أربعون يوما على اختفاء الناشط شبال إبراهيم

  مضى أربعون يوما على اختفاء الناشط شبال إبراهيم , بعد اختطافه من قبل الأجهزة الأمنية ( فرع الأمن الجوي ) , ومازال مصيره مجهولاً حتى كتابة هذه السطور , والغريب في الأمر ليس بقاءه في قبضة الأمنية لأربعون يوما ولكن الأمر الغريب والمخيف هو اختفاءه عن الوجود وعدم معرفة مكانه حتى الآن , وللتذكير فقط بان الوضع الصحي للناشط شبال إبراهيم في تراجع مستمر وهو مصاب بالتهاب كبد مزمن وهو مراقب صحيا منذ حوالي السنتين .
كما أن الحركة الكردية في سوريا لم تعد تهتم بشؤون هؤلاء الشباب الثائرين مكتفين ببيانات مخجلة لا معنى لها , بالعكس فهم منشغلين بمستقبل سورية وكم من المناصب الشخصية سينالونها,
وكذلك العمل على إقصاء دور هؤلاء الشباب كي لا يلعبوا لعبة الكراسي المتحركة معهم مستقبلاً , وكان من الأفضل على القيادات الكردية الدفاع عن أبنائها من خلال إصدار بيانات تصعيديه حقيقة وتنظيم اعتصامات دورية كما يفعل إخوانهم في عامودا من خلال الضغط على السلطات للإفراج عن المعتقلين .
إذا أربعون يوميا ولا احد في سوريا يعرف مصير الناشط شبال إبراهيم , وهنا نناشد الضمير الإنساني بالتحرك فوراً لمعرفة مصيره والاطمئنان عنه , وبالتالي إعادة الروح إلى أولاده الثلاثة الصغار وعائلته الوطنية , ولا أنسى كلمات والدته عندما قالت ((ابني ليس بأحسن من غيره ولكن مانريده فقط معرفه مكان اعتقاله والاطمئنان على صحته)).

سليمان أحمد

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

د. محمود عباس تدور عجلة الزمن في سوريا بعكس اتجاه الحضارة والرقي، رغم القضاء على أحد أكثر الأنظمة المجرمة قسوة في العالم. يُساق الشعب، بمكوناته الثقافية والدينية المتنوعة ومراكزه الثقافية، نحو التخلف والجمود الفكري الممنهج، في ظل صدور قوانين وممارسات سياسية متناقضة وعلاقات دبلوماسية متضاربة. فمن جهة، هناك نشاطات وحديث نظري عن الانفتاح على العالم الحضاري واحترام جميع مكونات سوريا…

إبراهيم اليوسف بدهيّ ٌ أن ما يجري- الآن- في الوطن أمرٌ غريب ومثير للتساؤل. إذ هناك من يحاول تحويل البلد إلى سجن كبير من خلال فرض نمط تربية صارم، وكأننا أمام فتح جديد يتطلب جر الناس قسرًا إلى حظيرة مرسومة. وكلنا يعلم أنه على مدى مائة عام، فقد اعتاد السوريون على نمط حياتي معين لم يستطع حتى النظام…

عبدالعزيز قاسم بعد كفاح طويل ومرير ومتشعب من الصراع خاضه السوريون، وإثر ما عرفت بالثورات “الربيع العربي” والتي لا تزال إرتداداتها مستمرة كما هي الزلازل الطبيعية؛ لاحقاً فقد تمت الإطاحة بنظام الحكم في سوريا ٠٠٠ وبما انه لا بد من ملئ الفراغ الذي خلفته الإطاحة العسكرية تلك وتداعياتها في عموم الساحات السورية والكردية خصوصاً؛ فقد بادر اصحاب الفكر الإستباقي…

درويش محما من كان يصدق أن يسقط بشار الأسد فجأة خلال بضعة أيام وعلى النحو الذي رأيناه؟ لو جاءني أحدهم قبل أن تتحرر دمشق، وقال: إنَّ الأسد ساقط، لقلت له: كلام فارغ ومحض هراء. وأقصد بالساقط هنا الساقط من الحكم والقيادة، لا الساقط الدنيء الشاذ في السلوك والتصرفة؛ للتوضيح أقولها ولتجنب السهو واللغط، لأن بشار الأسد لم يعد اليوم ساقطًا…