفروضة- إقليمياً ودولياً لا…