إبراهيم اليوسف
هزتني المعلومات التي حصلت عليها منظماتنا الحقوقية الستة، من داخل الوطن، حول محاكمات تمَّت اليوم الاثنين24-10-2011، في محكمة الصلح بقامشلي، حيث تم تقديم العديد من المناضلين إلى القضاء، وكان بين أسماء هؤلاء اسم البطل مشعل التمو، بالإضافة إلى آخرين، أورد أسماءهم كما جاءت –في آخر المقال*-وهم جميعاً من شرفاء المدينة الباسلة قامشلي، مدينة مشعل التمو التي أحبها هذا البطل، الذي كتب على حسابه في”السكايبي” عبارة :الحياة..كلمة..
وموقف، ودفع حياته -حقاً- ترجمة لهذا الحب، فغسلت دماؤه الطاهرة أرض هذه المدينة الأبية، ولايزال حسابه هذا كبريده الإلكتروني، وكيبورد “حاسوبه المحمول” الذي اعتقل معه ذات يوم، كروحه المحومة في سموات سوريا، من “عين ديوارها” حتى درعاها، في انتظار ولادة “شجرة الحرية” التي كان أبو فارس، من الأوائل الذين وضعوا بذرتها في تراب الوطن.
وموقف، ودفع حياته -حقاً- ترجمة لهذا الحب، فغسلت دماؤه الطاهرة أرض هذه المدينة الأبية، ولايزال حسابه هذا كبريده الإلكتروني، وكيبورد “حاسوبه المحمول” الذي اعتقل معه ذات يوم، كروحه المحومة في سموات سوريا، من “عين ديوارها” حتى درعاها، في انتظار ولادة “شجرة الحرية” التي كان أبو فارس، من الأوائل الذين وضعوا بذرتها في تراب الوطن.
لقد خطر ببالي وأنا أجد اسم مشعل التمو، بين أسماء الدفعات الخمس التي قدمت للقضاء، بأن هذا الرجل عالي الهامة، والموقف، ومدوي الكلمة، الذي طالما أرق قاتليه وأسيادهم، حياً وشهيداً، لو كان-اليوم- بين هذه الكوكبة من أحبته الأبطال الضراغيم، لكانت له كلمته المائزة، وهي الكلمة التي سيقولها كل ممن تم تقديمهم إلى المحاكمة، فهم من عداد”خميرة” الشرف، والنضال، في هذه المدينة، بل وفي سوريانا كاملة، ولعلي قرأت مراراً وتكراراً إفادة مشعل التمو -بوساطة رفاقه- وهو “مختطف” لدى أحد الأجهزة الأمنية التي كانت تفكر-آنذاك-بكيفية التخلص منه، ولكنها لم تستطع ذلك، إلى أن اكتملت خيوط الظرف المناسب لاغتياله، فتم ذلك،في مؤامرة داخلية، لا خارجية، وكانت إفادة أبي فارس تدعو إلى الفخار، والكبرياء، لأنها تعرب كم هو شجاع، باسل، سامق الروح، عالي الهمة، والشهامة، استثنائي النبل، وأن التطبيق لديه هو النظرية،في لحظة استيلاد ظرفها المناسب، في تلك اللحظة التي كان من السهل رميه مع مركبته في نهر الفرات، ولعلهم كانوا قادرين أن يضعوا إلى جانبه “حقيبة” من المخدِّرات، أو-حاشا روحه- ابنة هوى منتهية الصلاحية الأمنية، هي في تركيبها أشبه باللانظام منتهي الصلاحية، وعبارة”منتهي الصلاحية” أستعيرها من معجم صديقي مشعل، وقد دخلت أدبيات “تيار المستقبل” حزبه”، والمعارضة الديمقراطية على حد سواء..
ما يتم في سوريا باسم” القضاء” لا علاقة له البتة بالقانون، حيث أن هناك تهمة يكتبها المخبر، أو رجل المخابرات، ويطلب إلى من”نصب” قاضياً عبر مكالمة هاتفية، أو أمر شفاهي، بأن “يلبس المتهم إياها”، ليكون محدداً مسبقاً”الحكم” و”الغرامة” وغير ذلك من تبعات تتم في ظل غياب القانون.
إذا وجدنا أنه تتم محاكمة أبناء مدينة اسمها”قامشلي” فإنه يتم محاكمة مشعل التمو، وتتم محاكمة شباب الثورة، ومحاميها، ومثقفيها، ورجالها، ونسائها جميعاً، وهو صورة-تامة-عن محاكمة سوريا كاملة، بيتاً بيتاً، شارعاً شارعاً، حياً حياً، مدينة مدينة، قرية قرية، بيد أنها البداية لمحاكمة كل مجرم أفسد، أو قتل، أو حض على القتل، كمدخل لابد منه إلى حرية بلد كامل، جثم الاستبداد على صدره، عبر عقود من استعباد العباد، واسترقاق البلاد، بيد من حديد ونار ودمار، وها هو يقول لكل ذلك”لااااااااااا”.
يخيل إلي، أن مشعل التمو-وهو في قرية “الجنازية” التي دخلت تاريخ سوريا بولادة واستشهاد هذا القائد- يقهقه من قتلته واحداً واحداً وهو يسميهم-كما كان يفعل- بل ويقهقه منا، كيف أننا لا نسمي هؤلاء الجلاوزة، والأذناب، والمجرمين، وأسيادهم،بيد أنه-وبروحه السمحة وقلبه الطيب- يغفرلنا، وهو يستمع إلى إفاداتنا أثناء محاكمته لنا، مقدمين دفوعاتنا التي لا بد منها، على ضوء رؤياه، نفسها، ضمن معادلة ضرورة التركيز على إنجاح الثورة، أولاً وأخيراً، كي يحاكم قتلته البائسين، أجمعين.
أحبتي الأبطال في قامشلي الجميلة، وأنتم تقدمون هذا النهار إلى المحاكمة، واثق أي حماس يتقد في صوركم جميعاً، وأنتم ترون بأم أعينكم ما الذي يقوم به السفاحون في مدينة حمص وشقيقاتها الأبيات،وكيف أن همم رجالات-عاصمة الثورة السورية-لم تخر، بل هي عالية، وإنكم أنتم من تردون ميدانياً على رادة الصفقات، و”كراكوزات” الوهم، ممن “وضعوا “رجلاً” مع المعارضة وأخرى مع الموالاة”، ظناً منهم أنهم فطاحل الفكر، والرؤى، والنظرية، لأن كل من يفكر بإخراج النظام من النفق الذي هو فيه-وأنى لهؤلاء ولعواصم الابتزاز ذلك!-إنما هو يخرج من”حقل الوطنية” التي يحللون باسمها”زوراً” دماء أبناء بلدنا العظيم.
…………………………………………………
في مايلي قائمة من أسماء من تم تقديم للقضاء اليوم الاثنين24-10-2011 بحسب ترتيبها في بيان المنظمات الستة وهم:
عبد السلام يوسف عثمان – حسن إبراهيم صالح – محمد سراج كلش – شبال محمد أمين إبراهيم – هجار محمد علي – علي حاج قاسم – فرحان فؤاد بطال – آلان عصمت محمود – أيمن نوري حسن – عادل عز الدين خلف – مشعل نهايت التمو – كادار فرحان خضر
: محمد أشرف السينو، عضو مجلس أمناء المنظمة الكردية للدفاع عن حقوق الإنسان والحريات العامة في سورية ( DAD ) – علي عبد الله كولو – عبد الوهاب جميل محمد – مشعل نهايت التمو، الناطق الرسمي لتيار المستقبل الكردي في سورية – عبد السلام يوسف عثمان – محمد عبد الرحمن شبيب – عبد الرزاق نهايت التمو – محمد سعيد داوي معمو – عبد الصمد محمد علي عمر – عبد السلام محمد علي عمر – محمد سراج كلش – أيمن نوري حسن – عادل عز الدين خلف – علي حاج قاسم – شبال محمد أمين إبراهيم – صالح عباس مشوح،.
: حسن صالح إبراهيم، نائب سكرتير حزب يكيتي الكردي في سورية – محمد سعيد وادي معمو – جميل إبراهيم عمر – نواف فرحان النايف، محمد حفيظ حاج موسى خلف، سالار صلاح الدين عثمان، بوزان إبراهيم قجو،
بشار بشار بن رشاد – فادي عزام بن فيصل – ريبر سيدا بن صبغة الله
ما يتم في سوريا باسم” القضاء” لا علاقة له البتة بالقانون، حيث أن هناك تهمة يكتبها المخبر، أو رجل المخابرات، ويطلب إلى من”نصب” قاضياً عبر مكالمة هاتفية، أو أمر شفاهي، بأن “يلبس المتهم إياها”، ليكون محدداً مسبقاً”الحكم” و”الغرامة” وغير ذلك من تبعات تتم في ظل غياب القانون.
إذا وجدنا أنه تتم محاكمة أبناء مدينة اسمها”قامشلي” فإنه يتم محاكمة مشعل التمو، وتتم محاكمة شباب الثورة، ومحاميها، ومثقفيها، ورجالها، ونسائها جميعاً، وهو صورة-تامة-عن محاكمة سوريا كاملة، بيتاً بيتاً، شارعاً شارعاً، حياً حياً، مدينة مدينة، قرية قرية، بيد أنها البداية لمحاكمة كل مجرم أفسد، أو قتل، أو حض على القتل، كمدخل لابد منه إلى حرية بلد كامل، جثم الاستبداد على صدره، عبر عقود من استعباد العباد، واسترقاق البلاد، بيد من حديد ونار ودمار، وها هو يقول لكل ذلك”لااااااااااا”.
يخيل إلي، أن مشعل التمو-وهو في قرية “الجنازية” التي دخلت تاريخ سوريا بولادة واستشهاد هذا القائد- يقهقه من قتلته واحداً واحداً وهو يسميهم-كما كان يفعل- بل ويقهقه منا، كيف أننا لا نسمي هؤلاء الجلاوزة، والأذناب، والمجرمين، وأسيادهم،بيد أنه-وبروحه السمحة وقلبه الطيب- يغفرلنا، وهو يستمع إلى إفاداتنا أثناء محاكمته لنا، مقدمين دفوعاتنا التي لا بد منها، على ضوء رؤياه، نفسها، ضمن معادلة ضرورة التركيز على إنجاح الثورة، أولاً وأخيراً، كي يحاكم قتلته البائسين، أجمعين.
أحبتي الأبطال في قامشلي الجميلة، وأنتم تقدمون هذا النهار إلى المحاكمة، واثق أي حماس يتقد في صوركم جميعاً، وأنتم ترون بأم أعينكم ما الذي يقوم به السفاحون في مدينة حمص وشقيقاتها الأبيات،وكيف أن همم رجالات-عاصمة الثورة السورية-لم تخر، بل هي عالية، وإنكم أنتم من تردون ميدانياً على رادة الصفقات، و”كراكوزات” الوهم، ممن “وضعوا “رجلاً” مع المعارضة وأخرى مع الموالاة”، ظناً منهم أنهم فطاحل الفكر، والرؤى، والنظرية، لأن كل من يفكر بإخراج النظام من النفق الذي هو فيه-وأنى لهؤلاء ولعواصم الابتزاز ذلك!-إنما هو يخرج من”حقل الوطنية” التي يحللون باسمها”زوراً” دماء أبناء بلدنا العظيم.
…………………………………………………
في مايلي قائمة من أسماء من تم تقديم للقضاء اليوم الاثنين24-10-2011 بحسب ترتيبها في بيان المنظمات الستة وهم:
عبد السلام يوسف عثمان – حسن إبراهيم صالح – محمد سراج كلش – شبال محمد أمين إبراهيم – هجار محمد علي – علي حاج قاسم – فرحان فؤاد بطال – آلان عصمت محمود – أيمن نوري حسن – عادل عز الدين خلف – مشعل نهايت التمو – كادار فرحان خضر
: محمد أشرف السينو، عضو مجلس أمناء المنظمة الكردية للدفاع عن حقوق الإنسان والحريات العامة في سورية ( DAD ) – علي عبد الله كولو – عبد الوهاب جميل محمد – مشعل نهايت التمو، الناطق الرسمي لتيار المستقبل الكردي في سورية – عبد السلام يوسف عثمان – محمد عبد الرحمن شبيب – عبد الرزاق نهايت التمو – محمد سعيد داوي معمو – عبد الصمد محمد علي عمر – عبد السلام محمد علي عمر – محمد سراج كلش – أيمن نوري حسن – عادل عز الدين خلف – علي حاج قاسم – شبال محمد أمين إبراهيم – صالح عباس مشوح،.
: حسن صالح إبراهيم، نائب سكرتير حزب يكيتي الكردي في سورية – محمد سعيد وادي معمو – جميل إبراهيم عمر – نواف فرحان النايف، محمد حفيظ حاج موسى خلف، سالار صلاح الدين عثمان، بوزان إبراهيم قجو،
بشار بشار بن رشاد – فادي عزام بن فيصل – ريبر سيدا بن صبغة الله